الموضوع: لعبة الحرب
عرض مشاركة واحدة

قديم 09-06-09, 09:00 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

لعبة الحرب على المستوى التعبوي/ الإستراتيجي للجيش الأمريكي

في تطور منطقي أسست وزارة الدفاع إدارة لعبة الحرب المشتركة، لتضم مجموعات تنفيذ لعبة الحربية التخصصية، وهي مجموعة العاب حرب للقوات الجوية ـ مجموعة العاب حرب للقوات البحرية ـ مجموعة العاي حرب للجيش الأمريكي ـ مجموعة العاب حرب لمشاة الأسطول، وشكلت هذه الإدارة بهدف إمداد هيئة رؤساء الأركان المشتركة بإمكانية تطبيق لعبة الحرب لمعالجة المشكلات التي تواجهها هيئة الأركان المشتركة، وكذلك التخطيط والسيطرة والإشراف على لعبة الحرب التي تعد لهيئة رؤساء الأركان المشتركة، مع ملاحظة أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك، أيضاً، في الالعاب المختلطة مع الدول الأخرى ـ دول حلف شمال الأطلنطي ـ والعديد من دول الشرق الأوسط، تستخدم لعبة الحرب في مستوى هيئة رؤساء الأركان المشتركة، جزءاً من دراسات موسعة لتحليل المواقف الافتراضية؛ التي يمكن أن تواجهها، كذلك قد تعنى بفحص الخطط الفعلية. ويشارك في هذه العبة القائد العام لقوات المحيط الهندي، والقائد العام للقوات الضاربة، وقائد قوات الشرق الأوسط، ومدير تخطيط الأهداف الإستراتيجية، والقائد العام لقوات الدفاع الجوي، والقائد العام لأسطول المحيط الأطلنطي.

مراحل تأسيس إدارة لعبة الحرب المشتركة

المرحلة الأولى

خلال هذه المرحلة تم التركيز على إعداد التنظيم المناسب للإدارة، وتشكيل مجموعة السيطرة على لعبة الحرب المشتركة، لتحليل أساليب لعبة الحرب القائمة، وعمل الدراسات اللازمة للعبة الحرب التي تم إعدادها وتقديمها إلى هيئة رؤساء الأركان المشتركة، كذلك الاشتراك المستمر في المباريات الحربية الإستراتيجية السياسية/العسكرية.

المرحلة الثانية

قامت المجموعة خلال هذه المرحلة بالتخطيط والإشراف والسيطرة على لعبة الحرب التي تغطي متطلبات هيئة رؤساء الأركان المشتركة، والتي تمثلت في الإشراف على إعداد برنامج لتقييم الخطط الإستراتيجية القائمة لدراسة بعض المشكلات التي طرحتها هيئة رؤساء الأركان المشتركة، كذلك قامت المجموعة بإجراء تصميم وتطوير برنامج ونماذج لتحليل المشكلات التي تنشأ في مجالات الحرب المحدودة، وتم تنظيم الوكالة في ثلاث شعب للتعامل مع المشكلات التي تواجه هيئة رؤساء الأركان المشتركة، وكانت هذه الشعب تتمثل في شعبة الحرب الباردة، شعبة الحرب المحدودة، شعبة الحرب العامة، وفي نهاية هذه المرحلة قامت المجموعة بتجهيز جميع البرامج اللازمة لبدء تنفيذ لعبة الحرب على نطاق واسع، وأدخلت جميع البيانات إلى أجهزة الحواسب المستخدمة.

المشكلات التي يتم التعامل معها بأسلوب لعبة الحرب في الجيش الأمريكي هي:

تقييم خطط العمليات
- في هذه الحالة تكون خطة الحرب قد وضعت، وقد تكون خطة طوارئ محدودة أو خطة حرب عالمية نووية، وبصفة عامة تكون خطة تتعامل مع القوات والمواقف الحالية، ويتم بحث المشكلات في الخطة بأسلوب لعبة الحرب عند تقييمها، ويتم بحث المشكلات المتعلقة، سواء كانت من الحروب العامة أو معركة نووية عالمية، خلال ثلاث مراحل رئيسية كالآتي:

المرحلة الأولى

تبحث فيها المشكلات بأسلوب لعبة الحرب في إدارة تخطيط الأهداف الإستراتيجية عن طريق اختبار الخطة، واستخدام القوات في ظل عدد من الظروف المفترضة للإنذار والاستعداد، وبناء على تقييم الخطة بأسلوب المباريات، يتم تحديد أنسب الأساليب لاستخدام القوات لمواجهة التهديد المحدود، وبالتالي إجراء التعديلات اللازمة في الخطة.

المرحلة الثانية

يتم فيها إتباع أسلوب لعبة الحرب الاختيارية للخطط، ويقوم القادة وهيئة الأركان بتنفيذ الخطة من خلال إجراء المباريات الحربية على المهام التي تخصهم من خطة الحرب العامة.

المرحلة الثالثة

وخلالها يتم تحليل خطة الحرب بصورة دقيقة بواسطة إدارة لعبة الحرب المشتركة باستغلال نتائج الالعاب التي نفذت مسبقاً، على أن يتم تنفيذ لعبة حرب سنوياً، توضح نتائج تنفيذ الخطة في ظل الظروف المتغيرة والمتنوعة التي تهم هيئة رؤساء الأركان المشتركة.

المراجعة السنوية

في إطار تعدد مجموعات تحليل خطة الحرب العامة يتم الفحص الدقيق السنوي، مما يوفر مصدراً متكاملاً للنتائج المتوقعة عند تنفيذ الخطة، وأيضاً، إيجاد رؤية دقيقة واضحة لبناء الخطط الجديدة والمكملة، ويُعد الجهاز المسئول عن تقييم الخطط في إدارة لعبة الحرب المشتركة في الجيش الأمريكي هو شعبة الحرب العامة، ويخصص لها جميع الإمكانات المتاحة في مجموعة الالعاب الحربية للجيش الأمريكي في واشنطن، وبالتنسيق مع هيئة أركان التخطيط للأهداف الإستراتيجية، يتم تنفيذ لعبة حرب سنوية على مستوى هيئة الأركان المشتركة تتعلق بخطط الحرب العامة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، بغرض توفير بعض الدلالات لنتائج تنفيذ خطة الحرب العامة، مع إيجاد الأسس لتطوير خطط الحرب العامة المستقبلية.

تخطيط الجانب المعادى

- يوجد مجلس تخطيط للجانب المعادي ترأسه إدارة لعبة الحرب المشتركة، وعضوية ممثلين عن القوات المسلحة، وبالتعاون والتنسيق الكاملين والدائمين مع إدارة الاستخبارات العسكرية لتخطيط أعمال الجانب المعادي لإدارة لعبة الحرب باستخدام الأهداف الوطنية المفترضة، وكذا لمتابعة تطويرعقيدة وأساليب قتال القوات المعادية.
- تدار هذه الالعاب باستخدام الحواسب الإلكترونية، وسيلة مساعدة لتقييم نتائج الاشتباك وحفظ المعلومات اللازمة.

دراسة المشكلات الخاصة بمتطلبات القوات المسلحة

- تتعدد المشكلات التي يتم بحثها ودراستها في إدارة الحرب المشتركة باستخدام أسلوب لعبة الحرب لصالح هيئة الأركان المشتركة، فقد تتعلق بدراسة المشكلات التي تواجه متطلبات القوات الأمريكية، وقد تكون الدراسة معنية بحجم القوة وتكوينها وتسليحها، وفي هذا الإطار يكون تشكيل قوة الانتشار السريع الأمريكية، أو قوات التدخل في أي منطقة من مناطق الصراع في العالم يتم بعد إجراء العديد من الالعاب الحربية مما يؤدي في النهاية للوصول إلى التنظيم الأمثل لهذه القوات، والأسلحة اللازمة لها بما يكفل تحقيقها لمهامها بأقل تكلفة ممكنة، وأقل خسائر محتملة في القوى البشرية والأسلحة.

تطوير الفكر والعقيدة العسكرية الأمريكية

- ولتحقيق هذا الهدف تجرى لعبة الحرب التي تدعم الدراسات التي تجرى لكل من الحرب العامة والحرب المحدودة، وبرامج استخدام قوات الردع الإستراتيجية، والقوات الجوية الضاربة، والصواريخ الدفاعية، ومنظومة الدفاع الجوي، ومنظومة الدفاع المدني، والقوات المحموله جوّاً وبحرّاً، وقوات الحرس الوطني بما يمكن وزير الدفاع من تقييم البدائل المطروحة أمامه بموضوعية وشمولية أكثر، ولذلك يمكن لهيئة الأركان المشتركة إجراء التعديلات والتطويرات اللازمة وصولاً لفكر وعقيدة خاصة بالقوات الأمريكية.

الالعاب السياسية/ العسكرية المشتركة الأمريكية

هي العاب خاصة بإدارة الأزمات السياسية التي يمكن أن تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتطلب استخدام القوة العسكرية أو التهديد باستخدامها، ويطلق على هذه الالعاب في إدارة لعبة الحرب المشتركة العاب الحرب الباردة، وهي امتداد طبيعي ومنطقي للعبة الحرب ، والتي تمارسها هيئات الأركان العسكرية على المستويات المختلفة، والمعاهد والكليات العسكرية، كما تستخدم الالعاب السياسية/ العسكرية في إدارة لعبة الحرب المشتركة بغرض المساعدة في تحليل الأهداف الوطنية، والسياسات والخطط، والبرامج، والتنظيمات بإلقاء الضوء على حالات الطوارئ المحتملة مستقبلاً، لا يُعد الهدف من تحضير هذا النمط من الالعاب وإدارته هو التنبؤ بأحداث وأزمات المستقبل الحقيقية، ولكنها تساعد في إلقاء الضوء على الأحداث بما يحقق الاستعداد لمعالجة المشكلات المستقبلة، فهي تتجاوز دراسات هيئات الأركان وتحليلاتها من خلال اشتراك المختصين بالتعامل مع الأزمة الحقيقية في الالعاب وذلك يحقق لهم التعامل مع مواقف وأزمات يتنافسون فيها تحت ضغط مناسب هو ضغط العب بهدف اتخاذ القرارات المناسبة لهذه المواقف في التوقيت المناسب كل ذلك في إطار من الواقعية.

التعاون العسكرى المدنى

وتُعد الالعاب السياسية/ العسكرية وسيلة تعليمية فعالة لمساعدة الجهاز الحكومي على مستوى الدولة في تحليل القوى الشاملة للدولة، وتحدياتها بأسلوب خارج نطاق القوة العسكرية المجردة بإتباع مجالات المساومة الدولية، إذ يتغلغل هذا النمط من الالعاب في مواقف يبدو فيها التهديد باستخدام القوة العسكرية هو الأكثر أهمية ونفعاً من مختلف عناصر القوي الفاعلة الأخرى، وتبدأ الفكرة الأساسية لموضوع العبة بطلب تحدده السلطة العليا في الدولة، وبالتالي فإن المتخصصين في إدارة لعبة الحرب بشعبة الحرب الباردة يبدأون في جمع المعلومات اللازمة عن هذا الموضوع من هيئة الأركان المشتركة والمخابرات والوزارات المختلفة بالدولة، وتجري عدة لقاءات مشتركة بين مندوبي جميع هذه الجهات لوضع التصور للعبة حتى تظهر المعالم الرئيسة للعبة وبالتالي يتم تخزين المعلومات الخاصة بها.

مرحلة جمع المعلومات

يتم الحصول على المعلومات اللازمة لتحضير وتنظيم الالعاب السياسية/ العسكرية من الدراسات المتوافرة الخاصة بوزارة الدفاع وجميع أجهزة الدولة، والجامعات والبحوث الخاصة التي تتعامل مع مثل هذه المشكلات، مع موظفي البيت الأبيض والدولة، ووزارة الدفاع وهيئة رؤساء الأركان المشتركة، والجيش والبحرية، والقوات الجوية وإدارة الاستخبارات الحربية وإدارة استخبارات الجيش، ووكالة المخابرات الأمريكية.

المشاركون فى هذه العبة

يشترك في هذه العبة السياسيون والعسكريون، والمراكز البحثية في الجامعات، والمحللون، والخبراء العسكريون، والاقتصاديون والنفسيون، كما يمكن إشراك تخصصات أخرى مختلفة ترى إدارة الالعاب أهمية إشراكهم، سواء من داخل الدولة أو خارجها، خاصة من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في أوربا، وبعض القوى الدولية والإقليمية، أو قادة القوات الموجودة خارج الولايات المتحدة الأمريكية يقومون بالاشتراك في هذه الالعاب من خلال الحواسب.
يعد مبنى وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، المكان الذي تدار فيه الالعاب السياسية/العسكرية المشتركة، ويستغرق إدارتها من أربعة ـ ستة أيام تمثل خلالها جوانب العبة بواسطة هيئة السيطرة، كما يحضر الجهاز الحكومي في الدولة في نهاية عمل كل مرحلة يومياً لمناقشة قرارات الجانبين وإعطائها الصورة النهائية لها.
بنهاية العبة توزع البيانات التي تم تجميعها للعبة وفكرة العبة والمواقف المتبادلة، وأسلوب التعامل معها، وكذا تحليل العبة والتقييم النهائي لها على جميع الإدارات والأجهزة؛ على أن تكون قاعدة بيانات تتوافر لديهم بصفة مستمرة لاستخدامها طبقاً لمختلف الظروف والمواقف.
تُعد إدارة العبة السياسية/ العسكرية إحدى الوسائل المهمة لتنمية قدرات مسئولي الدولة على اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب، إلا أن ذلك يتوقف على درجة كفاءة المنفذين للعبة وحجم المعلومات اللازمة للتخطيط لإيجاد المواقف الهادفة، ولذلك فإن عملية التحضير وإدارة الالعاب السياسية/ العسكرية المشتركة في الجيش الأمريكي تحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت، وأعلى درجات التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات في الدولة.

يتبع...

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس