عرض مشاركة واحدة

قديم 27-11-10, 08:36 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الدعم الجوي للقوات الخاصة



 

الدعم الجوي للقوات الخاصة
ريتشارد غاردنر
نظرا لطبيعة عملياتها، تحتاج القوات الخاصة الى التزود بعتاد عسكري يتفوق اداؤه على سواه التقليدي المناسب للمهمات الروتينية. وحاليا، يتوجب على كل الاعتدة العسكرية النموذجية الخضوع لاختبارات صارمة للمتانة والاعتمادية، مما يعني ان الكثير من التجهيزات التجارية الجاهزة غير ملائم. ولضمان ملاءمة التجهيزات المختارة لتنفيذ المهمات على اكمل وجه في الاحوال الجوية المعادية والظروف المحلية، يتم اختيار التجهيزات العسكرية، سواء أكانت اعتدة اشارة ام عربات سطح ام طائرات نقل عسكرية، وهي في معظمها ذات تكلفة اكثر بكثير من حيث الوحدة من مثيلاتها المدنية، حتى ولو انها قد تقوم بالعمل نفسه، قد تبدو على حد كبير من الشبه في حين انه يأخذ بمتطلبات القوات الخاصة الصارمة اكثر بكثير بالحسبان، وفي كل الاحوال لا تكون حتى التجهيزات النموذجية الاكثر صلابة على قدر كاف من قوة التحمل والمرونة لتلائم احتياجات المشغلين. وعندما يعود الامر الى الدعم الجوي، في اطاره الاوسع، فلا تتحمل القيادات اي تقصير في تلبية متطلبات القوات الخاصة.

من المرجح ان تتمحور المشكلة الاكبر في ايامنا هذه حول كيفية ملاءمة المنصات الجوية لمجموعة قصوى من المهام التي يمكن القيام بها. وهل يمكن لنوع نموذجي من المنصات الجوية ان يقدم اداء كافيا لمهام القوات الخاصة، وعندها ايضا ان يكون جاهزا لعمليات الدعم الروتينية، او ان المشتريات على نطاق ضيق لطيران عالي التخصص مبررة.

يستطيع عدد قليل من اسلحة الجو تحمل شراء اساطيل من الطائرات ذات تطبيقات محدودة وفي اغلب الحالات فان النماذج المعدلة للطائرات النموذجية تفي بالاحتياجات الاضافية للدعم الجوي لوحدات القوات الخاصة، او استخدام حزمات قدرات اضافية "Capability Packages" للمهمات الخاصة، وبالتالي الابقاء على موازنات المشتريات وادامة التشغيل تحت السيطرة.

وكما تتوجب ايضا مواجهة التدريب والصيانة كما التكاليف الحالية المتعلقة بشراء طائرات القوات الخاصة وتجهيزها. هذا هو الوجه غير المرئي لدعم القوات الخاصة، لكنه ينبغي ان يدخل في موازنة دعم القوة الجوية الاوسع. وسيميل المشغلون، اذا امكن، الى اعتماد طائرات القوات الخاصة التي تخدم على نطاق واسع، للاستفادة من الاقتصاد الذي يؤمنه الانتشار الواسع. تتطلب احتياجات التدريب الخاصة للاطقم الجوية المولجة في عمليات القوات الخاصة جهودا اكثر من تلك التي تتطلبها التدريبات الروتينية وتتضمن تدريبا اضافيا مثل تكتيكات البقاء المتعلقة بالفرار وتحاشي تهديدات الطيران الليلي على مستوى منخفض مع استخدام مستشعرات الرؤية الليلية، عمليات الهبوط والاقلاع الليلية من مدارج غير مؤهلة، والطيران التكتي لتفادي النيران التي تطلق من الارض والصواريخ ارض - جو.
في حين انه يمكن للتدريب على تشبيه الطيران الواقعي والمتطور ان يستخدم لتحضير الاطقم الجوية في القوات لادوارهم الخاصة، ليس من الممكن ايجاد بديل للتدريب على الطيران الحقيقي على متن طائرة حقيقية في ظروف طيران ملائمة. ولا يمكن انجاز كل شيء على الارض داخل قاعة الدروس، لذا فانه يتوجب تخصيص فترات طيران معينة على متون الطائرات لتدريب الاطقم والا قد تتأثر فعاليتهم عند القيام بالعمليات الحقيقية.

تدعو الحاجة الى توجيه القوات الخاصة الى اي مكان او بأي عمل، غالبا خلف خطوط العدو، انه يجب الحفاظ على وسائل اتصال وثيقة جدا وامنة بين القوات الداخلة الى مسرح العمليات والخارجة منه وبين تلك التي تؤمن الدعم الجوي. يجب ان يتم التدريب على نحو يجعل كل من الجانبين يعتمد على الآخر لخلق قوة مقاتلة صغيرة قائمة بذاتها قدر الممكن، لكن مع العلم بأنه لم تجر الامور على نحو جيد، فانه على فرق القوات الخاصة ان تسحب سريعا وبشكل آمن دون ان يتنبه العدو لتحركاتها. يمكن للعمليات السرية ان تتضمن استخدام طائرات مجهزة بنظم دفاعية مع اجهزة تشويش لخداع الرادارات المعادية واعتراض سيل الاشارات مع استخدام ال GPS ووصلات الاتصالات الاخرى عبر الاقمار الاصطناعية التي تبقي على الاتصالات الصديقة آمنة وغير مكشوفة. يتطلب الطيارون والعناصر العاملة على الرافعات في طوافات القوات الخاصة تدريبا خاصا اضافيا بحيث يتمكنون ان يصبحوا خبراء في الطيران على مستوى منخفض ليلا وفي اي بيئة من المدن الى الادغال والصحاري والجبال. يتطلب هذا الامر تدريبات على الهبوط في مدارج قصيرة جدا غالبا ما يحيط بها اسلاك كهربائية وهاتفية او اشجار باسقة وصخور.
تتطلب الثقة بالقدرة على القيام بكل هذه الامور في كل الاحوال المناخية، ليلا او نهارا، مما يتطلب مستوى من مهارة على الطيران لا يمكن لاي طاقم ان يؤديها. في افغانستان حاز عدد في طياري طوافات Chinook و Apache وعناصر اطقم من البريطانيين على ميداليات لشجاعتهم ولمهاراتهم الخارقة في الطيران في اطار دعم عمليات القوات الخاصة حيث تمكنوا في غالب الاحوال من اجلاء الجنود الجرحى او الدوريات الواقعة تحت النيران المعادية العنيفة والطوافات المصابة بنيران الاسلحة الخفيفة، وحتى الصواريخ، وعموما تمكنوا مرارا من سحب القوات البرية ونقلها الى مناطق اكثر امانا خارج البقعة المستهدفة بالنار.

يأتي انجاز هذا الامر فقط كنتيجة لتدريب كثيف جدا. ان تركيب رشاشات سريعة الرماية على الحيز الذي تشغله الابواب على طوافات النقل وعلى منصة تحميل منحدرة، وهو ضمن مدافع صغيرة في الابواب الامامية، ويعطي طوافات Chinook تلك وتيرة عالية جدا من النيران تجعل القوات المعادية في وضعية الدفاع. تستخدم طوافات Apache المجهزة بالمدافع والتي يشغلها الجيش، في افغانستان لتأمين المواكبة لطوافات النقل والدعم الجوي القريب للقوات البرية. بالرغم من ان مدافعها الرشاشة الدوارة تشكل اكثر الاسلحة فتكا المخصصة للاستخدام العام، فهي تحمل ايضا عددا كبيرا من القذائف الصاروخية غير الموجهة الشديدة الانفجار والصواريخ الهجومية جو - سطح العالية التدمير، التي يمكن استخدامها ضد الآليات، القوارب الصغيرة، المباني والمراكز المحصّنة.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس