عرض مشاركة واحدة

قديم 14-06-09, 09:06 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي كيف تكتسب الخبرة القتالية



 

كيف تُكتَسب الخبرة القتالية العملية في وقت السلم؟

تُكتَسب الخبرة القتالية من خلال التدريب على كل ما هوضروري للحرب، بمعنى أنه ليس كافيًا تدريب أفراد الوحدات على استخدام أسلحتهم ومعداتهم فقط، بل يجب أن يشمل التدريب كافة النواحي الأخرى التي تخدم المعركة،مثل أعمال الميدان الشاقة في ظروف المعركة، ومختلف مسارح العمليات الأرضية، وتحت كافة الظروف المناخية ليلاً ونهارًا.

وأن يكون تدريبًا تخصصيًا وفنيًا لكافة التخصصات،كتشغيل الأجهزة الإلكترونية الدقيقة والمعقدة، كذا باقي المعدات وصيانتها، وإصلاح الأعطال، والملاحة البرية، والتعرّف على طبيعة مسرح العمليات،والتحدث بالكود عبر اللاسلكي، والتدريب على الحماية من أسلحةالتدميرالشامل، والتجهيز الهندسي الجيد للمواقع، والمواقع التبادلية،والإخفاء والتمويه الجيد للمعدات والمواقع، واستخدام معدات عبورالموانع المائية والخنادق، وفتح الثغرات في حقول الألغام، والشحن المعنوي،وكذلك مواجهة أساليب قتال العدو المحتمل وتكتيكاته ، فإن كل هذه الأمورضرورية في زمن الحرب بشكل يفوق أهميتها في السلم.

كما يجب أن يوجّه التدريب القتالي إلى توخي الواقعية، وغرس روح المبادرة لدى القادةعلى مختلف المستويات، بالإضافة إلى تدريبهم على الأسلوب الصحيح لقيادةوحدتهم،والسيطرة عليها في أقسى الظروف وفي أشد المواقف حرجًا.ويمكن أن يتحقق كل ذلك للوحدة من خلال تنفيذها للمشروعات التكتيكية على طبيعة ملائمة ومشابهة لميدان القتال، وذلك باستخدام نظم التكتيك الحديثة،ومساعدات التدريب المتقدمة وخصوصًا المرتبطة بأسلحة الرمي المباشر لرفع كفاءة الفرد في القتال، وعلى استخدام سلاحه ومعداته ولياقته البدنية؛ وكذلك رفع مستواه الثقافي، وغرس روح المبادرة والتصرف؛ وكذلك التركيز على التدريب المشترك للوحدات حتى تصل إلى مستوى التدريب العملياتي، الذي تشترك فيه التشكيلات الكبرى في القوات المسلحة بجميع فروعها الأربعة، والذي يتم فيه التدريب على مهام العمليات الحربية للوصول إلى حل كافة المشاكل التي قدتواجه القوات المسلحة في الحرب، وذلك بأن يتخذ التدريب صورة الحرب الحقيقية الحديثة.

ما الفرق بين الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي؟

إن الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي عاملان مندمجان متكاملان متساويان منحيث أهمية المساهمة مع عوامل أخرى في قيام جاهزية القوات لخوض المعركة بنجاح، وعند الإخلال بمبدأ المحافظة على القدرات القتالية للقوات يستحيل عمليًا استخدام مبادئ فن الحرب الأخرى، كالحشد، والمفاجأة، والفاعلية وغيرها، لأن مبدأ المحافظة على القدرة القتالية يعتبر من أهم مبادئ فن الحرب الحديثة.كما أن الاستعداد القتالي جزء من الكفاءةالقتالية،يتصل بالقدرات الفنية والمهنية البحتة، مثل: مستوى التدريب،واستخدام الأسلحة، ودرجة صلاحية المعدات.

كيف يمكن قياسهاكميًا؟

يوجداليوم اعتقاد عميق الجذور بأن عامل الكم أصبح شيئًا من مخلفات الماضي،وأنه لم تعد له أية قيمة، ولكن هل تفوق الكم يومًا على النوع؟ أوهل نجح في الحلول مكانه، أم أن الأمر عكس ذلك؟إننا نعلم أنه منذأوائل التاريخ المعروف كانت هناك قوات عسكرية نظامية جيدة الإعداد والتحضيروالقيادة، صغيرة نسبيًا، غالبًا ما تنجح في التغلّب على قوات تفوقهاعددًا، فما الذي نستطيع أن نستخلصه من ذلك الجواب؟ لاشيء غيرالقول والإقرار بعدم وجود وصفة محددة عامة التطبيق.

كما أنه ليس من الممكن وضع صيغة حسابية بمثابة وصفه أو قاعدة جامدة لتحديد وتعيين العلاقة المتبادلة بين عاملي الكم والنوع، فالموضوع ليس من السهولة بحيث يمكن حصره، وليس بوسع أحد أن ينكر أن كل جيوش العالم تتجه حاليًا إلىتحقيق نسبة متزايدة من عامل النوع، مع الاحتفاظ بعامل الكم على نسبته التقليدية،وللآن الميزة النوعية أعلى تحقيقًا من ميزة الكم.ولهذا، فإن على كل مؤسسة عسكرية أن تحضّر أعضاءها وتعدّهم لمهامهم القتالية، وألاّ تهمل في ذلك النواحي النفسية والمعنوية، بمعنى البسالة، وقوة الاحتمال،والروح القتالية، والإخلاص للواجب ، لأن الجندي باختصار يجب أن يسلّح بالنفسية العالية والروحية المثلى، والمعرفة التكنولوجية العلميةاللازمةلكي يستطيع أن يتعاطى مع الأخطار، ويتفاعل معها بأقصى سرعة، وعلى خيروجه وأفضل رد.

والحقيقة أن من السهل علينا أن نقول هذا من أن نحققه،وخصوصًافي هذه الظروف التي نعيشها والتي طابعها تطورات تكنولوجية متواصلةمستمرة،هذه الناحية التكنولوجية تحتاج وحدها إلى جهد يومي دائب مثابر،لتحديث معلومات الفرد وخبراته بحيث يقدر على التعامل الناجح مع التغيّرالمتكررفي المعدات والتجهيزات، وإذا لم يحصل شيء من هذا القبيل ولا أُجريت تمارين تحديثية تذكيرية في فترات دورية منتظمة، فسينشأ عن هذا التقصيرانخفاض تدريجي في مستوى النوعية لدى الفرد، وستضيع هذه الخاصة كلية بعد وقتقصير.إنالاستنتاج الوحيد والممكن هو أنه لا غنى مطلقًا عن النوعية، ولابديل عن المواد والإنسان، لكن دون أن نذهب إلى حد القول بأنها قد تغني عن الكمية بصورة جذرية.كما أن الغرض من توخّي الوصول إلى قرار صحيح بخصوص العلاقة والموازنة بين عاملي النوع والكم، هو مساعدة القوات وتأهيله البلوغ درجة عالية من الجاهزية القتالية، ولاستطاعة الرد الفوري الآتي على كل طارئ، مثل:

هذه النتيجة تتم بواسطة التجهيز الجيد، والتسليح المتطور،والاكتفاء بالكمية اللازمة، والتدريب المناسب والمتواصل.هل النماذج المستخدمة حاليًا تحدد لنا الكفاءة القتالية الحقيقية للوحدة والتي بناء عليها يمكن تخصيص المهام القتالية لها ؟النماذج المستخدمة حاليًا لا تحدد لنا الكفاءةالقتالية الحقيقية للوحدة لعدم شموليتها للعناصر الرئيسة التي تؤثر في قدرةالوحدة على تنفيذ مهام العمليات التي قد تُكلف بها، وهذه العناصر هي:

-حالة الاستعداد القتالي للوحدة.

-الحالة الإدارية للوحدة.

-الحالةالفنية ومدى صلاحية الأسلحة والمعدات.

-حالة التدريب القتالي لأفرادالوحدة.

-الحالة المعنوية والانضباط العسكري (الروح القتالية)

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس