عرض مشاركة واحدة

قديم 20-05-11, 06:11 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مدينة حيفا - فلسطين



 

مدينة حيفا
هي من أقدم المدن الفلسطينية، وكانت إحدى المدن التي وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال فلسطين، وتعد نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، الأمر الذي جعلها نقطة عبور، وتعد الميناء البحري الأول في فلسطين، كما أن موقعها جعل منها بوابة للعراق والأردن وسوريا الجنوبية عبر البحر المتوسط، وتعد ذات أهمية تجارية وعسكرية، الأمر الذي جعلها عرضة دائمة للأطماع الاستعمارية بدءا من الغزو الصليبي وحتى الاحتلال الإسرائيلي.

وحيفا في الوقت الراهن تعتبر من أكثر موانئ شرق البحر المتوسط أهمية، وتعد الآن مقر سكة الحديد الإسرائيلية.
ويقدر عدد سكان المدينة حاليا بنحو 1.27 مليون نسمة، 91% منهم يهود والبقية فلسطينيون. وتعتبر حيفا مركزا ثقافيا للفلسطينيين الذين يسكنون في فلسطين المحتلة منذ عام 1948، كما تعتبر مركزا للديانة البهائية، وتقام فيها مراسيم الحج لأتباع هذه الديانة.

وبالعودة إلى أوائل القرن العشرين كانت حيفا أكثر المدن الفلسطينية ثقافة ورفعة، وقد استقر فيها عبر العصور جماعات مختلفة من عرب وأرمن ويونان وفرس وألمان وهنود، قبل أن يحث اليهودي ثيودور هرتزل اليهود على الاستيطان فيها.
وبالتعاون مع القوى الدولية في ذلك الوقت، تمكن اليهود عام 1948 من طرد وتهجير غالبية سكان المدينة من الفلسطينيين، وصادرت دولة الاحتلال الإسرائيلي البيوت من أصحابها، ومنحتها ليهود جاءت بهم من مختلف أصقاع العالم.
وفي سعيها لتهويد المدينة رفضت دولة إسرائيل التي اعترفت بها عصبة الأمم المتحدة جميع القرارات الدولية بإعادة المهجرين، وواصلت جهودها لتهويد المدينة، حيث مارست التضييق على الفلسطينيين وهويتهم العربية، واستمرت في مساعيها لتهويد معالم المدينة، ورفضت إقامة أي حي عربي بالمدينة منذ عام 1948، بينما عملت على إقامة مئات الأحياء اليهودية.

المدينة عبر التاريخ
يعود تأسيس مدينة حيفا -وفقا لتقديرات علماء الآثار- إلى عهد الكنعانيين، غير أن المنقبين عثروا بجوارها على بقايا هياكل بشرية تعود بتاريخها إلى العصر الحجري، وعلى آثار حضارات العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث والذي يعود إلى نحو 15 ألف سنة قبل الميلاد.


الحكم العربي الإسلامي
تم فتح حيفا في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان على يد القائد عمرو بن العاص عام 633 م، وبدأت الكثير من القبائل العربية تستقر بمناطق الساحل الفلسطيني، ومن أهم هذه القبائل قبيلة بني عامر التي استقرت في منطقة سهل زرعين أو مرج ابن عامر بمدينة حيفا، وقبيلة بني لام التي استقرت بمنطقة كفر لام.

وفي عام 1110م سقطت مدينة حيفا على يد تنكريد الذي قاد إحدى الحملات الأوروبية على المدينة بحجة حماية المناطق المقدسة، وحدث ذلك بعدما ضعفت الدولة العباسية في أواخر عهدها، وعجز الخلفاء عن السيطرة على أجزاء من الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، وهو الأمر الذي دفع بعض الولاة إلى التمرد وإعلان قيام دويلاتهم المستقلة عن الدولة الأم.
وانعكس ذلك بمزيد من الضعف على الدولة الإسلامية، مما حدا بالدول الأوروبية إلى إظهار مطامعها في أملاك الدولة الإسلامية من خلال محاولاتها السيطرة على أجزاء من أراضي هذه الدولة، متذرعة بالرغبة في حماية المناطق المقدسة.
وفي عام 1516م خضعت مدينة حيفا لحكم العثمانيين في عهد الخليفة سليم الأول، وكان يشار إليها في مطلع هذه الفترة بأنها قرية في ناحية ساحل عتليت الغربي التابع للواء اللجون، أحد ألوية ولاية دمشق الشام.
ثم بدأ العثمانيون يولون أهمية كبرى لهذه المدينة، وشهد هذا العهد بناء الكثير من معالم المدينة المعمارية مثل مسجد الاستقلال وضريح الباب.

وفي عام 1868م بدأت مجموعة عائلات ألمانية بإقامة مستوطنة لهم في القسم الغربي من المدينة، وزودوها بكل وسائل الرفاه والتنظيم، وأقاموا المدارس الخاصة بهم، وعبدوا الطرق وبنوا الحدائق، وبعد عام أقاموا مستوطنة ثانية ثم ثالثة، ومهدت هذه المستوطنات في النهاية لإقامة حي ألماني بالمدينة على الطراز الحديث، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل.
وفي عام 1918 وبعد خروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى، وقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني الذي أقيم على أساس وعد بلفور الذي أعطى الحركة الصهيونية الحق بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وطرد أصحاب الأرض.

وقد شجعت سلطات الانتداب البريطاني اليهود من مختلف أرجاء العالم للقدوم إلى فلسطين، وسهلت أمامهم إجراءات شراء الأراضي.
في خطة تقسيم فلسطين عام 1947 وقعت حيفا ضمن حدود الدولة اليهودية الموعودة، حيث قررت لجنة الأمم المتحدة أن تكون المدينة الميناء الرئيسي لهذه الدولة. وفي 21 أبريل/نيسان 1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب بقرار الجلاء عن حيفا، في حين أبلغ الجانب الصهيوني بذلك قبل أربعة أيام. وكان هذا الإعلان إشارة لبدء القوات الصهيونية خطتها في الاستيلاء على المدينة


الجزيرة نت

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس