عرض مشاركة واحدة

قديم 18-07-09, 06:00 PM

  رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وسط استعار الاقتتال إثيوبيا تعود للصومال






مقاتلون من المعارضة في مقديشو.

في الوقت الذي اشتد فيه الاقتتال الداخلي في الصومال بين الحكومة الصومالية والمعارضة الإسلامية، دخلت قوات إثيوبية مدججة بالسلاح ترافقها مدرعات إلى الصومال المجاورة وأقامت حواجز على الطرقات القريبة من مدينة بيليدويني غرب البلاد، الأمر الذي نفته أديس أبابا في وقت لاحق. أن القوات الإثيوبية انتشرت في عدد من المنطق القريبة من التقاطع حيث باشرت بإيقاف السيارات العمومية وتفتيشها واستجواب الركاب وكانت عدة توغلات حدثت سابقا إلا أنها كانت محدودة.

وكانت المنطقة مسرحا لمعارك ضارية بين "جماعة أهل السنة والجماعة" وحركة الشباب أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى معظمهم في صفوف المقاتلين المتصارعين.وفي المقابل، نفت إثيوبيا الأنباء التي تحدثت عن توغل قواتها بالصومال واصفة هذه الأنباء بأنها عارية عن الصحة تماما "ولا توجد خطط للقيام بمثل هذا الإجراء" حسبما أعلن الناطق باسم الخارجية الإثيوبية.

وحذر الكثير من المسئولين الصوماليين من أن إثيوبيا قد تعود إلى الصومال إذا استمر التناحر بين الجماعات الإسلامية التي كانت تناهضها في السابق وربما تلعب على حبل التناقضات القائمة بين أطراف الصراع لتدعم طرفا دون آخر لكي تصبح المتحكم في النهاية، على حد رأيهم.

وأعلنت إثيوبيا أنها تراقب الأوضاع في الصومال عن كثب وأنها ترى أن المواجهات المسلحة ما تزال محصورة داخل الأراضي الصومالية ولا يوجد ما يدعو إلى تدخل فوري من جانبها. وكانت القوات الإثيوبية قد غزت الصومال وأطاحت بحكم المحاكم الإسلامية عام 2006 قبل انسحابها العام الماضي بعد نشر المئات من قوات الاتحاد الإفريقي في العاصمة مقديشو.

انفجارات واتهامات.

ومن جهة أخرى، أصيب خمسة أشخاص بجروح بينهم 4 من مقاتلي المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة في انفجار بمقديشو بعد أيام من القتال العنيف التي خاضتها الحكومة المنبثقة عن التيار الإسلامي ضد الحزب الإسلامي وحركة الشباب.

وفي سياق الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمعارضين المسلحين، اتهم رئيس الحزب الإسلامي الدكتور عمر إيمان الحكومة بتسليح زعماء الحرب الذين كانوا السبب الرئيس في المشكلة الصومالية على حد قوله، كما اتهم الحكومة في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المحلية باستخدام المال "لإثارة النعرات القبلية بين الإخوة".

وكانت الحكومة الصومال قد كررت اتهاماتها بأن مقاتلين أجانب لهم أهداف تخريبية يقاتلون إلى جانب المعارضة الصومالية.

وكشف وزير الإعلام الصومالي فرحان علي محمود عن استعدادات جديدة للحكومة الصومالية لمواجهة المعارضة التي تسيطر على معظم المناطق الجنوبية بما فيها مراكز مهمة من العاصمة الصومالية مقديشو.

وقلل الوزير في تصريحات لإذاعة " صوت أمريكا" من توسيع المعارضين مناطق نفوذهم مشيرا إلى أن معركة فاصلة ستجرى خلال الأيام القادمة.

وقال محمود إن حركة الشباب ومن وصفهم "بالأجانب" يريدون إثارة الفوضى ليس فقط في الصومال وإنما في القرن الإفريقي بأكمله وهو ما لا يسمح به.

تقدم مسلحي المعارضة.

وتأتي تصريحات الوزير في وقت سيطرت فيه المعارضة الإسلامية على مناطق جديدة كانت تحت حكم المحاكم الموالية للحكومة الصومالية.

فقد أحكمت حركة الشباب على مدينة جوهر عاصمة محافظة شبيلي الوسطى كما سيطر الحزب الإسلامي على مدينة "مهداي" مسقط رأس الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، بذلك تكون المعارضة المسلحة قد سيطرت على غالبية الإقليم الأوسط في الصومال بالكامل بعد أسبوعين من المعارك الدامية.

وتسعى المعارضة إلى تضييق الخناق على الحكومة والقوات الإفريقية من خلال سيطرتها على المناطق التي من شأنها أن تمد القوات الحكومية بالإمدادات حيث أصبحت محافظة هيران وسط البلاد التي تحكمها قوات موالية للحكومة الهدف التالي للمعارضة.

وقد وصل العشرات من عناصر حركة الشباب والحزب الإسلامي إلى العاصمة مقديشو بمن فيهم شيخ حسن تركي المطلوب أمريكيا إلى العاصمة مقديشو استعدادا على ما يبدوا لمعركة حاسمة تنتظرها مقديشو خلال الأيام القليلة القادمة.

ولاحظ مراقبون تفادي المعارضة الإسلامية الهجوم على القوات الحكومية والإفريقية المدربة والمدججة بالسلاح ربما لتفادي وقوع خسائر في صفوفها والتركيز على مناطق أخرى لا توجد فيها قوات نظامية والتي تعطيهم نصرا سريعا ودعاية إعلامية.

وفي سياق الاستعدادات للجولة القادمة من المعركة الحاسمة بين طرفي القتال يواصل المواطنون النزوح من ديارهم خوفا على حياتهم، ونقل "الصومال اليوم" عن بعض الأهالي قولهم: "إنهم لم يروا مثل هذا النزوح حتى في أوج الاحتلال الإثيوبي".

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس