عرض مشاركة واحدة

قديم 20-04-09, 10:43 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الخليج والطاقة النووّية


بدأت دول الخليج العربي الحديث عن إمكانية الدخول إلى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتضمن البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربى الذى عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 10 ديسمبر 2006م عدداً من البنود ذات الصلة بالمسألة النووية السلمية والعسكرية ، فقد حث إيران على الالتزام بالمعايير الدولية للأمن والسلامة وأن تراعي الجوانب البيئية في هذا الشأن وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، وطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة، كما حث المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي في هذا الشأن ، وأكد مجدداً على مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج، مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، على أن يكون ذلك متاحاً للجميع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ووجه المجلس الأعلى بإجراء دراسة مشتركة لدول المجلس لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية السلمية طبقاً للمعايير الدولية(9).
وتنفيذاً لهذا التوجه قام الأمين العام لمجلس التعاون في فبراير الماضي بزيارة إلى العاصمة النمساوية (فينّا) للتباحث مع المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مشروع البرنامج النووي الخليجي، حيث التقى المدير العام للوكالة، ورئيس لجنة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وعدد من المسؤولين، وأكد مدير عام الوكالة إستعداد الوكالة لتقديم المساعدات النقدية لإجراء دراسة الجدوى الأولية حول برنامج نووي سلمي مشترك، والمساهمة بالخبرات العلمية في إطار هذا المشروع تأكيداً على مبدأ الشفافية والاستخدامات السلمية وفقا لمعاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية والمعايير الدولية للأمن والسلامة والاتفاقيات الخاصة بالوكالة في هذا الشأن، كما استضافت الرياض في شهر أبريل الماضي مدير عام الوكالة الدولية، وتم التباحث حول الموضوعات المتعلقة بجدوى بناء المنشآت النووية وطبيعة استخداماتها السلمية(10).
وفي 2007/5/22م أنهى الفريق المكلف بمتابعة إعداد دراسة الجدوى الأولية للطاقة النووية للأغراض السلمية لدول المجلس إجتماعهم في الرياض مع وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعتبر نجاح هذا الإجتماع خطوة على طريق إنجاز الدراسة بالشكل الوافي، وفي إطار المدة الزمنية المطلوبة، الأمر الذي أُعتبر في نظر الأمين العام لمجلس التعاون خطوة هامة وحيوية في طريق تطوير وإمتلاك دول المجلس للتقنية النووية للاستخدام السلمي(11).

 

 


   

رد مع اقتباس