عرض مشاركة واحدة

قديم 21-09-20, 06:54 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي بوثائق مزورة.. هكذا أنقذ مسجد باريس الكبير اليهود من هتلر



 

بوثائق مزورة.. هكذا أنقذ مسجد باريس الكبير اليهود من هتلر

لتضليل الألمان.. كان إصدار وثائق باعتناق الدين الإسلامي ومنح هويات إسلامية مزورة إحدى طرق إنقاذ اليهود

خلال فترة الحرب العالمية الثانية، لم يتردد النازيون في تنفيذ مخططاتهم ببدء حملة لإبادة اليهود بجميع المناطق التي وقعت تحت قبضتهم. وتماما كما حصل مع عدد كبير من يهود ألمانيا بالفترة السابقة، لجأت قوات فرق شوتزشتافل (Schutzstaffel) الألمانية، المعروفة أكثر باسم وحدات الأس أس (SS)، لتنفيذ أوامر قائدها هاينريش هملر (Heinrich Himmler) عن طريق اعتقال جميع اليهود بالدول التي احتلها الجيش الألماني وترحيلهم نحو معسكرات الموت، التي كان أهمها معسكر أوشفيتز ببولندا، متسببة بذلك في وفاة الملايين من اليهود.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة لهاينريش هملر أثناء زيارته لعدد من الأسرى

وفي خضم هذه الأحداث الدامية، لم يتردد كثيرون ممن لقبوا لاحقا بـ"الصالحين بين الأمم" (Righteous Among the Nations) في المغامرة بحياتهم عن طريق التدخل باستعمال الحيلة لإنقاذ جيرانهم اليهود من براثن جنود وحدات الأس أس. وإضافة لشخصية رجل الأعمال الألماني أوسكار شيندلر (Oskar Schindler) الذي أنقذ أكثر من ألف يهودي والدبلوماسي الياباني تشيونه سوغيهارا (Chiune Sugihara) الذي أنقذ الآلاف من يهود ليتوانيا، ساهم عدد هام من المسلمين بفرنسا في إنقاذ حياة جيرانهم اليهود بطرق عدة اعتمدت إحداها على إخفاء الأطفال اليهود بمنازلهم عند قدوم الألمان.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مسجد باريس الكبير خلال ثلاثينيات القرن الماضي

إلى جانب ذلك، كان لمسجد باريس الكبير دور هام في إنقاذ حياة المئات من اليهود أثناء فترة الاحتلال الألماني لفرنسا عقب استسلام الأخيرة وتوقيعها على هدنة 22 حزيران/يونيو 1940. فخلال تلك الفترة، لم يتردد المسؤولون بالمسجد وعلى رأسهم الإمام عبد القادر مسلي (Abdelkader Mesli) في إصدار وثائق باعتناق الدين الإسلامي لهؤلاء اليهود ومنحهم هويات وأسماء إسلامية مزورة لتضليل الألمان.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة لعبد القادر مسلي

وعلى حسب مصادر عدّة، حلّ الجزائري عبد القادر مسلي، الذي فقد والديه، بمرسيليا وهو في السابعة عشرة من عمره فعمل للوهلة الأولى بالميناء قبل أن يصبح نجارا. لاحقا، انتقل هذا الرجل الجزائري لبلجيكا فعمل بالمناجم قبل أن يعود مجددا لفرنسا ليصبح خلال فترة الثلاثينيات أحد الأئمة الخمسة بمسجد باريس الكبير.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة لقدور بن غبريط

وأثناء الاحتلال الألماني لباريس، منح عبد القادر مسلي، بمساعدة رفيقه الجزائري الآخر وأحد مؤسسي مسجد باريس الكبير عبد القادر بن غبريط المعروف أيضا بقدور بن غبريط (Kaddour Benghabrit)، الوثائق الإسلامية المزورة لليهود، كما وفّر لكثير منهم الطعام وأخفى بعضهم بمنزله أثناء الحملات التي قادتها فرق الأس أس على الأحياء.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
2 صور وثيقة فرنسية تبرز فترة اعتقال عبد القادر مسلي

مع تزايد الشكوك حوله، نفي عبد القادر مسلي من باريس وأرسل نحو مدينة بوردو (Bordeaux) إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة إنقاذ اليهود من براثن وحدات الأس أس.
عقب تأكدها من دوره في مساعدة اليهود بفرنسا، اعتقلت قوات الغيستابو (Gestapo) الألمانية عبد القادر مسلي خلال شهر تموز/يوليو 1944 وأرسلته نحو معسكر الاعتقال الجماعي بداشو (Dachau) القريب من ميونيخ (Munich) بالجنوب الألماني. وأثناء فترة اعتقاله، تعرض عبد القادر مسلي لشتى أنواع التعذيب الجسدي بسبب رفضه تقديم أسماء بقية رفاقه المشاركين بعمليات إنقاذ اليهود. ومع تحرير الأميركيين لمعسكر الاعتقال الذي تواجد به، تحدّثت المصادر حينها عن معاناة عبد القادر من سوء التغذية وضعف شديد حيث قدّر وزنه حينها بحوالي 30 كلغ فقط.

بي بي سي

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس