وعلى الأقل فإن السبب الفوري للكارثة يبدو واضحا، فوفقا للتقرير النهائي، الذي أعدته لجنة حكومية، فإن طوربيدا كان به خلل تسبب في حدوث انفجار. وصنف معظم التقرير على أنه سري للغاية، ومن بين الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها هو الكيفية التي وصل بها الطوربيد إلى متن الغواصة.
وفي شهر سبتمبر عام2000 وفي معرض رده على تساؤل بشأن ما حدث للغواصة كورسك، اكتفى الرئيس الروسي، آنذاك، فلاديمير بوتين بالقول: إنها غرقت.
وكانت المأساة قد بدأت صباح يوم السبت عندما سجل علماء زلازل انفجارين تحت الماء في بحر بارنتس شمال شرق مورمانسك. ولم يتم القيام بعمليات البحث عن الغواصة (كيه- 141 كورسك)، التي كانت واحدة من أحدث السفن في البحرية الروسية، إلا بعد ذلك بـ 12 ساعة. وفشلت جهود الإنقاذ الروسية بعدها بسبب المعدات غير المناسبة.
ولـ(أسباب تتعلق بالسرية)، لم يقل الزعماء الروس أي شيء عن غرق السفينة إلا بعد مرور يومين. ولم يعطوا أي معلومات لأقارب أفراد طاقم السفينة وذكروا حتى في البداية أن البحارة بخير.
وبسبب مخاوف من التجسس، رفضت روسيا في البداية عروض المساعدات الأجنبية. ومرت أيام قبل أن تقبل مساعدات من النرويج وبريطانيا. وتم اكتشاف الحطام وجثث أفراد الطاقم على عمق 110 أمتار. ونحت على النصب الجرانيتي عبارة (لا تيأس)، وهي جزء من ملاحظة كتبها الليفتنانت كابتن دميتري كوليسنيكوف بينما كان محاصرا في إحدى حجرات الغواصة الغارقة. ومع ذلك، تملك اليأس من والده. وسحب رومان كوليسنيكوف التماسه المقدم لمحكمة ستراسبورج لأسباب مالية. وترى صحيفة نوفايا جازيتا أن الحقيقة لن تكشف على الإطلاق.