عرض مشاركة واحدة

قديم 23-02-10, 11:27 AM

  رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

9. اتجاهات التطور في الصواريخ أرض/ أرض

أ. الصواريخ الباليستية
منذ أن دخلت الصواريخ الباليستية حلبة التنافس، بين الدول العظمى، أصبحت تمثل أحد المعضلات الرئيسية لأسلحة الدفاع الجوي، بسبب مساراتها المدارية، ذات الارتفاعات العالية جداً، وسرعاتها الفائقة، التي قد تصل إلى 8 ماخ، وأنتج منها أنواع كثيرة ذات مدى، يصل إلى آلاف الأميال، وتستطيع حمل أسلحة التدمير الشامل، وكل ذلك سانده تدخل تكنولوجيا الحاسبات الإلكترونية، في اختزان المعلومات اللازمة لإحكام عملية التوجيه والتحكم، وأهم اتجاهات التطوير تتلخص في الآتي:
(1) زيادة المدى، عن طريق استخدام أنواع متطورة، من الوقود الصاروخي، وزيادة عدد مراحل الدفع.

(2) تطوير نظم التوجيه؛ لزيادة دقة الإصابة.

(3) تقليل المقطع الراداري لتفادي الاكتشاف الراداري المبكر.

(4) زيادة القدرة التدميرية للرأس المدمرة.

وقد أحرزت إسرائيل تقدماً، في برنامجها لإنتاج الصواريخ الباليستية، الذي بدأته في الستينيات، على أساس تكنولوجيا الصواريخ الفرنسية MD-660, MD-620، والتي تم، من خلالها، تطوير الصواريخ "أريحا 1، 2، 3"، التي وصل أقصى مدى لها، إلى نحو 2700 كم، والصاروخ "شافيت"، الذي وصل مداه إلى 4500-7500 كم، واستخدمته إسرائيل في إطلاق أقمارها التجسسية "أوفيك" OVIC إلى الفضاء.

هذا بالإضافة لمشروع سري، تجريه إسرائيل لتطوير صاروخ كروز، يصل مداه إلى 3 آلاف كم، ذي أربع فوهات. وقد قامت إسرائيل، في مايو 2000، بتجربة لإطلاق صاروخ "أريحا-3" من غواصتها الألمانية الصنع، "دولفين" Dolphine، في منطقة من المحيط الهندي قريبة من السواحل الهندية، وأصابت هدفاً، على مسافة 1584كم، وهو ما يعني امتلاك القدرة على توجيه الضربة الثانية من البحر، في حالة تعرض المنشآت النووية للضربة الأولى.

ب. تطور الصواريخ الطوافة Cruise Missiles
تعتبر من الأسلحة الهجومية ذات الفاعلية العالية، لمهاجمة الأهداف الحيوية في العمق، وتتلخص مراوغتها لأسلحة الدفاع الجوي، في اقترابها على ارتفاعات منخفضة جداً، مع صغر مقطعها الراداري، ويتم إطلاقها من:

(1) طائرات القتال Air Lunched Cruise Missile: ALCM
(2) الغواصات Submarine Lunched Cruise Missile: SLCM
(3) سفن السطح Sea Lunched Cruise Missile
(4) منصات إطلاق أرضية Ground Lunched Cruise Missile: GLCM

وتتلخص اتجاهات التطوير في:
(1) تقليل حجم البصمة الرادارية، مع القدرة على الطيران، على ارتفاعات مخفضة جداً، أقل من "20 متر"، بسرعة 250 متر/ ثانية، مما يجعل اكتشافه وتدميره أمراً صعباً.
(2) يطير الصاروخ، بمحرك نفاث مروحي توربيني Turbofan صغير الحجم، مما يزيد مدى الصاروخ، بحيث يمكن إطلاقه من خارج مناطق قتال وسائل الدفاع الجوي.
(3) يعتمد الصاروخ على نظم توجيه متطورة، باستخدام نظام مقارنة تضاريس الأرض Terrain Contour Matching System.
(4) يتم استخدام رادار ليزري، في نهاية خط السير؛ لزيادة كفاءة ودقة توجيه الصاروخ عند مهاجمة الأهداف المتحركة.

(5) يمكن الصاروخ حمل رؤوس تقليدية أو نووية.
(6) ذو تكلفة منخفضة نسبياً، إذا ما قورن بالصواريخ الباليستية.
(7) يتميز بانخفاض التعرض لأسلحة الدفاع الجوي.
10. الاتجاهات العالمية لتطوير نظم الحرب الإلكترونية
أخذت الحرب الإلكترونية اهتماماً كبيراً، لدى الجيوش الحديثة، وقد ساعد، على ذلك، التطور المذهل في مجال الإلكترونيات، وتمثل الوسائل الإلكترونية المحمولة جواً، أحد أهم التهديدات، التي تواجه أسلحة الدفاع الجوي، في شتى الاتجاهات، مثل العمل على التغلب على القفز الترددي، وتطوير معدات تحديد الاتجاه، للقيام بهذه المهمة، في أقل وقت ممكن، "500 ميكرو ثانية"، كذلك شمل التطوير أنظمة الاستطلاع الإلكتروني بالصورة، بحيث يتم نقلها بسرعة فائقة، من مكان التقاطها، إلى أي جهة مستفيدة، في أقل وقت ممكن، وبوسائل اتصال متنوعة "ميكروويف، أو تليفون، أو أقمار صناعية".

اتجه التطوير إلى وسائل الإعاقة على المستقبلات، ومقاومة أعمال الإعاقة المضادة. ومن أهم اتجاهات التطوير ما يلي:
أ. الاستطلاع الإلكتروني.
ب. الإعاقة الإلكترونية.
ج. نظم الحماية الذاتية للطائرات.
د. الصواريخ المضادة للإشعاع الراداري.

11. حرب نظم المعلومات

إن ما يعرف بحرب نظم المعلومات، يمثل، في الحقيقة، أكثر المعضلات تحدياً، ليس للدفاع الجوي فحسب، بل لنظم القيادة والسيطرة على كل المستويات.
لأن جميع الأنظمة العسكرية تتعامل مع المعلومات، إلكترونياً بالحاسبات، وأجهزة الاتصالات، والرادارات الإلكترونية، فإن من الممكن، استخدام المعلومات في عمليات التأثير على الأنظمة الإلكترونية المعادية، في مراكز القيادة والمعلومات، وإدخال الفيروسات إلى شبكات الحاسبات، ناهيك عن إمكانية التدخل على وسائل قيادة النيران، وأنظمة ملاحة وتوجيه الطائرات والصواريخ بغرض تضليلها. ومن المتوقع، أن يواجه الدفاع الجوي المصري، بمثل هذه الحرب من الجانب الإسرائيلي، اعتماداً من الأخير على مبادئه في التفوق الكيفي على الجانب العربي، كالآتي:
أ. نظراً لتوقع الجانب الإسرائيلي لاستمرار الجيوش العربية، في تطوير قواتها والأخذ بتكنولوجيا العصر، عند التزود بالأسلحة والمعدات، فمن المنتظر أن ينفذ السلاح الجوي الإسرائيلي أعمال إعاقة متطورة ضد وصلات نقل المعلومات، بين طائرات الإنذار المبكر AWACS-E-2C والمراكز الأرضية، وكذلك ضد وسائل المواصلات اللاسلكية متعددة القنوات، والنظام الآلي؛ بغرض شله وإرباكه، باستخدام وسائل أرضية.

ب. محاولة إتلاف نظام الحاسبات الخاص بمنظومة القيادة والسيطرة الآلية، باستخدام فيروسات الكمبيوتر.

12. التكنولوجيات الحرجة

تتضح الملامح الرئيسية لإستراتيجية التطوير التكنولوجي، في دراسة، قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية، لأهم التكنولوجيات الحرجة، والتي تعتبر أساسية لتطوير الأجيال الحديثة، من نظم الأسلحة والمعدات الحربية بأنواعها المختلفة، وقد حصرتها في 22 تكنولوجيا أساسية. وقد أفادت الدراسة أن إسرائيل تعمل، في عشرة منها، حققت فيها مستويات متقدمة من البحث، أما الباقي، فلازالت دون ذلك. وهذه المجالات العشرة هي:

أ. إنتاج برامج الحاسبات والمشغلات الدقيقة Fine Software Production
ب. الذكاء الصناعي/ الروبوت Intelligence Machine or Robot
ج. المستشعرات ذات الحساسية الفائقة Super Sensitive Sensors
د. التمييز الآلي للأهداف Automatic Target Recognition
هـ. المصفوفات المتراصة Phased Arrays
و. السيطرة من خلال البصمة Signature Control
ز. المحركات متنفسة الهواء Air Breathing Propulsion
ح. المقذوفات فائقة السرعة Hypervelocity Projectiles
ط. المواد المركبة Composite Materials

ثانياً: التطور العالمي في وسائل الدفاع الجوي

مهما اجتهدنا، في إيجاز واختصار ما لحق بأسلحة الجو، وباقي التكنولوجيات العسكرية، من تطور كبير ومتواصل، طوال الوقت، مما يعظم من التحديات، التي يمكن أن تواجه وسائل الدفاع الجوي، في مطلع الألفية الثالثة، وقد أدى التقدم الكبير، في علوم وتكنولوجيا الفضاء، إلى ظهور تقنيات متطورة في مجال صناعة الطائرات، وما تبعه، من ظهور أجيال جديدة، من طائرات القتال، على درجة عالية من الكفاءة والإمكانيات، التي تمكنها من العمل بكل الظروف، والاختراق العميق لأراضي الخصم.

من هذا المفهوم، تطورت وسائل الدفاع الجوي تطوراً كبيراً ومستمراً، بزيادة فاعليتها، حتى يمكنها مواجهة التطور في وسائل أسلحة الجو الحديثة، وأصبح التسابق، في التطور بينهما، أمراً محتوماً، بهدف تحقيق التوازن، ومنع أحدهما من التفوق على الآخر، وتتجه ملامح هذا التطور إلى الآتي:
1. وسائل الاستطلاع والإنذار
أ. التوسع في استخدام الرادارات بعيدة المدى، والتي تستخدم للكشف فيما وراء الأفق، والتي تعمل بنظرية التشتت الخلفي، وتعمل هذه الأجهزة في النطاق الترددي العالي، والعالي جداً، ومنها الرادار الأمريكي FPS-1/8.

ب. ظهور جيل جديد، من أجهزة الرادار النبضية، ذات نطاق ترددي فائق الاتساع، وتعتمد هذه التكنولوجيا على أن النبضة المرسلة تحتوي، في داخلها، على ترددات مختلفة، وتتفاوت أطوال موجاتها، تفاوتاً هائلاً، من الأطوال متناهية الصغر، حتى الموجات الطويلة جداً. ومن هنا، يمكن لهذه الأجهزة، أن تتعامل بكفاءة مع الطائرات المصممة بتكنولوجيا الإخفاء.

ج. استخدام أجهزة الرادار متعددة المواقع، التي تستخدم تكنولوجيا التحكم، في اتجاه الهوائيات وتوليد الأشعة المتعددة، وفي استخدام الحاسب الآلي في التحكم، كذلك في زيادة إمكانية معالجة الإشارات.

د. استخدام تكنولوجيا المصفوفات الإيجابية، والتي أثمرت إنتاج الرادار التوافقي، متعدد المهام، ذي المسح الإلكتروني .

هـ. من المتوقع، التوسع في إنتاج وتطوير أجهزة الكشف السلبي PDS، باستخدام المستشعرات السلبية، بأنواعها المختلفة الحرارية، والإشعاعية البصرية، والسمعية، وذلك من خلال منظومة متكاملة للمراقبة الدولية، في جميع الأجواء، وفي كل الظروف.

و. استخدام أجهزة الرادار المحمولة في منطاد جوي، وهو عبارة عن جهاز رادار إنذار خفيف يحمل في منطاد، ويحلق على ارتفاع من 3-5 كم، ويثبت في الأرض، ويرتبط مع معدات الموقع الأرضي، عن طريق مجموعة من الكابلات؛ لنقل إشارات التحكم وإشارات الأهداف الجوية الملتقطة، وكذا توصيل القدرة الكهربية اللازمة للتشغيل.

ز. تطوير الأنظمة الرادارية المحمولة جواً، وذلك باستخدام أجهزة رادار أكثر تطوراً، مع استخدام طائرات أحدث، ذات إمكانيات أعلى، من حيث السرعة، والارتفاع، والمدى؛ لحل تلك الأنظمة.

ح. التوسع في استخدام الأقمار الصناعية، في الإنذار المبكر عن الأهداف الجوية، من طائرات، وصواريخ بالسيتية أرض/ أرض، وذلك باستخدام الرادار الفضائي، أو الأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى أنظمة التحليل المتقدمة. وتسبح هذه الأقمار، في مدارات متزامنة، تضمن عملية استمرار المراقبة، طوال 24 ساعة.

ط. التوسع في استخدام المرسلات الخداعية، مع أجهزة الرادار الأرضية؛ لاجتذاب الصواريخ المضادة للإشعاع.

2. اتجاهات التطور في الصواريخ الموجهة أرض/ جو بعيدة ومتوسطة المدى
استمر التطور لهذه الصواريخ، في عديد من المجالات، أهمها: زيادة السرعة والمدى، كذلك يتم تطوير مستمر في أسلوب التوجيه، وزيادة القدرة على المناورة، لإمكان متابعة القدرات المتنامية لطائرات القتال الحديثة، والارتفاع والسرعة الكبيرين للصواريخ الباليستية، خاصة في مراحل الطيران النهائية، عند اقتراب الصاروخ من هدفه، ويمكن إجمال هذه الاتجاهات فيما يلي:
أ. الاهتمام بتطوير وسائل الاستطلاع والمراقبة الجوية، بإنشاء حقل راداري يحقق مطالب جديدة، ويكون قادراً على رسم صورة للموقف الجوي، على جميع الارتفاعات، بدءاً من المنخفضة، والمنخفضة جداً، إلى الارتفاعات العالية، والعالية جداً "المدارية"، والتي تطير عليها الصواريخ الباليستية، وأن يكون محصناً ضد الأعمال الإلكترونية بأنواعها ،وهذا يحتم استخدام مزيد من الأنظمة البصرية والكهروبصرية، كذلك يجب الاعتماد على معلومات الأقمار الصناعية، وطائرات الإنذار المبكر، وغيرها من الوسائل.

ب. زيادة الإمكانيات للاشتباك بالصواريخ الباليستية والطوافة، وكذا الأهداف، التي تطير على ارتفاعات منخفضة جداً، بزيادة إمكانيات الصاروخ، من حيث المدى، والقدرة على المناورة.

ج. تطوير طابات ذات درجة حساسية عالية جداً ،والاعتماد على تطوير نظم التوجيه السلبية.
د. التوسع في استخدام حاسبات خاصة؛ للتعامل مع الكم الهائل من البيانات والمعلومات، في جميع مراحل عمل النظام.

هـ. زيادة القدرة على مواجهة أساليب الحرب الإلكترونية المختلفة.

و. تطوير أنظمة مزدوجة المهام، لها القدرة على الاشتباك مع الصواريخ الباليستية، والأهداف الجوية الأخرى
ز. ومن أبرز أنواع الصواريخ الموجهة أرض/ جو بعيدة المدى، الصاروخ الأمريكي باتريوت PATRIOT، ويجري تطوير أنظمة جديدة مثل: ثاد THAAD، وإيريز ERIS، وهيدز HEDZ، وإرينت ERINT، والصاروخ الإسرائيلي ـ الأمريكي أرو ARROW، والروسي S-300.
(1) الصاروخ الإسرائيلي ـ الأمريكي ARROW
يتقدم برنامج الصاروخ أرو غيره، من برامج النظم المتخصصة المضادة للصواريخ الباليستية، وقد حالت معاهدة 1972 للحد من الأسلحة الإستراتيجية، التي وقعت عليها كل من روسيا والولايات المتحدة الدولتين العظميين، من تطوير برامجها في هذا الصدد، وإن كانت الأخيرة قد بدأت في تنفيذ برنامج جديد للدفاع الإستراتيجي، اشتركت فيه إسرائيل. وتم إجراء عدد من التجارب، وهناك، حالياً، إنتاج أولي من الصاروخ بمعدلات متواضعة، كما أنه قد تم تخصيص الاعتمادات اللازمة لتطوير النظام حتى عام 2005.

وسيكون أول صاروخ متخصص في الدفاع، ضد المقذوفات الباليستية، يدخل الخدمة. ويتكون الصاروخ من مرحلتين؛ لزيادة مدى الاعتراض، ويمكن للصاروخ مطاردة الهدف بواسطة نظام رصد إلكتروني متقدم. وتتكون البطارية من ثلاثة قواذف متحركة. أما جهاز الرادار فهو من النوع طويل المدى، طرازGreen-Pines ، من إنتاج شركة إيلتا الإسرائيلية لصناعة الإلكترونيات في أشدود.

يقوم هذا الرادار بتحديد موقع الهدف، ونقطة، وتوقيت اعتراضه، بواسطة الصاروخ أرو في الجو، كما تتم الاستفادة من معلومات الهدف، في توجيه المقاتلات القاذفة، نحو مواقع إطلاق الصواريخ المعادية. وقد زادت فعالية الصاروخ أرو، بتحسن نظام الإنذار المبكر الإسرائيلي، بعد ربط مركز الإنذار الرئيسي في تل أبيب، مع مركز الإنذار الأمريكي في ولاية كولورادو لمعالجة معلومات أقمار الإنذار الأمريكية.

 

 


   

رد مع اقتباس