عرض مشاركة واحدة

قديم 28-03-10, 09:41 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ستالين العظيم

29. كان ستالين لايزيد طوله عن 5 أقدام و5 بوصات ولذلك كان يرتدي حذاء ذا كعب عالي من الداخل حتى يزيد في طوله وعندما يقف ليخطب وراء مصطبة كان يوضع له لوح من الخشب حتى يظهر بوضع أطول، وقد تعود أثناء الحديث أن يتحرك يميناً ويساراً وقد حرم على أي أحد أن يقاطعه أثناء كلامه حتى لايقطع حبل أفكارة وكان دائماً في جميع المناسبات يرتدي الملابس العسكرية ونادراً ما كان يلبس الأوسمة والميداليات.

30. التقرب من الشعب. بداء ستالين يولي اهتماما للجيش وحاول التقرب من الشعب فحلت صور القادة الروس القدامى محل صور أعضاء الحزب الشيوعي وعمل على وقف الحملات ضد الكنيسة وعدل من النظم الاقتصادية فأصبح من الممكن أن يمتلك المواطن منزلاً خاصاً به ويورثه إلى أبنائه، وأهتم بالأسرة والمجتمع وأصبح الطلاق أشد صعوبة وأصدر قوانين إلتى تنظيم الأمور الاجتماعية بين كافة شرائح المجتمع كل ذلك قام به ستالين تحت ضغط أصدقائه القدامى فقد أخبروه أن الشعب هو الذي سوف يقف في وجه النازية بقيادة هتلر الذي لم يترك محفلاً إلا وذكر أنه سوف يقضى على الشيوعية في روسيا ويجتث أصولها.

31. شرع ستالين إلى بناء القوات المسلحة وقد قدر الخبراء أن الجيش الروسي يحتاج من ثلاث إلى أربع سنوات حتى يكون جاهز لخوض أي معارك ضد الجيش النازي الألماني وقد أعطى ستالين أوامره بأن يتم بناء الجيش على أسس حديثة وإدخال الدبابات والمدفعية الثقيلة الميكانيكية على الرغم ان الصناعة فى روسيا كانت في بداياتها الا ان الخبراء الروس والعلماء أستطاعوا أن ينتجوا أفضل الأسلحة وقد إتبع سياسة التعقل مع ألمانيا حتى يكتمل تجهيز الجيش.

32. سياسة التعقل. قرر ستالين أن يتبع سياسة التعقل مع هتلر وعين وزير خارجية جديد هو ((مولوتوف)) وذلك لأنة يتمتع بالحكمة والدهاء والصبر وبداء الوزير الجديد عمله بحذر وعرض على الألمان أتفاق تجاري وقرض مالي وحضر وزير خارجية ألمانيا ((رنيتروب)) إلى موسكو وأعلن عن توقيع ميثاق عدم اعتداء بين الدولتين وكان هذا الإعلان صدمه كبيره للشعب الروسي فكيف يرضي ستالين أن يصادق النازية وهي عدوها اللدود ولأكن ستالين رد عليهم أن هذه هي سياسة التعقل.

33. كان ستالين يعلم أن الحرب مع النازية قائمه لا محالة فأخذ يعد العدة لذلك فأقام القواعد العسكرية في دول البلطيق ((لتفيا – استونيا – ليتوانيا)) واهتم ببناء الجيش بنفسه وكان يشرف على إقامة المعسكرات وإنتاج الطائرات وصناعة الدبابات والأسلحة الثقيلة.

34. تهديدات هتلر. أكتمل بناء القوات المسلحة الروسية الحديثة وأقيم حفل كبير بهذه المناسبة في الميدان الأحمر وكانت هذه رسالة إلى ألمانيا أن تفكر مائة مره قبل مهاجمة روسيا ولأكن هذا لم يثني عزم هتلر من تحقيق ما وعد به وهو القضاء على الشيوعية، وأراد ستالين أن يكون مستعداً ووضع جميع الصلاحيات العسكرية بيده وعين نفسه رئيساً لوزارة الحربية بدلاً من ((مولوتوف)) إلى جانب قيادة الحزب.

35. حددت المخابرات الروسية الغزو النازي للأراضي الروسية في 15 يونيو 1941 إلا أن الألمان أجلو حملتهم وقاموا بإرسال قطار محمل بالسيارات المصنعة عربوناً على الصداقة التي بينهم بالمقابل زاد الروس من إرسال البضائع من القمح والبترول إلى ألمانيا، وأطمأن ستالين لعدم غزو الألمان في الوقت القريب.

36. في صباح يوم 22 يونيو 1941 شن الألمان هجومهم الخاطف على الإتحاد السوفيتي وفي الموجة الأولى للهجوم استطاع الألمان تدمير أكثر من ثلاثة آلاف طائرة وهي جاثمة في مطاراتها ومن جانب آخر أعلنت ايطاليا الحرب على روسيا أيضاً.

37. بريطانيا تساند روسياً.وفي أول يوم للغزو الألماني على روسيا وقف "تشرشل" رئيس وزراء بريطانيا وأعلن أن بلاده تقف مع روسيا وأنها مستعدة لمساعدتها بكل ما استطاعت من قوة وأدانت الولايات المتحدة الغزو وأفرجت عن الأموال المجمدة لديها للإتحاد السوفيتي. وقد أدى هذا أن رفع الروح المعنوية للروس هنا قرر ستالين أن يصمد وقال يجب أن أقود الشعب إلى النصر وهذا وحدة كفيل بأن ينسبهم الماضي وأن لم أفعل ذلك فسوف اعتبر في التاريخ طاغية انهي حياته في وسط الهزيمة والعار وفي أول خطاب له مع الشعب بعد الغزو ظهر بروح معنوية عالية وقد أثنى على القوات المسلحة وذلك لصمودها المتواصل رغم الخسائر في الأرواح والمعدات وحث الشعب عن الدفاع عن الوطن وأن يكونوا كلهم جيش للتحرير البلاد من الغزو النازي.

38. هزائم ستالين. تقهقر الجيش الروسي أمام ضربات الألمان القوية وأسر عدد كبير من القوات الروسية وقد حدد هتلر لقواته مدة أسبوعين لاحتلال العاصمة موسكو وقاتل الشعب الروسي بجانب الجيش للدفاع عن العاصمة وقد استطاعت الفرق الألمانية للوصول على بعد 18 ميل من الميدان الأحمر وسط العاصمة، وهنا تولى ستالين بنفسه قيادة الجيش وحث الجنود والشعب على الصمود حتى وصول التعزيزات من الدول الصديقة.

39. وبعد أن بدأت الأخبار تظهر عن المعاملة الوحشية التي يتم التعامل بها مع الأسري الروس والسكان المدنين من قبل القوات الألمانية ألح ستالين على كل من بريطانيا وأمريكا بفتح جهة جديدة لتخفيف الضغط على الجبهة الروسية إلا أن رد هذه الدول كان مخيباً لأمال ستالين وذلك لعدم جاهزية قواتهم بفتح جبهة جديدة في فرنسا.

40. معركة ستالينغراد. كان لستالين حضور مميز في هذه المعركة فقد ذهب إلى الخطوط الأمامية للتأكد من سير المعارك هناك انتشر بين الجنود وجود القائد الأعظم معهم مما زاد من معنوياتهم وهذا يعد من الأسباب الرئيسية لثبات الجيش الروسي في هذه المعركة فقد تكرر ذهابه إلى الجبهة يشجع الجنود على الصمود والاستبسال ويشرف على تنفيذ الهجمات على القوات الألمانية ففي هذه المعركة تمت محاصرة الجيش الألماني السادس مما أدى إلى استسلامه وقد تكبد الإتحاد السوفيتي خسائر بشرية فادحة في الحرب العالمية الثانية حيث أن الألمان كانوا يحرقون كل ما يقع في أيديهم من شجر وحجر وبشر وكانوا يبيدون القرى الروسية عن بكرة أبيها وقد قدر المؤرخين الخسائر البشرية للإتحاد السوفيتي في هذه الحرب من 21 إلى 28 مليون شخص.

41. القنبلة الذرية تفجر أحلام ستالين. عندما قام الأمريكان بإنتاج القنبلة الذرية وتجربتها بإلقائها على المدن اليابانية، وأصبحت الدول الغربية لا تخشى التفوق العددي للقوات الروسية هنا انقلبت حسابات ستالين رأسا على عقب وهنا ظهر المتشددون في الحزب الشيوعي الروسي يطالبون ستالين بالوقوف بحزم ضد دول الحلفاء إلا أن ستالين أقنعهم أنهم غير مستعدين حالياً لمواجهة الغرب، وهنا أمر ستالين بإنشاء لجنة أبحاث الذرة وعين نفسه رئيسا لها وذلك من أجل سرعة الوصول إلى سر القنبلة الذرية كما أمر باختطاف العلماء الألمان وذلك للقيام بالأبحاث العلمية في إنتاج الأسلحة وكان هم ستالين هو الوصول إلى سر إنتاج القنبلة الذرية.

الوصية الأخيرة

42. اهتمامات "ستالين" الخارجية. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية واستقرار الأمور بدأ ستالين يهتم بالأمور الخارجية وكان أول اهتماماته هي الصين الدولة العظيمة بمواردها البشرية والمادية فقد شجع الحركة الشيوعية فيها في بداية مهدها وأمدهم بالأموال وفتح مجال الدراسة للطلبة الصينيين للدراسة في روسيا وأرسل المعلمين والخبراء إلى الصين وذلك لتقوية الحركة الشيوعية الصينية كما أراد أن يحول كوريا إلى دولة شيوعية وبداء يخطط لهذا.

43. سقوط "ستالين" أيام ستالين الأخيرة بداءت تقترب أكثر وأكثر حيث وصل عمره الثانية والسبعين وبداء كثير منه أعضاء الحزب يسأم تصرفاته الدكتاتورية المطلقة وسلطته المخيفة, وليس هناك معلومات مؤكدة تؤكد أنهم خططوا لقتله ولأكن شأت الأقدار أن تكون نهايته بسبب أعضاء في الحزب حيث كانوا في اجتماع مجلس الوزراء الأعلى للسوفييت الذي عقد في 31 مارس 1953 م وكانوا يناقشون بعض القضايا التي تخص الحزب الشيوعي وأمور تتعلق بالاتحاد السوفيتي المترامي الأطراف وهناك برز بعض أعضاء الحزب معارضين في كثير من القرارات التي أراد ستالين أن تطبق ودار بينهم كثير منه الجدال وأنفجر ستالين غضباً وقيل انه أراد أن ينادي الحرس لإخراج المعارضين له من الاجتماع فدفعه احدهم وسقط علي الأرض وضرب برأسه في الكرسي واحضر أحدهم كوبا من الويسكي ليشرب وقيل انه كان مسموما.

44. الوهن والمرض. أحس ستالين بالوهن وان أيامه قد ولت وان نهايتة قريبة وهنا أراد أن يعين خليفة له حتى لا يتنازع أعضاء الحزب علي الرئاسة وقد اجتمع ببعض المقربين والذين لايشك في خيانتهم وأمرهم أن يتم تعين"كروشيف"رئيساً للحزب من بعدة.

45. وفاة ستالين: ظل "ستالين" يصارع المرض مدة 4 أيام وقد احضر له اكبر الأطباء وظلت الإذاعة الروسية ثبت بصورة متتالية عن أحوال وصحة الزعيم والمعلم والمرشد الكبير إلا أن قضاء الله فوق كل شيء وأعلنت وفاته الساعة التاسعة وخمسين دقيقة مساء يوم5 مارس 1953م، وهنا تم تنفيذ الوصية الستالينة وعين كروشيف رئيساً للحزب الشيوعي والإتحاد السوفيتي".

الخلاصة

46. إن الدارس لشخصية جوزيف ستالين يرى أنة نشأ في بيت ميسور الحال وعلى الرغم من المشاكل الصحية التي كانت تلازمه منذ صغره مثل قصر يده اليسرى عن يده اليمنى وتلاصق أصابع قدمه وقصر قامته إلا إن كل هذه الأمور لم تكن عائقا في وصولة إلى قمة العرم.

47. عاش جوزيف ستالين في صباه محروما من عطف الأب رغم اهتمام والدته بة وتعلم اللغة الروسية وأتقنها مثل لغته الأم وكان مبدع في دراسته فكان يتمتع بإذكاء وظل مميزا بين زملائه في تحصيله العلمي وحصوله على مراكز متقدمة إلا إن اهدافة وطموحاته كانت اكبر من مواصلة تعليمة وذلك لحبة بالمغامرات وتأثره منذ صباه برجال الثورة ضد القيصر الروسي وأدى ذلك إلى طردة من الكلية اللاهوتية سنة 1899م.

48. تأثر ستالين بقائد الثورة الشيوعية ­لينين حتى أصبح من أهم أعضاء الحزب وهو مازال في سن الواحد والعشرون من العمر وهذا الذي عرضة إلى ملاحقة الشرطة السرية له والإلقاء القبض علية أكثر من مرة ونفيه إلى سيبيريا.

49. وعندما نجحت الثورة البلشفية بالسيطرة على مقاليد الحكم كان لستالين دور كبير في هذا الموضوع فقد كان يقود الجيش الأحمر وتم تعينه وزيرا للقوميات في أول حكومة يشكلها الشيوعيين وفي نهاية 1923م وبعد مرض لبنيين سيطر على مقاليد الأمور وتخلص بدهائه من جميع خصومة ومنافسيه في الحزب.

50. استولى النازيين على الحكم في ألمانيا وبدأ هتلر يتوعد الشيوعية في روسيا أحس ستالين أنة يجب إن يكون قريبا من الشعب أكثر من ذي قبل فأمر بوقف التحريض على الكنيسة والمعابد وسن القوانين في الشوون الاجتماعية وشرع ببناء القوات المسلحة الحديثة المجهزة بأحسن المعدات والأسلحة الحديثة وقد أستطاع أن يحول روسيا إلى دولة صناعية وأتبع سياسة التعقل مع ألمانيا لحين جاهزية قواته لتصدي لأي عدوان خارجي.

51. بدأ هتلر الحرب على روسيا ووقف ستالين يخاطب الشعب الروسي يحثهم علي الصبر والثبات وكانت زياراته وإشرافه لها الأثر الكبير في انتصار الجيش الأحمر الروسي وبعد انتهاء الحرب اخذ ستالين ينشر الفكر الشيوعي إلى دول العالم ومنه الصين وفيتنام وكوريا وكوبا وتوسعة الإمبراطورية الروسية في عهدة.

52. بعد وصولة سن الثانية والسبعين كان جوزيف ستالين مازال يتمتع بصحة جيدة وبتاريخ 31 مارس 1953م وفي أثناء انعقاد مجلس الوزراء الأعلى للسوفيت كانت هناك مداخلات كثيرة من أعضاء الحزب لدرجة إن احدهم مزق بطاقة عضويته في للحزب وقيل أنة رماها أمام ستالين فثار ستالين غضبا وأراد مناداة الحرس فسقط من على الكرسي وضرب برأسه في الطاولة وقيل إن احدهم أعطاه يشرب خمرا مسموما أيا تكن الأسباب فالموت واحد فرحل ستالين عن الدنيا وترك وصية بتعين كروشيفت رئيسا للحزب الشيوعي والاتحاد السوفيتي وكانت وفاته بتاريخ الخامس من مارس 1953م، وتم تنفيذ وصية ستالين وعين كروشيفت رئيساً للحزب الشيوعي وللاتحاد السوفيتي وعم الحزن كافة أنحاء البلاد وشارك الكثير من المواطنين وأعضاء من حكومات الدول تشيع جنازة الزعيم الراحل"جوزيف ستالين".

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس