الموضوع: تاريخ سوريا
عرض مشاركة واحدة

قديم 15-04-09, 12:18 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

تجدر الشارة إلى عودة نشاط مجلس الشعب (البرلمان) يشكل صوري بعد عام 1970 وتم تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية 1972 والتي أعتبرت مقصلة للأحزاب السورية المناوئة للحكم الفردي من قبل البعث وأعتبر كل حزب لايشترك في الجبهة حزب رجعياً يجب القضاء عليه وهذا ادى طبعاً إلى انقسامات حادة في الأحزاب السورية وأبرزها إنقسام الحزب الشيوعي إلى جناحين جناح خالد بكداش ( داخل الجبهة ) وجناح رياض الترك ( خارج الجبهة )، وتم إصدار دستور جديد للبلاد 1973 ، ليكرس حكم حزب البعث للبلاد إلى ماشاء الله .
لم ينتظر السوريون طويلاً؛ في 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1973، بدأت سوريا ومصر، في وقت واحد، هجوماً مباغتاً على القوات الإسرائيلية في الجولان وسيناء المحتلين. وبينما تمكن المصريون من عبور قناة السويس وحرروا الضفة الشرقية لها، كانت القوات السورية تتقدم فوق أراضي الجولان الوعرة وشارفت على الوصول إلى خط الهدنة لعام 1949. إلا أن إسرائيل كثفت هجماتها على الجبهة السورية مع تدفق المساعدات الأميركية إليها، ومع التوقف المفاجئ للهجوم المصري في سيناء( كانت هذه أفوى صفعة تقدمها مصر لسورية على إمتداد التاريخ )، وشنت هجوماً معاكساً ناجحاً تمكنت خلاله من إعادة احتلال الأراضي التي حررها السوريون. في 22 تشرين الأول (أكتوبر) 1973 قبلت سوريا بقرار مجلس الأمن 338 الداعي إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة.
حين بدا أن القرار 338 لن يجد طريقه إلى التنفيذ، تابعت سوريا ضغطها العسكري بإشعال حرب استنزاف ضد إسرائيل في الجولان، استمرت 82 يوماً، وانتهت بوساطة أمريكية بالتوصل إلى اتفاقية لفك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، أعادت الأخيرة بموجبها شريطاً من الأراضي المحتلة يتضمن مدينة القنيطرة، كبرى مدن الجولان. فوجئ السوريون عندما دخلوا إلى القنيطرة المحررة بأن المدينة تعرضت لتدمير إسرائيلي منظم وشامل، لم يوفر حتى دور العبادة والمستشفيات. لم يعد بناء المدينة، ولا تزال حتى اليوم شاهداً حياً على الوحشية الإسرائيلية.
في عام 1976، دخلت القوات السورية إلى لبنان لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية الطائفية التي اندلعت هناك والتي باتت على اعتاب سورية مهددة بنشوء حرب مماثلة داخل اراضيها. كان على القوات السورية التصدي للجيش الإسرائيلي خلا غزو إسرائيل للبنان عام 1982، ودارت معارك جوية وبرية طاحنة بين الطرفين. في كانون الأول (ديسمبر) 1990 تمكنت سوريا وحلفاؤها اللبنانيون من وضع حد للحرب الأهلية، وبقي الجيش السوري في لبنان حتى عام 2005 ، وقد قدم الجيش السوري الدعم لقوات المقاومة اللبنانية لواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر في جزء من الجنوب اللبناني.
في عام 1980 كانت سوريا واحدة من الدول العربية القليلة التي وقفت ضد الحرب العراقية-الإيرانية. كانت الثورة الإسلامية في إيران قد أنهت تبعية إيران للغرب، وأعلنت دعمها للقضية الفلسطينية، فرأت سوريا أن الحرب هي حرب التوقيت الخاطئ ضد العدو الخاطئ. في آب (أغسطس) 1990، وبعد عامين فقط على نهاية غير مثمرة للحرب العراقية الإيرانية، قام الرئيس العراقي صدام حسين بغزو الكويت وهدد بغزو السعودية أيضاً. أرسلت سوريا قواتها للدفاع عن السعودية وانضمت إلى التحالف الدولي الذي أخذ على عاتقه تحرير الكويت خلال حرب الخليج الأولى سنة 1991. وعدت الولايات المتحدة حينئذ بإيجاد حل سلمي عادل للصراع العربي-الإسرائيلي.
في تشرين الأول (أكتوبر) 1991، قبلت سوريا دعوة الولايات المتحدة إلى مؤتمر دولي للسلام يعقد في مدريد. انطلقت بعد المؤتمر مفاوضات ثنائية بين الدول العربية وإسرائيل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وتنفيذ القرارات الدولية الداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، لم تسفر عن نتيجة بسبب التعنت الإسرائيلي المستمر. تعرضت سوريا لخيبة أمل بتوقيع الفلسطينيين اتفاقيات سلام منفردة مع إسرائيل سنة 1993، وأخرى بتوقيع الأردنيين سلاماً منفرداً أيضاً سنة 1994. عارضت سوريا الاتفاقيات الفلسطينية-الإسرائيلية التي لم تعد سوى القليل جداً من الحقوق الفلسطينية. تمسكت سوريا ولبنان بوحدة مسارهما التفاوضي، ورفضا أي سلام لا يعيد الأرض المحتلة بشكل كامل. استمرت سوريا في دعم المقاومة الوطنية اللبنانية التي كانت تحارب الإسرائيليين في جنوب لبنان، وتمكنت في أيار (مايو) 2000 من إجبار الإسرائيليين على الانسحاب من المناطق المحتلة، باستثناء منطقة صغيرة تعرف باسم مزارع شبعا، لا تزال مصدراً للتوتر في جنوب لبنان.
في 10 حزيران (يونيو) 2000، توفي الرئيس حافظ الأسد. وتم تسليم مقاليد الحكم في تموز (يوليو) لابنه بشار الأسد في جو كان أقرب إلى تسليم ولي العهد زعامة المملكة منه إلى انتخاب رئيس لجمهورية دستورية

 

 


   

رد مع اقتباس