عرض مشاركة واحدة

قديم 06-04-09, 08:41 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي أساليب تجنيد الجواسيس علي 'الإنترنت'



 

أساليب تجنيد الجواسيس علي 'الإنترنت'
لا توجد دراسة موثقة يمكنها حصر عدد الذين يدخلون *يوميا* علي غرف الدردشة (الشات) علي شبكة الانترنت، وربما لن يوجد في المستقبل المنظور مثل هذه الدراسة، لتشعب هذه الغرف واتساعها باتساع شبكة الانترنت نفسها، لاسيما وإنها تدار بطريقة لامركزية.

ومع ذلك يمكن القول إن الذين يدخلون إلي هذه الغرف يوميا *خاصة* من الشباب والفتيات تقدر أعدادهم بالملايين، ووسط هذا الكم الهائل من المصادر البشرية، تنشط أجهزة المخابرات، و'نقاط تمركز' دولية لرصد وتحليل سيل المعلومات المتدفق، بل والإيقاع بالمترددين علي هذه الغرف، خاصة أن الأحاديث والحوارات تتم في حرية كاملة، لا تعرف عمليات التضييق وتآكل مساحة الحرية والإقصاء السياسي التي تعودت عليها شعوب العالم الثالث (بينها العديد من الدول العربية والإسلامية).

ووضح هذا الأسلوب عبر التأكيدات المتتابعة من عمالقة تكنولوجيا المعلومات (عابرة الحدود) وها هو 'بيل جيتس'، رئيس شركة مايكروسوفت الأمريكية، قال في مرات عديدة إن محاولات بعض حكومات العالم لتضييق الخناق علي المواقع الإلكترونية المنتشرة علي شبكة 'الانترنت' لن تجدي نفعا لأن المعلومات التي تحجب في مكان ما، يمكن قراءتها بكل سهولة في مكان آخر، أو من خلال تبادلها عبر رسائل البريد الإلكتروني.

وفي ظل هذه الأجواء تآكلت حدود سيادة الدول، وانهارت حواجز كانت توصف (في السابق) بالمحرمات والثوابت التي تعني أساسا بالحفاظ علي الأمن القومي، ولم تفلح القيود الرقابية التي تفرض علي مواقع الانترنت التي تحتوي علي مواد خارجة عن القيم والأخلاقيات الاجتماعية أو غير متناسقة مع سياسات معينة لمختلف الحكومات، في الحد من النشاط التجسسي وعمليات تجنيد العملاء التي تتم علي شبكة الانترنت.

ومن الناحية الفنية فإن الرقابة *المحدودة * التي يوفرها بعض مزودي خدمة الإنترنت أمثال America Online والتي تسمح للآباء بالتحكم في نوعية جلسات الدردشة، تم تطويرها عبر متخصصين داخل أجهزة المخابرات باستخدام وسائل متقدمة لاقتحام خصوصية البشر والمعلومات، وهو أمر ارتبط ببدايات شبكة الإنترنت منذ أن كانت مجرد وسيلة للربط بين شبكة وزارة الدفاع الأمريكية التي تعرف ب APRAnet والعديد من شبكات الراديو والأقمار الصناعية، إلي أن تم تطويرها من مجرد شبكة تجريبية مصممة لدعم الأبحاث العسكرية في أوقات الحروب إلي أن بدأت في تقديم خدماتها للجمهور الامريكي، ثم للعالم.

وتشكل المحادثات التي تتم علي شبكة الانترنت إحدي أهم الركائز الإعلامية للمخابرات ليس لأجهزة المخابرات الأمريكية *تزيد علي ال 15 جهازا * لكنها أصبحت مصدرا لكل أجهزة المخابرات في العالم حيث إن ساعات الدردشة حتي وإن كانت تدور حول موضوعات تافهة أو سطحية إلا أنها تشكل أهم المحاور التي تركٌز عليها الأجهزة في استقطاب المعلومات.

وقد برعت إسرائيل * لها أكثر من 100 شركة متخصصة ومسجله في البورصات الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات* في هذا المجال لأنه يمكٌنها ببساطة من جمع و تقييم وتحليل وإيضاح وتفسير معلومات عن السلوك العربي، خاصة الشباب الذين يشكلون أكثر من 70 % من السكان العرب، ويتم التركيز علي فئة الشباب بمنطق انهم مندفعون في الكلام، وراغبون في التعرف علي الجنس الآخر.

وفي هذا السياق يجري تصنيف كل من له قدرة علي استعمال الإنترنت لسد فراغ أو حاجة نفسية بأنه عميل مميز، باعتبار أن المواقع التي لها قدرة علي إثارة الشباب هي التي تمنحهم مساحة أكبر من الحوار الذي يفتقدونه في حياتهم اليومية، وهي النقطة التي ينطلق منها ضباط مخابرات متخصصون لتأسيس نقطة اتصال مخابراتية متحركة بمساعدة وسائل اتصال أخري كالأقمار الصناعية والمجموعات البريدية التي تخدم مواقع الدردشة.

وعبر الاستعانة بالعديد من الأخصائيين النفسيين والخبراء الأمنيين جري تأسيس إدارات متخصصة في متابعة نشاط الانترنت، ورغم أن هذه العملية تم الشروع فيها قبل فترة طويلة (20عاما) من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 كتطور لمخابرات المعلومات، إلا أن الفترة التالية للهجمات شهدت اهتماما أكثر بحركة المستفيدين من شبكة الانترنت في كل المجالات حتي أن واشنطن وتل أبيب دخلتا في شراكة تجسسية هدفها تتبع نشاط الحركات والتنظيمات الموجودة في جميع أنحاء العالم لاسيما أصحاب الجذور العربية والإسلامية.

واستمر المخطط في جمع عملاء شباب لخدمة المصالح الصهيو/أمريكية إلي أن تأكدت أهميته بعد تسرب ملفات سرية لمجلة ' لوماجازين دي سراييل' الصادرة في فرنسا حول نشاط المخابرات علي الانترنت حيث كشفت الوثائق التي انفردت بها المجلة الفرنسية أن هناك شبكات مخابراتية يديرها متخصصون نفسيون إسرائيليون (بتعاون امريكي) لاستقطاب شباب العالم الثالث وبالتحديد الشباب المقيم فيما يسمي 'دول الطوق' المحيطة بإسرائيل، فضلا عن دول المحور الجنوبي لأمريكا (فنزويلا، نيكاراغوا...).



 

 


 

   

رد مع اقتباس