عرض مشاركة واحدة

قديم 05-03-09, 07:10 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


جرى تدريب وكثف و تجارب اقتحام السفارة أكثر من مائة مرة، وأتقن الجميع واجباتهم بدقة ومهارة، وأصبحت القوة المشاركة جاهزة لتنفيذ العملية، واقترب عيد الميلاد فعادت قوة (دلتا) من ولاية أريزونا إلى معسكر(براغ) يوم20/12. وازداد الخوف من إفشاء خبر تحضيرات استخدام قوات (دلتا) لتحرير الرهائن، سيما أن عدد المشاركين في التدريب كان كثيرا. ولا ضمان للسيطرة على مخمور يتباهى ويروي أخبارا تشعر الآخرين بأهميته فيفشي أسرار العملية لينتقل الخبر في النهاية ليصل إلى الإيرانيين. صدرت تعليمات عدم إفشاء معلومات عن العملية، وسجلت أرقام هواتف المشاركين لسرعة دعوتهم من الإجازة إذا دعت الضرورة .

يلزم للعملية ستة حوامات واثنتان احتياط فتم تحميل ثمانية حوامات على ظهر حاملة الطائرات (نيميتز) وليس داخل العنابر كي لا تصدأ من الرطوبة الزائدة . ثم تنبهوا لعدم تحميلها على السطح لمنع محللي الصور من استنتاج النوايا من وجودها على ظهر حاملة الطائرات في خليج عمان في هذه الفترة الحرجة.

انتخب أربعة رجال لتنفيذ عملية تسلل إلى طهران ليستطلعوا كافة المناطق ومعرفة كافة الأماكن وأسماء الشوارع ثم يعودوا بهذه المعلومات. فتعلموا اللغة الفارسية ودرسوا الخراط وحفظوا أسماء المدن وعادات السكان والعملة. وعثروا على رقيب في القوات الجوية مولود في إيران ويجيد الفارسية بطلاقة، فتطوع هذا للقيام بهذه الرحلة إلى داخل إيران. ويتسلل هؤلاء الأربعة إلى إيران قبل أيام معدود من العملية لمراقبة المواقع وتمرير المعلومات لاسلكيا ويبلغوا عن أية ملاحظات تهم العملية وتساعد على انجاحها وتتجنب الوقوع في مفاجآت. وكلفوا بمراقبة مرآب الشاحنات المخبأة في طرف طهران، ومعرفة الطرق ومراقبة مجمع السفارة، وبعد تدريبهم تم ارسالهم إلى طهران. وأعيد بعد فترة أحدهم للاجابة على أسئلة المخططين والمنفذين، فحضر وافادهم عن الأماكن الهامة شاملا: (مبنى الخارجية والسفارة ومحيطهما وأماكن الخفارات ونقاط التفتيش على الطرق، ومخبأ الرجال والحوامات ومواعيد مرور القطار من قربهما . وقد زار كل هذه الأماكن وكل شيء فيها طبيعي وهادئ ويخلو من أي نشاط إيراني مشبوه .

وفي وقت لاحق جُنِّد شاب إيراني ويعرف طهران بدقة، وكان سابقا من الحرس الشخصي للشاه ويتكلم الانكليزية بطلاقة. فانضم لقوة (دلتا) وانسجم مع رجالها وأصبح محبوبا من الجميع. وأوضح بأنه لا يقبل الوقوع في الأسر لأن ماضيه وحاضره يستدعيان الإطاحة برأسه، إضافة لعمالته الحالية في مشاركة الأميركان في غزو بلاده. ومن باب الحيطة لم يصرح له بالاطلاع على كافة تفاصيل الخطة بل بقيت منها أجزاء سرية ومحظورة عليه، حتى لا يكون لديه معلومات واسعة إذا وقع في الأسر أو كان عميلا مزدوجا، ومن يدري فربما يتراجع عن المشاركة في العملية في آخر لحظة وفعلا حصل هذا واعتذر عن المشاركة في العملية. وتم تجنيد ضابطين إيرانيين برتبة عميد لتقديم المشورة والترجمة يرافق أحدهم قائد العملية الجوية والآخر يرافق قائد العملية البرية وقد دخلا معهما إيران.

15/3/1980 أنجِز بناء نموذج مجمع السفارة بنفس المقياس وبنيت الجدران المنوي تسلقها والأبواب المنوي اقتحامها. وتم تطبيق العملية بكاملها، ونفذت سبع تجارب كاملة، شملت الهبوط في الصحراء، وركوب الشاحنات والحركة للهدف ومهاجمة الحرس وتسلق الأسوار الخارجية وتدمير فتحة في السور الخارجي وتحرير الرهائن وإخراجهم إلى الاستاذ الرياضي حيث يصطف الرهائن وأفراد دلتا بأعداد مساوية لأحمال الحوامات. وجرت التجربة السابعة والأخيرة يوم (25 إلى27 آذار1980). واستخدمت الطائرات والحوامات وطارت مسافات مساوية للحقيقية ليتعود الأفراد والطيارين على ذلك، وبعد اقتحام المجمع وتحرير الرهائن ركبوا الحوامات وأقلعوا إلى مطار شبيه بمطارالمنزرية ونزلوا من الحوامات وركبوا طائرة (سي141) وأقلعت خارج المنطقة تماما كما سيتم في إيران. حُصر الوقت وتطابق بالأوقات المقررة في الخطة. وكانت هذه خاتمة التجارب وبعدها.

صدرت موافقة الرئيس "جيمي كارتر" على إرسال طائرة استطلاع إلى (الصحراء واحد) في إيران، فتم التنسيق مع الجانب المصر وهيأت تسهيلات استقبال وإقلاع طائرة الاستطلاع ليلة 30/31 آذار1980 وهبطت في (صحراء واحد خط عرض 33 درجة و5 دقائق شمالا وخط الطول 55 درجة و 48 دقيقة) شرقي غرينتش، (320 كم) جنوب شرق طهران. جرى فحص الموقع وتبين أن الأرض صلبة وتتحمل ضغط عجلات طائرات الوقود. التقطت الطائرة صورا للمنطقة، وزرعت في الأرض أضوية صغيرة خافتة على جانبي مدرج هبوط الطائرات لتشعل بالتحكم عن بعد من مسافة (5 كم) وتشعلها الطائرة الأولى ليلة العملية عند اقترابها لتسهيل إرشاد الطيارين .

لتسهيل القيادة والسيطرة على كافة المستويات فقد قرر اللواء (فوجت) قائد القوات المشتركة في العملية أن يؤسس مركز قيادة العملية في مصر!! في معسكر وادي قنا. ويتواجد ضابط آخر برتبة لواء في جزيرة (مسيرة) لتقديم المساعدة حسب الطلب. وفُتح اتصال مباشر بين القوة المشاركة والعملاء في طهران وحاملة الطائرات وجزيرة مسيرة ووادي قنا والقواعد الجوية الأميركية في تركيا وألمانيا الغربية والبنتاغون. وسيمارس من مصر اللواء (فوجت) واجبات القيادة، ويلبي طلبات الاسناد الجوي حسب الموقف شاملا طائرات مقاتلة وقلاع طائرة تحمل مدافع105 ملم ورشاشات 32 ملم. وطائرات انذار مبكر وأجهزة تشويش إلكتروني لتشوش اتصالات إيران لشل القيادة والسيطرة والاتصالات لديهم .

استمرت مراقبة مجمع السفارة بصور الأقمار الصناعية ومقارنتها مع بعضها وتحليلها، ولوحظ أن الحرس يشعل النار في براميل ويقفون حولها طلبا للدفء ليلا واستنتجوا أن الحرس أقل يقظة ونشاطا. وجرى دراسة إمكانية تدخل قوات إيرانية ضد مجمع السفارة، إذ يوجد معسكر مدرعات تابعة للجيش تبعد 10 كم شمالي طهران ومعسكر مدرعات آخر في المستودعات العسكرية ويقع قرب السفارة الأميركية. وقدرت مدة (90) دقيقة لتدخل هذه القوات ضد السفارة، علما أن عملية ـحرير الرهائن من لحظة الاقتحام ستنجز بالكامل ضمن (45) دقيقة لذلك لن تصل هذه القوات الا بعد انتهاء وإخلاء المنطقة. وفي طهران كذلك وحدات أمن عام لديها مدرعات خفيفة تحمل رشاشات عيار نصف بوصة وهي أكثر ولاءا من الجيش.

وفي مطار (مهرآباد) الدولي بطهران يوجد طائرتي (فانتوم ف ـ4) متأهبة للاقلاع وتقف في طرف المدرج، لذلك يجب مراقبتهما، وعند تشغيلهما وتجهيزهما للاقلاع يجب تدميرهما بالقلاع الطائرة أو بطائرات مقاتلة وهما على المدرج قبل الاقلاع. فاستوجب الأمر ايجاد مراقبة جوية فوق طهران في الليلة الثانية من لحظة إقتحام السفارة حتى مغادرتها وجهزت لهذه الغاية طائرتي (سي130) قلاع طائرة تحلق إحداهما فوق السفارة وتراقب وتمنع اقتراب أي وحدات عسكرية، وتحلق الأخرى فوق مطار (مهرآباد) للتدخل ضد طائرات الفانتوم عند تشغيلهما. وبعد إخلاء مجمع السفارة تقوم الطائرتان بتدميره ولا تترك أي شيء يفيد الإيرانيين كمادة دعائية تستخدم ضد الأميركيين.

زار رئيس الأركان الفريق (جونز) واللواء (فوجت) قوات (دلتا) في معسكرها يوم 5/4/1980 وفي نهاية الزيارة طلبوا من قائد قوات (دلتا) الحضور في اليوم التالي للبنتاغون لتقديم ايجاز لهيئة الأركان المشتركة بحضور ستة قادة هم (قائد القوات البحرية، ورئيس عمليات البحرية، ونائب رئيس أركان القوات الجوية، ورئيس أركان القوات البرية، واللواء "فوجت" قائد القوات المشتركة لتحرير الرهائن، واللواء "جاست" مستشار الشئون الإيرانية)
.
وفي الاجتماع تكلم كان أول المتكلمين في الاجتماع رئيس هيئة الأركان قائلا : كما تعلموا فقد بذلنا جهدا لتطوير خطـة إنقاذ الرهائن من طهران والآن أصبح لدينا خطة معقولة، وأريدكم الاستماع لها ثم تطرحوا أسئلتكم، وهي ليست خطة بسـيطة، لكننا حاولنا أن تكون كذلك قدر الامكان، وأشار بأن يبدأ اللواء (فوجت) قائد القوات المشتركة لعملية تخليص الرهائن، وبدأ "فوجت" الكلام وكان عصبي المزاج واستعرض خلفية المهمة، وتكلم بعده العقيد (بيكويث) قائد قوات (دلتا) "وهو مهووس ومؤسس هذه القوات"، وسيقود العملية الأرضية لتحرير الرهائن، فشرح تفاصيل العملية بالكامل.

وطرح رئيس أركان القوات البرية سؤالا عن الضغوط النفسية الحقيقية التي يتعرض لها قائد العملية، من لحظة مغادرة القاعدة المؤقتة في مصر إلى لحظة الوصول إلى مجمع السفارة وبدء العملية وهي مدة 36 ساعة فكيف سيتحكم بأعصابه، فأجابه العقيد (بيكويث) بأنه سينام قدر المستطاع في مصر، وفي أثناء وجوده في المخبأ في اليوم التالي، وسيرتب نظام مناوبة على الضباط، بحيث ينام نصف الأفراد (نوم مع التأهب) وجاهزية النصف الثاني باستمرار. وأبدى رئيس أركان القوات البرية تخوفه من كيفية ممارسة (البنتاغون) السيطرة على العملية، وفضل أن تكون السيطرة على العملية فقط من أولئك الذين يستطيعوا التأثير على مجراها، والذين تتطلب العملية اشتراكهم ولا أحد غيرهم. ثم أظهر قلقه من عدد المدنيين والعسكريين الذين كانوا يدخلون غرفة العمليات المشتركة أثناء التخطيط، وطلب تحديد عدد المتواجدين فيها ممن الآن، وانفض الاجتماع واتفقوا بأنهم سيذهبوا بعد المغرب إلى البيت الأبيض لتقديم ايجاز كامل عن العملية إلى الرئيس "كارتر".

وفي مساء يوم 6/4/1980 تحركوا بلباس مدني ودخلوا البيت الأبيض إلى غرفة العمليات في الطابق الأرضي، وكان بداخلها (جودي باول) الذي نال إعجاب الجميع عندما تحدث، ورئيس أركان البيت الأبيض السيد "هاميلتون جوردان"، ومدير وكالة المخابرات المركزية ومساعد وزير الخارجية كريستوفر، والدكتور هارولد براون وزير الدفاع ومعه مساعده. ودخل فجأة السيد (كلايتون) ثم د. (بريزنسكي) ثم نائب الرئيس الأميركي "مونديل"، وبعد برهة دخل الرئيس (كارتر) فاستقبلوه وحيوه بكلمات "مساء الخير أيها السيد الرئيس". وأول المتحدثين الفريق جونز حيث قدم مجموعته للرئيس الأميركي وقال "جئنا لتقديم ايجاز كامل عن خطـة (مخالـب النسـر) لتخليص الرهائن من طهران، ثم للإجابة على أسـئلة السادة الحضور. ثم قدّم قائد العملية اللواء (فوجت) وقال عنه إنه قائد جميع القوات المشاركة وهو شجاع ومظلي ومن القوات الخاصة. ونهض (فوجت) وأطلع الجميع على تفاصيل العملية، وأوضح واجباته وواجبات اللواء (جاست) وواجبات العقيد (بيكويث) قائد العملية، وأنهى كلامه بتقييم احتمالات نجاح العملية.

وبدأ قائد العملية العقيد (بيكويث) بشرح الخطة بالتفصيل من لحظة وصول (الصحراء واحد) حتى اقتحام السفارة وتحرير الرهائن ومغادرة إيران. وأفاد أن مشكلته ليست كيفية اقتحام الأبنية بل كيفية السيطرة على الرهائن، وأنه سيضع على أذرعتهم اشارات صفراء للتمييز وخصص جنديين لكل رهينة، ولكنه لا يعرف كيف سيتصرف هؤلاء الرهائن، فهل سيحموا حراسهم الإيرانيين أم سيهاجموهم ويخلصوا الأسلحة منهم، وقد وضع احتمال فقدان حوامة او اثنتان، ولكنه أكد بأن الجنود لن يركبوا الا بعد تخليص جميع الرهائن بما فيهم الرهائن الثلاثة في وزارة الخارجية الإيرانية. وطلب قائد العملية من الرئيس أن يأذن له بالتكلم إلى الرهائن باسمه ليقول لهم (ان رئيس الولايات المتحدة قد أرسلنا لتحريركم) . فضحك "كارتر" وقال لست متأكدا إن كان ذلك سيعني أي شيء بالنسبة لهم. ثم أوضح قائد العملية عملية إخلاء المصابين إلى الاستاذ الرياضي، ووضع في تقديره خسارة حوامة أو اثنتان في الاستاذ الرياضي، ولكن العدد الاحتياطي منها ما زال كافيا لحمل جميع الرهائن وقوات العملية. وعند الوصول إلى مطار المنزرية يكون المطار بحماية القوات الخاصة التي حضرت مع الطائرة (سي 141) المخصصة لحمل الرهائن وقوات دلتا إلى خارج إيران. وقدر إصابات (6 7) من القوات و (2 – 3) من الرهائن.

ثم سألهم السيد كرستوفر عن مصير الحرس الإيرانيين ؟
أجابه العقيد : إننا لا ننوي أخذهم معنا خارج إيران.
قال له كريستوفر : وهل تنووا إصابتهم بالرصاص في الأطراف ؟
أجابه العقيد : كلا، بل سنرمي كل منهم بطلقتين بين عيونه !
تساءل السيد كريستوفر : وهل تستطيعوا إصابتهم بدقة في الظلام ؟
أجابه العقيد : نعم، لأن قوات (دلتا) مدربة على الاصابة الدقيقة .
ثم سأله السيد كريستوفر : هل تعني أنك ستطلق النار لتقتل ؟
فأجابه العقيد : نعم وبكل تأكيد ! فنحن ننوي وضع طلقتين في رأس كل منهم .
وقاطعهم الحديث مساعد وزير الدفاع قائلا : زرت قوات (دلتا) أثناء التدريب وشاهدت وتأكدت من دقة رمايتهم .
ثم سأله السيد جوردان : هل جنود (دلتا) كانوا يقتلوا الأهداف الإيرانية بدل الأميركية في تمارين الرماية ؟

فأجابه العقيد : سيواجه 70 إلى 125 من رجال الحرس الإيراني في السفارة، عدا الرهائن، ومعهم 25 حارس مسلح والباقي نائمين في مهاجعهم التي ستبقى تحت رماية مستمرة من الرشاشات .
وشرح اللواء (جاست) خطة الإخلاء بالطائرات، وخطة حركة القوة من أميركا إلى مصر وإلى جزيرة مصيرة، ثم إلى (الصحراء واحد) وحتى يخرجوا من إيران بطائرة سي 141. وأغفل الكلام عن طلب طائرات مقاتلة لمساندة العملية. لكن الأمر توضح لاحقا بأن الاسناد التعبوي من الطائرات المقاتلة سيكون متوفرا بعد ساعة من طلبه لتتمكن الطائرات من التحليق والوصول فوق الهدف خلال ساعة. وهذا أمر خطير بالنسبة لعدم توفير الاسناد التعبوي القريب من الطائرات المقاتلة فور الاحتياج اليه ويترك قوات (دلتا) تحت رحمة أي طيار إيراني ينجح في الاقلاع واللحاق بطائرة سي 141 فيسقطها.

وفي نهاية الاجتماع وجـه الرئيس كارتر كلامه إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق (جونز) قائلا : (هـذه عملية عسـكرية وعليك إدارتها، وبحكم القانون عليك إبلاغ وزير الدفاع السـيد براون بتطوراتها، وأكون شـاكرا ومقـدرا لجهـودك لو أبلغتني بتلك التطـورات أيضـا. ولا أريد أحدا آخـر أن يتدخل في هذه العملية.
ثم استدار موجها كلامه للعقيد (بيكويث) قائلا :
(أريدك أن تعمل شيئين :
أولا أن تبلغ رجال (دلتا) في وقت مناسب قبل دخولهم إيران رسـالة مني شخصيا بأنه في حالة فشل العملية لأي سبب، فان الرئيس كارتر هو المسـئول عن الفشل وليسـوا هم المسئولين أبدا .
والشيء الثاني : إذا قتل أي أميركي من الرهائن أو من قوات (دلتا) فإذا أمكن عليكم أحضـار جثته، إذا كان ذلك لا يعرض حياة الآخرين للخطـر.
فأجابه العقيد بيكويث بتفاخر : انك أيها السيد الرئيس لو نظرت في سجل خدمتي لوجدتني الرجل الذي يفعل ذلك تجاه جنوده في ميدان المعركة .

وفي نهاية الاجتماع حدد تاريخ بدء العملية لتدخل القوات إيران مساء يوم الخميس 24/4 وتبقى يوم الجمعة 252/4 في المخبأ وتحرر الرهائن وتخرج من إيران ليلة 25/26 نيسان 1980. وروعي في تحديد العملية أن يكون في عطلة نهاية الأسبوع في إيران .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس