عرض مشاركة واحدة

قديم 02-03-09, 05:12 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

إنشاء السرب الاول والتوسع في القوة الجوية



تسلم الفنيون الذين أكملوا تدريبهم في مستودع القوة الجوية البريطانية في معسكر الرشيد (الهندي سابقاً) وخصص الوكر رقم ( 1) والأبنية الملحقة به للرف العراقي . وعين الملازم الأول الطيار محمد علي جواد امراً له واتخذ مقره في الوكر المذكور وخصص مقر في وزارة الدفاع لآمر الرف لان القوة الجوية كانت حديثة وتتطلب مراجعات مع الوزارة .



بعد ذلك قررت الحكومة العراقية شراء أربعة طائرات ( جپسي موث ) وفقا لخطة التوسع المقررة للجيش العراقي وقد تم شرائها سنة 1931م . وجلبت إلى مصر بحرا وتمّ تركيبها في مصر بعد إيفاد زمرة من الفنيين العراقيين . كما تمّ تكليف طياري الدورة الثانية الذين أكملوا دراستهم في ( كرانويل ) وتخرجوا في آب 1931م وقد سلك هؤلاء الطيارين في عودتهم لقيادة تلك الطائرات من مصر إلى العراق جواً . طريق مصر – فلسطين – أمارة شرق الاردن٧ (الأردن حالياً) – العراق .

وفي فلسطين تحطمت احدى هذه الطائرات وكان يقودها الملازم الطيار مجد الدين عبد الرحمن النقيب بعد ان ضل طريقه وانفصل عن التشكيل لرداءة الجو , وقد وصلت الطائرات بغداد في 27 ك2 وبوصول هذه الطائرات أصبح للعراق ثماني طائرات جيسي موث وطائرة واحدة بس موث .


وفي أوائل سنة 1932م اشترت الحكومة العراقية بتوجيه من الحكومة البريطانية ثلاث طائرات من طراز بس موث وغادرت الطائرات انكلترا يوم 12 نيسان 1932م سالكه نفس الطريق في الرحلة الأولى وبوصول هذه الطائرات تم تشكيل السرب العراقي الأول الذي كان من المفترض أن يتم تأليفه قبل سنوات وهكذا أصبح السرب الأول يتالف من ثلاثة رفوف يشتمل على رفين من طائرات جمسي موث وعددها 8 طائرات ورف ثالث من طائرات بس موث وعددها 4 طائرات غير حربية .



بقيت الحكومة العراقية تحاول الحصول على طائرات حربية وقد أيد هذا الطلب الجنرال روبنس مفتش الجيش العام الذي صرح في المؤتمر الذي عقد في البلاط الملكي في 30 أيار 1932م والذي بين فيه ان هذه الطائرات لاتستطيع تنفيذ المهمات القتالية التي يمكن ان يتطلبها الموقف لاسيما في المناطق الجبلية حيث علّق ملك العراق على ملاحظات المفتش العام وشكره على رفع مستوى القوة الجوية والجيش والشرطة .

قدمت القوة الجوية مقترحها بخصوص توسيع القوة الجوية العراقية وتزويدها بطائرات أكثر قدرة على العمليات القتالية إلى وزارة الدفاع العراقية بتاريخ 18 آيار 1932 م وقد رفعت إلى مجلس الوزراء وقد حددت متطلبات القوة الجوية بمايلي :-


1. طائرات جديدة.

2. طائرات سرعتها 90 ميل بالساعة .

3. مدى يقارب 350 ميل .

4. طائرات لها القدرة على الطيران بالمناطق الجبلية.

5. المقدرة على حمل رشاشة وثمان قنابل زنة 20 رطل .

6. مزودة بجهاز إرسال واستلام لاسلكي وآلة تصوير وتجهيزات الصحراء والطوارئ.
.................................

بعد سفر وفد من القوة الجوية العراقية لاختيار نوع مقارب لمثل هذه الصفات وبدلا من شراء طائرات حربية كما أرادت الحكومة العراقية , قرر مفتش القوة الجوية شراء طائرات من نوع ( داركون ). وقد امّن مفتش القوة الجوية بذلك غايتين .

1. بقاء القوة الجوية ضعيف.

2. إنعاش الشركات البريطانية وذلك بتصريف منتجاتها الكاسدة .

وبذلك اشترت الحكومة طائرات _ داركون وقد وصلت العراق في 13 آيار 1933م وبوصولها تمّ إنشاء السرب الثاني مواصلات .
.................................

إنشاء مدرسة الطيران

من المعوقات الرئيسية التي واجهت الحكومة العراقية في إنشاء قوة جوية كان العائق المالي وقد طلبت بريطانيا من الحكومة العراقية ان تدفع مبالغ باهضة جدا لقاء تدريب طلابها العراقيين على الطيران في المملكة كما أن بريطانيا كانت تحدد عدد الطيارين الذين يتدربون في أراضيها .

وفي مؤتمر البلاط اقترح الجنرال روبنسن تخصيص طائرة جيمسي موث للتدريب وذلك اقتصاداً بالنفقات ولان هذه الطائرات كانت اصلاً طائرات تدريب وهكذا اتخذت الخطوات بإعداد الطيارين للقوة الجوية وإنشاء سرب تدريب في 1 حزيران 1933م وقد صدرت الأوامر بتسليم هذه الطائرات إلى هذا السرب الجديد في عام 1934 م وبدل اسم السرب إلى مدرسة التدريب .

الخاتمة

مما لاشك فيه أن بداية تشكيل القوة الجوية العراقية واجهت صعوبات جمّة منها موقف الحكومة البريطانية والعامل المادي لكون الدولة العراقية حديثة العهد ولم تكن لديها القدرة على تمويل مشاريع كبيرة بهذا الحجم . ولكن إرادة العراقيين وتصميمهم جعلت تأسيس القوة الجوية في عام 1932م امراً واقعاً برغم تلك الصعوبات .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما سبب رفض فكرة تشكيل جيش جديد وقوة جوية من بعض الفصائل العراقية في هذا الوقت بحجة وجود الاحتلال رغم أن البريطانيين محتلين للعراق آنذاك وان المقاومة في حينها لم تستهدف الجيش ولا الشرطة ولا حتى القوة الجوية ؟

نحن ماضون في تشكيل قوة جوية متطورة بهمة كل العراقيين الشرفاء وبمساعدة الأصدقاء في العالم الحر وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وليندحر الإرهاب في كل بقاع العالم إلى الأبد.


ملحقات


فقرات أصلية من بعض الوثائق



تنص الفقرة ( 5 ) من كتاب رئيس الوزراء العراقي المرقم 931 في 14 نيسان 1925م على ما يلي :


إن السياسة التي اتبعت في نمو الجيش العراقي وتحسين تدريبه حتى اليوم لم تكن مستقرة استقراراً تاماً بموجب ما تعين في مؤتمر القاهرة وفي الاتفاقيتين العسكرية والمالية فيما كانت الحكومة العراقية راغبة في هذا النمو وفي قابليته . وقد أشير إليها من جانب الحكومة البريطانية بلزوم إجراء تخفيض في الجيش والشرطة اقتصاداً في النفقات وذلك بتاريخ 5 حزيران 1922م عند تشكيل لجنة الاقتصاد , وبتاريخ 1 ك2 1923م شكّلت لجنة برئاسة قائد الطيران السيد جوت سالموند .

وقد أجريت في كلتا اللجنتين تنقيحات مضرة بنمو الجيش العراقي وحسن تدريبه . كما ان المعاملات التي جرت في كيفية تموين الجيش العراقي بالمعدات والأسلحة كانت في بعض الأحوال على جانب عظيم من التأخير والتخلف , ولم تنل وزارة الدفاع قبل اليوم المساعدات الكافية من الدوائر ذات الشأن لتدريب العراقيين في انكلترا , كما ان التثبيت في تأليف وحدة طيران عراقية لم يشجع تشجيعاً كافياً في الاونه الأخيرة .


لم تكن سياسة الدفاع عن هذه البلاد مستندة منذ زمن بعيد إلى القوة الجوية البريطانية التابعة لها كل القوات العسكرية , فمن الضروري أولا النظر في الأمر استعداداً للموقف الذي ينشأ عن تخفيض عدد الأسراب الجوية البريطانية تدريجيا . ولا يخفى أن لاسبيل إلى ذلك إلا تأليف قوة جوية عراقية تحل محل الأسراب البريطانية وكان دور قائد القوة الجوية البريطانية في العراق معلوم , وهو السعي إلى تأليف سربين عراقيين كل سرب ( 3 ) رفوف بحيث يتالف كل رف من ستة طائرات , فيبلغ عندئذ مجموع طائرات القوة الجوية المتيسرة للعراق في غضون سنة 1931م ست وثلاثون طائرة . وما لم يتم الشروع في تأليف هذه القوة الجوية فلا يتسنى للبريطانيين تخفيض قطعاتهم تخفيضاً كبيراً . وما دامت القوات الجوية البريطانية في هذه البلاد فلابد من إبقاء قوات برية معها.

فتأليف قوة جوية عراقية أمر أساسي لتنفيذ المقترحات الواردة في هذه المذكرة . وتأليف هذه القوة في أدواره التمهيدية الآن لان أصحاب الأمور قد قبلوا بتدريب أربعة عراقيين بمنزلة طيارين في مصر واربع وعشرون فنياً في وحدة جوية في هذه البلاد . وقد اقترحت كذلك وزارة الطيران تأليف قوة جوية مختلطة من البريطانيين والعراقيين , وان المقترحات العسكرية المخفضة المتروكة في هذا الشأن مبنية على فرض الشروع في إنشاء قوة جوية عراقية تتمكن من العمل حوالي عام 1933م .

إذ ينتظر أن يكون السربان المار ذكرهما جاهزين حينئذ للخدمة. فالبنسبة إلى اتساع مجال القوة الجوية العراقية يضيف مجال الحاجة إلى القوة الجوية البريطانية فينفتح حينئذ الباب للبحث في تعيين الحد الأدنى للقوة المطلوبة .
............................................

فقرات من رسالة المندوب السامي
في 20 ت1 1926م. (br) 226



لقد أوضحت إلى معالي صبيح بيك عندما بحث لي عن هذه المسألة في المذاكرة التي جرت بيننا حديثاً بناءاً على طلب فخامتكم أن وزارة الطيران البريطانية تميل إلى الاعتقاد بأنه من الحيف أن تصرف دراهم على تعليم هؤلاء الضباط والميكانيكيين فوراً لأنه ليس من الممكن الشروع بتأليف قوة هوائية (جوّية) عراقية حالاً ويحتمل أن الضباط والميكانيكيين سينسون ما تعلموه قبل أن تظهر إلى الوجود قوة هوائية كهذه.



المادة الثانية من الاتفاقية العراقية البريطانية جاء فيها ان المساعدات تشمل


1. تدريب الضباط العراقيين في المملكة المتحدة بقدر مساعدة الظروف على الصنوف البحرية و العسكرية والجوية.




2. تجهيز الجيش العراقي بما يحتاجه من كميات كافية من الاعتدة والسلاح والتجهيزات والطائرات ومن احدث الأنواع


3. تجهيز الحكومة العراقية بالخبراء البريطانيين عند طلبها ذلك ولمدة نفاذ هذه الاتفاقية .

 

 


   

رد مع اقتباس