عرض مشاركة واحدة

قديم 25-04-10, 05:57 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الأسلوب الأول:
الدفاع بالأسلوب النظامي

طريق القوات المسلحة النظامية، وهي قوات مسلحة دائمة التعبئة، تحافظ على درجة استعدادها العالي عن طريق التنظيم والتدريب والاستعداد القتالي من أجل تنفيذ المهام المطلوبة في الحرب والسلم، ولهذه القوات المسلحة تشكيلات محددة، وكل جيش يستخدم أسلوباً في تفويج قواته وتشكيلها، إلا أن كل تشكيلات الجيوش النظامية متقاربة والتفصيل فيها يخرجنا عن المطلوب، ولكن نقول بأن أقل تشكيلات الجيش النظامي هي الجماعة وهي تتكون من 12 جندياً، تليها الفصيل وهو يتكون من 3 جماعات، ثم يليه السرية وهي تتكون من 3 فصائل، ثم تليها الكتيبة وهي تتكون من 3 سرايا، ثم يليها اللواء وهو يتكون من 3 كتائب، ثم يليه الفرقة وهي تتكون من 3 ألوية، ثم يليها الفيلق ويتكون من 3 فرق، ثم يليه الجيش ويتكون من 3 فيالق، وهناك بعض الدول تشكل تفويجها مثلاً للفصيل من أربع جماعات وسريتها من أربع فصائل وهكذا تفويجها إلى نهاية التشكيل، واللواء هو أدنى القطاعات الذي يمكن أن يعمل باستقلال عن الجيش، ويمكن أن يبقى في ميدان القتال فترات طويلة دون الحاجة لغيره من القطاعات، لأنه يعد وحدة متكاملة لجميع المهام، طبعاً عندما نقول أن اللواء يتكون من ثلاث كتائب أو أربع فيكون تعداده يتراوح بين 1000إلى 3000 جندي، ولكن هذا ليس هو تعداده الحقيقي في ميدان المعركة، إذ أن اللواء يدعم بسرايا أخرى متخصصة كسرية هندسة الميدان وفصيل الدفاع الجوي (م / ط) وسرية مضادة للدروع (م / د)، وسرايا التموين والاتصالات والشئون الطبية والإدارية وغيرها من السرايا أو الفصائل حسب المهمة المناط بالكتيبة أو اللواء، مع اختلاف بين نوعية الكتيبة أو اللواء فالمحمول جواً يختلف عن الميكانيكي وغير ذلك من التفاصيل الخاصة بالتفويج والنوعية، ثم يلي التشكيلات نوعية وتناسق التسليح، وبعده يليه التسلسل القيادي، إلا أن أعلى سلطة ميدانية على الجيش هي (هيئة أركان الحرب)، ويرأس هذه الهيئة رئيس أركان، وهي تتشكل من مجموعة ضباط وشخصيات مؤهلة للعمل مع القائد العسكري في قيادة القطعة العسكرية التي تحت تصرفه في السلم والحرب، ومهمتها إعانة القائد على إعداد القطعة وقيادتها وإدارتها، كجمع المعلومات وإعداد الأوامر ونقلها والإشراف على تنفيذها وتنظيم عمل المصالح المختلفة في خدمة القطعة المقاتلة، وتعمل هذه الهيئة عن طريق أجنحة كل جناح مخصص بإدارة مهمة واحدة من مهام القطعة المقاتلة.
هذا الأسلوب النظامي له تسلسل في القيادة والإدارة والتحرك، وهو يعمل بشكل تكاملي، فلا يمكن مثلاً لسرية في الكتيبة أن تؤدي كل المهام القتالية والإدارية دون الحاجة إلى بقية الكتيبة، وهذا يقودنا إلى أن الخلل في شيء من هذا التسلسل يؤدي إلى خلل في أداء القطعة المقاتلة بشكل كامل ربما يؤدي إلى شللها حسب حجم الخلل، إذا لم يمكن تداركه، فمهمة الجيوش في القتال أولاً هو العمل على إحداث خلل في الجيوش المدافعة، قبل أن يحصل اشتباك ميداني، لأن إحداث الخلل الإداري أو قطع التموين أو الاتصالات، يضعف من الأداء القتالي في الميدان، وإذا لم يضعفه فلن يصمد في الميدان كثيراً إذا ما حصل خلل في الوحدات الأخرى غير القتالية، وحينما تستهدف القيادة ويتم قطع الاتصالات بين القيادة وكافة القطاعات، وبين قيادات القطاعات الأخرى وبين قيادات القطاعات وأفرادها، فإن هذا عامل يؤدي بالتأكيد على كسر صفوف الدفاع، إذا لم تستطع تداركه وإعادة ترتيب صفوفها، والتفصيل في هذا الأسلوب يطول ولا فائدة من الإطالة فيه.

الأسلوب الثاني:
الدفاع بالأسلوب شبه النظامي

القوات شبه النظامية قد تتشابه مع القوات المسلحة النظامية في التسلسل والتشكيل، وهي عادة تتشكل من متطوعين محليين لديهم خبرة بالأرض والسكان، ومهامها هو عمليات تدعيم القوات المسلحة أمنياً، ولها مهام دفاعية محلية، وتسليح القوات شبه النظامية هو تسليح شخصي ورشاشات خفيفة وهاونات خفيفة وأجهزة لا سلكية قصيرة المدى، تشكيلاتها تتكون من جماعات وفصائل وسرايا وإذا كانت في مناطق آمنة قد تصل في تشكيلاتها إلى كتائب، وليس لها مهام استراتيجية، فكل تدريبها على تنفيذ مهام تكتيكية، وأعظم مهامها هو المحافظة على الأمن في المناطق الريفية، وحراسة مراكز القيادة والطرق والأهداف المهمة كالمطارات وغيرها، وتسلسلها القيادي ليس كتسلسل القوات النظامية ولكنها أكثر تفككاً منها، فلا يعتمد عليها بخوض حرب بالأسلوب النظامي لعدم جاهزيتها التعبوية لهذا الأسلوب.
وقد اعتمدوا في هذا الأسلوب على أبناء القبائل ، كل قبيلة في منطقتها تم تشكيلها بأسلوب شبه نظامي لتتولى الدفاع عن منطقتها، إلا أننا من الناحية العسكرية لا نعول كثيراً على الأسلوب شبه النظامي مع وجود قوة مهاجمة تفوقه بكثير، فلن يستطع الصمود طويلاً أمام الضربات المتتالية، لأن أقصى ما يمتلكه من تسليح هي بعض الأسلحة المتوسطة فقط، والتي يستخدمها بأساليب تتناغم من الأسلوب النظامي، وهذا لن يدوم طويلاً.

الأسلوب الثالث:
الدفاع بأسلوب العصابات

وهذا هو أكثر الأساليب فعالية ، وحرب العصابات هي حرب ثورية تجند سكان مدنين أو على الأقل جزء من السكان ضد القوى العسكرية المغتصبة، وهي حرب بأبسط الأشكال وأرخص الأدوات من قبل طرف ضعيف وفقير ضد خصم قوي يتفوق في العدة والعتاد سواء كان هذا الخصم خارجياً أو داخلياً، وتشن هذه الحرب من قبل قوات مقاتلة تستخدم أساليب حرب العصابات المتصفة تكتيكياً بالمفاجأة والسرعة والعمل العنيف والخداع، وينطلق رجال العصابات في هجماتهم من داخل المناطق التي يسيطر عليها العدو، وتسليح العصابات يتكون من الأسلحة الخفيفة والمتفجرات والألغام والقنابل اليدوية والصواريخ المضادة للآليات، ولا يوجد على رجل العصابات قيود في تسليحه، فهو يستخدم السلاح المتاح أمامه لإنهاك العدو دون الحاجة للظهور أمامه للمنازلة، فأسلوب العصابات وإن كان استراتيجياً هو أسلوب دفاعي، إلا أنه تكتيكياً أسلوب هجومي بحت، فلا يوجد لرجل العصابات خطط تكتيكية للدفاع، فهو ليس بحاجة لمثل هذه الخطط لأنه لا يدافع عن منطقة محددة، فهو حر في التسليح والتحرك، أما بالنسبة للتشكيل، فرجل العصابات غير ملزم بتشكيل محدد، فتشكيله يفرضه عليه طبيعة عمله، إلا أن أحسن حالات العصابات يكون تشكيلها، أن تتألف الجماعة من 12 مقاتلاً وسوف نعرض لاحقاً لتفصيل تسليحها، فهذه الجماعة هي نواة العصابات وعصب العصابات في نفس الوقت، وسرية العصابات هي أكبر تشكيل من العصابات يتواجد في قطاع واحد، وأربعة سرايا من العصابات تتكون منها كتيبة عصابات، وكتيبة العصابات هي أكبر تشكيل في العصابات وتوجد في كل منطقة عمليات كتيبة عصابات.

 

 


   

رد مع اقتباس