عرض مشاركة واحدة

قديم 07-10-09, 02:24 PM

  رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 



نظرا لأهمية أعمال الكشف الراداري في الوحدات، والتشكيلات، سواء في القوات البرية، أو البحرية، أو الجوية، أو الدفاع الجوي، ظهرت، أهمية عنصر الاستطلاع الراداري المكلف باستطلاع رادارات العدو، سواء ما كان منها أرضياً، أو محمولاً بحراً، أو محمولاً جواً.

تجمع معلومات الاستطلاع الإلكتروني، وتحلل، وتخزن عن الرادارات المعادية من واقع بصماتها الخاصة التي تحدد تردد الإرسال، التي يمكن أن نستخلص منها مقدرة الرادار ونظام عمله، والمعدل التكراري للنبضات Pulses Repetition Frequency: PRF، وبذلك فإن بصمة كل رادار معادي يعمل لإدارة النيران، أو الملاحة، أو المراقبة، يتم تجميعها، وتحليلها، وتخزينها، ثم تستمر معدات الاستطلاع الإلكتروني في مداومة المتابعة، والبحث على حيز التردد باستمرار، وتحديد البصمات المعادية، ومقارنتها بالبصمات المختزنة؛ للتعرف على ما يطرأ من متغيرات على الرادارات المعادية، وتحديث إحداثياتها؛ لرصد وهذه المتغيرات وتحليلها باستمرار.
إن هذا النوع من أنواع الاستطلاع الإلكتروني يمكنه أيضا تحديد أماكن رادارات العدو، وذلك برصد عدة اتجاهات من أكثر من موقع تحديد راداري ـ لا يقل عن موقعين، ثم توقيع الزوايا الناتجة من كل موقع تحديد استطلاع راداري، على الخريطة، حيث يظهر موقع رادار العدو من تلاقي اتجاهات الزوايا في مثلث خطأ، وبنظرية تحديد الاتجاه اللاسلكي لمواقع الأجهزة اللاسلكية المعادية نفسها، تحدد إحداثيات موقع الرادار المعادي على الخريطة.

أحدث نوع لأجهزة الاستطلاع الراداري هو المستخدم حالياً في طائرات خاصة تنفذ أعمال الاستطلاع لرادارات العدو باستخدام أجهزة التحذير الراداري؛ بهدف اكتشاف تردداتها وخواصها الفنية، ومن طريق أجهزة الإعاقة الموجودة بالطائرة؛ تنفذ أعمال الإعاقة ضد هذه الرادارات المعادية لحظة فور اكتشافها فوراً.

كما تستخدم أجهزة الحاسب الآلي المتصلة بنظم الاستطلاع الإلكتروني الحديثة "أجهزة التحذير الراداري"، في التحديد الدقيق والفوري للتهديد الراداري المعادي؛ الذي يمكن، من خلاله، مقارنة بصمات الرادار المعادي ومطابقتها بالبصمات السابق تخزينها في مكتبة التهديدات بجهاز الحاسب بالطائرة، ثم توجه الأسلحة الحديثة المضادة للإشعاع الراداري نحو الرادار المعادي لتدميره، ومن هذه النُظُم، نظام تحديد الإحداثي، والقصف المحمول جواً Air Lunched Saturation System Missile: ALSS، ونظام التحديد الدقيق للباحث، والقصف Precision Emitter Location Strike System: PELSS، ونظام قياس المسافة Distance Measuring Equipment: DME، المستخدم في القوات الجوية الأمريكية، وجميعها نُظم متابعة وتدمير حديثة لا تتوافر إلاّ للدول المتقدمة.

تتوافر لنظم الاستطلاع الراداري المحمولة جواً الإمكانات التالية:
(1) الارتفاع: يزيد ارتفاع الطائرة مدى كشف جهاز الاستطلاع الراداري لرادارات العدو؛ إذ يصبح هناك خط رؤية مباشرة بين هوائي الرادار المعادي، وهوائي جهاز الاستطلاع الراداري بالطائرة.
(2) السرعة واتساع مساحة المنطقة المعادية: لاكتشاف عدد كبير من رادارات العدو؛ وذلك لقدرة الطائرة على القيام بهذا المسح في زمن أقل بكثير من باقي الوسائل الأرضية، أو المحمولة بحراً.
(3) تنفذ الطائرات المجهزة بهذا النوع من الأجهزة أعمال الاستطلاع الراداري داخل الأراضي الصديقة، ومن مسارات مؤمنة بعيدة عن مرمى مدفعية العدو، وصواريخه، وعلى ارتفاع معين يحدد بحسابات خاصة.

التطور المنتظر في نظم ووسائل الاستطلاع الراداري
(1) توافر أجهزة تغطي الحيز من 1-40 جيجا سيكل.
(2) توافر إمكانية مسح حيز التردد بسرعات مختلفة آليا أو يدويا.
(3) درجة عالية من الدقة والحساسية للمعدات.

ج. الاستطلاع الكهروبصري
تنقسم نظم ووسائل الاستطلاع الكهروبصري إلى:


(1) المستشعرات الحرارية
تعتمد المستشعرات الحرارية على اكتشاف الإشعاعات الحرارية التي تصدر عن الأجسام، بصرف النظر عن ظروف الإضاءة، والطقس. وقد أدى التطور التكنولوجي في مجال المستشعرات الحرارية إلى استخدام خواص الإشعاع الذاتي الحراري للأجسام؛ لإنتاج العديد من معدات الرؤية الليلية والاستشعار الحراري؛ إذ تجمع أجهزة الكشف والتصوير الحراري؛ سواء الأرضية، أو المحمولة جواً، أو بحراً الأشعة الصادرة من الأجسام، وتكون صورة حرارية للهدف، شبيهة إلى حد كبير، بالصورة الفوتوغرافية، وهذه المستشعرات أو آلات التصوير الحرارية، تعمل في الطول الموجي الذي يتراوح بين 8 و14 ميكروناً
. وتستخدم هذه المستشعرات في بعض رؤوس الصواريخ الباحثة عن الصورة الحرارية، أي التعرف على الهدف من الصورة الحرارية له.
هناك مستشعرات حرارية تعمل على اكتشاف حرارة الأجسام المتوهجة، مثل تلك المنبعثة من مولدات الكهرباء، أو عادم الطائرات، أو المركبات، أو اللهب المصاحب للصواريخ أثناء إطلاقها، وتعمل هذه المستشعرات في حيّز يتراوح بين 4 و5 ميكرونات، وغالباً ما تستخدم هذه المستشعرات في رؤوس الصواريخ؛ ليتم توجيهها إلى الحرارة المتوهجة المنبعثة من الجسم المراد تدميره، ويعرف هذا النوع من المستشعرات بالباحث عن الحرارة Heat Seeker.

(2) المستشعرات الليزرية
وتستخدم، أساسا، لكشف مكان العدو الذي يستخدم الإشعاعات الليزرية، وتحديد اتجاهه سواء في قياس المسافة، أو في إضاءة الأهداف لتوجيه النيران ضدها؛ إذ يلتقط المستشعر الليزري هذه الأشعة، ويعطي إنذاراً فورياً في اتجاه صدور هذا الإشعاع.
تطورت هذه المستشعرات، وأصبحت تغطي حيز الترددات لأشعة الليزر بالكامل، وأصبح يطلق عليها اسم "أجهزة التحذير الليزري" Laser Warning Receiver: LWR، ومنها ما هو مركب في المركبات المدرعة، والدبابات، ومنها ما هو محمول جواً بطائرات القتال، ومحمول بحراً بالقطع البحرية، للتحذير ضد القصف المنشن ليزرياً.

(3) آلات التصوير التليفزيوني
منها ما يستخدم للتصوير الضوئي؛ إذ تعتمد آلة التصوير على الضوء المنعكس من الهدف المراد تصويره، وبالتالي، تتأكد درجة وضوح الصورة بمدى إضاءة الهدف.
النوع الآخر من هذه الآلات ، وهو الذي طُور؛ ليستخدم في التصوير التليفزيوني الليلي؛ إذ يمكنها تصوير الأهداف في الظلام الحالك، ويطلق على هذا النوع Low Light Level TV: LLLTV، وتستخدم هذه النوعية، أساساً، في طائرات القتال الحديثة، وبعض القطع البحرية؛ لاكتشاف الأهداف المطلوب تدميرها ليلاً، أو في ظروف الرؤية الصعبة.

(4) آلات التصوير البصرية
هي آلات التصوير الفوتوغرافي باستخدام العدسات المكبرة Zoom، وأغلبها محمول جواً في طائرات الاستطلاع؛ لإعطاء صورة فوتوغرافية لأرض المعركة أثناء العمل في ظروف رؤية مناسبة.

 

 


   

رد مع اقتباس