عرض مشاركة واحدة

قديم 11-04-09, 09:31 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

أولاً : عموميات عن مد فعيةالميدان


يتحقق النجاح في المعركة الحديثة بالجهود المشتركة لجميع الصنوف والقوى، ويعتبر التعاون فيما بينها، ومع القوات الخاصة والجوار، الشرط الأساسي لتحقيق النصر في المعركة، وتعتبر مدفعية الميدان القوة النارية الضاربة
Strike Fire Power الرئيسة للقوى البرية، وهي تتميز بمدى رميها الكبير (العميق)، وقوتها النارية الهائلة، وقدرتها على المناورة بالنار والعتاد، حيث تفتح نيران المدفعية لقواتنا (الصديقة) الطريق في الهجوم، وتغلق الطريق على العدو في الدفاع.
وتعتبر الرمايات الكثيفة
Density of Fire، والمناورة الواسعة بالوحدات (القطعات) والنيران في حقل المعركة، الأساس في الاستخدام القتالي للمدفعية. إن مدفعية الميدان قادرة على تنفيذ المهمات التالية:
- تدمير وإبطال مدفعية وهاونات العدو والوسائط النارية الأخرى والقوى الحية المعادية.
- تدمير الدبابات والقانصات ( المدرعة) المعادية.
- تهديم المنشآت الدفاعية الميدانية والحصينة.
- شل قيادة قوات العدو وعمل مؤخراته (اللوجيستية، والإدارية).
- منع العدو من تحقيق المناورة والقيام بالأعمال الدفاعية وترميم الأهداف المخربة.
وتتحقق النتائج الحاسمة والسريعة لأعمال مدفعية الميدان بما يلي:
- حشد التجميع الرئيس (الأساسي) للمدفعية في الوقت المناسب على اتجاه الضربة الرئيسة في الهجوم، وعلى أهم اتجاهات الجهد الرئيس في الدفاع.
- تكثيف وتركيز نيران المدفعية على أهم أغراض (أهداف)
Toirgets وتجمعات العدو.
- الاعتماد على المفاجآت بالنيران الفعالة.
- القيادة المرنة الأكيده لنيران المدفعية في المعركة (والعملية).
- التعاون المستمر مع الصنوف الأخرى، والطيران، والجوار، أثناء سير الأعمال القتالية.
- الحصول على معلومات الاستطلاع في حينه.
- الاستفادة القصوى من نيران (خصائص) العتاد المدفعي، ورفع الكفاءة التدريبية للطواقم المدفعية.
يرى الخبراء الاختصاصيون الأمريكيون، أن المدفعية والقطعات الصاروخية الداخلة في تسليح القوات البرية الأمريكية، هي صنف أساسي من صنوف القوات، التي تؤمِّن الدعم الناري للقوى البرية، والصراع ضد وسائط التدخل الجوي المعادي، وتُقسم القوات البرية في الولايات المتحدة الأمريكية إلي: مدفعية ميدان، ومدفعية مضادة للطائرات، وتصنف حسب العيارات، والوزن، وأسلوب التحرك إلى: مدفيعة خفيفة، ومتوسطة، وثقيلة. لكن الخبراء الروس الاختصاصيين يعطون لمدفعية الميدان استقلالاً ذاتياً، ويفصلون بينها وبين المدفعية المضادة للطائرات، حيث يلحقون هذه الأخيرة بصنف مستقل بذاته هو "قوات الدفاع الجوي". وبعض الدول يلحق هذه الأخيرة بالقوات الجوية.
على كل الأحوال، تنتمي إلى المدفعية الميدانية في جيش الولايات المتحدة مجموعات (منظومات) الأجهزة الصاروخية الموجهة وغير الموجهة من فئه "أرض - أرض"، والهاونات على مختلف عياراتها، والراجمات الصاروخية (مدفعية الجيش)، والقذائف الموجهة المضادة للدروع. ويوجد في تسليح قطعات مدفعية التشكيلات البرية الأمريكية واحتياط القيادة العامة، أجهزة مدفعية ذات سبطانات عيار 105 ملم، و 155ملم و 175 ملم، و 2ر203 ملم قذافات ومدافع، ويوجد في كتائب المشاة المحمولة (المشاة) والدبابات، هاونات عيار 7ر106 ملم، وفي سرايا (وحدات المشاة المحمولة) هاونات عيار 81 ملم، وسوف نقتصر في هذه المقالة على دراسة المدافع ذات الرمي المنحني (القوسي) فقط.
كانت أهم التحسينات التي أجريت على المدفعية - من أجل زيادة قدرتها على المناورات - باتجاه إعطاء المدفع
The gun إمكانية الحركة الذاتية، دون الحاجة إلى القطر، وذلك بتركيبها على عربات مدرعة مجنزرة، وهذه الميزة تمكن المدفعية من مرافقة الدبابات في ميدان المعركة، وتمكنها من التمتع بسرعة رد الفعل، حيث تستطيع فتح النيران من الحركة أو بعد حوالي دقيقة من الوقوف. ويستطيع بعضها تنفيذ الرماية الدائرية، والمناورة مباشرةً بعد الرمي (اتباع تكتيك أطلق وانسحب) وقابلية التمويه بسهولة، بينما يحتاج المدفع المتطور إلى حوالي نصف ساعة لتجهيزه بعد الوقوف. وتقدم المدافع الذاتية الحركة الحماية للأطقم من شظايا الأسلحة الخفيفة، وبعضها يقدم الحماية ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
ثانياً : المدفعية المقطورة
Tractor-Drawn Artillery
في استعراض الطرازات فى مدفعية الميدان الداخلة حالياً في التسليح العالمي، أمكن حصر حوالي (16) طرازاً فى المدفعية المقطورة، منها (10) قذافات
Howitzers، و (3) مدافع- قذافة Howitzer/gun، و (3) مدافع The gun، لكن هذا لا ينفي وجود طرازات أو مدافع من أجيال أقدم منها، وكذلك وجود طرازات (وأجيال) من مدفعي ميدان (مقطورة) من صنع دول أخرى غير الدول الصانعة التي سنذكرها لاحقاً "أنظر الجدول 1".

 

 


   

رد مع اقتباس