عرض مشاركة واحدة

قديم 01-11-09, 07:37 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مدفعية الميدان ذاتية الحركة والمقطورة



 

مدفعيه الميدان ذاتيه الحركه و المقطوره


المقدمه :

المدفعيه فى القرن الرابع عشر :

لقد لعبت المدفعيه المقطوره و الاسلحه ذات الانتشار دورا هاما فى مختلف الحروب منذ أن عرف الأنسان كيف يستحدث تلك القوه الهائله التى تكمن فى البارود منذ حوالى عام 1327 م .
و منذ ذلك التاريخ , كان جل اهتمام المحرابين , كيف يمكن تطويع هذه الماده حتى تقذف بكتل الاحجار و الحديد الى أهداف أعدائهم , كى تنشر الدمار و الموت فى قلاعهم و بين صفوف جنودهم .
كانت اداتهم فى ذلك الوقت قطعه من المعدن على شكل أنبوب مغلق من أحد الجهتين و التى ظلت خلال سه قرون لا يتغير مبدأ أستخدامها و ان كانت تقنيه الرمى و التسديد قد تطورت قليلا بتطور عالم حركه المقذوفات .

المدفعيه بمنتصف القرن العشرين :

تراجعت مكانه المدفعيه المقطوره , بعد أن كانت تشكل العمود الفقرى للأسلحه الحربيه لعده سنوات , حدث هذا فجأه فى الخمسينيات لدى ظهور الأسلحه الذاتيه الحركه و و بدا لعده سنوات أن المدفعيه الذاتيه الحركه سوف تحل كليا المعدات المقطوره الاكثر بساطه و لكن انعكس هذا الاتجاه اثناء العقد الاخير , و ظهرت تصاميم جديده و كثيره للمدافع المقطوره و المدافع الهاوتزر . يمكن تفسير ذلك على أسباب عديده , لكن المرجح ان السببين الرئيسيين هما الكلفه و المرونه التعبويه , أصبح المدفع أو الهاوتزر الذاتى الحركه الحديث قطعه من قطع المعدات المرتفعه الكلفه للغايه , و حتى و لو أشتق الهيكل من جسم دبابه موجوده بغايه توفير تكاليف عمليه التطوير فان المعده تبقى ذات كلفه مرتفعه .


أما فيما يتعلق بالمرونه التعبويه , فتجدر بالمرونه التعبويه , فتجدر الاشاره الى أن المدفع الذاتى الحركه كان يعتبر دائما الوسيله الوحيده الممكنه التى تتيح للمدفعيه ان تلحق بركب الفرق المدرعه , كما أنه لاقى ترحيبا فى الخمسينيات بوصفه مضادا للاثار النوويه و بأن باستطاعته ., على الارجح , و قايه افراد طاقمه فى الميدان المعارك النوويه , لكن هذه الحجه قد فقدت كثير من قوتها اليوم , و أصبح الطلب فى معظم بلدان اليوم هو اسلحه الاخف وزنا التى يمكن نقلها بالطائرات أكثر مما هو الاسلحه التى تتيج الاحتمال المستبعد فى بقاء أفراد الطاقم بعد الحرب النوويه .

خضعت مدفعيه الميدان بعد حربى 1991 و 2003 فى الكويت العراق لعمليات أعاده تقييم و تمحيص عميقين فى ظل ما تبدل فى عمليات حقل المعركه و أساليب القياده و التحكم , من خلال ادخال تكنولوجيا المعلومات الحديثه لشبكه الحرب المركزيه , و من خلال نظريات الحركيه الاستراتيجيه المعلومه و أفكار التموضع المسبق الانتشار , لا شك أن الحربين المذكورتين لا تعتبران المقياس الصحيح لكافه جيوش العالم , من حيث أنهما لا يتطابقان سوى على جيوش الدول الصناعيه الكبرى , الا انه قد يصح اعتبار خطواطهما العريضه توجهات دليله للمرحله المقبله فى تصميم و صناعه الاسلحه , و قد ساعدت هذه التوجيهات على ظهور أنواع جديده من الاسلحه و أفول نجم أنواع اخرى , فى محاوله لملاءمه المعدات المستخدمه لأساليب قتال جيده .

قد يصح الكلام على أن أهميه سلاح مدفعيه الميدان اخد بتراجع لصالح الاعتماد المتزايد على أسلحه الطيران و الطوافات الهجوميه فى الاسناد النارى المباشر و العام على مدى عقد من الزمان . الا أنه ظهر أن من الصعوبه بمكان الاستغناء عن سلاح مدفعيه الميدان , و جرى تطوير معدات المدفعيه و تقنياتها لتستعيد مكانتها على مسرح العمليات الحربيه و تتكامل مع باقى الاسلحه فى تناغم تام فكان ان تراجعت المدفعيه المقطوره لصالح أمرين : الاول ظهور مدافع ذاتيه الحركه مجنزره أثقل مما عرف فى حقبه الحرب البارده , و الثانى ابتداع مدافع من نفس العيار , ثقيله الوزن , ذاتيه الحركه , الا انها ركبت على عربات مدلوبه , قد تعتبر خفيفه قياسيا الى العربات المجنزره , لكنها ما تزال رغم ذلك عربات ثقيله و ضخمه , و ذلك لتأمين مركبه استراتيجيه و تكتيكيه لقوات التدخل السريع راج انتشارها فى الولايات المتحده الأمريكيه و اوروبا .

أما التطور الاخر الذى لجأ اليه الباحثون فانه يتمثل فى ظهور جيل جديد من ذخائر المدفعيه كان بدأ عصرها ينبلج فى السبعينيات و الثمنينات من القرن الماضى , و ساعم فى دفعها بقوه منذ نهايه التسعينات التطور الهائل فى الالكترونيات المنمنمه و و الاعتماد المتزايد على نقنيه حرب الشبكه المركزيه و على تظام GPS العسكرى لتحديد الموقع العالمى . و من أهم مدفعيه الميدان الحديثه :

المدفعيه المقطوره :

هى نوع من المدفعيه الميدانيه يتم قطرها بواسطه عربه أو يتم أنزالها ميكانيكيا أو يديويا من عربه و تكون مكونه من عجلتين أو أكثر و يحتاج نصب هذا النوع من المدافع وقت . ومن أمثله هذا المدفع عو المدفع M777 البريطانى .

المدفعيه ذاتيه الحركه :

هى نوع من المدفعيه الميدانيه تكون ذاتيه التحرك أى يغنى محمله على دبابه أو عربه مدلوبه و هذا يعطيها حمايه ذاتيه من الهجمات كما يوفر وقت نصب المدفع تحضيرا للرمى أو الرحيل . و من أمثله هذا المدفع هو المدفع الامريكى M109 .

المدفع Caesar من شركه جيات :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كانت شركه جيات الفرنسيه بين السابقين فى تصور تركيب مدفع 155 ملم على شاحنه 6 * 6 مزود بنظام ملاحه مستقل الى جانب نظام و معدات تحضير الرمى , و من ضمنها نظام توجيه المدفع و نظام ادماج المدفع بشبكه تبادل معلومات تكتيكيه , بهدف معالجه الاهداف الموكله اليه بدقه و السرعه اللازمتين .


الشاحنه من نوع Renault Sherpa 6*6 و تصل وزن المنظومه الى 18 طنا و يمكن تحميل النظام بأكمله على طائره C-130 و تبلغ مدى العربه القصوى 100 كلم فى الساعه و على الطرقات لمدى 600 كلم , أى بسرعه تبلغ ضعفى سرعه المدافع المجنزره من نفس العيار , و يمكنها عبور خنادق بعمق 1,2 متر .
السبطانه المعتمده هنا 155 ملم تزن 3400 كلج و يمكنها أطلاق 6 طلقات فى الدقيقه على أن تبلغ حياتها 500 طلقه بالحشوه السادسه القصوى و الحراره 63 درجه مئويه كونها غير مطليه من الداخل بمعدن الكروم , و ينسب الى جيات اعتقادها بأنه يمكن مضاعفه هذا العدد اذا ما تم طلى جوف السبطانه بمعدن الكروم و هو برنامج معروف فى المفوضيه العامه للتسليح فى فرنسا تحت اسم ADVITAR أى مضاعفه مدى حياه سبطانه المدفع .

المدفع FH77 BW L52 من BAE Systems bofors:

تكبير الصورةتصغير الصورة
تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

انتقلت عدوى تركيب مدافع الميدان على شاحنات الى دول أخرى عريقه فى خبراتها الصناعيه العسكريه و منها السويد التى عرفت شركتها الان Bofors defense حاليا BAE Systems bofors انطلاقه المدفع المقطور 155ملم المزود بمحرك مستقل يؤمن له حركيه نسبيه بسرعه 7 كلم فى الساعه دون العوده الى القاطره .


أما المنظومه الجديده فتعتمد أساسا على المدفع FH77 السبق الذى يتسطيع أن يرمى 3طلقات فى 13 ثانيه أو عشرين طلقه فى دقيقتين و نصف دقيقه لرمايات الفاعليه أو 75 طلقه فى الساعه فى تعهد الرمايه المتواصله .
و يصل مداه الى 40 كلم اذا ما استخدمت الذخائر الحاليه , لكنه من المتوقع أن يصل الى 60 كلم مع جهزو ذخيره M982 Exclibur .
و طاقم المدفع يـالف من 6 الى 8 أفراد فباستطاعته التدرؤ داخل قمره المدرعه . و يمكن تخفيض عدد الطاقم الى 3أو 4 أفراد حسب درجه الاعتماد على تلقائيه الاعمال المطلوبه .

المدفع G6-52 من Denel جنوب افريقيا :

بعد خبره طويله فى مجال صناعه نظم المدفعيه البعيد المدى و نظره جنوب أفريقيا الفريده لاستخدام الاليات المدلوبه فى القتل , توصلت شركه Denel الى تصميم G6-52 الذى يمتاز بمدى 50 كلم من القذائق ذات التعقب المجوف المعزز بحشوه أنسيابيه و الى 67 كلم فى القذائف المعززه بدفع صاروخى . و تحمل المنظومه 40 طلقه جاهزه للرمى داخل البرج اضافه الى 8 طلقات موضبه داخل الشاحنه , ولا تتعدى اعاده التذخير للطلقات الى 40 طلقه فى عشر دقائق و سرعه الجهوز للرمى 45 ثانيه و مدى جهوز للرحيل 30 ثانيه .
و تستطيع منظومه G6-52 السير بسرعه قصوى تتراوح بين 70 كلم و 80 كلم فى الساعه على الطرقات و هذا أمر ليس بديهيا نظرا لوزن العربه الكامل الذى يصل الى 49 طنا .

المدفع LWSPH من سنغافوره :

شركه Singapre Technologies ضنينه بالمعلومات حول مدفعها الخفيف الذاتى الحركه LWSPH التى تقوم بتطويره بالاشتراك مع القوات المسلحه فى سنغافوره و شركه Defense science منذ عام 1996 .

يتركز هذا النظام على هيكل مفتوح منبسط يحمل المدفع فى مؤخرته و الذى يصل وزنه كاملا الى 7000 كلج دون الذخيره , و يتميز بنظام التعليق المستقل على كافه الاطارات , يدفعه محرك بقوه 125 كيلو وط , بسرعه 80 كلم فى الساعه , المدفع بحد ذاته هو من عيار 155 كلم و يصل مدى المدفع الى 30 كلم .
يمكنه رمى رشقه من 3 طلقات فى 15 ثانيه على أن يصل نسق الطلقات الى 6 طلقات بالدقيقه كحد أقصى , و يمكن للعربه أن تنتقل من مركز رمى الى مركز أخر يبعد 500 متر باقل من دقيقه واحده .

المدفع Portee من BAE Systems :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تقوم شركه BAE بتصميم المدفع Portee , وهو يتألف من النظام المدفعى M777 الخفيف المقطور من عيار 155 ملم محمول على عربه من طراز Supacat 8 * 6 و المعروف أن المرحله الاوليه للمدفع M777 قد بدأ لصالح سلاح مشاه البحريه الامريكيه كع توقع طلبات اضافيه له لصالح الجيش الامريكى و الحرس الوطنى تصل الى 600 مدفع .

و المفارقه الثانيه هو أن الانتقال من وضعيه الانتقال الى وضعيه الرمى فى هذه المنظومه يختلف جذريا عن المتعارف عليها حتى الان , فهو خليط بين المدفعيه المحموله أو الذاتيه الحركه , فالمدفع هنا محمول على متن شاحنه , يتم أنزاله عنها ميكانيكيا فيصبح مستقلا عن شاحنته فى وضعيه الارباض و جاهزا للرمى بغضون دقيقه واحده و يأخذ 3دقائق لاعاده وضعه فى وضعيه الرحيل و جهزت الشاحنه لتؤمن الحمايه من الاسلحه البيولوجيه و النوويه و الكيميائيه .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

راجمات الصواريخ الحديثه :

اولا : الراجمه الأمريكيه HIMARS:

فى محاوله لمواكبه تطورات الحروب المستجده , و على مسار مواز لتركيب مدافع الميدان على عربات مدلوبه ,قامت شركه لوكهيد مارتن للصواريخ و أداره الرمى LMMFC الأمريكيه بتصميم نموذج مصغر لراجمه الصواريخ الامريكيه MRLS , على عربه مدلوبه خفيفه ( 5 اطنان ) من فئه HIMARS تحمل ست انابيب أطلاق بينما تحمل MRLS 12 انبوبا , أو انبوبا واحده لاطلاق الصاروخ ATACMS و هى أطلاق كافه الصوارخ التى تطلفها النظام MRLS و تتبع كل اساليب MRLS من ناحيه القتال و التدريب .

تكبير الصورةتصغير الصورة
تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أما المقارنه بين الذخائر التى تستخدمها HIMARS أو MRLS و الذهائر التى تستخدمها المدفعيه الحديثه , فهى لا تنبئ بالخير لأول وهله لمستقبل المدفعيه و لا نعلم ما يخبئه المستقبل أو اذا ما تجوز مقارنه الحقبه الحاصه بحقبه ما بعد الحرب العالميه الثانيه , عندما ظهرت أولى الراجمات السوفيتيه وكانت مصمممه للقيام برميات مساحيه كبيره , بينما كانت مدفعيه الميدان مصممه لمعالجه أهداف دقيقه .


و يمكن نقل النظام HIMARS بواسطه الطائرات C-130 لتواكب أى انتشار سريع للقوات الملحه حيث تدعو الحاجه .

ثانيا : النظام الروسى سميرش :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يعتمد الجيش الروسى حاليا بشكل أساسى على راجمه الصواريخ الثقيله سميرش فى مهاجمه و تدمير معظم الأهداف الارضيه فى ميدان المعركه .
فهذه الراجمه تعتبر سلاح مثالى فى تطبيق تكتيك الضربات المساحيه العميقه و الذى يمكن من خلاله تدمير تشكيلات مدرعه معاديه كبيره بأقل جهد ممكن .

و يتكون راجمه الصواريخ سميرش من مركبه قاذفه من طراز 9A52-2 تحمل 12 صاروخا من عيار 300 ملم و مركبه أعاده تلقيم بالصواريخ , و مركبه تحكم و اداره نيران طراز فيفارى 1K123 و ويتكون طاقم العربه من اربعه افراد , و طاقم النظام بالكامل من 7 أفراد و و يصل الوزن القتالى للمركبه الى 43,7 طن و طولها 21,1 متر , و ارتفاعها 3 متر و عرضها 3 متر , وهى مدفوعه بمرحك ديزل 518 حصان , وتبلغ سرعتها القصوى على الطريق 60 كلم فى الساعه و على الأراضى الغير ممهده 35 كلم غى الساعه و يبلغ مدى عملها 850 كلم .
و تستخدم الراجمه صواريخ عيار 300 ملم , ويبلغ مداها 70 كلم و و لكن تم زيادته مؤخرا الى 90 كلم , وهذه الصواريخ مسلحه بمجموعه متنوعه من الرؤوس الحربيه , منها شديد الانفجار و عالى التشظيه و الدخانيه و الرؤوس الحربيه المحمله برؤوس حربيه ثانويه و قنابل وقود Fuel air explosive و ايضا يتم تجهيز هذه الصواريخ لحمل رؤوس ثانويه ذكيه مضاده للدبابات من طراز بازلت و يحمل كل صاروخ 5 رؤوس حربيه من هذا الطراز . و تطلق هذه الرؤوس من الصاروخ فوق منطقه ااهداف لتفتح مظله صغيره لتخفيض سرعه هبوطها و ثم تنشط باحثها الحرارى لتحديد أماكن الاهداف و و بعد ذلك تطلق رأس حربى مخترق يزن 1 كلج بسرعه 2000 متر فى الثانيه نحو الهدف .

و يحتاج تجهيز النظام لاطلاق النيران الى 3 دقائق فقط , و يمكنه أطلاق كل الصواريخ ( 12 صاروخ ) فى خلال 38 ثانيه فقط , او اطلاق الصواريخ بشكل فردى بفصل 3 ثوان بين كل صاروخ و الاخر .

 

 


 

المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس