عرض مشاركة واحدة

قديم 19-02-09, 11:00 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي دور الإستخبارات العسكرية في الحرب



 

دور الإستخبارات العسكرية في الحرب

1. منذ الأزل والعمل الإستخباري يتصدر اهتمامات الإنسان ويقود ممارساته الحياتية ، فكل إنسان أو مجتمع لابد أن يتصدر ما يريد قبل أن يباشر تنفيذ إرادته ولابد أن يفكر بالمخاطر والعقبات التي تعترض طريقه ويبحث عن حل لها ، وهو في كل ذلك يبحث عن النجاح ويهيء له إمكانياته المتوفرة وعندما تعترض اهتمامات الإنسان لمصالح الآخرين ـ الأعداء أو الأصدقاء ـ فإنه يعمد وبشكل طبيعي إلى إخفاء نواياه الحقيقية وأسلوب تنفيذ إرادته ليضمن نجاح قصده دون أن ينبه الآخرين إلى خططه ويمنع تأثيرهم عليه .

2. الإنسان هو محور هذا العمل وقاعدته ، والعقل منطلقاته ، وما يدور حوله يحاول أن يصل إلى حقيقة الأشياء وعللها وأسلوب عملها فنراه يكتشف النظريات العلمية اليوم ليكتشف فيما بعد أن نظرياته تلك لم تعد عملية فيندفع لمزيد من البحث والتحليل وهكذا في سباق لا نهاية له مع أسرار الحياة والتكوين ومع التطور العلمي والتقني ، ووسيلة الإنسان في بحثه تنطلق من العقل ومن المعلومات التي توفرت لديه ، وكانت أولى تلك المعلومات هي التي زود بها أبونا آدم عليه السلام عندما علمه ربه الأسماء كلها ( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ) ( سورة البقرة الآيات : 31 ، 32 ، 33 ) ، وهكذا يقرر سبحانه وتعالى أن المعلومات وحيازتها سبب للتفاضل بين الخلق ، ويبين الله هذا المفهوم في أول كلمة نزلت على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( إقرأ ) فسار المسلمون الأوائل على نهج الوحي واستفادوا من تجارب الأمم السابقة .

3. إن ما يجري في عالمنا اليوم ونظرا للتقدم المادي والتكنولوجي التام فقد أصبح العمل الإستخباري أفتك أسلحة العصر ، ولم يعد بالمعنى السابق كفرع لعمليات القتال بل أصبح من أهم أولويات العمل السياسي للدولة ، ولقد حلت حرية الإستخبارات في زماننا محل حروب الجيوش التقليدية وأصبح التنافس العالمي صراعا في الذكاء أكثر من عالم الأسلحة .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس