هذا ما قد أكد عليه الرقيب اليجاندو كمبوسAlejandro Campos في تصريحه لصحيفة نيويورك تيمزNew York Times في 15 من فبراير2009 حين قال:" إنه الآن ولأول مرة أصبح لدينا جنود مترجمون مما يساعد على تحقيق المهام بشكل أكثر دقة".
وفي هذا السياق أكد أيضًا كل من ماكس بووت Max boot ومايكل أوهالون Michael O’Hanlon في مقالهما بصحيفة واشنطن بوستWashington post والذي حمل عنوان :"المواطنة عبر الخدمة العسكرية" A Military path to citizenship على أن استقطاب تلك الخبرات سوف يساعد الولايات المتحدة على خوض معركتها ضدالإرهاب والإسلام المتطرف، حسبما جاء في المقالة.
أم الرافضون فقد استند رفضهم على عدة حجج، يأتي في مقدمتها صعوبة التأكد من ولاء هؤلاء المهاجرين للولايات المتحدة أكثر من البلدان الذين ينتمون إليها في حالة دخولها في حرب أو نزاع مسلح معها، مما يشكك في كفاءتهم وقدراتهم على القيام بالمهام التي قد توكل إليهم. وهذا ما أكد عليه مارتى جاستس Marty Justis لصحيفة نيويورك تيمز في الخامس عشر من فبراير الماضي. وفي سياق ليس ببعيد، يؤكد فريق الممانعة على أن هذا المشروع سوف يفيد الإرهابيين بشكل كبير حيث يتيح لهم فرصة اختراق صفوف الجيش الأمريكي.
وفي النهاية يمكن القول:إن الولايات المتحدة باعتبارها أرض المهاجرين، وأن هؤلاء المهاجرين قد أسهموا بشكل كبير في تشكيل تاريخها لعل أبرزهم Baron von steuben وMarquis de Lafayette أثناء حرب الاستقلال، وغيرهم في حروب أخرى. أكد عديد من المحللين على ضرورة إعطاء حقوق المواطنة كاملة لهم على أسس أنهم وضعوا حياتهم في خطر من أجل الدفاع عن أمن الولايات المتحدة من خلال التحاقهم بالجيش الأمريكي ذلك مع علمهم أن الجيش يخوض عدة حروب أقل ما توصف به أنها الأكثر شراسة في بلدان العالم المختلفة لاسيما أفغانستان والعراق. وتأسيسًا على ذلك بدأت وزارة الدفاع في السير على هذا الطريق من أجل تحسين أوضاعهم القانونية ولعل أبرز أمثلة ذلك على سبيل المثال وليس الحصر المشروع الأخير بشأن توسيع نطاق المواطنة للمهاجرين الذين يتمتعون بإقامة مؤقتة أو تصريح عمل.
المصدر : تقرير واشنطن