أوباما يوجه أنظاره "الصاروخية" إلى بحر البلطيق



صحيح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر الامتناع عن نصب صواريخ اعتراضية ورادار توجيه هذه الصواريخ في الأراضي البولندية والتشيكية ولكنه لم يعلن تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن مشروع مد منظومتها الصاروخية المضادة للصواريخ إلى أوروبا.
والحقيقة أن الولايات المتحدة تريد إنشاء منظومة متقدمة تقنياً تضم صواريخ تطلق من المنصات الأرضية المتنقلة ومن السفن من نوع THAAD و"إجيس" (Aegis Combat System) و SM-3، في أوروبا، أي أن القوات الأمريكية ستستطيع إطلاق صواريخها من الأراضي الأوروبية من مواقع من الصعب كشفها كونها مواقع غير ثابتة.
وقد عبر بعض الخبراء الفنلنديين عن قلقهم من احتمال دخول سفن حربية أمريكية تحمل صواريخ مضادة للصواريخ إلى بحر البلطيق، معتقدين أن روسيا لن تقف موقف المتفرج غير المبالي تجاه مخططات من هذا النوع تمثل تهديدا لأمنها القومي. وبالتالي فإن الوضع العسكري في شمال أوروبا سيتفاقم إلى درجة يصبح معها أمن فنلندا وغيرها من دول أوروبا الشمالية في خطر.
وقد تكون روسيا، والحالة هذه، وقعت في خطأ عندما أعلنت أنها لا تنوي نصب صواريخ "اسكندر" في منطقة كالينينغراد، وهي الصواريخ التي كان من المفروض أن تنشرها روسيا في غربها في رد فعل على نصب الصواريخ الاعتراضية الأمريكية في الأراضي البولندية بالقرب من روسيا. ذلك لأن الصواريخ التي تتطلع الولايات المتحدة إلى نشرها في منطقة بحر البلطيق يمكن استخدامها في ضرب صواريخ بالستية روسية أيضا.