عرض مشاركة واحدة

قديم 15-04-09, 12:35 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

عصر التوسع الروماني
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



إثر الانتهاء من درء الخطر القرطاجي اتجهت أنظار الرومان شرقاً وأصبحوا يفكرون في الاستيلاء على مملكة مقدونيا وبالفعل أعلنوا عليها الحرب وكان لهم أهداف تتمثل في :

  • الحد أو القضاء على النفوذ المقدوني في الشرق.
  • السيطرة على الجزر الواقعة في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط نظراً لأهميتها البالغة على صعيد الملاحة والتجارة.
  • الوصول إلى أراضي المملكة السلوقية التي كانت تسيطر على أجزاء من آسيا الصغرى وشمال سوريا.
وبعد تحديد تلك الأهداف، شن الرومان سلسلة من المعارك التي انتهت باحتلال كامل للأراضي المقدونية في الشرق وتم السيطرة على بلاد الإغريق (اليونان)، وبنهاية هذه الحروب أتسعت حدود الجمهورية الرومانية من إسبانيا غرباً إلى السواحل الغربية لأسيا الصغرى شرقاً، بالاضافة إلى الأراضي القرطاجية في شمال أفريقيا، وقسمت هذه الأراضي الشاسعة إلى سبع مقاطعات مرتبطة بالحكومة المركزية في روما.
وبعد هذه الإنتصارات أصبحت الدولة الرومانية دولة عظمى يصعب قهرها وتتحكم بمقدرات العالم القديم الغربي والشرقي، وفي هذه المرحلة بدأ التاريخ الروماني يضج بأسماء القادة والزعماء المنتصرين وتحولوا إلى طبقة حاكمة تؤثر على مجرى الأحداث في روما وخارجها، وبعد فترة الراحة التي تلت الحرب كانت مقدمة لمرحلة جديدة من الفتوحات الرومانية الواسعة، وبدأت عملية التوسع بالتوجه نحو فرض النظام الإمبراطوري وتم ذلك على فترتين:
  • الإمبراطورية الأولى: دخلت الدولة الرومانية المرحلة الجديدة والحاسمة من تاريخها، وهي المرحلة الإمبراطورية، بعد أن أصبح القائد (أوكتافيان) أول إمبراطور على روما واستمر حكمه حوالي (40 عاماً) وتم خلالها بسط السيطرة على مصر بعد هزيمة كليوباترا في موقعة أكتيوم البحرية، وماتبقى من بلاد(الغال) فرنسا، وحاول غزو جرمانيا الداخلية فانهزم في موقعة تيوتبيرج وأبيدت الكتائب الرومانية بالكامل وكان عددها خسمة وعشرين ألف مقاتل ورجع القائد فاروس إلى روما مهزوما. وأسس (أوكتافيان) السلالة الإمبراطورية التي عرفت باسم السلالة الجوليانية نسبة إلى عمه يوليوس قيصر.
  • الإمبراطورية الثانية: في هذه الفترة بدأت الديانة المسيحية بالإنتشار في الأرجاء الشرقية للإمبراطورية، إلا أن الديانة الرسمية للإمبراطورية كانت وثنية تعود في أصولها إلى الديانة الإغريقية.

نكبة الدولة الرومانية وانحطاطها

بدأ العد العكسي في حياة الدولة الرومانية اعتباراً من عام (235 م) فقد شهد ذلك العام ازدياداً خطيراً في الاضطرابات السياسية والاجتماعية وتصاعدت فيه الهجمات الخارجية وخصوصاً من القبائل الهمجية والجرمانية وعودة الإمبراطورية الفارسية في الشرق التي انتزعت أرمينيا من يد الرومان وسيطرت على أراضي مابين النهرين وزحف الجيش الفارسي واجتاح إنطاكية وسوريا ولم يستطع الرومان صدّه حتى جاء الإمبراطور (ديوكلتيانوس) DIOCLETIAN الذي يعتبر مؤسس الإمبراطورية الثالثة وتمكن من إعادة الحكم بحيث يسند إلى أربعة أشخاص يتقاسمون السلطة وهو النظام الذي عرف باسم (الحكم الرباعي) وقد استمر العمل بهذا النظام حتى عام (305 م) ثم تبع ذلك صراع على السلطة استمر طيلة الفترة من (306- 313 م) إلى أن جاء إلى العرش الإمبراطور (قسطنطين) الذي اعتبر حكمه نقطة تحول أساسية في مسار الإمبراطورية الرومانية. lk

تقسيم الامبراطوريه الرومانيه

خلال القرون الثاني والثالث ، جاءت ثلاث ازمات معا وهددت انهيار الامبراطوريه الرومانيه : الغزوات الخارجية ، والحروب الأهلية الداخلية ، والاقتصاد تعتريها نقاط الضعف والمشاكل وفي غضون ذلك ، اصبحت مدينة روما اقل اهمية بوصفها المركز الاداري للامبراطوريه الرومانيه. ازمة القرن الثالث أظهرت عيوب النظام المتجانس للحكومة الذي انشأة أوغسطس قد تنشأ لادارة الامبراطوريه الرومانيه. ادخل خلفاؤه بعض التعديلات ، ولكن الأحداث جعلت اوضح ان نظام عالمي جديد موحد أكثر مركزية هو النظام المطلوب.
تقسيم الامبراطوريه بدأ في أواخر القرن الثالث من قبل ديوكلتيانوس في 286 ، كانت تهدف إلى السيطرة بكفاءه على الامبراطوريه الرومانيه الإمبراطورية الرومانية الغربية (Western Roman Empire) يشير إلى النصف الغربي من الامبراطوريه الرومانيه ، النصف الآخر من الامبراطوريه الرومانيه أصبح يعرف باسم الامبراطوريه الرومانيه الشرقية ، واليوم معروفة على نطاق واسع باعتبارها الامبراطوريه البيزنطيه
قسم ثيودوسيوس الأول (يطلق عليه ايضا اسم "العظيم") الامبراطوريه الرومانيه لولديه آركاديوس إلى الامبراطوريه الرومانيه الشرقية (مع عاصمة بلاده في القسطنطينيه) و هونوريوس في الامبراطوريه الغربية (مع عاصمة بلاده في ميلانو).

 

 


   

رد مع اقتباس