عرض مشاركة واحدة

قديم 02-02-19, 02:59 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي احتجاجات السودان.. ولاء الجيش هل يحبط المحتجين؟



 

احتجاجات السودان.. ولاء الجيش هل يحبط المحتجين؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفريق ركن عوض بن عوف قطع بأن الجيش لن يسلم السلطة لمن وصفهم بشذاذ الآفاق (الجزيرة-أرشيف)


مثّل إعلان قيادة الجيش السوداني أنها لن تسمح بسقوط الدولة أو انزلاقها نحو المجهول، صدمة للذين راهنوا على انحياز الجيش إلى الشارع في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، لأن ثورتين سابقتين ما كانتا لتكونا دون هذا الانحياز.
ورغم طول نفس الاحتجاجات الحالية التي استمرت قرابة شهرين واتساع رقعتها لتشمل مناطق عديدة في البلاد خلافا لثورتي 21 أكتوبر/تشرين الأول 1964 وانتفاضة 6 أبريل/نيسان 1985 اللتين تركزتا في العاصمة الخرطوم، فإن ولاء الجيش يبقى هو الحاسم والمرجح للكفة بحسب العميد المتقاعد صلاح الدين كرار في حديثه للجزيرة نت.
لكن ذلك يبدو بعيدا على الأقل في الوقت الراهن، بعدما أكد وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف ورئيس الأركان المشتركة الفريق أول كمال عبد المعروف تمسك القوات المسلحة والتفافها حول قيادتها وعدم تسليم البلاد إلى "شذاذ الأفاق".

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عمر البشير كرر مرارا أن القوات المسلحة جاهزة لردع المتربصين وحماية أمن البلاد واستقرارها (الفرنسية-أرشيف)
تنوير عسكري
وجاءت تأكيدات بن عوف وعبد المعروف أثناء لقاء تنويري جمع قيادة الجيش بضباط رتبتي العميد والعقيد في أكاديمية النميري بأم درمان.

وهذه الرتب هي بمثابة العظم لأي جيش بحسب جنرال متقاعد، وقال إن جل الانقلابات العسكرية في السودان قادها ضباط من هذه الرتب، فانقلاب 25 مايو/أيار 1969 قاده العقيد جعفر نميري، وانقلاب 30 يونيو/حزيران 1989 قاده العميد حينها عمر البشير.
وأشارت تقارير إلى أن اللقاء حضره نحو ألف ضابط من رتبتي العميد والعقيد، وعُرض خلاله تقرير استخباراتي حول الأوضاع الراهنة.
وتكتسب الخطوة أهميتها من كونها جاءت بعد تعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتمال تدخل الجيش، خاصة بعد أن "شكل ملاذا للمحتجين في عدة مناطق من بطش الشرطة والأمن".

بين شعبان ورجب
العميد معاش صلاح الدين كرار الذي كان ضمن مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني بعد الانقلاب الذي قاده البشير، يقول إن الجيش صمام الأمان لبقاء "الإنقاذ" حتى الآن.

ويرى أن الانتفاضة الحالية أقوى من غيرها وكادت تسقط حكومة "الإنقاذ"، لكن هناك دولة عميقة حالت دون نجاح الإضراب والعصيان المدني، و"رغم ذلك، فإن الجيش لو تخلى عن البشير لسقط".
ويستدل الرجل بالتاريخ عندما يقول إن ثورة "شعبان" (عام 1972) التي قادها الإسلاميون ضد النميري فشلت رغم قوتها لأن الجيش لم يناصرها، بينما نجحت انتفاضة "رجب" (أبريل/نيسان 1985) على ضعفها لأن الجيش أيدها وأسقط النميري.
بجانب ذلك، يشير كرار إلى "أن من حظ نظام الحكم أن ثمة قوى دولية وإقليمية -ابتداء من أميركا ومصر والسعودية- آزرته، ليس حبا فيه ولكن لمخاوف من تفكك دولة مثل السودان، ولمصالح ترجح كفته على مجهول غير معروف".
ويؤكد أن الجيش دائما ما تدخّل في السياسة بإيعاز من قوى سياسية، بداية من الفريق إبراهيم عبود الذي دعته الأحزاب إلى تسلم السلطة، وانتهاء بالنميري الذي وقف خلفه الحزب الشيوعي والبشير المدعوم من الجبهة الإسلامية القومية، "فلم يحدث أن تحرك الجيش تاريخيا من نفسه".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صلاح الدين كرار: يحدد تدخل الجيش بانفراط عقد الأمن (الجزيرة نت)
تقديرات التدخل
ويسرد الفريق محمد بشير سليمان حزمة تقديرات يمكن أن تحفز الجيش لتسلم السلطة، منها حدوث انقلاب كلاسيكي -مهما كانت الحكومة- بتوافق من جنرالات الجيش.

ويقول سليمان الذي عمل سابقا مع "حكومة الإنقاذ"، إنه يمكن للجيش التدخل إذا أهملت السلطة بناءه بما يؤثر على قدراته القتالية، وإذا كان هناك صراع سياسي بين مكونات سياسية واجتماعية يهدد بانهيار الدولة، وهو ما حدث في انقلابي النميري والبشير.
وبرأي الجنرال المتقاعد فإن من أسباب الانقلابات تهديد الأمن القومي بتوقع تفكك الدولة واستشراء الفساد وفشل الحكومة في حسمه، وأيضا حال العجز عن تنمية البلد، ومعالجة تدهور اقتصادي يترك تأثيرا كبيرا على المواطنين.

ولاء الجيش
ويحدد صلاح الدين كرار تدخل الجيش بانفراط عقد الأمن الداخلي كما حدث في ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964 عندما دعته وزارة الداخلية إلى التدخل.

وفي مثل هذه الحالات يقول كرار إن تدخل الجيش يكون بفرض حظر التجول وحالة الطوارئ، وحينها تتعامل القوات بقاعدة "الضرب في مقتل" (shoot to kill).
وتدخل الجيش في الحياة السياسية يراه كرار محرما بالقانون وفيه جزاءات وأحكام بالإعدام، قائلا "لو فشل انقلاب الإنقاذ لكان يمكن أن يُحكم علينا بالإعدام".
لكن نشطاء سياسيين أبدوا تفاؤلهم "بأن التغيير قادم" رغم الإشارات الصادرة من الجيش بالولاء للسلطة، مستدلين بأن الفريق عبد الرحمن سوار الذهب وزير دفاع الرئيس الأسبق النميري أعلن يوم 5 أبريل/نيسان 1985 وقوف الجيش خلف القائد، قبل أن يستلم السلطة في اليوم التالي "انحيازا إلى الجماهير".



المصدر : الجزيرة

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس