عرض مشاركة واحدة

قديم 08-09-10, 08:47 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

كيفية إخفاء أجهزة رادار الإنذار المبكر

كانت التقنية الأقدم لمنع الهجوم الجوي بالصواريخ على محطات الرادار هي التحكم الصارم والدقيق في بث الاشعاع الراداري وكان هذا يعني تشغيل المرسل الراداري لفترات محددة بدقة والإشعاع فقط في قطاعات معينة وإغلاق البث الإشعاعي نهائيا في حالة إطلاق صاروخ مضاد في اتجاه محطة الرادار. إلا أن معظم القوات العسكرية لم تكن مدربة تدريبا جيدا على هذا الاستخدام غير المتجانس لعمل أجهزة الرادار. مثال ذلك: القوات العراقية في الأيام الأولى لحرب الخليج عام 1991، فبمجرد أن بدأت العاصفة الالكترونية بالتشويش على أجهزة الرادار والانذار تم عزل هذه الأجهزة عن أداء عملها في شبكة الدفاع الجوي استعدادا لتدميرها وتدمير مواقع الصواريخ أرض-جو، وكانت محطات الرادار غير قادرة على العمل نهائيا وحاولت الاختفاء أو التحرك الى أقرب الأماكن وأكثرها أمانا حتى لا يتم تدميرها بعد أن تم رصدها وتحديد مواقعها.
وقد اطلعت أنا شخصيا على العدد الصادر لنشرة الكونجرس الأمريكي عن الحرب الألكترونية عند زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية في شهر يناير 2001م، والتقرير بعنوان " الاستراتيجية المكثفة لإخماد قوات الدفاع الجوى المعادي "، وقد جاء في هذا التقرير أن كلا الجانبين قد واجه بعض المشاكل أثناء عمليات القوات المتحالفة في يوغسلافيا 1999 فلقد واجهت طائرة الإخماد الأمريكية مقاومة عنيفة لاختراق قوات الدفاع الجوي المتكامل اليوغسلافية التى كان لديها خبرة عالية وبذلت مجهودا كبيرا وقائيا لمقاومة اختراق شبكة الدفاع الجوى، وقد ساعدت هذه الجهود الوقائية في صد واعتراض العديد من الهجمات الجوية، ولكنها في نفس الوقت أثرت بالسلب على عمل قوات الدفاع الجوي اليوغسلافي في عدم البث الراداري في بعض الأوقات، وعدم القدرة أيضا على تحقيق الاتصال فيما بينها أثناء فرض فترات الصمت اللاسلكي على وسائل القيادة والسيطرة والاتصال.
وإذا تم تدريب قوات الدفاع الجوي جيدا على التحكم الجيد في البث الإشعاعي فسوف تظل هذه القوات مؤثرة وفعالة أثناء القتال ولكن يستلزم أن يعمل كل رادار أو مركز قيادة داخل شبكة قيادة وسيطرة واتصالات محكمة. وحيثما يكون موقع جهاز الرادار فإنه يجب تزويده بمستشعرات أخرى للعمل معه، مثل المتتبعات السلبية. وهذا التحكم في شبكة الدفاع الجوي وزيادة عدد المستشعرات يصبح أمرا حتميا الآن حتى تصبح قوات الدفاع الجوي قادرة على مقاومة التدمير.
خاتمة :
إن الصراع بين نظم التسليح المختلفة سيظل قائما ما اضطر الإنسان للدفاع عن نفسه فهكذا طبيعة الأشياء، فمثلا لكل فعل رد فعل، فكل سلاح له ما يبطله ولكن الحكمة تستدعي تطوير أسلوب الاستخدام وتطوير الأداء بشكل يبطل التقنيات التى يتمتع بها كل نظام وتؤكد بقاءه في المعركة.
والرادار، كنظام إنذار مبكر، له أيضا ما يبطله فهو بحجمه الكبير ولكي يحقق الإنذار على المدى الطويل يستلزم وجود هوائي ضخم وبالتالي يصبح هدفا سهلا للتدمير سواء من قريب أو من على بعد بوسائل القذف الحديثة.
ولقد أثبتت الحروب المختلفة، منذ نشأة أنظمة الرادار وحتى اليوم، مدى التأثير الكبير الذي تتعرض له هذه الرادارات في المراحل الأولى من العمليات الحربية. ولقد لعبت التكنولوجيا، على مر العقود السابقة، دورا كبيرا في سبيل تقليص حجم أجهزة الرادار، وقد حدث بالفعل ولكن ليس بالصورة التى قد يُعتقد أنها ستكون متاحة ومناسبة وستوقف الصراع الأبدي.
المصدر: مجلة الحرس الوطنى.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس