جون ماكلولين
زميل في مدرسة جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، ونائب مدير المخابرات المركزية 2000ـ2004:
وكالة الاستخبارات ليست خارج نطاق السيطرة، ولأولئك الذين لم يضطروا يوما لتنسيق وتجميع اجزائها التي لا تعد ولا تحصى للسعي لتحقيق هدف محدد، فإن تعقيدها الهائل يجعل الطريق يبدو صعبا. في واقع الأمر وكالة الاستخبارات قد استوعبت الدروس المستفادة من هجمات 11 سبتمبر 2001، وأخطاء الاستخبارات العراقية، وعملت جاهدة من أجل التغلب على نزعة البيروقراطية لحماية البلاد.
ونجحت في معظم الحالات وعندما فشلت في اتخاذ اجراءات تصحيحية، وهذا لا يحدث بسهولة أو تلقائيا، بل يجب أن يتحقق في بيئة مليئة العوائق.
فهذه المجموعة من السلطات المحدودة لمدير المخابرات القومية ذات تعقيدات بالغة في الميزانية الناجمة عن فشل الكونجرس في الاتفاق كصف واحد لتمرير قانون الميزانية طيلة اربع سنوات .
ان حجم الوكالة والدور المتزايد للمقاولين جاء نتيجة لثلاثة اتجاهات: (أ) الطبيعة الخاصة الكثيفة للعمالة في مكافحة الإرهاب. (ب) ثورة التكنولوجيا العالمية التي تفرض على الوكالة الوصول إلى المهارات المتخصصة والقدرات. و(ج) القوى العاملة من الشباب قليلي الخبرة، وهذا هو الإرث الديموغرافي للتخفيضات الكبيرة التي جاءت في عام 1990، وقد يكون التهذيب الآن بدأ بالفعل، ولكن يجب تجنب التقلبات الكبيرة في بندول السياسة التي شكلت معظم ما حدث من أخطاء في العقود الاخيرة.