عرض مشاركة واحدة

قديم 04-10-09, 11:33 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

موقف الإعلام التركي


انقسمت توجهات الإعلام التركي حيال الملف النووي الإيراني ما بين الاتجاهين الإسلامي والقومي العلماني وهو ما أثر بطبيعة الحال على عرض تلك الوسائل لتطورات البرنامج النووي الإيراني ومدي اعتباره تهديدا للأمن القومي التركي، حيث تركز صحف "يني صافاق" و"ميلي جازيت" المقربة من أنصار التيار الإسلامي الإصلاحي وحزب العدالة والتنمية على ازدواجية المعايير الأمريكية في التعامل مع الملف النووي الإيراني وعلى حق إيران في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ورفض استخدام الأراضي التركية في شن هجوم على الأراضي الإيرانية.
فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة "يني صافاق" مقالا للصحفي التركي إبراهيم كاراجول، في 21 يوليو 2006، تحت عنوان "المحور الأمريكي البريطاني الإسرائيلي يشن حرباً على سوريا وإيران في لبنان"، تضمن اتهام الولايات المتحدة بخداع المجتمع الدولي، داعياً تركيا للتقارب مع طهران ومنع الولايات المتحدة من التدخل في الإقليم.
ومن جانبها، انتقدت صحيفة "ميلي جازيت" أي دور تركي محتمل في أي هجوم عسكري على طهران، مؤكدة على ضرورة مراعاة التضامن بين الدول الإسلامية في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل. كما ركزت الصحيفة على بث التعاطف بين فئات الشعب التركي مع المواقف الإيرانية، ففي خلال مقابلة أجرتها مع السفير الإيراني في أنقرة فيروز دولت أبادي، أبرزت الصحيفة دعوته للتضامن الدفاعي بين الدولتين ونفيه سعي إيران لامتلاك سلاح نووي.
وفي المقابل تميل وسائل الإعلام القومية العلمانية إلى اعتبار البرنامج النووي الإيراني تهديداً للأمن القومي التركي، وتنتقد في الوقت ذاته ازدواجية المعايير الأمريكية مع تأييد عدم اللجوء لاستخدام القوة العسكرية ضد طهران. ومن أهم هذه الصحف "بوجون" و"كوم حوريت" و"ميلييت" و"الأناضولية الجديدة"، والتي أشار رئيس تحريرها إيلنور سيفيك في إحدى مقالاته، في 16 يناير 2006، إلى أن الحكومة التركية تواجه مأزق لأن الرأي العام التركي متعاطف مع طهران في حين تكمن مصالح تركيا في مساندة الضغوط الغربية على إيران.
وفي السياق ذاته تحض الصحف القومية الحكومة على اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة احتمالات تمكن طهران مستقبلاً من امتلاك قنبلة نووية، فقد دعا يوسف كانلي، المحرر بصحيفة الأناضولية الجديدة، إلى ضرورة تطوير منظومة الدفاع الصاروخي التركية لتعتمد على صواريخ باتريوت باك -3 الأمريكية بالتوازي مع صواريخ إس- 300 الروسية، وذلك لأن طهران سوف تفرض نفوذها على منطقة الشرق الأوسط في حالة امتلاكها سلاحا نوويا باعتبار ذلك فريضة إلهية، وقد تقوم بإمداد التنظيمات الإرهابية بأسلحة نووية خاصة في ظل سيطرة الحرس الثوري على البرنامج النووي.
وشكك "سينجيز قاندار"، في مقالته بصحيفة بوجون في سبتمبر 2006، في إمكانية الاعتماد على ترتيبات الأمن الجماعي في مواجهة التهديد الإيراني، ومن ثم يجب على تركيا أن تعتمد على قدراتها الذاتية في هذا الصدد.

 

 


قيد الارض



الفشل في التخطيط
يقود إلى
التخطيط للفشل

   

رد مع اقتباس