عرض مشاركة واحدة

قديم 14-06-09, 10:00 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الواقعية فى التدريب



 

استخدام الواقعية في التدريب :

كلما كان التدريب واقعيًا، كلما زادت الرغبة فيه لدى الفرد، لذلك يجب على المدرب أن يكثر من استخدام مساعدات التدريب بجميع أنواعها، وأن يستخدم البيانات العملية، وكذلك شرح الموضوعات الجديدة باستخدام اللوحات أوالقطاعات في الأسلحة والنماذج التي تبين الحركة الميكانيكية للسلاح؛ كذلك يجب استخدام الخرائط ، وطاولات الرمل لشرح المواقف التكتيكية وتمثيل جوالمعركة.

ويجب أن يمنع المدرّب ما يسمى) بالتدريب الوهمي أوالتعليم الوهمي)، كأن يقبل بأن يحرك (فرد الذخيرة) المدفع بيديه في الهواء، متوهمًا أنه يحمل طلقة، ويمثل كيف يحملها ويجهزها ويعمّرها،إذ يجب على المدرب توفير طلقات التدريب، لأنه يحقق الواقعية ويجعل الفرد يحس فعلاً بما يفعل فلا يصيبه الملل والنفور. كذلك على المدرب أن يصوّرموقفًا تكتيكيًا بسيطًا يعطي المتدربين شيئاً من الواقعية، ويرغبهم في العمل، حيث يمكنه مثلاً اتخاذ أوضاع الرمي بالسلاح، أو التصويب ضدالأهداف، باستخدام أجسام هيكلية، أو عملية الزحف ، أو التسلل.

تعريف الفرد بمدى تقدمه في التدريب :

إن أفضل وسيلة تزيد من رغبة الفرد في التدريب، هي استخدام سجل التقدم، الذي ندوّن فيه التقديرات التي حصل عليها في الاختبارات الدورية في الموضوعات المختلفة، وعلى المدرب إعلان ذلك للجميع، لكي يعرف كل فرد مدى تقدمه،وعليه كذلك أن يقدم نصائحه وإرشاداته للمتدربين بناءً على ملاحظاته على السجل.

مساهمة الفرد في التدريبباستغلال ذكائه :

لاشكأن شعور الفرد بأنه يساهم في التدريب من خلال استغلال كل ما لديه من إمكانات بدنية وذهنية، وحفزه لتقديم المزيد، تضاعف من حماسته للتدريب وإقباله عليه، ويمكن للمدرب أن يُشعر الفرد بالمساهمة في التدريب واستغلال ما لديه من ذكاء ووعي ذهني من خلال اتباع الآتي:

-تفهيم الفردأسباب الشيء، أي (من أين جاء هذا؟)، والامتناع عن محاولة تقديم الشيء كقضية مسلمة يتقبلها كما هي.

- توجيه الأسئلة إلى الفرد أثناء الشرح، أو الدرس، ليساهم فيه بتفكيره وتقديم وجهة نظره.

- الإكثار من التمارين العملية المشتركة التي يؤدي فيها كل فرد في الجماعةعملاً معينًا، طبقًا للوظيفة التي يشغلها، لأن هذايعطي فرصة للفرد لإبرازدوره.

-القيام بشرح المواقف التكتيكية للأفراد، ثم مناقشتهم في كيفية التصرّف اللازم عند مواجهة أي موقف.

كمايجب الابتعاد تمامًا خلال التدريب عن أسلوب تحفيظ الفرد نقاطًا معينة أوشروطًا معينة لأي موضوع، ويطلب منه التدرب عليها، مثلاً :

لا يلقن الفرد شروط وضع ما، بل المهم هوأن يأتي الجندي بالوضع عمليًا بصورة صحيحة مستوفيًا الشروط، ويجب أن يفهم الفرد بعقله ما يقدم له، ثم بعد ذلك يكون التحصيل والتذكّر والحفظ نتيجة طبيعية. وعلى المعلم أو المدرب أن يقتنع دائمًا أن الفرد (فاهم) لا (حافظ)،فإذا سأله سؤالاً، فل يتركه يجيب عليه بعباراته الخاصة مادامت تحوي روح الموضوع ومعناه،وعلى المدرب أو المعلم أن يقبل منه ذلك ولا يطالبه بعبارات بعينها، إلاّالمصطلحات الفنية،.كما أن العنف من أسوأ ما يتعرّض له الفرد أثناء تدريبه ، فعلاوة على أنه يقتل الرغبة في التدريب، فإنه لن يجدي في إكساب الفرد المعارف أوالمهارات اللازمة، إذ إنه يولّد الارتباك والإحساس بالنقص في الفرد.

وأهم سبب لعنف المدرب هو أن يتسرع في أن يطالب الفرد بالتطبيق دون أن يكون الفرد قد فهم الموضوع واستوعبه تمامًا، الأمر الذي يجعله يخطئ أثناء التطبيق، فيتضايق المدرب، وعلاج ذلك أن يقوم المدرب أو المعلم بتكرار العمل وتوضيحه أكثرمن مرة، مع تجزئته إلى أجزاء بسيطة، وبذلك لا يقع الفرد كثيرًا في الخطأ عند التطبيق . ومن المعروف أن دروس التدريب الأساس عمومًا دروس شاقة ، ومعظمها يجري في ميادين مكشوفة، حيث يقف الأفراد عدة ساعات معرضين للأحوال الجوية المختلفة من برودة الشتاء إلى حرارة الجو في الصيف؛ والمعروف كذلك أن الفرد المرهق يتعلم ببطء عن الفرد المستريح، لذلك فعلى المعلم أن يبتعد عن إرهاق الفرد بدون مبرر في التدريب، ويتأتى ذلك بملاحظةالآتي:

- احترام فترات الراحة بين التدريبات ومنحها كاملة للفرد، وكذلك إعطاء راحة قصيرة أثناء التدريب، إذا لاحظ أن الأفراد مرهقون فعلاً.

- اتخاذالأفراد للأوضاع المريحة أثناء التدريب كلما سمحت طبيعة الدرس، فمثلاً لاداعي لوقوف الأفراد أثناء شرح الدرس الخاص بأجزاء المدفع والحركة الميكانيكية، بل يُفضّل أن يجلسوا حول طاولة عليها الأجزاء.

-مراعاة تنسيق وتوزيع التدريب على الوقت المخصص له، بحيث تكون التدريبات المرهقة في بداية اليوم وليس في نهايته.

-التنظيم الجيد لفترات الراحة الطويلة أثناءالنهار، والتأكّد من أن الفرد يحصل عليها فعلاً وبدون تدخل من أحد. كما يجب أن يكون التدريب للفرد بعيدًا كل البعد عن الجمود، بل يجب أن يكون الأسلوب كفيلاً بتنمية القدرة على التفكير والتصرّف في الجندي، ويتم هذابالآتي:

- الأسئلة والمناقشة.

- تصوير موقف تكتيكي قبل كل تطبيق عملي ومراقبة تصرفالفرد.

- استخدام اختبارات المواقف عند اختبار الفرد، مثلاً عند اختباره في إصلاحأعطال جهاز اللاسلكي، فلا يصح أن نقول له :

إذا تعطّل الجهاز كذافماهي إجراءاتك؟ ولكن الاختبار الصحيح هو أن نقدم له الجهاز بعد أن نكون قدوضعنا فيه عطلاً فعلاً، ونطلب منه أن يشغّل هذا الجهاز.وبهذه الطريقة نكون قد وضعنا الفرد في الموقف الذي سوف يقابله فعلاً من الناحية العملية في الميدان، حيث لن يجد الفرد من يقول له إن جهازك به عطل كذا، ولذلك فسوف يكشف الفرد بنفسه أن الجهاز لا يعمل وسوف يبدأ بالتفكير والتصرف فيبحث عن سبب العطل حتى يجده، ثم يقوم بالإصلاح، وبهذا يكون الفرد قد واجه موقفاً طبيعيًا جعله يفكر ويتصرف.

ومن المهم جدًا أن يتم التطبيق العملي تحت الإشراف الدقيق من المعلم، لكي نضمن تمامًا أن الفرد يؤدي أعماله بالطريقة والصورة الصحيحة؛ فإذا حدث وتعود الفرد على الإتيان بحركة مابطريقة خاطئة، فمن الصعب بعد ذلك أن يحيد عنها لأنها قد أصبحت عادة، وسوف يظل يفعل هذا الخطأ حتى في ميدان المعركة، حيث تظهر الآثار الخطيرة لهذه العادة الخاطئة، كأن يتسبب في إصابة زملائه أو إصابة نفسه، ولا يمكن أن يكون التطبيق صحيحًا بدون إشراف أو مراقبة من القائم على التدريب فلكي يكون بناء الفرد، وبالتالي بناء القوات المسلحة قويًا، فلابد أن تكون عملية الإعداد الأساسية والتدريب للفرد سليمة ومتينة، ولابد أن يحظى بكل عناية واهتمام، لأن الأساس الضعيف كما هو معروف لا ينتج بناءً قويًا.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس