[المنتصر]

الوكالة الذرية تفشل تحركا عربيا يستهدف الترسانة النووية الإسرائيلية

رفضت دول أعضاء , على رأسها الولايات المتحدة, في الوكالة الدولية للطاقة ذرية بفارق ضئيل من الأصوات يوم الجمعة قرار تبناه العرب يدعو إسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي .

وقال جلين ديفيز المبعوث الأمريكي لدى الوكالة الدولية, عقب أفشال المسعى العربي, إن "الفائز هنا هو عملية السلام.. الفائز هو فرصة التحرك قدما بمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. "

وحثت الولايات المتحدة الدول الأعضاء للتصويت ضد القرار رغم أنه غير ملزم, إذ قالت أنه "يعطل جهودا أوسع نطاقا لحظر مثل هذه الأسلحة في الشرق الاوسط كما انه يبعث برسالة سلبية الى عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية".

بينما تقول الدول العربية إن عدم توقيع إسرائيل على المعاهدة يمثل تهديدا للسلام والاستقرار وتدعو أن تخضع إسرائيل جميع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الأمر الذي ترفضه إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

من جهته, وصف السفير الإيراني علي أصغر سلطانيه في الوكالة نتيجة التصويت بأنها "انتكاسة لمعاهدة حظر الانتشار النووي", وتعهد بـ"مواصلة الضغط على إسرائيل لتوقيع المعاهدة لأن ..هذا طريق لا رجوع فيه."

بينما قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نتيجة التصويت انتصار مهم."

وأيدت 46 دولة القرار الذي رفضته 51 دولة وامتنعت عن التصويت عليه 23 دولة في اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 151 دولة.

وصوتت هذه المرة بلدان صغيرة عديدة بعضها في أمريكا اللاتينية مثل كوستاريكا وبنما كانت غائبة عن اجتماع 2009 ضد الإجراء. وكما حدث في العام الماضي أيدت روسيا والصين القرار مما يشير إلى خلافات بين القوى الكبرى حول هذه القضية.

وكانت الوكالة وافقت في تصويت تقاربت فيه النتائج العام الماضي على قرار مشابه يعرب عن القلق تجاه "القدرات النووية الإسرائيلية" وذلك خلال المؤتمر العام للمنظمة.

وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "يجب ألا تكون هناك قوة نووية في الشرق الأوسط .إننا بحاجة إلى ضمان أن يكون الشرق الأوسط خاليا من كل الأسلحة النووية."

وفي حال توقيع إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية فستكون مجبرة على نبذ التسلح النووي. وتقول الدول العربية إن السلام الحقيقي غير ممكن التحقق في منطقة الشرق الأوسط حتى تتخلى إسرائيل عن الأسلحة النووية.

وتمتلك إسرائيل الترسانة النووي الوحيدة في الشرق الأوسط, كما أنها الوحيدة التي لم تنضم في هذه المنطقة لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

المصدر : سيريانيوز .