عرض مشاركة واحدة

قديم 23-02-10, 11:23 AM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثالثاً: التخطيط لبناء حائط الصواريخ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كانت المهمة صعبة، والمسؤولية عظيمة، وتمت دراسات جادة وتفصيلية، شملت كل المجالات وأهم الموضوعات، التي كانت تشغل القادة، هي:
1. الحجم الأمثل من وحدات الدفاع الجوي، اللازمة للدفاع عن الجبهة، وإجراء المواءمة، بين ما هو مطلوب، وما هو متاح.


2. كيفية دفع هذه الوحدات، بحجمها الكبير، لاحتلال مواقعها، وهل يتم هذا دفعة واحدة أم على وثبات.


3. كيفية تحقيق الصمود لهذه الوحدات، ضد هجمات العدو الجوية المنتظرة، في أثناء التحرك والاحتلال، كذلك أسلوب الدفاع المباشر عن كتائب الصواريخ.


4. أسلوب التأمين الفني، والهندسي، والكيماوي، والإشاري.


5. أسلوب القيادة والسيطرة.


6. أسلوب الخداع، والإخفاء، والتمويه؛ لتحقيق المفاجأة.


7. خطط مشاغلة الطيران الإسرائيلي، وبلبلة قياداته بالنسبة لنوايانا، وتشتيت مجهوده الجوي، بتغيير اتجاه العمليات هنا وهناك.


رابعاً: كمائن صواريخ سام تواجه الفانتوم


لم يكن بد من عمل فدائي محكم التخطيط والتنفيذ، وأسفرت الدراسات، التي تمت بحضور قادة كتائب الصواريخ، على الاستفادة من خبرة القتال في حرب فيتنام، وكيف كانت كتائب الصواريخ تواجه الطائرات الأمريكية بتنفيذ أسلوب الكمائن، وهذا الأسلوب يعتمد على تطبيق العقيدة القتالية لحرب العصابات في فيتنام، والتي تقوم على نظرية "اضرب واهرب"، ولكن هل يساعد مسرح عمليات قناة السويس، الخالي من الغابات، ولا يحتوي إلا على غطاء نباتي قليل، على تنفيذ هذه النظرية؟
1. تطور أعمال القتال بين الجانبين وحتمية استخدام أسلوب الكمائن
بدأت معركة شرسة ضارية، بين الطيران الإسرائيلي، وبين مجموعة من كتائب الصواريخ المدربة تدريباً خاصاً، على خفة الحركة والمناورة، وكانت العقبة الرئيسية أمام تنفيذ هذه الكمائن بنجاح، هي حجم وعدد مكونات كتيبة الصواريخ سام 2، فقد صممت هذه النوعية، للدفاع عن المدن والأهداف الحيوية الثابتة.


وتتكون من مجموعة ضخمة، من الأجهزة، والمقطورات، والهوائيات كبيرة الحجم ثقيلة الوزن، تتصل فيما بينها عن طريق مجموعة كبيرة من الكوابل، ويحتاج فك هذه المعدات وتجهيزها للتحرك ساعات وساعات، ويلي عملية التحرك، تركيب الهوائيات، ونشر المعدات، وفرد الكابلات وتوصيلها، وأخيرا إعادة ضبط وتوليف مئات الدوائر الإلكترونية، التي لا بد أنها اختلت، في أثناء التحرك عبر الطرق الوعرة.


والمشكلة لم تكن في تنفيذ هذه الإجراءات، بل في التوقيت، إذ كان، من المحتم، أن تتم العملية كلها، في ليلة واحدة، وتحت جنح الظلام.


بدأ الكمين الأول بكتيبتين، مدربتين على التعامل مع الأهداف، التي تطير على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جداً، تحت ستار من الإعاقة الإلكترونية الكثيفة، واستمر هذا الأسلوب خلال أشهر مايو ويونيه ويوليه 1970، وقد خسر الجانب الإسرائيلي، في هذه الجولة الخاصة من القتال، ست طائرات مقاتلة، وطائرة هليكوبتر.


وتجسد، في هذه المواجهات، أقصى درجات الصراع والتحدي، بين الدفاع الجوي المصري والسلاح الجوي الإسرائيلي، فالمواجهة كانت تتم بين محترفي قتال من الطراز الأول، فالعدو يدفع بأحدث ما في ترسانته من طائرات، يقودها صفوة الطيارين، وأكثرهم كفاءة وخبرة، مدعمين بأحدث ما في العصر من أجهزة ملاحية وأجهزة حرب إلكترونية، يخطط لطلعاتهم بدقة وإحكام، بالاستفادة بمعلومات استطلاع مكتملة من مصادر متنوعة على مستوى إسرائيل وأمريكا.


2. أسباب نجاح أعمال قتال كمائن الصواريخ


يعتبر القادة والضباط، الذين شاركوا في هذه الكمائن في ميدان القتال، هذه الفترة، من تاريخ الدفاع الجوي، الجولة الحاسمة، التي سجلت انتصاراً حاسماً لرجال الدفاع الجوي المصري، على السلاح الجوي الإسرائيلي، وسيكتب التاريخ، لاحقاً، عن هذه الجولة بحروف من النور والفخار، لأيام خالدة ومجيدة في تاريخ مصر والأمة العربية كلها. وقد حققت هذه الجولة من القتال، أهدافها المخططة، بل أكثر منها؛ للأسباب الآتية:


أ. التخطيط الجيد لانتقاء المواقع في أرض زراعية، تسهل عمليات الإخفاء والتمويه.
ب. التدريب الجيد على المهام الموكلة لهذه الوحدات وخاصة العمل ليلاً.
ج. السرية المطلقة، التي أحاطت بأعمال قتال هذه الوحدات.
د. إعطاء قادة الكتائب سلطات كاملة للتصرف، واتخاذ القرارات، بما فيها قرار الاستمرار في تنفيذ المهمة أو إلغائها.
هـ. وفوق كل ما سبق، الروح المعنوية العالية وعزيمة الرجال القوية.
وقد تسببت هذه الجولة، في بث روح الحذر والخوف في نفوس الطيارين الإسرائيليين، بالإضافة إلى خداع السلاح الجوي الإسرائيلي، عن مدى حجم وشكل تجميع الصواريخ، عند تنفيذ خطة احتلال مواقع القتال بجبهة القتال.


خامساً إتمام بناء حائط الصواريخ


كانت خطة بناء حائط الصواريخ غرب القناة، تقتضي، إما دفع تجميع الصواريخ سام 2 وسام 3 والمدافع 23 مم الرباعية، وأسلحة، ومعدات الدفاع الجوي المكملة للحائط دفعة واحدة إلى مواقعها غرب القناة، أو تتخذ أسلوب الزحف البطيء من منفذ شرق القاهرة، إلى منطقة غرب القناة .
فضلت القيادة العامة الأسلوب الثاني لأغراض الأمان، وتطبيقاً لمبدأ الحشد، وذلك بإنشاء موقع لنطاق صواريخ محصن شرق القاهرة، يحمي نطاقاً آخر تحت الإنشاء شرقاً، تتم حمايته بواسطة صواريخ النطاق الأول، ثم إنشاء نطاق ثالث، تحت مظلة وحماية النطاق الثاني، وهكذا إلى أن وصلت النطاقات إلى منطقة غرب القناة.


واكتمل حجم التجميع من نحو 30 كتيبة صواريخ سام 2 ، سام 3، ومعها المدافع المضادة للطائرات من جميع الأعيرة "23مم، 37مم، 57مم، 100مم"، وكانت هذه الشبكة تمثل أكبر تجمع دفاع جوي، وكانت على بعد 50 كم غرب القناة، من منطقة وصلة الملاك، على طريق السويس، إلى منطقة تبة أم قمر القريبة من طريق مصر ـ الإسماعيلية. كما أنشئت منطقة دفاع جوي منفصلة من الصواريخ والمدافع 23 مم، في مدينة بورسعيد، مدعمة بصواريخ سام 6، محمولة على ثلاث فرقاطات سوفيتية متمركزة في الميناء.

sa-2

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

sa-3

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وتمت هذه التحركات بسرية وتكتم شديدين، وفي أقل زمن ممكن، ضاربة المقاييس الزمنية في التحرك والتمركز وضبط وتوليف الترددات، وكان هذا التخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق، سواء من ناحية حجم المواقع، أو توقيتها، أو سرعة أداء الرجال، مفاجأة تكتيكية لطيران العدو، الذي لم يتمكن من اكتشافها ورصدها.


اكتمل البناء، مساء 29 يونيه 1970، وأصبح هناك حائط للصواريخ، يقف ثابتاً وشامخاً جاهزاً للتصدي لأي هجمات جوية، مهما كان حجمها، وذلك اعتباراً من أول ضوء يوم 30 يونيه 1970.
سادساً: الذراع الطويلة ترتطم بالحائط
أدى الالتزام الصارم بتنفيذ خطط الأمن والسرية، في أثناء دخول وحدات الدفاع الجوي، إلى مواقعها في صمت وتكتم، وذلك بإجراء التحركات، ليلاً، مع تقييد الإضاءة، وتنفيذ إجراءات الصمت اللاسلكي والراداري، إلى عدم اكتشاف العدو لدخول الوحدات إلى مواقعها.


1. المواجهة بين الذراع الطويلة وحائط الصواريخ


في صباح 30 يونيه 1970، قام العدو باستطلاع الجبهة، بطائرتي فانتوم، على ارتفاع عالٍ من خارج مناطق تدمير الصواريخ، ويبدو أن معلومات هذا الاستطلاع، أكدت وجود كتائب الصواريخ بمواقعها.


وجاء أول رد فعل للعدو قبل آخر ضوء من اليوم نفسه، حيث قام بمهاجمة مواقع كتائب الصواريخ، بقوة تقدر بحوالي 24 طائرة، مركزاً هجومه على أطراف التشكيل شمالاً وجنوباً، وكانت المفاجأة التامة، حيث وجد الطيارون الإسرائيليون أنفسهم يطيرون، وسط غلالة من الصواريخ وقذائف المدفعية، وتم في هذا الهجوم، إسقاط طائرتين فانتوم، وطائرتين سكاي هوك، وأسر ثلاثة طيارين.


وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يسقط فيها هذا العدد من الطائرات، دفعة واحدة، ويقع في الأسر هذا العدد من الطيارين. وظل هذا اليوم خالداً في تاريخ الدفاع الجوي المصري، يحتفل به كل عام، وتكبد السلاح الجوي الإسرائيلي خسائر فادحة، لم تكن في الحسبان، ودفع خلال الأيام التالية بمزيد من الطائرات في محاولة يائسة لاختراق هذا الحائط وتدميره.


وبالرغم من أن السلاح الجوي الإسرائيلي ألقى في هذه المعركة، بكل ما لديه من إمكانيات قتالية وفنية، سواء دفعه بأكثر الطيارين كفاءة، أو باتباع أحدث التكتيكات المضادة للصواريخ، واستخدامه لأحدث أسلحة الهجوم الجوي الحديثة، مع تكثيف أعمال الإعاقة الإلكترونية، على جميع الأجهزة الرادارية واللاسلكية، بالرغم من هذا، تكبد المزيد من الخسائر، ووقع المزيد من طياريه في الأسر.وعن الخسائر، التي تكبدها سلاح الجو الإسرائيلي، بواسطة حائط الصواريخ، نشرت مجلة Aviation Week & Space Technology، في عددها الصادر، في 16 نوفمبر 1970، أن الخسائر بلغت 51 طائرة، منها 17 طائرة، تم تدميرها، و34 طائرة، أصيبت.


2. رد الفعل الأمريكي، بعد انهيار الذراع الطويلة لإسرائيل، أمام حائط الصواريخ
تحت تأثير هذه الضربات، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية، بطلب من إسرائيل، إلى التقدم بمشروع لوقف إطلاق النار، تمهيداً للبدء في مفاوضات، تستهدف الحل السلمي للقضية، وكان الهدف الرئيسي غير معلن، وهو هدنة مؤقتة إلى حين دعم إسرائيل، وإعادة تقويم قدراتها، وتمكينها من استعادة تفوقها الجوي مرة أخرى.


وكانت قوات الدفاع الجوي قد بذلت جهداً خارقاً، في تنفيذ الوثبة الأخيرة لحائط الصواريخ، وذلك بتحريك نسق كامل، من كتائب الصواريخ، ليحتل مكانه المخطط على حافة الضفة الغربية للقناة وبعمق يراوح بين 2: 3 كم، محققاً سيطرة جوية محكمة لقوات الدفاع الجوي، على منطقة الجبهة وعلى الضفة الشرقية للقناة، وانتهت التحركات، قبل حلول الساعة 100 يوم 8 أغسطس، وهو التوقيت المحدد لوقف إطلاق النار.


وأثارت إسرائيل ضجة كبيرة بتحريك حائط الصواريخ إلى قرب الشاطئ الغربي للقناة، وهددت بتدميره، إذا لم يتم إعادته إلى ما كان عليه بعيداً عن الضفة الغربية للقناة.


وانتهى البناء لأكبر تجميع لأسلحة وأجهزة وصواريخ الدفاع الجوي، مركزاً في منطقة قناة السويس، من القنطرة غرب حتى ميناء الأدبية جنوب السويس، وبعمق نحو 30 كم غرب القناة، يضم أكثر من 45 كتيبة صواريخ مضادة للطائرات، بالإضافة إلى كتائب المدفعية المضادة للطائرات وكتائب مدافع 23 مم، من نوع الشيلكا الرباعية ذاتية الحركة، الموجهة رادارياً، وكتائب صواريخ سام -7، وكتائب رادار وكتائب مراقبة جوية بالنظر.

zsu-23-4 الشيلكا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كما أنشئت مجموعات دفاع منفصلة، لمنطقة بورسعيد، ضمت أربع كتائب صواريخ، وعناصر مدفعية وصواريخ سام 7، وارتبطت بشبكة الدفاع الجوي في نظام الإنذار والتوجيه، وأضيف إلى هذا التجميع الكثيف، أسراب الميج 21 الاعتراضية، مخصصة للدفاع الجوي، وتم التنسيق وتنظيم التعاون بين القوتين على مستوى القيادة العامة، ونظمت القيادة من مراكز عمليات مشتركة.


سابعاً: الدروس المستفادة من حرب الاستنزاف


تعتبر حرب الاستنزاف أول صراع مسلح، يدور في مسرح الشرق الأوسط، بين قوات شبه متكافئة من حيث التسليح والمعدات، وذلك خلافاً لما حدث في الجولات العربية الإسرائيلية الثلاث السابقة. ولقد عمقت حرب الاستنزاف صمود الشعب المصري وقواته المسلحة، ومنها قوات الدفاع الجوي، حيث خرجت هذه القوات بالكثير من الخبرات القتالية، التي شكلت عقيدتها القتالية، وأتمت صقل خبراتها العملية في ميدان القتال على النحو التالي:


1. شهدت هذه الحرب صراعاً مريراً، بين الطائرة والصاروخ، وضع حداً للتفوق الجوي، الذي انفردت به إسرائيل في الجولات السابقة.


2. كان هذه الحرب ضرورة ملحة لمصر وللعرب، حيث كانت المصدر الرئيسي للخبرة المكتسبة للقيادات، وهيئة الأركان، والأجهزة، من أجل تحرير الأرض المغتصبة بالقوة.


3. مكنت حرب الاستنزاف القيادة المصرية، من إنشاء ودفع حائط الصواريخ حتى الشاطئ الغربي لقناة السويس، وهذا ما شكل حجر الزاوية في نجاح عملية العبور، يوم 6 أكتوبر 1973، والذي لولاه ما استطاع المخطط للعمليات الحربية أن يقود الجولة الخامسة بنجاح.


4. حطمت جدار الخوف، الذي التصق بالعسكرية المصرية، منذ عام 1948، بل نجحت حرب الاستنزاف، في نقل جدار الخوف إلى إسرائيل "وصول الجندي المصري إلى خندق الجندي الإسرائيلي وقتله أو أسره" مما دعم صمود المقاتل المصري في الميدان، من دون غطاء جوي وتحت ستر الدفاع الجوي فقط.


5. أجبرت حرب الاستنزاف، بما أحدثته من خسائر بسلاح الجو الإسرائيلي، على تغيير أسلوب قتالها من الهجوم إلى الدفاع، وكما قال الجنرال الإسرائيلي وايزمان، منتقداً موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية: إن هذه الحرب سوف تدخل التاريخ، بوصفها الحرب، التي خسرتها إسرائيل.


6. اضطر السلاح الجوي الإسرائيلي، إلى دفع كل ما لديه من خطط وأساليب وتكتيكات، وكذا استخدام معظم ما يمتلك من أسلحة هجوم جوي حديثة، ومعدات حرب إلكترونية لمواجهة قوات الدفاع الجوي المصري، وهذا سهل لهذه القوات، الوقوف على الإمكانيات القتالية الجوية لإسرائيل، والعمل على إيجاد السبل، وتطوير الوسائل المضادة لمجابهتها والتغلب عليها.


7. أتاحت هذه الحرب، بما استخدم فيها من قنابل ومقذوفات، ذات قوة تدميرية عالية، لسلاح المهندسين المصري، أن يكتسب خبرة كبيرة في أعمال التجهيز الهندسي، وأن يعيد تصميماته، بما يتلاءم مع قدرات الجانب الإسرائيلي التدميرية.


8. تمت إعادة تخطيط الحقل الراداري، على ضوء دراسة وتحليل أسلوب، وإمكانيات العدو الجوي، واتجاهات اقترابه، بما يمكن من ملء الثغرات على الارتفاعات المنخفضة، وتعميق مدى الإنذار المبكر.


9. تم تحسين أداء وحدات المراقبة الجوية بالنظر، وذلك بتكثيف تمركزها في اتجاهات أكثر احتمالاً لاقتراب الطائرات الإسرائيلية، مع تزويدها بأجهزة لاسلكية حديثة، بالإضافة إلى تلسكوبات المراقبة.


10. تطوير كتائب الصواريخ لتحصينها، ضد أعمال العدو الإلكترونية، وذلك بالاهتمام بأنظمة مجابهة الإعاقة وتطويرها، بالإضافة إلى تزويد هذه الكتائب، بأنظمة تتبع تليفزيونية وبصرية، تكون بديلاً في حالة عجز الرادار عن اكتشاف الهدف.


11. تحسين وتطوير أسلوب الاشتباك، مع الأهداف الجوية، الحاملة لأسلحة الهجوم الجوي الحديثة، خاصة الصواريخ راكبة الشعاع، من نوع شرايك، والصاروخ المافريك، الموجه تليفزيونياً.


12. تدقيق خطط تنظيم التعاون مع المقاتلات، وكذا خطط الحماية المتبادلة، بين كتائب الصواريخ في حالة هجوم العدو بكثافة، على ارتفاعات منخفضة.


13. الاهتمام بخطط الدفاع الأرضي، ضد أي هجمات أرضية محتملة، من جانب العدو.


14. الاهتمام بتوفير الهوائيات الاحتياطية، وكذا قطع الغيار، بهدف سرعة استعادة موقف المعدات في الميدان، في حالة تعرضها للقذف.


15. الاهتمام بتحسين أداء الوحدات، على خفة الحركة، وسرعة المناورة.


وبنجاح قوات الدفاع الجوي، في إنشاء حائط الصواريخ القوي، وتقدمه شرقاً، في اتجاه القناة، قبل لحظات من وقف إطلاق النار، في 8 أغسطس 1970، حدث تحول إستراتيجي في ميزان القوى لصالح القوات المسلحة المصرية، حيث توافر للتجميع الرئيسي للقوات غرب القناة، ولأول مرة غطاء جوي منيع، افتقدته على مدى الحروب السابقة، وأصبحت في وضع، يسمح لها بالتخطيط لعمليات هجومية كبيرة لتحرير الأرض.


المنطقة الميتة المحيطة بكتيبة الصواريخ: هي تلك المنطقة الدائرية المحيطة بكتيبة الصواريخ، ويُحدد نصف قطرها المسافة، التي لا يتم فيها توجيه الصاروخ بعد إطلاقه، وتسقط بنهايتها المرحلة الأولى من محرك دفع الصاروخ.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة















أسلوب المعارك الجوية المسبقة التدبير يتم باختراق عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية في منطقة بعيدة نسبياً عن أقرب قاعدة أو مطار مصري، ويطير عدد قليل من هذه الطائرات، على ارتفاع عالي،والباقي على ارتفاع منخفض غير مكتشف رادارياً، وعند تصدي المقاتلات المصرية للأهداف المعادية العالية تفاجأ بأعداد كبيرة من الطائرات تخل بتوازن المعركة الجوية، وتؤدي إلى خسائر كبيرة، وكان العدو يستخدم أكفأ طياريه، ولكن تم استيعاب هذا الأسلوب وأمكن تفاديه.

 

 


   

رد مع اقتباس