عرض مشاركة واحدة

قديم 10-08-09, 02:25 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

خارطة طريق اوباما تجاه العراق


أطلق الرئيس الأمريكي اوباما خارطة طريق جديدة لما اسمها انهاء الحرب في العراق وفرضية الانسحاب المسئول مستندا على ثلاث عناصر – خطة اوباما بايدن , المشروع البحثي الواسع الذي قام به كل من مجلس العلاقات الخارجية ومركز سابان لسياسة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة "بروكينغز" لصياغة إستراتيجية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ومن بينها الحرب في العراق وكذلك دراسة أمريكية أخرى بعنوان "الخطوات الضرورية لانسحاب مسئول من العراق", قام بها مركز "وذرهيد" للشؤون الدولية في جامعة "هارفارد" واشتركت فيه عدد من مراكز الدراسات, ولعل خطة اوباما وبايدن يكتنفها الكثير من الغموض والقلق والخوف على مستقبل العراق وفقا لهذه الرؤية وأدناه مقتطفات من الخطة

خطة "أوباما – بايدن"

1. إنهاء الحرب في العراق لنتمكن من إعادة تجديد القوة العسكرية الأمريكية وتخصيص مزيد من الموارد لمقاتلة طالبان والقاعدة في أفغانستان، والاستثمار في اقتصادنا في وطننا. وستساعدنا تلك الخطة على النجاح في العراق بنقل السيطرة للعراقيين على بلدهم.

2. طرح أوباما فرضية الانسحاب المسئول حينما أشار إلى أنه علينا الخروج من العراق مثلما كنا غير مبالين عند دخوله. وأنه سيقوم فور توليه الحكم بإعطاء وزير الدفاع والقادة العسكريين مهمة جديدة في العراق هي(إنهاء الحرب).

3. سيكون الانسحاب المسئول حسب هذه الخطة على مراحل: يوجهه قادة عسكريون على الأرض وبالتشاور مع الحكومة العراقية. وقال: إنه أخذ رأي الخبراء العسكريين الذين أكدوا له أن بإمكاننا إعادة نشر ألويتنا المقاتلة بأمان من العراق بمعدل 1-2 لواء في الشهر – مما يعني انسحابها جميعاً خلال 16 شهر, وسيكون هذا في صيف 2010 – بعد أكثر من 7 سنوات من بداية الحرب.

4. بموجب خطة "أوباما – بايدن"، ستبقى قوات محدودة في العراق وفي المنطقة للقيام بمهمات "ضد (الإرهاب )" في العراق وحماية الدبلوماسيين الأمريكيين والمدنيين. لكنه أشار إلى أنه لن يعمل على إنشاء قواعد دائمة في العراق، لكن سيدعم الجهود المنصبة على تدريب ودعم قوات الأمن العراقية، ما دام يتحرك القادة العراقيون نحو تسوية سياسية بعيداً عن الطائفية.

5. طرحت هذه الخطة فرضية أخرى هي "الاستيعاب السياسي" قائلا: إن على الولايات المتحدة ممارسة الضغط على الحكومة العراقية للعمل نحو استيعاب سياسي حقيقي. فليس هناك حل عسكري للاختلافات السياسية العراقية. وينبغي الضغط على القادة العراقيين لتحمل المسؤولية عن مستقبلهم واستثمار عائدات النفط في إعادة أعمار أنفسهم.

6. رأى أوباما أن خطته ستؤدي إلى خلق استقرار دائم في العراق. وسيشجع الانسحابُ على مراحل العراقيين أخذ زمام القيادة في تأمين بلدهم والقيام بتسويات سياسية، بينما سيعمل الانتشار المسئول الذي تدعو له خطة أوباما–بايدن على توفير مزيدٍ من الوقت للقادة العراقيين لترتيب بيتهم، وضمان إشراك كافة أطياف المجتمع العراقي – داخل الحكومة وخارجها– لصياغة تسوية بخصوص تقاسم عائدات النفط، وتوفير عادل للخدمات والفدرالية ووضع المناطق المتنازع عليها والانتخابات الجديدة ومساعدة النازحين العراقيين وإصلاح قوات الأمن العراقية.

7. طرحت الخطة مفهوما آخر هو "الدبلوماسية المندفعة" من خلال بذل جهود مضنية للتوصل إلى اتفاق شامل حول استقرار العراق والمنطقة، وتشمل كافة الدول المجاورة للعراق، بما فيها إيران وسوريا، وهو ما اقترحه تقرير دراسة مجموعة الحزبين للعراق. وسيهدف هذا الاتفاق إلى تأمين الحدود العراقية، ومنع الدول المجاورة من التدخل في الشأن العراقي، ودعم تسوية بين المجموعات الطائفية العراقية، وتوفير دعم مالي لإعادة أعمار وتطوير العراق.

8. أكدت هذه الخطة بأن على أمريكا التزاما ومسؤولية أخلاقية يتطلبان مواجهة الأزمات الإنسانية العراقية (أكثر من خمسة ملايين لاجئ أو مشرد عراقي داخل وطنه). والسعي لتشكيل مجموعة عمل دولية لمعالجة هذه الأزمة، من أجل تقديم ما لا يقل عن 2 بليون خدمة للاجئين العراقيين في الدول المجاورة، وضمان قدرة العراقيين على إيجاد الملاذ داخل وطنهم. والعمل مع السلطات العراقية والمجتمع الدولي لتحميل المسؤولية لمرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، وأشارت الخطة إلى احتفاظ الولايات المتحدة بحق التدخل العسكري مع شركائها الدوليين لقمع عنف الإبادة الجماعية داخل العراق.

9. دعمت هذه الخطة أية اتفاقية توفر لقوات الولايات المتحدة الحماية والحصانة القانونية التي تحتاجها.
نترك التقدير للقارئ والمتابع للشأن العراقي وما تتمخض عنه الأحداث المقبلة خصوصا بعد الحملات الإعلامية الذي تسوق وتبارك الانسحاب التكتيكي الأمريكي إلى لقواعد الأمريكية المنتشرة على ارض العراق وإعادة الانتشار العسكري وترقيق القوات وإعادة التنظيم وتشكيل المهام والواجبات بما تواءم مع أهداف المرحلة المقبلة ومسالكها المحتملة وفي الغالب تبتعد عن المنحى العقلاني قياسا بالملامح الاستراتيجية الغير مشجعة لخارطة الطريق .

د.مهند العزاوي – مركز صقر للدراسات الاستراتيجية والعسكرية

 

 


   

رد مع اقتباس