عرض مشاركة واحدة

قديم 06-08-09, 08:15 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي جدل داخل الكونجرس بسبب برنامج المخابرات السري



 

جدل داخل الكونجرس بسبب برنامج المخابرات السري

المصدر : تقرير واشنطن

أثار كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عن برنامج سري كانت تديره الوكالة أثناء إدارة الرئيس بوش الابن دون علم الكونجرس، عاصفة سياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع الاتهامات التي وجهت إلى ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، بإصداره أوامر لمسئولي الـ CIA تقضي بعدم إطلاع الكونجرس على البرنامج.

جذور الأزمة تعود إلى الرابع والعشرين من يونيو الماضي عندما أخبر "ليون بانيتاLeon Panetta، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، قادة الكونجرس الأمريكي، بأنه لم يكن يعلم بوجود برنامج سري كانت وكالته تديره منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إلا منذ فترة قصيرة، خلال جلسة استماع عقدها مع مركز مكافحة الإرهاب داخل وكالة الاستخبارات، وأن نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني أصدر تعليمات بعدم اطلاع الكونجرس على البرنامج.

برنامج سري
البرنامج السري كما ذكر كل من "جوبي واريك"Joby Warrick و"بن بيرشنج"Ben Pershing في تقرير لهما لصحيفة الواشنطن بوست تحت عنوان "برنامج الـ CIA لقتل قادة القاعدة" نشر يوم 14 من يوليو 2009 كانت وكالة الاستخبارات المركزية قد أطلقته لمدة ثمانية أعوام بهدف اغتيال القادة الكبار في تنظيم القاعدة بواسطة قتلة مدربين تدريبًا خاصًّا، لكن الوكالة رفضت اطلاع الكونجرس على هذا.

وقد بدأ البرنامج- حسبما يذكر "دافيد اجناشيوس" David Agnatius في مقال له بصحيفة الواشنطن بوست تحت عنوان The CIA's 'Hit Team' Miss نشر يوم 22 يوليو 2009- في أعقاب أحداث 11 من سبتمبر عام 2001، كجزء من جهود أكبر لمكافحة الإرهاب تحت اسم "قذيفة المدفع". وكانت الفكرة الأولية في مركز مكافحة الإرهاب بالوكالة، طبقًا لأحد كبار المسئولين السابقين، هي تعقب عملاء القاعدة في أنحاء العالم والتضييق عليهم، وخطفهم، وقتلهم، إن استدعى الأمر.
وكان الهدف من البرنامج، طبقًا لاجناشيوس، هو أن "يشعر كل عضو بالقاعدة في أي مكان من الأرض أنه مخترق، في كل حين"، وكانت الوكالة تود توجيه رسالة مفادها: "إذا كنتم تعملون مع أسامة بن لادن، فسنجدكم ونلاحقكم".

وفى 17 من سبتمبر 2001، صدر قرار سرى يمنح سلطات واسعة لممارسة أنشطة مميتة ضد القاعدة. لكنَّ مديرَ الاستخبارات المركزية آنذاك، جورج تينيت، ومساعديه قرروا، بعد بحث الخيارات، أن برنامج الاغتيال الأحادي الجانب لن يحقق الهدف.
ويذكر اجناشيوس أنه عندما تولى ليون بانيتا منصب مدير وكالة الاستخبارات طرح سؤالين بخصوص البرنامج: الأول هو: هل أبلغ الكونجرس؟، والثاني: هل كان للبرنامج قيمة؟ وجاءت الإجابة عن السؤالين من جانب مسئولي مكافحة الإرهاب بالاستخبارات المركزية بـ "لا"، وهو الأمر الذي دعا بانيتا في أواخر يونيو إلى وقف البرنامج، وإبلاغ الكونجرس بشأنه.

الديمقراطيون يطالبون بالتحقيق
وما إن كشف النقاب عن البرنامج السري حتى تعالت أصوات النواب الديمقراطيين في الكونجرس، مطالبة بإجراء تحقيق، انطلاقًا من أن حجب وكالة الاستخبارات لمعلومات عن الكونجرس يشكل خرقًا للقانون، فالقانون الأمريكي يشترط أن يتأكد الرئيس من أن لجنتَي الاستخبارات "على اطلاع تام ومتابع للأنشطة الاستخباراتية التي تمارسها الولايات المتحدة، ومنها أي نشاط استخباراتي مهم متوقع".

ففي لقاء مع شبكة "فوكس نيوز"، وصفت السيناتور الديمقراطي "ديان فينشتاين Dianne Feinstein، رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الأمر الذي أصدره ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق، بحجب تفاصيل البرنامج عن الكونجرس، بأنه "مشكلة كبيرة". وقالت :"أعتقد أنه إذا كان قد تم اطلاع لجان الاستخبارات على الأمر، كان بإمكانهم مراقبة البرنامج، وطلب تقارير منتظمة عنه، ومن ثم إصدار الأحكام المناسبة بخصوصه"، مضيفة "لكن الأمر لم يسرْ هكذا، لأنه تم إبقاؤنا في الظلام، وهذا شيء لا ينبغي أن يتكرر مرة أخرى أبدًا". ووصفت "فينشتاين" الفشل في اطلاع الكونجرس بأنه أمر "مخالف للقانون".

ومن جانبه دعا السيناتور الديمقراطي "ريتشارد ديربن" Richard J. Durbin إلى تعيين مدعٍ خاص للتحقيق في القضية، وقال في لقاء مع شبكة ABC : إن الكونجرس يجب أن يحقق فيما إذا كان تشيني أو غيره أمر بألا يكشف البرنامج للمشرعين، مضيفًا أن زعماء الكونجرس يمكنهم حماية وجود برامج سرية. وأن عدم الكشف عن هذا البرنامج يمثل انتهاكًا لآليات الضوابط والتوازنات التي أقامها الدستور. واعتبر "ديربن" "أن وجود برنامجٍ ضخمٍ أُخفِيَ عن قادة في الكونجرس لا يعتبر فقط مسألة غير ملائمة، بل يمكن أن تكون غير قانونية".
ورغم هذه المطالبات، فإن تعيين مدعٍ خاص للتحقيق في الأمر لم يحظ بإجماع كل الديمقراطيين في الكونجرس، حسبما يذكر "جوليان بيرنز" Julian E. Barnes في تقرير له بصحيفة لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان "الصخب يتزايد حول أسرار الـ CIA"، فهناك ديمقراطيون آخرون دعوا إلى أنواع مختلفة من التحقيقات.

فقد دعت "فينشتاين" إلى قيام لجنة الاستخبارات بمراجعة الاستجوابات التي أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية مع من يوصفون بـ "كبار المعتقلين"، الذين احتجزتهم في يوم ما. أما السيناتور "باتريك ليهي" Patrick J. Leahy، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، فقد اعتبر أن تعيين مدع خاص قد يجعل من الصعب إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في مزاعم ارتكاب مخالفات أثناء حقبة بوش الابن.

وقال:" إن اللجنة مستقلة قد تعمل فقط في حالة إعطاء بعض الشهود الحصانة، الأمر الذي قد يعرقل التحقيق الذي يقوم به المدعي الخاص". ورغم "ليهي" أعلن أنه لن يعارض تعيين مدعٍ للتحقيق في القضية، فإنه حذر من أن مثل هذا التحقيق سيستهدف المسئولين في المستويات الدنيا ويتجاهل صناع القرار ذوي المكانة الرفيعة."

الجمهوريون يدافعون
لم تلق مطالبات النواب الديمقراطيين بالتحقيق في الأمر، آذانًا صاغية لدى الجمهوريين، فمن وجهة نظرهم، في شأن تعيين مدع خاص للتحقيق مع المستجوبين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن "يقوض الأمن عن طريق إضعاف الاستخبارات".
وقال السيناتور الجمهوري "جون كايل" Jon Kyl :إنه يجب على المشرعين أن يقفزوا إلى أية نتائج، ويجب أن نتذكر أن تشيني كان يتحمل مسئولية حماية الأمن القومي". وفي لقاء معه على شبكة (سي إن إن)، قال السيناتور الجمهوري "جود جريج" Judd Gregg :إن الفشل في إخطار كبار قادة الكونجرس "لم يكن أمرًا مناسبًا". لكنه اتهم الديمقراطيين بتقويض وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال النقد المستمر.
وأضاف "يجب أن يكون لدينا وكالة استخبارات قوية ونشيطة. هذه المحاولة الوطنية من بعض زملائنا في الجانب الآخر لتقويض القدرة على حماية وتنمية الاستخبارات، كما اعتقد، سوف تضر بنا في المدى الطويل".

 

 


 

المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس