عرض مشاركة واحدة

قديم 12-08-10, 11:45 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال عبدالناصر
مشرف قسم الإتفاقيات العسكرية

الصورة الرمزية جمال عبدالناصر

إحصائية العضو





جمال عبدالناصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي كتاب : الإسلام.. ومنطق القوة



 

الإسلام.. ومنطق القوة

"الإسلام ومنطق القوة".. كتاب للعلامة الراحل "محمد حسين فضل الله", صدر في طبعته الثالثة العام1985,

قرأته منذ عشرين عاما تقريبا, وأعدت الاطلاع عليه منذ أيام فقط, في اطار عودة واعية لقراءة أفكار فضل الله بعد رحيله من جهة أولى, ولحاجتنا على مستوى العالم الإسلامي إلى فهم جديد لمنطق القوة من خلال التحرك ضمن قواعد الإسلام وضوابطه في ظل الصراع الدولي الراهن من جهة ثانية, إضافة إلى إعادة النظر في السياسة المعتمدة حاليا في علاقتنا مع الآخر لجهة الركون إلى الضعف والهوان مع الادعاء أنه جنوح إلى السلم من جهة ثالثة.

وبعيدا عن خلفيات مطالعة الكتاب فإن أهميته تكمن في كونه يحدِّد المجال المشترك للحركة بين القوة والعنف مع تركيز خاص على حالة الوجود الإنساني للفرد المسلم من حيث توصيفه بالضعف كما جاء في بعض الآيات القرآنية, وما ترتب عن ذلك من وعي مزيف لدى قطاع عريض من المسلمين, أدى بهم إلى التواكل والتراجع عن دورهم الحضاري ورسالتهم في الحياة, مع أن الحقيقة غير ذلك, فبقدرعبادتهم لله يكونون أقوياء أمام الآخرين, لأنهم يتحررون من سلطتهم, التي لا تضرهم ولا تنفعهم, بما فيها تلك القوى التي انتهت منذ قرون ولم تغنها قوتها.

هذا الفهم الخاص لأهم ما جاء في كتاب فضل لله, تأسس على ما طرحه الكاتب في المقدمة, من قضايا مركزية, أولها تلك المتعلقة بالخطاب الخاص بالقوة ومجالات الصراع, حيث يقول: "ربما كان الحديث عن القوة, حديثا يوميا في كلِّ حالات الصراع الفكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري, لا سيما عندما تشتد الضغوط وتتكاثر, وتفرض نفسها على قضايا المصير, في عملية محاولة لاحتواء الساحة من قبل هذا الفريق أو ذاك ..
ثانيها: قد يترافق الحديث عن القوة مع الحديث عن العنف, باعتبار أنَّه يمثِّل المظهر الطبيعي لحركة القوة التي تختصر الزَّمن وتوفِّر الجهود الطويلة, باعتباره السبيل الأقرب للوصول إلى الهدف.

ثالثها: قد نلمح في نطاق الحديث عن العنف, بعض الإشارة إلى الإرهاب, على أساس أنَّه الصورة المميزة .. الذي يتَّخذ لنفسه التبريرات في استحداث وسائل متنوعة غير مألوفة, قد تحاصر القوى المضادة بوضع غير مترقب وبشكل مفاجئ.. وهكذا نجد أن الحديث عن القوَّة, ليس حديثا تجريديا فكريًّا يحلِّق في المتاهات الفلسفية الغارقة في الضباب.. بل هو حديث الساحة في كل وقت.. وفي كل مكان."

 

 


 

جمال عبدالناصر

ليس القوي من يكسب الحرب دائما
وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما



   

رد مع اقتباس