عرض مشاركة واحدة

قديم 12-09-09, 10:09 AM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حقائق التدمير البيئي



ولان صعود حقائق التدمير البيئي الذي مارسته (أمريكا) إلى السطح سيدمغ الإدارة الأمريكية، لذا فانه ليست دعاوى (العراق) دعاية كاذبة من وجهة نظر الادارة الامركية فحسب، وإنما كل صوت شريف يلهج بالحقيقة سيكون كذلك.الم تبذل تلك الإدارة جهودا حثيثة من اجل منع أو عرقلة زيارة فريق (منظمة الصحة العالمية) إلى (العراق) على الرغم من إن (فْريد ايكهارد) الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة كان قد أعلن إن (منظمة الصحة العالمية) سترسل وفدا(لدراسة الآثار الصحية لليورانيوم المنضب الذي استخدم في اعتدة الحرب قبل عقد ، ولا احد يشك في إن الهدف من منع سفر الوفد إلى (العراق) يتمثل في عدم السماح لتلك الحقائق بالصعود إلى السطح خصوصا وان عددا من المنظمات الأخرى أعربت عن رغبتها في زيارة (العراق) بهدف دراسة تأثير استخدام اعتدة اليورانيوم المنضب على الإنسان والبيئة، بينما ظهرت إلى الوجود منظمات غير حكومية أسست خصيصا للمنافحة ضد هذا النوع من الابادة البشرية، ومنها منظمة (كادو) التي اشرنا إليها سابقا والتي وضعت في مقدمة اهتماماتها الحصول على معلومات من وزارة الدفاع البريطانية حول استخدام اليورانيوم المنضب ضد (العراق) مع بذل الجهود للحصول على معلومات عن الأضرار البيئية التي عمت (العراق) إضافة إلى الكارثة التي حلت في (اسكتلندا) جراء اجراء تجارب على بعض اعتدة اليورانيوم المنضب هناك والمتجسدة بإصابة العديد من الأطفال بأمراض سرطانية مختلفة.

لقد كانت أسباب التدني الأخلاقي في هذا الاستخدام المدمر للبيئة وما أعقبه من تنصل من المسؤولية هما بعض أو كل الدوافع التالية:

1-النزعة العدوانية التي تميل إلى التشفي والانتقام من خلال ديمومة المعاناة والوضع.

الكارثوي في المنطقة وهو ما يتلاءم مع الطبيعة الأمريكية والعقل الأمريكي الـذي (توجهه ثقافة يعد العنف احد أنماطها المهمة) كما بينا ذلك في الفصل الأول وما عبر عنه (ريتشارد أي فالك) بان النزاعات العسكرية (تحاول جعل ظرف الحرب عصيـب بصورة اكبر بكثير، وذلك بزيادة زخم التدمير الحاصل من استخدام أسلحة وعقائد عسكرية من شأنها أن تنهي الجانب المقابل، وهـذا يعني إن حجم التدمير سيكون كبيرا وهائلا ومتناميا خلال فترة قصيرة من الزمن. وان سوابق الإدارة الأمريكية المتعاقبة دليل على ذلك ، فقد عد (تدمير السدود والخزانات الاروائية من بين الوسائل الأكثر نجاحا في العمليات الجوية خلال الحرب الكورية. وكررت الفعل ذاته في (فيتنام) التي زادت على هذا الأذى بان سممت أجزاءها بالمركبات الكيمياوية.

2-التهرب مما قد يترتب على نتائج ذلك الفعل التدميري للبيئة من دفع تعويضات ماليه

ضخمة إضافة إلى المبالغ الباهظة المترتبة على تنفيذ عمليات تنظيف المسرح من التلف والتلوث. ان من شأن إنكار المسؤولية المترتبة على تلك الأفعال، ضمان امن وسلامة خطط المستقبل الخاصة بالتوسع في استخدام هذا العتاد وغيره مما تتفتق عنه العقليات العلمية المسخرة لأغراض العدوان مع ما يترتب على ذلك مما يأتي:

أ- رواج تجارة اعتدة اليورانيوم المنضب وتصديره إلى عدد كبير من الدول الدائرة في الفلك الأمريكي من دون حصول أية إثارة لمخاوفها أو مخاوف أعدائها ممن يتوقع استخدام ذلك العتاد ضدهم مستقبلا.

ب- مضاعفة قوة وفاعلية ومدى السلاح الأمريكي، مما يكسبه قوة تدميرية أعلى وابعد من أسلحة الخصم ، وان هذه هي توجيهات (الإدارة الأمريكية) التي اشرنا إليها آنفا، ويعمل في الوقت ذاته من خلال استثمار مايقدمه الاعلام المسخر من خدمات على ترويج السلاح الأمريكي ورفع نسبة مبيعاته في الأسواق العالمية من خلال إظهاره بأنه الأكثر تفوقا.

لقد كانت المخاوف التي عششت في افكار الخيرين من المتبصرين في العالم والتي سببها الافراط السادي في استخدام اعتدة اليورانيوم المنضب، ولاتزال باقية حتى بعد نجاح الامريكان باحتلال (العراق)، ولما كان اكثرهم شجاعة يجد ان السكوت غير مقبول وان الواجب الإنساني يحتم التنبيه تجاه الثقب الذي أحدثته الإدارة الأمريكية بالمركب الذي نسافر جميعاعلى متنه، فقد وجد هذا الفريق فرصة ملائمة في غزو (العراق) لينبه إلى ما تجتاحه من مخاوف لم يعد السكوت معها ممكنا. ففي 24 نيسان/ابريل2003ولما يمض على احتلال (العراق) غير أسبوعين، حثت (هيئة الأمم المتحدة) ودعت الى (تدخل عاجل لإنقاذ مستقبل البيئة في العراق، وقالت:هناك حاجة لتعامل عاجل مع الازمة البيئية في العراق والتي ساءت بسبب اضرار الحرب وارتفاع معدلات التلوث.

بينما قدمت دراسة قام بها فريق من (برنامج البيئة للامم المتحدة)unep برئاسة الخبير (بيكا هافستو) مراجعة عامة للوضع البيئي في (العراق) ورأت لزوم استكمال ذلك باجراء استطلاع ميداني حديث، مقترحة قيام (علماء وخبراء برنامج البيئة باجراء تقييم عاجل للاخطار الناجمة عن قصف المواقع العراقية باليورانيوم المنضب). وبسبب الاطلاع المفصل للفريق على الاوضاع البيئية الماساوية في (العراق) فقد توصل إلى ان (المشاكل البيئية في العراق مقلقة إلى درجة تحتم الحاجة إلى اجراء تقييم فوري وخطة للتنظيف. وقد اكد ان الحرب التي حصلت في العام 2003 اضافت إلى المشاكل البيئية الحادثة منذ حرب الخليج عام 1991مشاكل جديدة. وان (لاستخدام اعتدة اليورانيوم المنضب من العواقب ربما سبب تلوثا بيئيا غير معروف العواقب حتى الان، لذا يجب تقديم النصيحة إلى العراقيين حول كيفية تجنب التعرض إلى اليورانيوم المنضب فمن ذا ياترى سيقِّدم تلك النصيحة، خصوصا وان الاعداء الذين استخدموا هذا العتاد ينكرون استخدامه، وان اقروا ذلك فهم ينكرون شموله على اخطار تلحق بالانسان والبيئة.



يتبع....

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس