الخرطوم تعلن حالة الطوارئ على الحدود مع الجنوب.. وجوبا تنوي الانسحاب من ابيي
اصدر الرئيس السوداني عمر البشير يوم الاحد 29 ابريل/نيسان مرسوما باعلان حالة الطوارئ في عدد من المناطق على الحدود مع جمهورية جنوب السودان في ظل النزاع المسلح المستمر بين البلدين.
وبموجب المرسوم تشمل حالة الطوارئ المناطق في ولايات جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار.
من جانبه ابلغ جنوب السودان الامم المتحدة بانه يعتزم سحب جميع افراد الشرطة من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها. وقد جاء في مذكرة بهذا الشأن مؤرخة في 28 ابريل/نيسان بعثت بها جوبا الى المنظمة الدولية ان هذه الخطوة تتخذ بدافع السلام والاظهار بان حكومة جنوب السودان تلتزم فعلا بايجاد حل سلمي للقضايا المعلقة مع جمهورية السودان.
الى ذلك اعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان يوم الاحد 29 ابريل/نيسان ان 21 شخصا قتلوا خلال اليومين الاخيرين خلال المعارك بين جيش الجنوب والمتمردين الذين تدعمهم الخرطوم في ولاية اعالي النيل بجمهورية جنوب السودان الواقعة على الحدود والغنية بالنفط.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث قوله "أحصينا 21 جثة بعضها من الشمال وبعضها من الجنوب". كما ذكر المتحدث انه تم اعتقال 3 من المتمردين.
وتجدر الاشارة الى ان الخرطوم نفت تقديم اية مساعدة لميليشيات المتمردين بجنوب السودان.
هذا وكان كل من الاتحاد الافريقي وهيئة الامم المتحدة قد طالبا البلدين بوقف القتال وسحب القوات من المناطق المتنازع عليها.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي هندي عوض الكريم في اتصال هاتفي بقناة "روسيا اليوم" من الخرطوم انه لا يعتقد بان اعلان السودان حالة الطوارئ في المناطق الحدودية يعني ان الخرطوم تستعد لمواصلة الحرب مع جنوب السودان.
واعرب المحلل عن رأيه بان الحرب ليست من مصلحة السودان او جنوب السودان على سواء. واضاف انه من حق الحكومة السودانية اعلان حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة للحدود "حفاظا على سلامة المواطنين، ومن حق المواطنين ان يتلقوا الحماية".
المصدر : روسيا اليوم .