عرض مشاركة واحدة

قديم 02-04-09, 07:44 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

البديل البحري:


من جانب آخر، قررت باريس تطوير ال
Scalp البحري. يمكن إطلاق هذا الصاروخ الطواف، الذي يزيد مداه على 500كم، والمكرس لضرب أهداف برية، من خلال الفرقاطات المستقبلية متعددة المهام FREMM-AVT (حتى 24 صاروخاً للفرقاطة الواحدة)، منذ عام 2010، ومن خلال الغواصات المستقبلية الهجومية الست ذات الدفع النووي Barracuda (حتى 12 صاروخاً للغواصة الواحدة)، منذ عام 2013 .
وتتطلع فرنسا للحصول على 240 صاروخاً من هذا النوع. بذلك ستزداد قدرات السلطات السياسية الفرنسية في توجيه ضربات استراتيجية بالأسلحة ذات الشحنة التقليدية.
ولكن، ليست كل الأهداف الأرضية لطائرات سلاح الجو والبحرية خاضعة للاستهداف بصواريخ
Scalp-EG الطوافة، على المستوى الاقتصادي على الأقل، فالقنابل الموجهة بالليزر، التي تؤمن بكلفة أقل، دقة صدم كبيرة، تمثل حلاً بديلاً، غير أن هذه القنابل تتطلب إضاءة الهدف بالليزر حتى نقطة الصدم من أجل تعيينه لمنظومة توجيه القنبلة، وبالتالي تعريض الطائرة للخطر.
خلال هجوم الناتو الجوي في كوسوفو عام 1999م، عاد عدد من الطائرات دون أن تتمكن من إلقاء القنابل الموجهة ليزرياً: كانت خارج مدى الرمي، أي فوق السحاب، فلم تتمكن من إضاءة الأهداف. للتخلص من هذه المشكلة، تزود سلاح الجو الأمريكي، منذ عدة سنوات، بقنابل تعمل بالتوجيه بمنظومة تحديد المواقع على الأرض
GPS. وهذا ما تبنته فرنسا أيضاً، مع القنبلة A2SM التي تطور الآن بمشاركة شركة Sagem.
منهجية أخرى:


يقوم ذلك ببساطة على تزويد القنبلة التقليدية بدافع ومنظومة توجيه تعمل في كل أحوال الطقس. يتيح دمج الدافع للطائرة القتالية القيام باختراق هادئ على ارتفاع منخفض جداً، وإلقاء قنبلتها على مقربة شديدة من الأرض ورؤية هذه القنبلة التي يدفعها محرك يعمل بالبارود وهي ترتفع -حتى 3000م- قبل أن تعود إلى الأرض بزاوية انقضاض تتحسن إلى أقصى درجة وفقاً لطبيعة الهدف.
يتوجب على طاقم أدوات التوجيه، بدوره، تأمين دقة ديكامترية (توجيه هجين: منظومة تحديد مواقع على الأرض-قصور ذاتي) أو مترية (إضافة موجه ذاتي يعمل بالأشعة تحت الحمراء للتوجيه الانتهائي) وفقاً للنُّسَخ. من المتوقع أن يتلقى سلاح الجو الفرنسي 968 قنبلة
A2SM بدقة ديكامترية و 1032 أخرى بدقة مترية، بين عامَيْ 2006م و 2015م . ومن المقرر أن يتلقى طيران البحرية 1000 قنبلة منها إجمالاً. في الوقت الحاضر، طلب سلاح الجو 496 قنبلة منها، وسلاح البحرية 248 قنبلة. ويتوقع أن تكون هناك طلبات جديدة هذه السنة، خصوصاً أن الرمي الأول الموجة لقنبلة A2SM التطورية - دون شحنة انفجارية - قد تم بنجاح في 6 سبتمبر 2004م من طائرة 2000N Mirage. أولى قنابل A2SM المتسلسلة قد سُلّمت في خريف 2006م يالنسبة لنسخة الدقة الديكامترية، وعام 2008م ستُسلَّم نسخة الدقة المترية.
ومن المتوقع ظهور نسخة رادارية ميليمترية (تتأثر بأحوال الطقس، خلافاً لتلك العاملة بالأشعة تحت الحمراء، وتتشوش بالرطوبة) وأخرى تعمل بالتوجيه الليزري. سيمكن أن توفر الثانية ضمانة دقة قصوى، شرط أن يضمن تدخل بشري توجيه القنبلة الانتهائي.
بالانتظار، تمثل قنابل
A2SM الحالية، الممكنة الاستخدام ليلاً وفي أحوال الطقس السيئة، ضد تشكيلة واسعة جداً من الأهداف، السلاح المعتاد لطائرات 2000D Mirage وRafale التي يمكن أن تحمل كل منها ست قنابل في الطلعة الواحدة- في مواجهة أهداف عالية الحماية. ذلك خصوصاً أن كلفة الحصول -74000 يورو للقطعة الواحدة بالنسبة للنسخة الأساسية الديكامترية و93000 يورو بالنسبة للمترية - يمكن أن تجعل منها أسلحة ممكنة الحيازة نسبياً.
وبصرف النظر عن الجانب المالي، من ميزات قنابل
A2SM أنها متعددة الأغراض. في المرحلة البدئية من الحملة الجوية، هذه القنابل مكيفة للقضاء على الدفاعات الجوية أرض - جو (مواقع الرادارات والرمي).
يمكن أن يتم كشف الأهداف من بصماتها الرادارية والحرارية في هذه الحال إما من خلال الطائرة الحاملة للسلاح، وإما من خلال وسائل استطلاع أرضية أو جوية أخرى، مع بقاء الطائرة على ارتفاع عال -
Horizon، الطائرات القتالية الإلكترونية، وAWACS... ومن المقدر أن تستخدم ال A2SM، عند الإغارة اعلى أهداف محمية (قواعد جوية، مراكز قيادة، مراكز إمداد قوات برية...).
(* المصدر:
مجلة (العلم والحياة) الفرنسية، عدد خاص بالطيران، يونيو - يوليو - أغسطس 2005م.

 

 


   

رد مع اقتباس