عرض مشاركة واحدة

قديم 13-08-10, 10:53 AM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الخـاتمـة :
1 - لخّص قائد العملية البرية وقائد قوات دلتا أسباب فشل العملية بأنه سـوء حظ لقـوات دلتـا وحسن حظ للإيرانيين الذين لم يكتشفوا دخول الطائرات لمجالهم الجوي عند حدود المياه الاقليمية أو فوق الشاطيء أو اليابسة. وما قاله هو أقرب للدفاع عن نفسه وعن قوات دلتا ومما قاله:
ب - عدم صيانة الحوامات على حاملة الطائرات لعدم مرافقة أطقم الصيانة والطيارين.
ج - عدم التحاق وتواجد العناصر المشاركة من كافة الأسلحة مع قوات دلتا من البداية ليتدربوا معا ويتصرفوا في الميدان بعقلية واحدة ويعملوا بانسجام وبروح الفريق .
د - ادّعى العقيد (بيكويث) حول عدم تدمير الحوامات الثلاثة الصالحة والمتروكة في صحراء واحد بالرصاص وطلقات الإنارة، بأنه فكّر في ذلك لكنه وجد صعوبة في تمييز المسلحين لسرعة الركوب "والهروب" لطائرات سي 130 للخروج من إيران وقد ترك معظم الجنود أسلحتهم وحقائبهم، ولما وصلوا مصر تم حصر الذين لم يحضروا أسلحتهم ووبخهم بكلام قاسٍ.
(السلامة غنيمة، والهريبة ثلثي المراجل، أنجُ سعد فقد هلك سعيد).

2 - استقال وزير خارجية أميركيا (سايروس فانس) يوم82/4/08 احتجاجا على عدم إبلاغه بالعملية مسبقا وعمدا حيث لم يتم دعوته لحضور الإيجاز في الأبيض يوم 11/4 .

3 – التعليق:
أ – حرصت في هذه الترجمة على ذكر التفاصيل الهامة لأعمال التحضير والتخطيط والتنفيذ في كافة المراحل لتعم الفائدة المرجوة للقاريء الكريم لزيادة اطلاعه ويأخذ فكرة وافية عن فكر الطامعين في منطقتنا وما يبيحونه لأنفسهم من عدوان بالقوة المسلحة المتغطرسة ، ويحرمون غيرهم من حق الدفاع المشروع عن الوطن ومنعه من ممارسة أعمال عسكرية تسهم في تحرير المحتل من أرضه. فجرى غطلاق إرهابي على كل مقاوم شريف يهاجم المحتلين.

ب – جرت إستعدادات أميركية ضخمة شملت استعمال أحدث المعدات والأسلحة والإمكانيات والاستخبارت والتدريب والتنفيذ بقوة وعقلية "رامبو" الذي بإمكانه أن يحقق المستحيل، " وفجأة وبسبب الخوف وبمجرد عبورهم للأراضي الإيرانية تقزّمَ هذا الهرم الكبير ذو الإمكانيات والتقنية إلى قزم صغير ما لبث أن تهاوى في سلسلة تداعيات، كلها جاءت بإرادة من الله دفاعا عن المظلوم وضد المعتدي الغازي الأثيم.

ج – أسفرت هذه العملية الفاشلة عن هزيمة منكرة للعسكرية الأميركية تضاف إلى سجل عملياتهم الفاشلة في السابق "فيتنام" وفي اللاحق "الصومال ، ولبنان، وأفغانستان، والعراق" والحبل على الجرار.

د – مجمل الخسائر المادية عدا للمعنوية : تدمير معدات بقيمة 193 مليون دولار وثمانية قتلى بقيوا في أرض المعركة ، وخمسة جرحى ، وقتيل إيراني واحد وربما كان أحد الضباط الإيرانيين الإثنين الذين رافقا القوات.

هـ - تقديم التسهيلات لتمكين الغزاة من شن عملياتهم من قواعد قرب مسرح العمليات، ومن العار تقديم هذه التسهيلات لدولة غازية عبر المحيط فتقدم دولة مجاورة التسهيلات وهي خيانة للجوار، فعُمان ومصر قدمتا تسهيلات لهذه العملية، والتسهيلات تتوالى في كل عدوان وبدون التسهيلات سيحرم المعتدي من أي نصر. والمجال لا يتسع لذكر التسهيلات المقدمة للغزاة في غزو أفغانستان والعراق. ومن المواقف الأفضل قليلا موقف تركيا الرافض لتقديم التسهيلات العسكرية القتالية أثناء غزو العراق.

و – انتشر خبر فشل العملية وعودة الطائرات الثلاثة نوع سي 130 وهي تحمل القوات لتهبط في مطار جزيرة مصيرة العُمانية، ويتواجد فيها قوات بريطانية إضافة للأميركية. وفور نزول الأفراد من الطائرات حضرت سيارة جيب بريطانية مسرعة وتوقفت أمام الجنود وأنزلت صناديق بيرة مثلجة ليشربها الجنود العائدين، وتوارت سيارة الجيب مسرعة دون أي كلمة أو تعليق، شعورا منهم بمرارة الهزيمة والموقف الحرج.

ز – شاءت إرادةُ الله وقضاؤه وقدرُه أن تحدُث أحداث تفضح العملية بمشيئة الله تعالى تمثلت في : "وصول حافلة الركاب، ثم وصول الصهريج وعدم توقفه وتدميره واشتعال النيران في الصحراء ،مما أثّر على سلوك القوات من الخوف وشعورهم بانكشاف أمرهم، ثم وصول وهروب السيارة الصغيرة ومعها سائق الصهريج" وخراب ونقص الحوامات، وجميعها أحداث مؤثرة على نفسية وسلوك الغزاة.

وأستشهد بالآية الكريمة لالتقاء جيشي معركة بدر(ليقضي الله أمرا كان مفعولا) :
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ {42} سورة الأنفال. صدق الله العظيم .

• انتهى مقال عملية " مخالب النسر" لتحرير الرهائن .
• عن كتاب قوات دلتا الأميركية بقلم العقيد بيكويرث قائد القوات.
ترجمها بتصرف " أبو سمرة المقدسي

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس