كيف تتم صناعة محرك طائرة الهليكوبتر؟
يعتبر محرك الطائرة أهم جزء في الطائرة، وأصعب جزء في صناعة الطائرة الهليكوبتر، وتختلف أنواع المحرك باختلاف حجم واستخدام الطائرة، ونجد الكثير من المحركات مثل: محركات البنزين، والمحركات الكهربية، والمحركات النفاثة، والتوربينية، ومحركات النيتروميثان. وتعتبر محركات النيترو ميثان هي التي تستعمل في الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد، ويتم استعمال المحركات الكهربية للطائرات التي تتم بدون طيار (قائد)، ويعتبر المحرك التوربيني هو المحرك الأكثر شيوعا في الطائرات، حيث يستعمل في الطائرات التي يقودها طيار. وتتم صناعته بخطوات ثابتة في معظم الأوقات، يبدأ العمل بربط مروحة ضخمة على عمود كبير يربط بين المروحة التوربينية ومراوح الطائرة، ثم يتم وضع ضاغط مكون من عدة مراوح صغيرة متتالية في صفوف بهدف ضغط الهواء، ثم يتم تركيب غرفة الاحتراق التي يصل لها الهواء المضغوط ويتم خلطه بالوقود وإشعاله، ثم نصل إلى التوربين ويتكون من أسطوانات مرتبة بشكل معين وربشة تأخذ طاقتها من الهواء القادم من غرفة الاحتراق، ثم ينتهي المحرك بعادم الطائرة ويقوم العادم بإخراج الهواء القادم بقوة دفع عالية من الطائرة، مما يكسبها قوة دفع كبيرة تساعدها على الحركة، وبعد هذه الخطوات يرسل المحرك إلى غرفة الاختبارات ليتم التأكد من عمله بالشكل الصحيح.
ولا يتوقف هذا العرض الموجز على صناعة الطائرة الهليكوبتر فقط، حيث نلاحظ أن هناك العديد من الخطوات المشتركة بين صناعة الطائرة الهليكوبتر والعديد من الطائرات الأخرى مثل: صناعة المحرك التوربيني، وذلك حيث يستخدم في الكثير من مركبات الحركة، وبمراقبة التدريج الذي اتبع في كتابة المقال، سنجد تطور مذهل في الصناعة، حيث يتحول الخيال خطوط على لوحات الفنانين، ثم إلى محاكاة في عقول العلماء، ثم إلى مجسمات على أرض الواقع بواسطة المنفذين، وتظل المجسمات البسيطة تتعقد، وتتطور إلى أن نجد شكل لم نتوقع أننا سنصل إليه يوما ما.