عرض مشاركة واحدة

قديم 04-03-09, 08:29 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

يمكن تقسيم مراحل تطوير القوات الجوية إلى عدة مراحل هي :
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( أ ) مرحلة البداية من عــام 1342هـ إلى 1365هـ : أبــــدى الملك عبدالعزيز – رحمه اللـه – اهتمامــه بإنشاء قوة جوية تساعده في حروبه من أجل توحيد هذا الكيان الشامخ ، وقد تم له ذلك عندما غنم عدداً من طائرات (دي إتش – 9) أثناء ضم مدينة جدة قام بعدها جلالته بشراء المزيد من طائرات (دي إتش– 9) ، وهي طائرات بريطانية ذات محرك واحد ، كما قام جلالته بالتعاقد مع طيارين وفنيين للقيام بمهام الطيران والصيانة ريثما يتم تأهيل كوادر وطنية لهذه المهام ، تبعه شراء المزيد من الطائرات ومن ضمنها طائرات (وست لاند وبتي) البريطانية الصنع ، ولم يقتصر اهتمام جلالته على شراء المعدات بل كان اهتمامه الأكبر منصب على تدريب وتأهيل مواطنين سعوديين على قيادة مثل هذه الطائرات ، ولإدراك جلالته أنه لن يحمي الوطن سوى أبنائه ، لذلك فقد تم إرسال البعثة الأولى من الطيارين والمكونة من (10) أشخاص إلى إيطاليا في عام1354هـ/ 1934م ، تبعهم بعد عام (10) طيارين آخرين للتدريب على طائرات (كابروني) ، والتي تم شراء بعضٍ منها وأهدي بعض منها للمملكة ، وقد حلقت أول طائرة يقودها طيار سعودي فوق سماء مكة المكرمة في (5 جمادى الآخرة 1355هـ ، كما قام جلالته بالتعاقد مع الحكومة الإيطالية حيال إنشاء مطار جدة المعروف باسم مطار عباس بـن فرنـاس ، كما تم فيما بعد الحصول على بعض الطائرات الفرنسية لمهام النقل والتي تم إهداؤهــــا للمملكة، ومن ضمنها طائرات (كادرون سايمون) ، وتم شراء المزيد من الطائرات المختلفة المهام شملت طائرات(كابروني – 101) الإيطالية (وأفرو أنسون) و (تايقر مـــاوث) البريطانيتين ، وخلال هـــذه الفترة كان الملك فيصل – رحمه الله – رئيساً لجمعية الطيران ، وكان – رحمه الله – يعشق الطيران ويشجع عليه ، وكثيراً ما كان يرافق الطيارين في رحلاتهم الداخلية .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(ب) مرحلة النمو من عام 1365هـ إلى 1380هـ : في هذه الفترة تم شراء المزيد من الطائرات القتالية وطائرات النقل شملت طائرات (شبمنك) ، وطائرات (تي – 6 تكسن) ، وطائرات (تي – 34) ، وطائرات (سي – 47) ، وطائرات (تي – 35) ، و (تي – 28) ، وطائرات ( فامباير ) ، وتم في هـــذه الفترة –وبالتحديـــد في عام 1366هـ– افتتاح مدرسة أعمال المطارات بجدة ، والتي تم نقلها في عام 1370هـ إلى الظهران ، كما تم في هذه الفترة ابتعاث مجموعة من الطيارين إلى بريطانيا ومصر للتدريب على الطيران ، وعندما رجعوا كانوا نواة لمدارس سلاح الطيران بجدة التي تم افتتاحها عام 1372هـ/1952م، وتم تخريج أول دفعة منها في (26 شعبان 1374هـ) ، وخرَّجت هذه المدارس العديد من الطيارين وكان آخر دورة في عام 1383هـ/1964م، ومن ثم تغير المسمى والموقع إلى وحدة تدريب القتال بمطار الظهران .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(جـ) مرحلة التطور من عام 1380هـ إلى 1395هـ : في بداية هذه المرحلة تم إنشاء مديرية سلاح الطيران بجدة ، والمكونة من المكتب العام والعمليات وسرب الصيانــــة ومحافظــة الطيران والإمـداد والتمويــن ، وفي عام 1383هـ/ 1964م انتقلت مديرية سلاح الطيران من جدة إلى الرياض ، وأصبح المسمى سلاح الطيران الملكي السعودي ، وفي هذه المرحلة أيضاً اهتم الملك فيصل – رحمه الله – بالتركيز على حماية أجواء أراضي المملكة ومقدساتهــا ، ورسم جلالته خطة للنهوض بهذا السلاح لكي يواكب ركب التقدم ويوائم العصر ومتطلباته ، فتم التعاقد مع الحكومة البريطانية لشراء طائرات (اللايتننق) الأسرع من الصوت ، وطائرات (الهوكر هنتر) والعديد من الرادارات وصواريخ أرض/جو ، إضافة إلى شراء طائرات النقل من طراز (سي – 130) من الولايات المتحدة الأمريكية ، ولم يغفل – رحمه الله – الحاجة إلى إيجاد رجال قادرين على استخدام هذه الأسلحة والأجهزة المتطورة فتم الإعلان عن إنشاء كلية الملك فيصل الجوية ، وكان هذا الحدث إيذاناً بعهد جديد وتطور عام في مسيرة القوات الجوية الملكية السعودية ، وفي نهاية هذه المرحلة وبالتحديد في عام 1393هـ/ 1974م تحول مسمى هذه القوة إلى القوات الجوية الملكية السعودية .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

Lightning F.53 of the RSAF; Big Bird Aviation Collection
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

DH-91
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(د) مرحلة التحديث من عام 1396هـ حتى الوقت الحاضر : تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي مرت بها القوات الجوية الملكية السعودية وتتمثل هذه المرحلة في الحصول على أحدث الطائرات والنظم والمعدات في العالم عن طريق المشاريع التي تم إبرامها مع العديد من الدول الغربية ، وقد ضمت هذه المرحلة العديد من الطائرات منها المقاتلة كطائرات (إف – 5) وطائرات (إف – 15) وطائرات (التورنيدو) بنوعيها الدفاعية والهجومية وأخيراً طائرات (إف – 15 إس) الهجومية ، كذلك ضمت هذه المرحلة طائرات تدريب كان من ضمنها طائرات (الهوك) ، وطائرات (بي سي – 9)، وكذلك بعض طائرات الإسناد الأخرى كطائرات الإنذار المبكر وطائرات التزود بالوقود وطائرات نقل لكبار الشخصيات ، كما تم في هذه المرحلة تحديث مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات والتي ضاهت في تقنياتها ما لدى الدول المتقدمة في هذا المجال وخاصة في مجال التقنية واستخدام أحدث المعدات والحاسبات الآلية .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قاعدة الأمير سلطان بالخرج – في اللحظات الأولى لأنشائها – صورة بالأقمار الصناعية

3 – القواعد الجوية :

دأبت القوات الجوية خلال مسيرتها على بناء العديد من القواعد الجوية ، وتم تجهيزها بما تحتاجه من المعدات والأنظمة الجوية والتي تخدم سير العمل بها ، وكونت هذه القواعد مع بعضها البعض قوة دفاعية تنطلق منها طائرات القوات الجوية لتأدية مهامها القتالية والتدريبية للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته ، إضافة إلى ذلك قامت القوات الجوية بتجهيز العديد من المطارات المدنية لكي تصبح هذه المطارات جاهزة لاستقبال الطائرات المقاتلة أثناء الأزمات أو أثناء التمارين المشتركة ، وساهمت هذه المطارات بدور بارز أثناء حرب تحرير الكويت ، حيث كانت منطلقاً لطائرات القوات المتحالفة ، وتم اختيار مواقع القواعد الجوية والمطارات المتقدمة بحيث تغطي كامل جغرافية الوطن ، وبحيث لا يكون هناك ثغرات يستطيع منها الأعداء الوصول إلى الأهداف الحيوية دون اعتراضهم والتصدي لهم قبل وصولهم إلى أهدافهم بمسافة بعيدة، ولقد كان استحداث هذه القواعد والمطارات تباعاً ، بدءاً بإنشاء مطار الظهران وكذلك مطار عباس بن فرناس في مدينة جدة ، وللقواعد الجوية مهام عديدة ، منها مساندة القطاعات الجوية في تنفيذ المهام القتالية وتقديم المساندة الفنية والإدارية لهذه القطاعات ، ومساندة القوات البرية والبحرية وقوات الدفاع الجوي بمهام الإسناد الجوي التكتيكي اللازم ، والقيام بمهام التدريبات اللازمة من تدريب طيارين وفنيين على مختلف الأعمال الفنية اللازمة ، وأخيراً مساندة الجهات الحكومية الأخرى في مهام البحث
والإنقاذ والإخلاء
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومن أهم القواعد الجوية ما يلي :

(أ) قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية : طلبت الحكومة الأمريكية من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – منحها تسهيلات لإنشاء مطار في المنطقة الشرقية يستخدم لتقديم الخدمات للطائرات العابرة والتزود بالوقود ، وقد وافق الملك عبدالعزيز على ذلك وتم توقيع الاتفاقية في عام 1360هـ/ 1941م ، حيث سمح بإنشاء مطار مساحته (25) ميلاً مربعاً في منطقة الظهران ، وكان ضمن شروط العقد أن تعود ملكية جميع المنشآت والمباني التي تقيمها الحكومة الأمريكية بعد انتهاء مدة الاتفاقية والمحددة بخمس سنوات إلى المملكة ، كما تضمنت الاتفاقية تدريب الكوادر السعودية وتشغيلهم بالمطـار، وقد تطورت القاعدة منذ ذلك الوقت بحيث أصبحت من أهم وأكبر القواعد الجوية والتي أنيط بها حماية أجواء شرق وشمال المملكة من أي اعتداء .

(ب) قاعدة الملك فيصل الجوية : تقع هذه القاعدة في منطقة تبوك ، وقد تم إنشاؤها في فترة الثمانينات الهجرية ، وبدأت باستقبال طائرات(اللايتننق) في التسعينات، ومناط بها حماية أجواء الجزء الشمالي الغربي من المملكة ، وتشهد هذه القاعدة حالياً المزيد من المنشآت لاستقبال المزيد من أسراب الطيران المختلفة .

(جـ) قاعدة الملك خالد الجوية : انطلاقاً من الإستراتيجية العسكرية السعودية بالدفاع عن جميع حدود المملكة ، فقد رأت القيادة الحكيمة الإسراع بتجهيز مطار خميس مشيط وجعله قــادراً على استقبال الطائرات المقاتلة النفاثة، والتي قامت المملكة بشرائها كطائرات(اللايتننق) و (الهوكرهنتر) لحماية أجــواء جنـوب المملكة ، ولمواجهة التحديات والأخطار الجسيمة التي كانت تواجهها المملكة ، وقد بدأت طائرات (اللايتننق) عملها من هذا المطار اعتباراً من عام 1385هـ/ 1966م ، وتعتبر هذه القاعدة من أكبر وأهم القواعد الجوية .

(د) قاعدة الملك فهد الجوية : يعتبر مطار الحوية من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة ، ويقع في الحوية على بعد (27) كم من مدينة الطائف عبارة عن مطار صحراوي عادي ، وتم بناء جدار طوبي لحظائر الطائرات لوقايتها من العواصف والرمال ، وتم اختيار هذا المطار للتدريب المبدئي على طائرات (تايقر ماوث) نظراً لوجود المدرسة العسكرية في ذلك الوقت بمدينة الطائف والتي كان يدرس فيها الطيارون بعض المواد الأكاديمية .

(هـ) قاعدة الأمير عبدالله الجوية : يعتبر مطار جدة من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة ، وقبل إنشائه كانت الطائرات تقلع من مدرجات ترابية ، وكان عبارة عن مهبط غير معبد ، ويوجد بجانب المهبط موقعاً لوقوف الطائرات وغرفة صغيرة لإيواء أفراد الطاقم الجوي وأفراد الحراسة ، وقد وقع عقد مع الحكومة الإيطالية لإنشاء مطار جدة في مطلع عقد الخمسينات وتم الانتهاء منه في عام 1354هـ/ 1935م ، وقد كان من أكثر المطارات تقدماً نظراً لكونه يقع في مدينة جدة التي تعتبر مقراً للبعثات الدبلوماسية في ذلك الوقت ، ولكونه قريباً من مكة المكرمة .

(و) قاعدة الرياض الجوية : تعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية التي تم إنشاؤها منذ زمن بعيد ، وذلك نظراً لكونها تقع في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، وقد استقبلت هذه القاعدة أول دفعة من طائرات (اللايتننق) التي وصلت في عام 1385هـ/ 1966م نظراً لعدم اكتمال وجاهزية مطار خميس مشيط في ذلك الوقت ، وتعتبر هذه القاعدة قاعدة إسناد رئيسة تساند كافة القطاعات الجوية في الوقت الحاضر .

(ز) قاعدة الأمير سلطان الجوية : نظراً للتوسع الهائل الذي تشهده القوات الجوية باستقبالها العديد من منظومات الطيران المتعددة ، وللتوسع في استيعاب المزيد من أسراب الطيران ، فقد ارتأت قيادتنا الرشيدة افتتاح قاعدة جوية جديدة قريبة من العاصمة السعودية ، حيث تم عمل منشآت هذه القاعدة في مدينة الخرج ، وتعتبر آخر القواعد الجوية التي تم إنشاؤها ، والقاعدة حالياً يزاول فيها الكثير من الأنشطة العملياتية أسوة ببقية قواعد المملكة .

 

 


   

رد مع اقتباس