عرض مشاركة واحدة

قديم 18-07-09, 07:33 PM

  رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي المخابرات الأمريكية تكشف فضائح الحرب الباردة



 

المخابرات الأمريكية تكشف فضائح الحرب الباردة


اللواء الدكتور- علي محمد رجب
مجلة كلية الملك خالد العسكرية


عرضت وكالة الاستخبارات المركزية (cia) على موقعها الإلكتروني وثائق تكشف ممارساتها المشبوهة خلال عقود الحرب الباردة، بما فيها من خططٍٍ للتجسس، ومؤامرات قتل، ومحاولات تهريب، وتجارب استخدامت فيها المخدرات، وتفاصيل مخططات اغتيال وعمليات تجسس محلية، وتسجيلات هاتفية سرية، وحوادث خطف، وإجراء تجارب واختبارات على بشر لتعديل سلوكهم، دون علمهم بذلك. وتضمّنت الوثائق التي رفع عنها الحظر، خطة لاستخدام عصابات المافيا لاغتيال الزعيم الكوبي (فيدل كاسترو)، كما تكشف الوثائق عن المدى الذي وصلت له الوكالة للتجسس على الصحفيين المنشقين، وعلى الاتحاد السوفيتي السابق.

وتندرج هذه الوثائق ضمن تقرير طالب بإعداده مدير الوكالة السابق سنة 1973م إبان فضيحة "ووترجيت"، وكانت التحقيقات الصحفية قد أشارت إلى ضلوع المخابرات الأمريكية في فضيحة التجسس على مكاتب الحزب الديموقراطي في فندق "ووترجيت"، وقد قادت هذه التحقيقات إلى استقالة الرئيس الأمريكي "ريتشارد نيكسون"، آنذاك، ورداً على هذا التحقيق، طالب المدير الأسبق للوكالة "جيمس شليزينجر" كبار المسؤولين عن العمليات بوضع تقرير عن كل العمليات الماضية والحاضرة، التي قد تتضارب مع القانون الذي يحكم هذه الوكالة، والذي يحظر عليها أن تقود عمليات تجسس داخل الولايات المتحدة.

مجوهرات العائلة

استخدام مسؤولو الوكالة مذكراتهم، لملء صفحات التقرير البالغ عددها (693) صفحة، والذي يكشف عن الممارسات غير القانونية التي وقعت بين الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وكان يشار إلى هذه الممارسات باسم (الهيكل العظمي)، ثم أطلق عليها اسم "مجوهرات العائلة"، فصارت تعرف بهذا الاسم منذ ذلك الوقت، ومعظم ما تضمنته هذه الوثائق من معلومات كان معروفاً، لكن الجديد الذي تقدمه يتعلق بالنطاق الذي تسلط عليه الضوء.

ويذكر أن أرشيف الأمن القومي الأمريكي - وهو هيئة بحوث مستقلة - قد نشر أوراقاً حصل عليها - وهي ذات صلة بالوثائق - اشتملت على تفاصيل محادثات حكومية، جرت عام 1975م، بخصوص انتهاكات الوكالة، حيث قامت بأشياء كان يتعين عليها عدم القيام بها، ومن بين تلك الأشياء التي قيل إنها تثير تساؤلات قانونية الأحداث والوقائع التالية:

*احتجاز منشق من الاتحاد السوفيتي أواسط ستينيات القرن العشرين.
*مخططات اغتيال لقادة وزعماء أجانب، بمن فيهم الزعيم الكوبي "فيدل كاسترو".
*تسجيل مكالمات هاتفية، وعمليات تجسس على الصحفيين.
*إجراء تجارب واختبارات لتغيير سلوك مواطنين أمريكيين، دون علمهم بذلك.
*التجسس على مجموعات منشقة بين عامي 1967م و 1971م.
*فتح رسائل مرسلة إلى الاتحاد السوفيتي السابق، أو واردة منه، بين عامي 1953م و 1973م، بالإضافة إلى الإطلاع على مضمون بريد مرسل إلى الصين، أو وارد منها، بين عامي 1969م و 1972م.

وتُظهر الوثائق أيضاً حجم القلق المتصاعد في أوساط إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق( فورد)، بشأن ما كان يطلق عليه (الهياكل العظمية) لوكالة (cia)، والتي كانت قد بدأت تطفو بشأنها تقارير في وسائل الإعلام. وكان (هنري كيسينجر) - وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي حينذاك - يقف ضد خطوة إجراء تحقيق بانتهاكات الوكالة، وضد حقيقة ما اعتبره إفشاء لأسرار الوكالة، ونُقل عن (كسينجر) قوله في هذا الشأن: "إن الاتهامات التي تظهر في وسائل الإعلام حول الوكالة أسوأ مما كانت عليه أيام مكارثي".

محاولة اغتيال "كاسترو" عام 1960م

جندت وكالة الاستخبارات الأمريكية (cia) عميلاً من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (fbi) السابقين، بهدف التقرب من اثنين من رجال العصابات المطلوبين، وإعطائهم أقراصاً مسمومة، بهدف تسميم الرئيس الكوبي (فيدل كاسترو) خلال السنة الأولى من تسلمه السلطة في كوبا. وقدمت الوكالة لرجلي العصابات (6) أقراص مسمومة، وحاولا طوال شهور عديدة وضعها في طعام (كاسترو)، ولكن من دون نجاح. على أن الوكالة أوقفت المحاولة بعد فشل عملية غزو كوبا في إبريل 1961م، والتي عرفت باسم عملية (خليج الخنازير)، وتمكنت من استعادة الأقراص الستة، بحسب ما أظهرت سجلاتها.

وقد وردت هذه المعلومات الجديدة عن محاولة اغتيال (كاسترو) بالسم بعد الكشف عن وثائق كانت مصنفة باعتبارها سرية، ومن المؤكد أن يلقى الكشف عن هذا المخطط لاغتيال (كاسترو) - والذي وضع في عام 1960م - عناية خاصة من قبل السلطات الشيوعية، بوصفه دليلاً أكيداً على ما درجت (هافانا) على التصريح به منذ سنوات طويلة بشأن نية الولايات المتحدة اغتيال الزعيم الكوبي، ويقول المسؤولون الشيوعيون في كوبا إنه قد جرت أكثر من (600) محاولة اغتيال موثقة ل (كاسترو) على مدى عقود.

وكان (كاسترو) قد زعم أن الرئيس الأمريكي (جورج بوش) "فوّّض وأمر" بقتله. وكانت صحيفة (غرانما)، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي، قد ذكرت في العدد الصادر في 24 يونيو 2007م "أنه بناء على أوامر من البيت الأبيض، فقد حاولت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية اغتيال (فيدل كاسترو)، وشخصيات وقيادات سابقة".

ووجدت أيضاً وثائق عديدة حول محاولات أخرى أعدتها الولايات المتحدة لاغتيال (كاسترو)، الذي وصل إلى الحكم في يناير عام 1959م، بعد الثورة التي نفذها ضد الدكتاتور (فولغينسيو باتيستا).

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس