عرض مشاركة واحدة

قديم 13-05-09, 01:28 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثانياً الصواريخ الروسية المضادة للرادار:

يعتبر الصاروخ (as-1 kennel) هو أول صاروخ (جو-سطح) يظهر في ترسانة الأسلحة السوفييتية في عام 1961م، حيث استخدم بأعداد كبيرة مع القوات الجوية للقوات البحرية السوفييتية حيث كان يتم استخدامه مع القاذفة tu-16. يستخدم الصاروخ كينيل رأساً حربياً تقليدية ويمكن إطلاقه في وضعين، الوضع الأول وهو وضع الإطلاق على المستويات العالية ويصل مداه في هذا الوضع إلى 150 كيلومتر، والوضع الثاني وهو وضع الطيران المنخفض ويصل مداه في هذا الوضع إلى 90 كيلومتراً.

يتم استخدام التوجيه بركوب شعاع الرادار في المرحلة الأولى من الطيران حيث يتم التحكم في الصاروخ بواسطة الطائرة أما في المرحلة الأخيرة فيتم استخدام التوجيه الذاتي الإيجابي أو السلبي على الهدف. تلا ذلك تطوير كل من الصاروخ (as-2kipper) المضاد للقطع البحرية ويتم توجيهه أيضاً بركوب الشعاع في المرحلة الأولى من الطيران حتى منطقة الهدف ثم بعد ذلك يتولى باحث الأشعة تحت الحمراء في التوجيه إلى الهدف ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 200 كيلومتر. بعد ذلك تم تطوير الصاروخ (as-3 kangaro) الذي يصل مداه إلى 650 كيلومتر ويتم توجيهه بركوب الشعاع خلال المراحل الأولى من الطيران.

قامت روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي بتطوير الصاروخ المضاد للإشعاع kh-25 mpu للاستخدام مع الطائرات ميج 27 وسوخوي 30. وتوجد من هذا الصاروخ عدة نسخ الأولى kh-25m ويصل مداها 10 كيلومترات وسرعتها 890 متر-ثانية والنسخة kh-mp ويصل مداها 40 كيلومتر. في عام 1980م دخل الصاروخ kh-58 المعروف لدى الغرب باسم as-11 kilter الخدمة مع القوات الجوية السوفييتية ويصل مداه إلى 120 كيلومتر وعندما يطلق من الطائرة mig-25mp التي تطير بسرعة 35،2 ماخ فإن مداه يصل إلى 200 كيلومتر. يصل وزن هذا الصاروخ عند الإطلاق إلى 640 كيلوجرام منها 149 كيلوجرام وزن الرأس الحربية.


قد يكون أحدث الصواريخ الروسية المضادة للإشعاع والمخصصة للتصدير هو الصاروخ (kh-31p) والذي يعرف لدى الغرب باسم (as-17 krypton) وقد قام بتطويره مكتب zvedzva ويوجد منه عدة نسخ منها النسخة (kh-31a) المضادة للقطع البحرية.

تصل سرعة الصاروخ إلى 5،3 ماخ ويصل مداه إلى (50 70) كيلومتر طبقاً لإرتفاع الإطلاق الذي ينحصر بين (50 15000) متر. يزن الصاروخ 650 كيلوجرام وله رأس حربية تزن (140 150) كيلوجرام. يستخدم هذا الصاروخ مع الطائرات الروسية من الأنواع ميج 29، ميج 27، سوخوي 27 إم، سوخوي 27 كي.

الإجراءات المضادة للصواريخ التي تركب الشعاع

من الطبيعي أن تتطور نظم الدفاع الجوي لتواجه التطور الذي يحدث في الصواريخ المضادة للإشعاع ويمكن تلخيص اتجاهات تطوير تلك النظم في الآتي:

1.. المناورة بالترددات: حيث أصبحت رادارات الدفاع الجوي الحديثة تستخدم أجهزة إرسال قادرة على تغيير تردداتها عشوائياً وبصفة مستمرة في تزامن دقيق مع أجهزة الاستقبال وهو ما يعرف بخاصية المراوغة بتغيير الترددات (frequency agility) ولا شك في أن مثل تلك الخاصية تساعد إلى حد كبير في تضليل الصواريخ التي تركب الشعاع.

2.. استخدام الترددات الاحتياطية: تتميز الرادارات الحديثة بقدرتها على العمل على ترددات رئيسة بعيدة عن بعضها البعض ويمكن لرجال الدفاع الجوي استخدام بعض تلك الترددات الرئيسة أثناء التدريب والرماية في زمن السلم والاحتفاظ بباقي الترددات في سرية تامة لاستخدامها في زمن الحرب. نتيجة لأن الصواريخ التي تركب الشعاع لا يمكنها التعامل إلا مع الترددات التي يتم برمجة ذاكرتها عليها فإنها لا يمكنها استشعار الترددات الجديدة وبالتالي لن يتم توجيهها على الهدف.

3.. خفة حركة مواقع صواريخ الدفاع الجوي: تتمتع معظم قواعد صواريخ الدفاع الجوي بخفة حركة عالية ويمكنها الانتقال من موقع إلى آخر خلال فترة قصيرة وهنا قد تتعرض الطائرة المسلحة بالصواريخ التي تركب الشعاع وغيرها لنيران مفاجئة.

4.. استخدام الرادارات المزدوجة (bistatic radars): تعتمد الفكرة الأساسية لتلك الرادارات على فصل جهاز الإرسال عن جهاز الاستقبال وبحيث تكون المسافة بينهما كبيرة. يقوم جهاز الإرسال بإضاءة الهدف بالأشعة الرادارية التي تنعكس ويستقبلها جهاز الاستقبال ويحقق هذا الأسلوب التغلب على استخدام الصواريخ التي تركب الشعاع حيث سيتم توجيهها إلى جهاز الإرسال فقط في أفضل حالات نجاحها. يزداد الموقف صعوبة بالنسبة لتلك الصواريخ في حالة استخدام أجهزة الرادار المتعددة (multistatic) حيث يتم استخدام أكثر من جهاز إرسال لإضاءة الهدف بترددات مختلفة.

5.. الأسلحة الصامتة: قد يتم استخدام وسائل أخرى لتوجيه صواريخ الدفاع الجوي وقد يتم استخدام صواريخ لا ينتج عنها إلا إشعاعات لها طاقة ضعيفة لا تكفي لتوجيه الصواريخ التي تركب الشعاع.
6.. الخبرة المكتسبة: وقد تكون هي أهم العوامل حيث يعمل التدريب والخبرات المكتسبة من الحروب السابقة على استخدام تكتيكات مبتكرة في التعامل مع مثل تلك الصواريخ ولا شك أن لكل سلاح نقطة ضعف يمكن استغلالها.

7.. أسلحة الموجات الميكروية (microwave weapons): في يناير 1996م قامت القوات الجوية الأمريكية بالتعاقد مع شركة هيوز للنظم الصاروخية لتطوير تقنية إحباط الدفاعات الجوية (sead) باستخدام الموجات الميكروية عالية الطاقة (high power microwave - hpm).

لجأت القوات الجوية إلى تطوير تلك التقنية نظراً لتطور تلك التقنية ولزيادة تعرض الأهداف للإصابة بوسائل الدفاع الجوي المختلفة التي تقدمت هي الأخرى في مختلف المجالات. يترواح التأثير الذي يمكن إحداثه في الإلكترونيات المعادية من الإتلاف إلى التدمير ويعتمد ذلك على كل من قابلية الموجات الكهرومغناطيسية للاكتشاف والاعتراض وكذلك السلاح المستخدم ضدها. يمكن للموجات الميكروية أن تتزاوج مع المكونات الإلكترونية سواء كانت تردداتها في نطاق ترددات تلك المكونات أو خارج النطاق. يمكن حرق تلك المكونات حتى لو كان الهدف مطفأ.

تتركز جهود البحث نحو تغطية جميع الترددات التي تتراوح بين عشرات الملايين من الهرتزات (mega hertz) إلى عشرات البلايين منها (giga hertz)، ويترواح عرض النبضات من جزء من البليون من الثانية (10-9 ثانية) إلى مئات الأجزاء من المليون من الثانية، ويترواح معدل تردد النبضة من نبضة واحدة لكل ثانية إلى آلاف النبضات لكل ثانية، ويترواح مستوى الطاقة من ملايين الواتات (watt) إلى بلايين الواتات، يتم أيضاً البحث في مجال الطاقة الموجهة لاستخدامها كمكمل لاستخدامها أو بديل للأسلحة التقليدية المستخدمة في مهام إخماد الدفاعات الجوية المعادية.

 

 


   

رد مع اقتباس