عرض مشاركة واحدة

قديم 16-09-10, 06:32 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي البيئة الإستراتيجية



 

البيئة الإستراتيجية


ويلفت القسم الأول من التقرير إلى أنّ الولايات المتحدة تواجه تغييرات معقدة ومتسارعة في بيئة الأمن القومي من خلال التحدي الذي تفرضه بعض الدول والفاعلين غير الحكوميين، إضافة إلى اتجاهات عالمية أخرى تعمل على منافستها وتتحدى مصالحها القومية.

أولا: فيما يتعلّق بالدول.
هناك عدد من الدول التي تمتلك القدرة على تحدّي المصالح الأمريكية سواءً بطرق تقليدية أو بطرق غير تقليدية، ومنها:

إيران: وتفرض مجموعة من التحديات على الأهداف الأمنيّة للولايات المتّحدة في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها بسبب برنامجها النووي والصاروخي، وبسبب دعمها للإرهاب والمساعدات التي تقدمها لخصوم الولايات المتّحدة وحلفائها.

كوريا الشمالية: وهي تستمر في تهديد الأمن والاستقرار في شرق آسيا بسبب سعيها الدائم والمتواصل للحصول على القدرات النووية والبالستيّة ونقلها لتلك القدرات إلى طرف ثالث، وبسبب سلوكها غير العقلاني أيضا وامتلاكها قدرة عسكرية تقليدية كبيرة.

الصين: وبينها وبين الولايات المتحدة العديد من المصالح المشتركة، لكن ديبلوماسيتها التي تركز بشكل مكثّف على الموارد الطبيعية إضافة إلى عملية تحديث قواتها العسكرية هي من بين العوامل التي تجعلها تحدّيا عالميا معقدّا.

روسيا: وهي شريكة للولايات المتّحدة في عدد من المبادرات المهمة مثل حماية المواد الانشطارية، ومحاربة الإرهاب النووي، لكنها قد تستمر في البحث عن إعادة تأكيد قوتها وتأثيرها بشكل من شأنه أن يعقّد المصالح الأمريكية.

في المقابل هناك العديد من الفرص للتعاون مع الدول ومنها المذكورة أعلاه في مسائل المصالح المشتركة ودعم حكم القانون، الحكم التمثيلي، الطاقة، والتجارة الحرّة.

ثانيا: فيما يتعلّق بالفاعلين غير الحكوميين.
أصبحوا يشكّلون خطرا متزايدا على الأمن القومي، ومنهم:

المجموعات المتطرّفة العنفيّة: والتي تخطط لاستخدام الإرهاب، بما فيه الاستعمال المحتمل للأسلحة النووية أو المعدّات النووية إذا استطاعوا الحصول عليها لمهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية. وتعمل هذه المجموعات في عدد من المناطق وتستنزف حكم القانون وتضعف النظام الاجتماعي وتهاجم الحلفاء الإستراتيجيين للولايات المتّحدة الأمريكية، كما وتشكّل تحديا لمصالح واشنطن حول العالم.

المتمردون: ويعملون على محاولة زعزعة استقرار الدول في المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

المنظمات الإجرامية العالمية: بما فيها تلك المسؤولة عن نقل المخدرات وتشكل خطرا على مصالح الولايات المتحدة عبر اختراق وإفساد الأسواق الحيوية الإستراتيجية، وعبر دورها في زعزعة استقرار بعض الدول، وتزويد المتمردين والمجرمين بالأسلحة والعملات الصعبة وكافة أشكال الدعم الأخرى.

ثالثا: فيما يتعلّق بالقوى والاتجاهات العالمية .
وتفرض عدد من العوامل التي تدخل في هذا المجال ومنها الانتقال في الثقل الديموغرافي العالمي إلى الصراع على الموارد، وكلها عوامل تفرض تحديا إستراتيجيا على مصالح الولايات المتحدة، ولكنها في نفس الوقت تعمل على خلق فرص جديدة إذا ما أحسن التعامل معها. ومن هذه الاتجاهات:

الأزمة المالية العالمية: ومن شأنها أن تضعف من أمن الولايات المتحدة عبر إذكاء عدم الاستقرار السياسي، وأن تؤدي أيضا بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي خلقته في الدول النامية إلى اضطراب وعدم استقرار سياسي واجتماعي حال استمرار التباطؤ، وإلى تآكل الدعم المتعلق بتحرير الأسواق والديموقراطية، مما قد يفسح بالمجال أمام السلطوية والاستبداد للظهور.

الدول الفاشلة: وتوفر هذه الدول إلى جانب الأماكن التي لا تخضع لسيطرة مباشرة المأوى الآمن للإرهابيين والمنظمات الإجرامية، وتوفر أيضا إمكانية حصولهم على أسلحة دمار شامل (wmd)، وممكن أن تؤدي إلى تفشي الجوع والإبادة الجماعية.

التغيّر المناخي والتنافس على الطاقة: ومن الممكن أن تترك هذه العناصر تأثيرات على مواضيع أخرى تتعلق بالأمن القومي، كانعكاسات الاحتباس الحراري العالمي والبحث عن مصادر جديدة لتأمين الطاقة.

التغيّر التكنولوجي المتسارع وانتشار المعلومات: من الممكن أن تؤدي هذه العناصر إلى تغيير القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومن الممكن أيضا أن تزود الخصوم والمنافسين بالوسائل المطلوبة لمنافسة الولايات المتّحدة، ولكنها توفر في نفس الوقت فرصة لأمريكا للحفاظ على تفوقها أو اكتساب فوائد تنافسية عديدة.

الأمراض الوقائية مثل إنفلونزا h1n1: يوضح شكل الخطر الذي من الممكن أن تتركه على الصحّة العالمية وعلى التجارة وعلى الوضع الاقتصادي أيضا.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس