عرض مشاركة واحدة

قديم 14-02-09, 07:34 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي العقيدة القتالية الشرقية



 

السلام عليكم
العقيدة القتالية الشرقية

المقدمة

1. لقد ظهر مصطلح العقيدة القتالية مع نشوب الصراع المسلح بين الدول وهــو يعني في مفهومه العام التعبير الأمني لوجهات النظر الرسمية في كل ما يتعلق بأمور الصراع وطرق التحضير له وأدارته وجني ثمار النصر الذي يطرقه ، لذلك فــأن العقيدة القتالية تعتبر نتاج كافة الأبحاث والخبرات التي تسعى الدولة إلى بلورة وجهة نظرها لتحقيق أمنها القومي وفرض سيادتها وإعلاء كلمتها .

2. وضعت الدول عقائدها العسكرية بما ينسجم وأهدافها المخططة والواجب تحقيقها والامكانات المتاحة لهذه الدول البشرية منها والاقتصادية والجغرافية ضمن سياق العقائدية الفكرية وكانت تقوم بتطوير هذه العقيدة وتعديلها بما ينسجم ويتوافق مع أهدافها ومخططاتها والتطورات التي تشهدها هذه البلاد أو تلك .

3. في هذه الأجواء كان في العالم العديد من العقائد العسكرية ،لكن وعلى مــــر التاريخ العربي ،لم تتبلور وتتجلى عقيدة عسكرية عربية واحدة ،ذات إطار ومضمون عربي في حين نجد أن إسرائيل قد وضعت أسس عقيدة قتالية صهيونية خاصة بهـا تنسجم وظرفها وأهدافها وتضمن لها تحقيق مخططاتها التوسعية في أقطار الوطــن العربي ، بينما نحن كأمة عربية عريقة لها تجاربها وخبراتها وتتوفر فيها الكثير من الإمكانيات الفكرية والعقائدية لم تستطع أن تكون الأطر الرئيسية لعقيدة ذاتية ألمنشـأ ذاتية الجذور وألا فكار وألا هداف .

4. من أهم العقائد العسكرية في العالم العقيدة العسكرية الغربية والعقيدة العسكرية الشرقية والتي ترتكز كل منها على أسس ثابتة وراسخة ، ويعود السبب في ذلك إلى قدمها وتطورها عبر المراحل العديدة التي مرت بها من خلال نشأتها ، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن .

القصد

5. دراسة وتحليل العقيدة القتالية الشرقية ومعرفة أهم مقوماتها ومرتكزاتها وكيفية استخدامها .

تعريف العقيدة القتالية

6. وتعني النظرية العلمية والفلسفية ، وفي معناها العسكري تعني التصميم والتنظـــيم و القتال لخوض حرب متوقعة بما في ذلك أسس وأساليب إعداد القوات وتجهيــزها وتدريبها لخوض الحرب لتحقيق الأهداف العسكرية وبالتالي تحقيق أهداــف الامـة و بالمفهوم العسكري هي مجموعة من الآراء و الأفكار التي تخص العلم العسكـري وفن الحرب والتي تطبقها القوات المسلحة سلما وحربا مستر شدة بالخبرات السابقـة و طموحها إلى التطور لتحقيق أهداف الاستراتيجية العسكرية وذلك بشكل تعليمـات ومبادئ نظرية وعملية ومن تعبئة الدولة و القوات المسلحة للحرب.

7. العقيدة القتالية هي إحدى الوسائل الهامة والأساسية لتنفيذ سياسة الدولة والتي تبنى عليها الاستراتيجية ( إن العقيدة العسكرية لآي دولة هي تعبير عن نظرتها الرسمية ) أما العلاقة بين العقيدة القتالية والتكتيك ،فهي عبارة عن التدابير وأعمال القتال المختلفة والرتيبات الخاصة بالقوات المسلحة وقيادتها والعمليات التكتيكية إثناء القتال الفعلي والتطبيق العملي للاستراتيجية على المستوى الأدنى ويتعلق بالقتال الفعلي في ميدان القتال وكيف تقاتل ، وتضمنت الدراسات العسكرية والكتابات عددا كبيراً من التعارف العسكرية ، والتي تدور جميعها في مسار الفكر والسياسة التي تتبنى هذه العقيدة أو تلك .

8. من أهم التعريفات للعقيدة العسكرية ما يلي :
أ. العقيدة العسكرية هي جملة الأراء ووجهات النظر التي يتبناها مجتمع من المجتمعات عن الحرب وعلاقتها بها وعن المهمات الحــربية لـهذه الطبقة وعن الحكومة ، وعن الجيش كواسطة لخوض الحرب ، وطرق وسبل النصر في الحرب .
ب. هي منظومة من وجهات النظر التي تعتنقها الدولة لمرحلة زمنية معينة حول أهداف الحرب القادمة المتوقعة وطبيعتها ،إعداد البلاد و القوات المسلحة لها حول طرق خوضها .
ج. العقيدة مفهوم يتعلق بالدولة وهي توضع من قبل رجال السياسة .
د. العقيدة العسكرية هي مجموعة وجهات النظر التي تتبناها الدولة والمتعلقة بطابع الحرب وبأساليب و أشكال خوضها وبإعداد البلاد و القوات المسلحــة للحرب ضد العدوان وتتضمن العقيدة العسكرية مبادىء موجهة تتعلـــق السياسة وبالمسائل العسكرية التكتيكية .

ماذا يحدد في العقيدة القتالية

9. عادة تحدد العقيدة العسكرية لدولة ما مجموعة من المعطيات ألأساسية على صعيد الدولة فيما يتعلق بالجانب العسكري ،ومن أهم الأمور التي تحددها العقيدة الشرقية ما يلي :
أ. اتجاه بناء القوات المسلحة وأي الأنواع لها الأفضلية والحجم ألأكبر وذلك يرتبط بموقع الدولة الجغرافي وألا هداف المخططة للدولة من خلال العقيــدة العسكرية فعلى سبيل المثال كانت الولايات المتحدة ألأمريكية توجه ألانتباه ألأكبر عند بناء القوات المسلحة إلى القوات البحرية ، ولكن نجد انه بعد الحرب العالمية الثانية حدث تحول في بنية القوات المسلحة ألأمريكية ، فأصبحت القوات المسلة ألأمريكية مؤلفة من نوعين رئيسين هما القوات البرية والتي كانت تعد مليــون مقاتل ثم القوات البحرية التي كانت تعد أربعة ملايين مقاتل في أعطى الفرنسيون المشاة المرتبة ألا ولى حتى الحرب العلمية الثانية .
ب. أنواع القوات المسلحة في الدول الشرقية. فعلى سبيل المثال فأن القوات المسلحة السوفيتية سابقاً كانت تقسم إلى ألانوا ع التالية :
(1) القوات الصاروخية ألاستراتيجية .
(2) قوات الدفاع الجوي .
(3) القوات الجوية .
(4) القوات البحرية .
جـ. صنوف القوات المسلحة. وتضم :
(1) القوات البرية ومنها . وتضم المشاة ، المدفعية المتعددة ألانوا ع استخدامات القوات المدرعة والميكانيكية ، الهندسة ، ألإشارة ، ألشؤون ألإدارية والفنية والطبيـة والنقل ، الكيمياء ، التسليح ،القوات الخاصة .
(2) القوات الجوية والدفاع الجوي. وتضم : الطائرات المقاتلة ،الطائرات القاذفة طائرات استطلاع بطيار وبدونه، الحوا مات ، طائــرات النقل المختلفة ألأنواع طائرات صهاريج للتزويد بالوقود ، قوات ألإنزال الجوي (في بعض الدول صواريخ الدفاع الجوي ، المدفعية المضادة للطائرات ).
(3) القوى البحرية . وتضم القوى البحرية العديد من الصنوف آلاتية : سفـن الدورية ، سفن النقل وألا نزال ، زوارق الطوربيد ،الغواصات بمختلف أنواعها ما فيها النووية ، الفرقاطات ، حاملات الطائرات ، حاملات الحوا مات حاملات الصواريخ ، المدفعية الساحلية ، مشاة ألأسطول (البحرية ) كاسحات الألغام كاسحات الجليد ، سفن المستشفيات (مستشفى عائم ) ناقلات النفط للإمدادات بالوقود في حالات خاصة .

مرتكزات العقيدة القتالية الشرقية

10. ترتكز العقيدة العسكرية الشرقية على عدة بنود ونقاط رئيسية هامة منها :
أ. التركيز على المناورة الدفاعية التي تشكل أساس العقيدة القتالية الشرقية على المستوى ألاستراتيجي والتعرضية على المستوى التعبوي .
ب. يبنى الدفاع العميق بنوعيه الثابت والمتحرك عن المناطق ألاستراتيجية لإيقاع أكبر خسائر في صفوف العدو المهاجم .
ج. القيام بهجمات معاكسة تعرضية على المستويين العملياتي والتعبوي .
د. بذل الجهود لتحقيق التفوق النوعي للقوات المسلحة بهدف تعويض فارق التفوق الكمي والنوعي للتحديات .
هـ. غرس روح التضحية والفداء والمقاومة المستميتة التي هي روح العمل القتالي المستمدة من العقيدة العسكرية .
و. ألاحتفاظ باحتياط استراتيجي ذي قابلية حركة ومرونة عالية .
ز. التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي لمواجهة الأمور غير المتوقعة .
ح. تكديس احتياجات القوات المسلحة الإدارية في مناطق العمل حتى لا تتأثر من قطع خطوط المواصلات .

العوامل المؤثرة على بناء العقيدة القتالية

11. أهم العوامل المؤثرة في بناء العقيدة القتالية الشرقية هي :
أ.العوامل ألاقتصادية في الدول الشرقية .
ب. العوامل النفسية . السكان ، المعنوية ، العقيدة الدينية ، ألانتماء .
جـ.العوامل السياسية .الأحلاف مع الدول الخارجية ، المعاهدات مع الجوار .
د.العوامل الطبيعية . طبيعة ألأرض الجغرافية من تنوع التضاريس وطبيعتها وما يناسبها من معدات ، الحدود هل هي طبيعية أسياسية وعمق البلد ، الموانع الطبيعية والاصطناعية .
هـ . العوامل العسكرية .
(1)حجم وشكل التهديد المحتمل من قبل دول الجوار .
(2)حجم القوات المسلحة مقارنة مع دول الجوار مع تركيز الدول الشرقية على نوع معين من أسلحة الإسناد (ألأسلحة المساندة ) .
(3)القاعدة العسكرية الصناعية .

مبادىء استخدام الأسلحة في المعركة

12. يمكن إجمال مبادىء استخدام الأسلحة في المعركة في العقيدة الشرقية بما يلي :
أ . التركيز على مزج الدفاع الثابت والدفاع المتحرك على كافة الواجهات .
ب. العمل على استغلال الموانع الطبيعية المتوفرة في المنطقة .
جـ. التأكيد على إيقاع أكبر الخسائر في صفوف العدو من خلال التدريب الفعال الذي يصل إلى درجة التميز ألاحتراف وألإستماتة في القتال وعدم التفكير بالتراجع .
د. ألاهتمام بإجراءات الحرب الإلكترونية والتخفيف من تأثيرها .
هـ. استثمار عنصر المرونة المتوفرة في التشكيلات المدرعة وألالية للتكيف مع تغيرات الموقف ومتطلبات الخطة الدفاعية .
و. تطوير مفهوم استخدام الأسلحة المشتركة من خلال التدريب المشترك .
ز. التدريب على العمليات الليلية للتغلب على أي تفوق للعدو الجوي والنوعي .
ح. القيام بعمليات تعرضية استراتيجية وتعبوية تعتمد على مسك النقاط ألاستراتيجية الحاكمة بوحدات المشاة والمشاة ألإلية وشن الهجمات المعاكسة بوحدات مدرعة يتوقف نوعها حجمها على طبيعة الأرض والمهمة .
ط. تدريب القوات للعمل تحت ظروف الحرب ألالكترونية والنفسية وعمليات التسلل التهريب
ي. القدرة على مقاومة القوات المحمولة جواً .
ك. القدرة على استمرارية الحركة والقتال في ظروف تفوق العدو الجوي .
ل. التركيز على استخدام أسحلة م/د والعمل بمجموعات صغيرة خلف خطوط العدو من خلال تشكيل جماعات قنص دروع .
م. متابعة العمليات القتالية في حالة غياب الأوامر والتعليمات وفقدان وسائل ألاتصال من خلال تنمية روح المبادرة الفردية لدى القادة .
ن. التدريب على عمليات المن الداخلي .
ص. التدريب على أمن الحدود ومكافحة التسلل والتهريب .


يتبع

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس