عرض مشاركة واحدة

قديم 12-07-09, 06:44 PM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

هل يشهد الخليج - بيرل هاربر- جديدة؟




يستمر الشد والجذب بين امريكا وايران حول الملف النووي الايراني بالتأزم والتصاعد، فبينما تلوح امريكا بالدفع تجاه عقوبات دولية جديدة اكثر فاعلية، تبقي في نفس الوقت على خيار استعمال القوة لتدمير المفاعلات النووية الايرانية، ومن جانبها ايران تعد العدة للتصدي للهجوم الكاسح المحتمل سالكة طرق دفاعية جديدة وغير تقليدية لتقليص الفارق التكنولوجي وقوة النيران بينها وبين الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة بريطانية ان ميزان المناقشات الداخلية في البيت الابيض المتعلقة بايران تحول لصالح الخيار العسكري قبل ان يترك الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش منصبه خلال 18 شهرا.

وجاء في تحقيق نشرته صحيفة (ذي غارديان) البريطانية ان هذا التحول جاء عقب سلسلة من المشاورات الداخلية التي اجريت الشهر الماضي بين البيت الابيض والبنتاغون ووزارة الخارجية الامريكية. بحسب تقرير لـ(كونا).

وأبلغ مصدر مطلع في واشنطن الصحيفة ان الرئيس بوش لن يغادر الرئاسة قبل ان يحسم ملف ايران. وقال المصدر ان البيت الابيض يرى ان ايران التي لها تأثير في منطقة الشرق الاوسط اخذ يتزايد بجدية على مدى ست السنوات الاخيرة عازمة على تصنيع اسلحة نووية وتسليح المتمردين في العراق وافغانستان.

واكد ان نائب الرئيس الامريكي دك تشيني طالما فضل تصعيد تهديد الضربة العسكرية ضد ايران لكن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس يعارضان هذا التوجه.

وقالت الصحيفة ان الرئيس بوش انضم العام الماضي الى مساعي رايس التي تصف الى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تضغط على ايران في اتجاه خيار التسوية الدبلوماسية.

واضافت الا ان تشيني اعرب عن الامتعاض في الشهر الماضي ازاء عدم احراز التقدم في الأزمة الايرانية وأيده في ذلك الرئيس بوش.

واشارت الى ان نائب وزير الخارجية الامريكي لشؤون ايران نك بيرنز وهو احد المفاوضين الرئيسين فيما يتعلق بالملف الايراني يتوقع استمرار المناورات الدبلوماسية حتى يناير من عام 2009 ما شرع ازاءه الرئيس بوش وتشيني بالاستياء.

وتصف نحو 277 بارجة امريكية بالقرب من ايران تضم حاملتي طائرات كما غادرت حاملة الطائرات (يو اس اس انتربرايس) الولايات المتحدة الاسبوع الماضي متجهة الى منطقة الخليج.

وتستبعد صحيفة (ذي غارديان) بتحقيقها وقوع عمل عسكري ضد ايران قبل حلول العام المقبل وهذه الأثناء تستأنف الادارة الامريكية مساعيها في الطريق الدبلوماسي.

بيرل هاربر جديدة.

وقال مراقبون عسكريون غربيون انهم لايستبعدون ان يشهد الخليج العربي عملية حربية على غرار معركة بيرل هاربر، في اشارة الى الميناء في هاواي الذي هاجمته القوات اليابانية بصورة مباغتة في السابع من ديسمبر عام 1941، وهو حدث غير مجرى التاريخ وارغم الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية، واسفر عن مقتل 2403 من الجنود الامريكيين و 68 من المدنيين واغراق أو اتلاف 19 سفينة وبارجة حربية و تدمير 188 طائرة. وقالوا انه وبخلاف العملية اليابانية فان إيران تخطط لضرب الخصم الامريكي من اعماق المياه وليس من الجو.

وقالت صحيفة »ازفيستيا« الصادرة بموسكو ان الحديث يدور حول ان إيران ستستلم في القريب عشرات الغواصات صغيرة الحجم من صنع كوريا الشمالية مزودة بمعدات ايطالية متطورة. ووفقا لقول الخبراء العسكريين فان إيران تخطط لتزويد هذه الغواصات بالصواريخ والمواد المتفجرة وتوجيهها نحو حاملات الطائرات الامريكية المتواجدة في المنطقة. ويعتزم الجيش الإيراني في الوقت نفسه ان تدفع للمشاركة بالهجوم على السفن عشرات الغواصات التي يقودها انتحاريون على امل انها ستخترق خط الدفاع وتنفجر عند حاملات الطائرات.

ووفقا لتلك المعطيات فان ايطاليا التي تلتزم بالعقوبات الدولية ولايحق لها بيع تكنولوجياتها لكوريا الشمالية قد ابرمت العقد عبر باكستان. ونقلت اسلام اباد الانظمة المتطورة عبر الصين، ومن ثم جرى توصيلها الى كوريا الشمالية. وقالت ان الولايات المتحدة الامريكية على معرفة بخطط إيران بشن الهجوم، وفي ضوء ذلك فان الناقلات تحتفظ بشبكة زوراق حراسة مزودة بأجهزة رصد تعمل تحت سطح الماء.

أمريكا تتجه لتقليص تواجدها.

ولفتت صحيفة ازفيستيا الى ان امريكا تعتزم تقليص تواجدها العسكري في منطقة الخليج العربي. وان امريكا تنوي وحتى اغسطس القادم الابقاء في المنطقة على حاملة طائرات لسرب من المقاتلات الضاربة. ونقلت عن الناطق الرسمي باسم البنتاغون براين واتمن قوله ان قوله في تعليقه على خطط التقليص المرتقب ان هذا لايعني لايعني انخفاض اهتمام واشنطن بقضايا المنطقة او قلقها مما يدور هناك. وقال ان تواجد الناقلات في الخليح يعتبر وحسب احد الاساليب لمشاركة امريكا في قضايا المنطقة.واعادت للاذهان تواجد ناقلتي الطائرات جون ستينيس ونيميتس في مياه الخليج. وتوجهت قبل ايام للمنطقة حاملة الطائرات انتربرايس.

لماذا الحوار الأمريكي ـ الإيراني حيوي؟

يقول الكاتب والمحلل بورزو دارغاي في مقال بصحيفة لوس أنجليس تايمز، اذا كانت ايران والولايات المتحدة تختلفان حول الكثير من الاشياء، وترفضان التحدث حولها، الا ان الامر يختلف تماما في مياه الخليج وخطوطه البحرية الضيقة، حيث يتحدث بحارة السفن الحربية الامريكية والايرانية مع بعضهم هناك يوميا.

لا شك ان عليهم القيام بذلك، فهم منهمكون عمليا في لعبة حساسة قوامها الاستطلاع، ومكافحة الاستطلاع المضاد، واتخاذ مواقف جيوبوليتيكية.

يقول الكابتن البحري ستيرلينغ جيليام، قائد العمليات الجوية على متن حاملة الطائرات الامريكية جون ستينيس، التي تسير بالطاقة النووية: اننا نقوم بعملياتنا في حيز ضيق جدا مكتظ بالسفن، سواء الصغير منها كقوارب الصيد أو ناقلات النفط، وعلى مسافة قريبة جدا من مياههم الاقليمية.

بل وحتى اجراء تغييرات روتينية في الاتجاه يتطلب عادة تبادل الحديث بين الايرانيين والامريكيين.

يقول الكابتن برادلي جونسون الذي يعمل على الحاملة: اننا نقول لهم بواسطة اللاسلكي «نريدكم ان تعلموا اننا نريد السير في هذا الخط كي نستفيد من اتجاه الرياح». ويضيف: ويرد الايرانيون بحرفية وكياسة بالقول: «شكرا على هذه المعلومات وسوف ننتقل الى مكان آخر».

والواقع ان نصف عدد السفن الحربية في البحرية الامريكية البالغ عددها 277 سفينة متمركزة الآن قريبا من ايران امام سفن البحرية الايرانية التي يصل عددها الى 140 سفينة تقريبا بالاضافة لست غواصات، طبقا لبيانات مؤسسة «الامن العالمي».

وهناك ايضا اكثر من ستين طائرة على متن الحاملة الامريكية ستينيس اضافة لطائرات اخرى على متن الحاملة الامريكية الثانية نيميتز الموجودة ايضا في منطقة الخليج.

أدوار متعددة.

يقول اعضاء طاقم ستينيس انهم يعملون فيها لتأمين الطائرات التي تقوم بمهام حفظ السلام ومواجهة المتمردين في العراق، افغانستان والصومال. لكن معظمهم يدركون ان هدف وجودهم في المنطقة هو توجيه رسالة معينة لإيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالعمل في برنامج سري لانتاج اسلحة نووية، ودعم الميليشيات المناوئة لأمريكا من لبنان الى افغانستان.

حول هذا، يقول الكوماندر ماركوس هيتشكوك، الضابط التنفيذي في ستينيس: اشعر اننا هنا لاظهار التصميم الامريكي ولحماية اصدقائنا.

جدير بالذكر ان اسطولا صغيرا من تسع سفن حربية امريكية كان قد ابحر عبر مضيق هرمز بعد شهرين من اصدار مجلس الامن آخر مجموعة من العقوبات المفروضة على ايران لاستمرارها في برنامج تخصيب اليورانيوم، وبعد احتجاز الايرانيين 15 بحارا بريطانيا في مياه متنازع عليها قبال ساحل العراق.

ويلاحظ المحللون العسكريون ان وجود حاملتي طائرات امريكيتين في الخليج يمنح الولايات المتحدة المقررة للقيام بعمليات عسكرية على مدى 24 ساعة باليوم، وتنفيذ حوالي 180 عملية قصف يوميا فضلا عن القيام بعمليات استطلاع جوي فوق ايران.

ويعني هذا ايضا ان الولايات المتحدة تنشر الآن اسلحة نووية (من المعتقد انها موجودة في بعض السفن الملحقة بالحاملات) على مسافة لا تبعد اكثر من 10 اميال عن الشواطئ الايرانية.

أهداف كبيرة.

بيد ان حاملات الطائرات هذه التي ترافقها سفن حربية اخرى يمكن ان تصبح اهدافا كبيرة لإيران في حال اندلاع الحرب.

يقول جوزف سيرينسيون، الذي يعمل محللا في مركز «التقدم الامريكي» بواشنطن: سوف يكون من الصعب جدا الدفاع عن السفن الامريكية امام السفن الايرانية الهجومية الصغيرة السريعة ووابل الصواريخ في مثل هذه المساحة المائية الضيقة من الخليج، ان هذا ليس وضعا مثاليا بالطبع للبحرية الامريكية.

لذا، تقوم طائرات البلدين بانتظام برحلات تجسسية لمراقبة تحركات البلد الآخر العسكرية، ويتهم كل طرف منهما الطرف الآخر بانتهاج سلوك سيء.

ففي الوقت الذي تقول فيه ايران ان الولايات المتحدة تلعب دورا تخريبيا في الخليج وتزعزع استقرار المنطقة، يقول المسؤولون الامريكيون ان الايرانيين يتصرفون بتهور، ويطالبون الامريكيين عبر اللاسلكي بمغادرة ما يزعمون انها مياه اقليمية ايرانية.

كما يشتكي الامريكيون لأن الايرانيين لا يهتمون بخلو خطوط الملاحة البحرية من كل شيء قبل القيام باختبارات صاروخية في المياه الدولية، وهذا بخلاف تحليق طائراتهم على مسافات قريبة جدا من الطائرات الامريكية.

واذا تذكرنا ان تشغيل أي حاملة طائرات هو امر يتطلب الكثير من الدقة والمهارة والقدرة على التحمل حتى في اكثر المياه اتساعا، لأدركنا لماذا يبقى التخبط بنزاع ساخن مع الايرانيين مصدر قلق دائم في الخليج المزدحم اصلا بالسفن الخشبية الشراعية، وسفن الشحن والآن السفن الحربية التي تمخر عباب مياهه نهارا بينما تكتسب نيران آبار النفط المجاورة لونا برتقاليا في سديم الليل.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس