عرض مشاركة واحدة

قديم 12-07-09, 06:41 PM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

دول الخليج تتخذ نهج الحياد السويسري بين إيران وأمريكا




يسعى الرئيس الأمريكي جورج بوش للحصول على تأييد زعماء دول الخليج العربية لكبح جماح إيران لكنه قد يجد أن حلفاءه التقليديين باتوا أكثر ميلا للمسار الدبلوماسي الخاص بهم بسبب احباطهم من سياساته.

وشهدت الكويت والبحرين والامارات والسعودية انزلاق العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية الى أزمات كما شهدت تنامي نفوذ ايران بدلا من تراجعه خلال الاعوام السبعة التي قضاها بوش في الحكم. بحسب رويترز.

قال جيرد نونمان وهو أستاذ في مجال دراسات الخليج بجامعة اكستر "العائلات الحاكمة في الخليج تتطلع لزيارة بوش بنوع من الاستسلام والضجر وربما بأمل عبثي في توضيح أنهم يريدون بشكل قاطع نجاح عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين... وقضية ايران."

وأضاف "من ناحية يريدون استراتيجية دبلوماسية مشتركة لتفادي ظهور ايران مسلحة نوويا لكنهم يقولون أيضا نعتقد أن بامكاننا التعامل مع ايران بشكل أكثر فعالية. نعتقد أننا نستطيع نزع فتيل الازمة بالتعامل مع ايران."

ومنذ فترة طويلة تنظر دول الخليج العربية التي يحكمها السنة بقلق الى جارتها الشيعية الطموحة لكنها بدأت تتعامل مع ايران بشكل علني العام الماضي.

وزار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد العاهل السعودي الملك عبد الله في مارس اذار. وأصبح أول رئيس ايراني يدعى رسميا لاداء شعائر الحج في ديسمبر كانون الاول الماضي.

وفي وقت سابق من ذلك الشهر دعت قطر أحمدي نجاد لحضور قمة لدول مجلس التعاون الخليجي. وكان أول زعيم ايراني يحضر قمة المجلس الذي تهيمن عليه دول سنية رغم أن تصريحاته لم تخفف من قلق الحاضرين. كما زار أيضا البحرين.

وأثارت هذه التعاملات الرفيعة المستوى دهشة البعض في واشنطن. لكن محللين يقولون انه بالنسبة لدول الخليج العربية المجاورة لايران والتي لبعضها مثل الامارات علاقات تجارية وثيقة مع الجمهورية الاسلامية فان الحوار أمر منطقي الى حد ما.

ويرون أن زيارة بوش لدول الخليج وجميعها متحالفة عسكريا واقتصاديا وسياسيا مع بلاده للمرة الاولى خلال عامه الاخير في الحكم يبرز عدم وجود تعاملات أكثر نشاطا.

وقال نونمان "كان هناك منظور بأن الولايات المتحدة ليست مسيطرة على الوضع وأنها في بعض الاحيان كانت تزيد الامور سوءا أو لا تطبق سياسة متماسكة... عزز ذلك احساس (دول الخليج) بأن عليها أن تتحرك من تلقاء نفسها."

وتنامى نفوذ ايران في العراق منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالرئيس السابق صدام حسين ووضع حكومة يهيمن عليها الشيعة في بغداد تجمع كثيرا من أعضائها علاقات وثيقة بالجمهورية الاسلامية حيث كانوا يعيشون في المنفى لسنوات.

وتضررت البنية الاساسية للبنان نتيجة الحرب مع اسرائيل عام 2006 لكن جماعة حزب الله اللبنانية المؤيدة لايران خرجت من الحرب قوية سياسيا. وسقط لبنان منذ ذلك الحين من أزمة الى أخرى في الوقت الذي تتصارع فيه الحكومة المدعومة من واشنطن والمعارضة المدعومة من ايران على السلطة.

وخاطرت دول الخليج العربية باثارة استياء الرأي العام بمشاركتها في مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي استضافته الولايات المتحدة في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند لتجد بعد ذلك أن أنشطة الاستيطان الاسرائيلي مستمرة دون كلل.

ومما زاد من الحيرة رفض بوش استبعاد الخيار العسكري للحد من طموحات ايران النووية رغم أن تقرير المخابرات الوطنية الامريكية ذكر أن الجمهورية الاسلامية أوقفت برنامجها للتسلح النووي في عام 2003.

ورغم أن لطهران علاقات عدائية مع واشنطن منذ 29 عاما فان حلفاء واشنطن العرب هم الذين يواجهون غضب الرأي العام بسبب السياسات الامريكية وهي حالة غضب ربما ساعدت تنظيم القاعدة على ضم مجندين جدد.

وكتب عماد حرب من مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية "سيكون الرئيس (بوش) على الرحب والسعة في العالم العربي ولكنه يجب أن يتوقع شكاوى العرب بشأن مغامرته في العراق وكيف أدت بشكل غير مقصود الى تقوية ايران في بغداد واضعاف الجبهة العربية ضد أي تمدد ايراني محتمل."

وأضاف "وسيريد القادة العرب لاسيما في منطقة الخليج العربي سماع ايضاحات الرئيس بوش عن المنطق وراء اصراره على التشدد والتلويح بالخيار العسكري لحل أزمة الملف النووي الايراني بدل العمل الدبلوماسي الجاد."

وبذلت السعودية مساعيها الدبلوماسية الخاصة في السنوات الاخيرة للتوسط بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). كما تدخلت بثقلها لمنع تصعيد الاوضاع في لبنان.

وأوضح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل يوم الاربعاء أن المصلحة الوطنية ستأتي في المقام الاول فيما يتعلق بالتعامل مع ايران.

وقال "نحن لنا علاقات بايران ونتحدث معهم واذا شعرنا بأي خطر لا يمنعنا أبدا العلاقات التي بيننا ان نتحدث عنها معهم وبالتالي نحن نرحب بأي موضوع سيطرحة فخامة الرئيس (بوش) وسنناقش المواضيع التي يطرحها من وجهة نظرنا."

ويقول محللون ان مسألة تفكيك العلاقات الوثيقة بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة ليست واردة بالمرة فواشنطن هي المورد الاساسي للاسلحة لهذه الدول الحيوية في امدادات النفط العالمية.

ومع اقتراب موعد انتخاب رئيس أمريكي جديد العام المقبل ستنتظر هذه الدول الفرصة المناسبة بدلا من السعي لتغيير استراتيجي.

لكن الحادث الذي وقع هذا الاسبوع حيث قالت واشنطن أن زوارق ايرانية اقتربت من ثلاث سفن حربية أمريكية أظهر كيف يمكن أن يتفاقم التوتر بسرعة في منطقة الخليج.

وقال نيل باتريك وهو محلل كبير بمجموعة معالجة الازمات الدولية "دول مجلس التعاون الخليجي ستسعى للحصول على تأكيدات (من واشنطن) بشأن استمرار الموقف الحازم من ايران...لكنها ستريد تأكيدات أيضا بأنه لن تكون هناك مبالغة في رد الفعل مثلما حدث في هذه الواقعة."

وأضاف "الالتباس سينقضي برحيل هذه الادارة...الان تتطلع (دول الخليج) لمن سيأتي (في انتخابات الرئاسة الامريكية) وكيف سيصيغ السياسة."

السعودية ترفض ان تكون اداة لاشعال حرب.

من جهتها قالت صحيفة سعودية ااستباقا لزيارة بوش ان السعودية ترفض ان يستخدم الرئيس الاميركي جورج بوش زيارته الى المملكة ضمن جولته شرق الاوسطية لتوظيفها في اي حرب مع ايران التي يتهمها بالسعي الى التسلح النووي. بحسب الـ فرانس برس.

وكتبت "الرياض" التي تعبر عموما عن التوجه العام للسياسة السعودية "نرفض ان نكون اداة اشعال حروب او توترات مع ايران اذا كانت تسوية الامور بالقيم الدبلوماسية والحوارات اقرب من غيرها".

وتعكس هذه الافتتاحية القلق الكبير لدى دول الخليج من مغبة حصول مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران في الخليج.

واضافت الصحيفة "نرحب بزيارة الرئيس ضيفا عزيزا وبرجل سلام لا رجل حرب" مشيرة الى ان السعودية هي "اقدم دولة عربية دشنت علاقات تاريخية مع اميركا".

وتابعت الصحيفة ان "خطر ايران المفترض لا يقلل من خطر اسرائيل الحقيقي".

وكتبت في هذا السياق "اذا رغب الرئيس (الاميركي) تضامنا مع توجهاته مع كل العرب فليبدأ بالاهم ثم المهم اي التوجه العقلي لقضية السلام قبل الانشغال بخطر افصحت عنه الاستخبارات الاميركية بانه غير حقيقي او على الاقل في المنظور القائم والمستقبل القريب".

ويشير كاتب الافتتاحية بذلك الى تقرير استخباراتي اميركي صدر في مطلع الشهر الماضي ذكر ان ايران جمدت برنامجها النووي العسكري في 2003.

بوش يدعو دول الخليج للتصدي لإيران.

في كلمة ألقاها في أبوظبي ثالث محطة له في جولة بالدول العربية الحليفة في المنطقة قال بوش ان ايران هي أكبر راع للإرهاب في العالم وانها تقوض السلام من خلال دعم جماعة حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في المناطق الفلسطينية والمتشددين الشيعة في العراق. بحسب رويترز.

وقال "تهدد ممارسات ايران أمن الدول في كل مكان. لذلك فان الولايات المتحدة تؤكد على التزاماتنا الأمنية الثابتة منذ فترة طويلة تجاه أصدقائنا في الخليج وتحشد الاصدقاء في أنحاء العالم لمواجهة هذا الخطر قبل فوات الاوان."

وأضاف بوش "اليوم ايران هي أكبر دولة راعية للارهاب في العالم. انها ترسل مئات الملايين من الدولارات الى المتشددين في أنحاء العالم في حين يعاني شعبها من القمع والصعوبات الاقتصادية في الداخل."

وقالت ايران التي تلقي مسؤولية العنف الطائفي في العراق على عاتق الغزو الذي قادته واشنطن للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003 ان مساعي واشنطن لعزلها "فشلت".

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية خلال مؤتمر صحفي " ننصحهم بعدم اتباع سياسات خداع الناس هذه في المنطقة". وترجمت قناة "برس تي في" الايرانية تصريحات حسيني للغة الانجليزية.

وواصلت ادارة بوش الحرب الكلامية ضد ايران التي شملت اتهامها بالسعي لانتاج قنابل نووية رغم صدور تقرير من المخابرات المركزية الامريكية خلص الى أن ايران أوقفت برنامجا للتسلح النووي في 2003.

وكان بوش قد قال العام الماضي ان وجود ايران مسلحة نوويا يعني نشوب "حرب عالمية ثالثة". وتضغط واشنطن من أجل استصدار قرار ثالث من مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على ايران لرفضها وقف أنشطة التخصيب كما تطالب الامم المتحدة.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب بدرجة عالية في انتاج القنابل.

ايران: اشنطن تسعى وراء المغامرات.

بدورها اتهمت ايران الولايات المتحدة باتباع سياسات "ساعية وراء المغامرات" في الشرق الاوسط وقالت ان واشنطن مدينة للمنطقة باعتذار لخداع شعوبها بشأن واقعة مواجهة بين زوارق ايرانية وسفن بحرية أمريكية في الخليج العربي الاسبوع الماضي.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان ايران تحلت بضبط النفس في هذه الواقعة لكن الولايات المتحدة تسعى لاستغلالها لتصوير الجمهورية الاسلامية بشكل سلبي.

وقال حسيني في مؤتمر صحفي "ما شهدناه يظهر أن بعض الاوساط داخل الولايات المتحدة ما زالت تتبع سياسات ساعية وراء المغامرات." وقامت قناة تلفزيون برس تي.في الفضائية الايرانية بترجمة تصريحات حسيني الى الانجليزية.

وقال حسيني "لكن خططهم ذهبت سدى ونحن ننصحهم بعدم اتباع سياسة خداع الناس في المنطقة وأعتقد الان أن عليها (واشنطن) الاعتذار لشعوب المنطقة وكذلك للأمة الامريكية."

ولم يوضح حسيني ماذا يعني بكلمة "الساعية وراء المغامرات".

وقال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي يوم السبت ان الولايات المتحدة لن تجعل ايران "تركع" في هذا الخلاف..

وأضاف "الامريكيون على خطأ حينما يعتقدون أنهم يستطيعون من خلال الضغط على ايران بشأن القضية النووية كسر ايران."

وزار بوش الاسطول الخامس التابع للبحرية الامريكية في مملكة البحرين يوم الأحد وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض للصحفيين ان قائد الاسطول أوضح أن قواته أخذت الواقعة التي حدثت في الخليج بشكل "جدي للغاية".

وفي طهران قال حسيني "التزمنا ضبط النفس وأعلنا بهدوء أنه كان اجراء روتينيا ولكنهم حاولوا اثارة قدر معين من الضجة هنا."

فهل تستطيع دول الخليج ان تبقى على حيادها ام ستنجر الى اتون حرب امريكية ايرانية تحرق الاخضر واليابس...؟

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس