عرض مشاركة واحدة

قديم 12-07-09, 07:14 PM

  رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

القوة المطلوبة لتدمير البرنامج النووي الإيراني



على الرغم من وجود عدد كبير من المواقع النووية الإيرانية إلا أن هناك ثلاثة مواقع رئيسة وهامة إذا استطاعت إسرائيل تدميرها فإنها بذلك تكون قد دمرت أو على الأقل قد عطلت البرنامج النووي الإيراني لفترة زمنية طويلة. وهي:

- مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية.

- منشأة ناتانز.

- مفاعل أراك.

أولاً: موقع أصفهانEsfahan: يُعتبر موقع أصفهان أحد أهم مراكز التكنولوجيا النووية في إيران حيث يضطلع بدور هام في دورة إنتاج الوقود النووي وهى تحويل اليورانيوم الخامU3O8 إلى مرحلة أكثر تطورًا من اليورانيوم المخصب وهو (Uranium Hexafluoride)، وتقدر مساحته بحوالي 100,000 متر مربع، تقع كلها فوق سطح الأرض وبالتالي فهي تحتاج إلى قذائف ذات قوة اختراقية متوسطة مثل GBU-27 وقوة تدميرية متوسطة 5PSI مما سيحتاج عدد 5 طائرات من طراز F-16ls ، ذلك على اعتبار أن نسبة الدقة في الإصابة سوف تصل إلى 90%.

ثانيًا: منشأة ناتانز Natanz: تمثل منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم أحد أخطر المواقع النووية الإيرانية، حيث تم بناؤها على مسافة 8 أمتار تحت سطح الأرض، وتم حمايتها بحائط خرساني يصل سمكه إلى ما يقرب من 2.5 متر، كما تمت إحاطته بحائط خرساني آخر من أجل رفع مستوى الحماية، وينقسم هذا الموقع إلى قسمين؛ الأول: منشأة تحت سطح الأرض تغطي حوالي 585,000 متر مربع، والثاني: منشأة تتكون من 6 مبانٍ لتخزين اليورانيوم تقدر مساحتها بما يقرب من 95,500 متر مربع.

وتأسيسًا على وجود أغلبية الموقع تحت سطح الأرض فتعتبر القذائف ذات القوة والاختراقية العالية GBU-28 هي الأنسب والأكثر ملائمة لدك تلك المواقع، وقوة تدميرية متوسطة 5PSI، مما سيحتاج عددًا 22 قذيفة للمواقع الموجودة تحت سطح الأرض بنسبة خطأ 50% مما سيتطلب توفير 44 قذيفة،و3 قذائف للمباني الأخرى بنسبة خطأ 50% مما سيتطلب توفير 6 قذائف، الأمر الذي يحتاج عدد 25 طائرة من طراز F-15E في حالة أن تكون حمولة كل طائرة قذيفتين و50 في حالة أن تكون حمولة كل طائرة قذيفة واحدة.

ثالثًا: مفاعل أراك Arak Facility: تغطي منشأة أراك مساحة حوالي 550,00 متر مربع، وتحتوي على مفاعل يعمل بالماء الثقيل Heavy water reactor ومجموعة من أبراج التبريد وهي تلك المفاعلات التي تسعى لإنتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في إنتاج بعض الأنواع من القنابل والأسلحة النووية. وتعتبر القذائف شديدة القوة والاختراقيةGB- 10 هي الأكثر ملائمة لهذا النوع من المنشآت بقوة تدميرية 10 PSI. وفى هذا السياق تحتاج إسرائيل إلى 4 قذائف لتدمير الموقع والأبراج بصورة كاملة مما يتطلب وجود 4 طائرات من طرازF16ls في حالة أن تكون حمولة الطائرة قذيفة واحدة من طراز GB -10.

وبالتالي فإن التكلفة الكلية الإسرائيلية لضرب المواقع النووية الإيرانية سالفة البيان كالتالي:

عدد الطائرات ونوعها في حالة أن تكون حمولة الطائرة قذيفتين:

50 F-15 E.

5 F-16l.

8 .F-16l

50 F-15 E + 13 F-16l.

عدد الطائرات و نوعها في حالة أن تكون حمولة الطائرة قذيفة واحدة
اسم المنشأة


ناتانز:25F-15E.


أصفهان: 3F-16l.


أراك :4F-16l.



وبما أن الوزن الإجمالي للطائرة من طرازF-15E والوقود يساوي 66.831ibs، وأن ذلك الطراز قادر على الطيران بوزن إجمالي 81.

ibs، بالتالي فإن الطائرة قادرة على حمل 10.000 ibs زائدة وهو وزن قذيفتين من طرازGBU-28 .


أما بالنسبة للجزء الثاني من العملية سوف يتطلب قيام إسرائيل بدك خمسة مواقع صاروخية إيرانية وهي:


- باخترون: Bakhtarun بالقرب من مفاعل أراك.

- خروم اباد: Khorrambad.

- مانزاريا: Manzariyah.

- قوم: Qom بالقرب من موقع ناتانز.

- هاسا: Hasa بالقرب من أصفهان، مما سيتطلب عدد 4 قذائف في كل موقع بموجب 10 طائرات من طراز F- 16l.

من هنا يمكن القول: إن العدد الإجمالي للطائرات المطلوبة لقذف المواقع سالفة البيان هو 25 طائرة من طرازF-15E و7 طائرات من طرازF-16l، هذا بالإضافة لعدد 38 طائرة من طرازF-16l للقيام بعمليات الحماية وقصف نظم الدفاع الجوى الإيرانية، و10 طائرات لقصف المواقع الصاروخية وبالتالي يرتفع العدد الإجمالي إلى 80 قاذفة.


السيناريوهات المحتملة للقصف الإسرائيلي.


في خضم الجدل حول إمكانية قيام إسرائيل بقصف البرنامج النووي الإيراني لاسيما المواقع سالفة الذكر، تشير كافة الشواهد والدلالات أن تلك العملية لن تخرج بأي حال من الأحوال عن سيناريوهين.


السيناريو الأول:


القصف الجوى للبرنامج ومنصات الصواريخ. في هذا السياق، سوف تستخدم إسرائيل سلاحها الجوي من طائرات F-15 Eو F-16 l لضرب المواقع ويتم ذلك عبر أحد ثلاثة مسارات:

المسار الشمالي: تتجه القاذفات الإسرائيلية نحو زاوية التقاء الحدود السورية ـ التركية، ثم تميل في تجاه الشرق لتمر بمحاذاة الحدود السورية وصولاً لإيران.

المسار الأوسط: حيث تنطلق الطائرات من إسرائيل ثم تعبر المجال الجوي الأردني مرورًا بسوريا ومنها إلى العراق ثم إلى إيران، وتكمن المشكلة الرئيسة في هذا المسار أن إسرائيل تربطها بالأردن معاهدة سلام وبالتالي عليها أن تخبرها بأي تحرك جوي تقوم به داخل مجالها الجوي، وإلا اعتبر ذلك انتهاكًا للاتفاق المبرم بينهما، ذلك فضلاً عن رفض سوريا والعراق لاستخدام مجالهما الجوى لقصف إيران.

المسار الجنوبي: تبدأ القاذفات الإسرائيلية رحلتها لتمر عبر الأردن، ثم عبر المجال الجوى للملكة العربية السعودية، ومنها للعراق ثم إلى هدفها إيران، وبالتالي لن تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل أن تنتهك المجال الجوى السعودي وذلك للحيلولة دون إفساد علاقتها الاستراتيجية معها.


السيناريو الثاني:


القصف الباليستي للبرنامج ومنصات الصواريخ. أن تستخدم إسرائيل الصواريخ الباليستية من طراز جيركو 3 “Jericho 3” طويلة المدى حيث تصل إلى ما بين 2600 ميل و3500 ميل ذات قوة اختراقية 5PSI، بموجب صاروخين لكل موقع من منصات الصواريخ بإجمالي 10 صواريخ، وصاروخين لموقع أصفهان، و15 صاروخ لمنشأة ناتانز، وصاروخ واحد لمفاعل أراك، وذلك بإجمالي عدد 28 صاروخ لكل المواقع.

لكن تكمن المشكلة الرئيسة لاستخدام الصواريخ الباليستية هو إمكانية إصابة دول أخرى بها مثل الأردن في حالة تبادل إطلاقها بين إسرائيل وإيران، فضلاً عن إمكانية تفاقم الأمر ليصل لحرب نووية نظرًا لقدرتها على حمل رءوس نووية.


الخلاصة.
على الرغم من التصعيد المستمر بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني، إلا أن مسالة توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية هي مسألة محفوفة بمخاطر جمة قد تعاني منها المنطقة بأثرها وذلك انطلاقًا من أن رد الفعل الإيراني لن يكون بسيطًا. فضلاً عن عدم مباركة الولايات المتحدة الأمريكية للضربة الإسرائيلية المحتملة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي "بارك أوباما" الذي دعا إلى ضرورة إجراء حوار مع طهران بشأن برنامجها النووي.

كما تكمن المشكلة أيضًا في صعوبة العملية العسكرية على المستويين العسكري والسياسي بسبب استراتيجية موقع إيران. حيث إنه على إسرائيل أن تمر عبر عدد من الدول قبل الوصول لإيران، وهي: تركيا وسوريا في المسار الشمالي والأردن وسويا والعراق في المسار الأوسط والأردن والسعودية والعراق في المسار الجنوبي، وهو أمر ليس باليسير على اعتبار أن قبول أي دولة من تلك الدول لذلك يعني تضامنها بشكل أو بآخر ودعمها للضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران، وهو ما يعني تورطها بشكل غير مباشر مع إسرائيل مما قد يفسد علاقتها مع طهران. وفى الوقت ذاته يعطي شكلاً من أشكال الشرعية لطهران لأي رد فعل تجاه تلك الدول. ناهيك عن التكلفة الباهظة التي سوف تتكلفها إسرائيل في حال عزمها توجيه الضربة، علمًا أن تلك الضربة لن تدمر البرنامج النووي بأكمله وإنما ثلاث مواقع فقط، وبالتالي فإن التكلفة لن تساوي بأي حال من الأحوال المخاطرة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس