عرض مشاركة واحدة

قديم 23-07-09, 08:33 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الفصل الثامن: "أسباب الانهيار المفاجئ للجيش العراقي"

في هذا الفصل يعرض المؤلف رؤيته الخاصة للأسباب التي أدت إلى التداعي أو الانهيار السريع الذي حاق بالعراق، فيذكر أن من أهمها:

1. العوامل السياسية: حيث واجه العراق الولايات المتحدة، (القطب الدولي الأوحد الذي لا تجرؤ أي من دول العالم على تحدّيه عسكرياً)، دون أن يحظى بدعم من حليف دولي أو إقليمي يناصره في تلك المواجهة، إذ إنه أضحى بعد غزوه للكويت وإخراجه منها بالقوة من الدول المنبوذة، وقد أسهمت المعارضة العراقية المدعومة من الإدارة الأمريكية في إبراز مساوئ النظام العراقي الحاكم، مما جعل دعمه أو الوقوف إلى جانبه جريمة أخلاقية.

2. عوامل تتعلق بطبيعة النظام: فما أن وصل صدام حسين إلى الحكم حتى أحال نظام الحكم إلى نظام عشائري يتولى المناصب فيه أقاربه من تكريت، ثم إلى نظام عائلي يتولى مقاليد الأمر فيه أعضاء عائلته القريبة؛ ولما كبر أبناؤه (عدي وقصي) شرع في تأهيلهم لخلافته، الأمر الذي أوجد الانشقاقات داخل الأسرة القريبة للحفاظ على السلطة والبقاء في الأماكن التي عينوا فيها، وهكذا أضعف النظام نفسه بنفسه كما يقول المؤلف ولم يبق على سدة الحكم سوى المنتفعين والمتملقين الذين لا هم لهم سوى رضا القائد وأبنائه عنهم، مما قوّى شوكة صدام وبطانته حتى أصبحت كابوساً مزعجاً للشعب العراقي، حيث أصبح استغلال النفوذ في استعباد الناس وتسخيرهم باسم النظام الحاكم هو السمة الغالبة، وكان المعترض على هذا الواقع المرير يواجه بالسجن والتعذيب والقتل .. إلى آخر تلك المآسي التي كشف عنها الغزو والاحتلال.

3. عوامل شعبية: كانت هنالك فئتان ستنتفعان حتماً من الغزو الأمريكي للعراق والقضاء على نظامه: إحداهما: فئة المهاجرين من أبناء الشعب العراقي، وبخاصة من عاش منهم في أمريكا تحت اسم المعارضة ووجد من حكومتها الدعم والتأييد المادي على مدى عقدين وأكثر فتشبّع بأفكارهم وأسلوبهم ورؤيتهم، وقد رأى أنصار هذه الفئة في القضاء على النظام العراقي فرصة لحكم العراق برعاية أمريكية، ومن ثم بذلوا جهدهم للتحريض على الغزو والإساءة لسمعة النظام وإبراز سوءاته .. أما الفئة الأخرى فهي أغلبية الشعب العراقي التي يمثلها المواطن البسيط المكدود المكره على على تحمّل ظلم النظام وقسوته، وذلِّ الحصار وجوعته، وهذه الفئة كانت ترى في الحرب على العراق صراعاً بين نظام دولي جديد ونظام عراقي ظالم، وأنه إذا ما انتصر النظام الدولي فسوف يذهب حكم صدام ويرفع الحصار والمعاناة عن كاهل الشعب العراقي المنهك، ومن ثم فإن هذه الفئة لم تتحرك لنصرة صدام أو تأييده رغم ما كان يتعرّض له الوطن من قهر واحتلال.

4. الصفقات السرّية: التي وقعت بين الأمريكيين وكبار القادة في الجيش والحرس الجمهوري العراقي ليقوموا بالاستسلام والفرار من المعركة مقابل مبالغ مالية أو الوجود بمناصب عسكرية في عراق ما بعد الحرب.

5. عوامل عسكرية: وهي السبب المباشر في الانهيار الخاطف وأبرزها:
أ. بدائية منظومة القيادة والسيطرة وتدخُّل الرئيس العراقي في الخطط العسكرية.
ب. تأثير الحصار الاقتصادي والعسكري على كفاءة القوات العراقية تدريباً وتسليحاً وتطويراً.
ج. غياب القوات الجوية العراقية غير المبرر عن مسارح العمليات.
د. محدودية الأسلحة الحديثة المضادة للحرب، وادخار النظام لها للدفاع عن بغداد.
ه. التخبُُّط في الخطة الدفاعية.
و. إساءة تقدير العراقيين للمقدرة الاستخبارية الأمريكية.
ز. إهمال الاستفادة من الموانع الطبيعية داخل مسارح العمليات كالمضائق والأنهار، وترك الجسور والطرق مفتوحة أمام الغزاة دون أية إجراءات لتعطيل القوات وتأخير تقدمها.
ح. تعدُّد منظومات الدفاع، وتشتيت الإمكانات المؤثرة، ونضوب الموارد اللوجستية المحلية وتوزيعها بشكل غير متكافئ بين قوات الجيش والحرس الجمهوري، وفدائيي صدام، وميليشيات البعث، وجيش القدس، وغياب التنسيق بين هذه المنظومات المتعددة.

الفصل التاسع: "دور الإعلام في حرب العراق"
في هذا الفصل يعقد المؤلف مقارنة بين استخدام طرفي القتال لسلاح الإعلام في المعركة، فيؤكد على أن الإعلام العراقي نجح دون أدنى شك في تحقيق أهدافه خلال الأيام الأولى للحرب، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في الاحتفاظ بمصداقيته اعتباراً من اليوم السابع عشر للحرب، فمنذ اليوم ال (18) شرع الإعلام العراقي يغطي الهزائم العسكرية بتأليف روايات لتضليل الجماهير.

أما عن استخدام الأمريكيين لسلاح الإعلام، فبالرغم من حرص القيادة المركزية للقوات الأمريكية على اصطحاب (500) صحفي لتغطية الحرب من مسارح العمليات، فإنها وخصوصاً بعد تعرضها للمقاومة العراقية عند بداية الغزو قيّدت من تحركاتهم وكبّلتهم بأنظمة صارمة فيما يتعلق بنقل أخبار العمليات وعرض ونقل أخبار الخسائر. من جهة أخرى لم تكن الوسائل التي استخدمتها القوات الأمريكية للتأثير على العراقيين إعلامياً وسائل ناجعة، فقد استخدمت على سبيل المثال طائرة مختصة بالبث التليفزيوني (كوماندوسولو)، بالإضافة إلى استئناف البث التلفزيوني من لندن عبر (تلفزيون الحرية) الذي سبق وقف دعمه عام 2002م لأسباب إدارية والبث الإذاعي لمحطة راديو (العراق الحر)، ولم تكن البرامج الموجهة من تلك المحطات عبر ساعات طويلة ذا جدوى على المواطنين العراقيين، حيث لم يكن في بغداد آنذاك كهرباء لتشغيل التلفزيونات.

فإذا ما أضفنا إلى ما سبق أن المؤتمرات الصحفية الأمريكية التي كانت تعقد يومياً في (السيلية) بقطر ووزارة الدفاع والبيت الأبيض بواشنطن كانت تخلو دائماً من المعلومات الحقيقية كما يقول المؤلف أدركنا حجم الفشل الذي مني به الأمريكيون إعلامياً في تلك الحرب، الأمر الذي جعلهم يفقدون ثقة المتلقين حتى داخل بلادهم.

وقد توّج الأ مريكيون فشلهم الإعلامي بجرائمهم ضد إعلام الخصم، حيث قاموا بتدمير مبنى التلفزيون في بغداد ومبنى الإذاعة في البصرة، بل واعتدوا على الإعلام المحايد، حيث قاموا عندما اقتربت قواتهم من أسوار بغداد بقصف مكتبي قناتي "الجزيرة" و "أبو ظبي" من الجو بالصواريخ، مما أسفر عن استشهاد مراسل قناة الجزيرة (طارق أيوب)، كما قاموا بقصف مكتب وكالة (رويترز) البريطانية في فندق فلسطين بنيران الدبابات، مما أسفر عن مقتل المصوّر الأوكراني (تاراس بروتسايول)، والمصور الأسباني (خوسيه كرسو).

واختتم المؤلف هذالفصل بمبحث خاص عن: (الصحاف في ميزان الظروف والأحداث)، أظهر فيه وجهة نظره الشخصية في شخصية وزير الإعلام العراقي، وأسلوب تغطيته للأحداث، والظروف التي اضطرته للتضليل، وما لقيه من سخرية واستهزاء من قِبَل بعض رسامي الكاريكاتير في بعض الصحف العربية.
الفصل العاشر: "المتطوعون العرب: أبطال .. شهداء.. ضحايا"
تناول المؤلف في هذا الفصل قضية المتطوعين العرب، الذين دفعتهم حميتهم العربية وكراهيتهم لأمريكا إلى الذهاب إلى العراق والقتال إلى جانب العراقيين، وقد تعرّض المؤلف إلى أعدادهم، والبلاد التي توافدوا منها، وكيفية دخولهم إلى العراق، وانتقالهم إلى معسكرات التدريب، وتوزيعهم على مدن العراق للمشاركة في الحرب.

وعبر الروايات العديدة التي أوردها المؤلف على ألسنة بعض المتطوعين العرب الذين سردوا تجربتهم في العراق لوسائل الإعلام، وضع المؤلف أمام القارئ الحقائق التالية:
أن الاندفاع إلى العراق أذكته في نفوس هؤلاء المتطوعين شعارات برّاقة وعبارات طنّانة حركت في قلوبهم حب الجهاد.

عند وصولهم إلى العراق وانخراطهم بين صفوف العراقيين، اكتشفوا أنهم ضحية آمال زائفة وأوهام إعلامية، وأن العراقيين أنفسهم لم يكونوا راغبين في وجودهم، بل وطالبوهم بالرحيل بعد سقوط بغداد، بل إن بعضهم تعرّض إلى إطلاق النار عليه من قبل أحد العراقيين، حيث اعتبرهم البعض جواسيس للرئيس العراقي السابق وأجهزة مخابراته.

أن كثيرين منهم استشهدوا وأُصيبوا في أرض المعركة عند احتدام المعارك، في الوقت الذي لم يكن هناك أثر لوجود الجنود العراقيين الذين أخلوا مواقعهم وتركوا أولئك المتطوعين في مواجهة القوات الأمريكية دون أي إنذار.

أن كثيرين منهم تعرّضوا عند عودتهم التي كانت رحلتها مأساة في ذاتها لمضايقات الأجهزة الأمنية في أوطانهم، حيث سحبت منهم أجوزة السفر، وطُلب منهم مراجعة الجهات الأمنية المختصة، التي حققت معهم في أسباب تطوعهم، وأجبرتهم على ذكر أسماء زملائهم، وما قاموا به ... إلخ، وأصبح لهم سجل أمني في بلادهم يجعلهم عرضة للاشتباه والمساءلة بشأن الظواهر الإرهابية، تماماً مثلما حدث من قبل مع العائدين من أفغانستان والبوسنة والشيشان.

الفصل الحادي عشر: "القوات والأسلحة الخاصة الأمريكية"

استعرض المؤلف في هذا الفصل تعريف العمليات الخاصة والقوات التي تقوم بها، وما طرأ على هذه القوات من تطوير جعلها أكثر تميّزاً في تدريباتها البدنية والنفسية والذهنية الشاقة والمضنية، حتى تكون على أهبة الاستعداد لما تكلف به من مهام خطيرة وحسّاسة. وذهب المؤلف يستعرض عناصر القوات الخاصة في الولايات المتحدة، وتاريخ وظروف نشأتها وتأسيسها، وأبرز الأعمال التي أُسندت إليها، فعرض منها: قوات القبعات الخضراء، وجوالة الجيش (رانجرز)، وقوة النخبة في القوات الأمريكية الخاصة (دالتا)، وفرقة النشاطات الخاصة (sa)، وأخيراً القوة الأمريكية الجديدة المعروفة رسمياً ب (وحدة مساندة النشاطات الاستخباراتية) (الثعلب الرمادي) التي شكلتها استخبارات الجيش. ويضاف إلى ما سبق: الفرقة (101) من الجيش الأمريكي المحمولة جواً، والتي تعتبر رديفاً للقوات الخاصة سالفة الذكر، كونها فرقة هجومية في تكوينها وتسليحها؛ واللواء (82) المنقول جواً، وهو ذو كثافة نيران عالية، وتسليح خاص، وقادر على الانتقال فوراً إلى مناطق العمليات الساخنة بكامل أسلحته وقوته ومباشرة الاشتراك في العمليات.

أما القذائف الخاصة التي جرى تصميمها في مختلف فروع القوات المسلحة، فذكر منها المؤلف: قنابل القصف الحر المشترك؛ وقنابل القصف المباشر؛ والقنبلة الموجهة المطورة؛ وأم القنابل، والقنبلة الذكية المضادة للدبابات؛ والقنابل المضادة لشبكات الكهرباء والاتصالات؛ والقنابل الإلكترونية. وقد أورد المؤلف وصفاً لكل قذيفة من تلك القذائف يوضح إمكاناتها والسلاح الذي يستخدمها، وما تم استخدامه منها في حرب العراق.

الفصل الثاني عشر: "نهاية صدام حسين وابنيه عدي وقصي"
بهذا الفصل اختتم المؤلف كتابه مبيناً النهاية المأساوية لولدي صدام حسين (قصي وعدي) اللذين لقيا مصيرهما المحتوم يوم الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1424ه 22 يوليو 2003م، إثر قيام أحد أبناء عمهما (نواف الزيدان) بالإبلاغ عنهما عندما لجأا إلى منزله بالموصل، سعياً منه إلى الحصول على المكافأة السخية التي رصدتها الإدارة الأمريكية لمن يدل على مكان جهودهما، فقامت القوات الأمريكية بتطويق المنزل ومهاجمته بالطائرات ومدافع الدبابات والقوات الخاصة في عملية استغرقت 6 ساعات، وأسفرت عن مقتل ابني صدام، وحفيده (مصطفى) ابن (قصي) بعد مقاومة شرسة أحرجت المهاجمين.

أما الرئيس العراقي فقد تم القبض عليه بعد خمسة أشهر تقريباً من مقتل ولديه، حيث أعلن الأمريكيون صباح يوم الأحد 30 شوال 1424ه 14 ديسمبر 2003م عن اعتقال الزعيم الهارب في منطقة تكريت بالقرب من منطقة الدور، مختبئاً في حفرة بالقرب من منزل طيني في إحدى المزارع؛ وتناقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية صورة مهيب الأمس وهو يقبع في جحره مهيناً ذليلاً محطماً، معلناً استسلامه للقوات الأمريكية دون مقاومة تذكر، لتعرض صورته على شاشات التلفزة وهو أشعث كث اللحية، يتفقده أحد الجنود الأمريكيين بمفحصه الضوئي وهو مستكين خائر، ليسدل الستار على النهاية التي يصفها المؤلف ببراعة في قوله: "إنها نفس النهاية المؤلمة التي نالها معظم طغاة القرن العشرين، ابتداءً من هتلر، ومروراً بموسوليني وتشاوشيسكو وماركوس وميلوسيفيتش وبوكاسا؛ ومن لم يسلم منهم من القصاص الجسدي مثل ستالين وغيره فإن التاريخ لم يغفر لهم استبدادهم ولاحقهم بلعناته".

تقويم الكتاب:
لاشك أن الكتاب الذي بين أيدينا يعدّ إضافة متميّزة للمكتبة العربية في موضوعه، ويأتي تميّزه في رأيي من عدة اعتبارات، نذكر منها:
أولاً: أنه يعد تسجيلاً دقيقاً وأميناً لأحداث مرحلة هامة من تاريخنا الحديث، فالغزو والاحتلال الأمريكي للعراق سيظل في تصوري هو الحدث الأهم والأبرز في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية المعاصر إلى أن يتم جلاء هذا الاحتلال وتعود للعراق حريته الحقيقية في ظل حكومة شرعية منتخبة، لا حريته الصورية في ظل حكومة معينة من قِبَل الأمريكيين.

ثانياً: اعتماد الكتاب في إخراجه الفنّي على كمّ هائل من الصور يجعل منه مرجعاً وثائقياً مصوراً لأحداث الحرب على العراق، وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف قد أجاد في اختيار الصور والتعليق عليها، وأحسن توظيفها في خدمة النص المكتوب، ما جعل الكتاب أقرب إلى (السيناريو) السينمائي لأحداث الحرب، الأمر الذي يدعم الفائدة من قراءته بالمتعة لمتابعة صوره.

ثالثاً: دعم الكتاب بملحق للخرائط التوضيحية التي تبين سير العمليات الرئيسة في المعارك العسكرية خلال أيام الحرب، مما ييسر على القارئ غير العسكري الفهم والمتابعة، ويفيد القارئ العسكري المتخصص في القراءة العسكرية للخريطة. وفي رأيي أن مجيئ ملحق الخرائط في نهاية الكتاب أفقده بعض قيمته، إذ كان الأفضل أن يرد بين طوايا الفصول التي تناولت العمليات العسكرية.

رابعاً: بعض فصول الكتاب تميّزت بعمق التحليل وموضوعيته، وبخاصة الفصل الأول، والفصل الثامن، والفصل التاسع، والفصل العاشر، حيث برزت فيها شخصية المؤلف ومقدرته التحليلية والاستنتاجية، وإن كنت أرى أن المؤلف بدا وكأنه أكثر ميلاً إلى تصديق ما توارد من روايات بشأن الصفقات السرية التي عقدت بين قادة الجيش والحرس الجمهوري العراقي وبين الاستخبارات الأمريكية، حيث اعتبرها أحد الأسباب الرئيسة لسقوط بغداد، ومن المعروف أن هذه الروايات قد انتشرت عبر وسائل الإعلام بعد أن صرّح وزير الدفاع الأمريكي في أكثر من مؤتمر أثناء الحرب بأن هناك مفاوضات تجرى مع كبار القادة العسكريين العراقيين ليوقفوا مقاومتهم ويتركوا أسلحتهم ومواقعهم؛ ومعلوم أن مثل هذه التصريحات تدخل في نطاق الحرب النفسية وزعزعة الثقة بين القيادتين السياسية والعسكرية، فضلاً عن زعزعة ثقة الشعب في جيشه؛ الأمر الذي يجعل هذه الروايات تحتمل التكذيب أكثر من احتمالاتها للتصديق وتتطلب المزيد من التحقيق والتمحيص.

ونختم عرضنا بالقول: إن كتاب: "حرب العراق: الحقائق والأوهام" للعميد المهندس الركن (م) سبأ عبدالله باهبري يعد أحد الكتب الرائدة في تغطية أحداث الحرب على العراق، وهو لن يكون الأخير في موضوعه، ولكنه سيظل متميزاً بين الكتب التي ستتناول هذا الموضوع، نظراً لشموليته وموضوعيته التي أضفى عليها المؤلف خبرته العسكرية؛ ونظراً لحسن صياغته اللغوية ورشاقة أسلوب عرضه التي أبرزت قدرات المؤلف الإعلامية

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس