عرض مشاركة واحدة

قديم 21-07-09, 07:39 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



فرانكس: نعم .. هناك أزمة ثقة بين وزارتي الدفاع والخارجية.. وهذه هي الأسباب: غياب الثقة بين الوزارتين تعزز على يد نائب وزير الدفاع بول وولفويتز ونائب وزير الخارجية ريتش أرميتاج


بيروقراطية واشنطن دخلت كثيرا في قتال شبيه بقتال مجموعة من القطط موضوعة في كيس واحد رامسفيلد على استعداد لمصافحة الشيطان إذا كان في ذلك تعزيز لتحقيق أهدافنا في الحرب على الإرهاب ظل باول ورامسفليد، مثل بقية أعضاء مجلس الأمن القومي، يراقبان الحوار الحاد بصمت. شعرث أن هناك توترا بين دونالد رامسفيلد وكولن باول، وهذا لم يبد كشيء مفاجئ لأي شخص يعرفهما. فهذان موظفان ألمعيان ودؤوبان ويتمتعان بشخصيتين قويتين (والأنا فيهما قوية ومتعالية) وتتناسب مع موقعهيما الوزاريين. وكلاهما يمتلك طاقة لا تنفد ، مع رؤى استراتيجية متعارضة بينهما. فهما شخصان موهوبان مثلما يصفهما كتاب الاعمدة غالبا، وكلاهما يتمتع بخلفية متماثلة من حيث الخبرة.
الى ذلك يذهب رأي كولن باول بأن أميركا هي في المرتبة الأولى بين أفراد عائلة متساوين يمثلون الأمم الحرة. واعتقد أنه يرى أن مهمة أميركا في العالم هي خلق شبكة من العلاقات الدولية لتخفيف التوتر في الشرق الاوسط وجنوب غرب آسيا وفي محاربة الإيدز والفقر، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحجيم تجارة المخدرات، والتخفيف من الحواجز الجمركية، وبالتأكيد محاربة الإرهاب الدولي. لكنه أيضا يضع أهمية كبيرة لدور المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والناتو. ويؤمن بعقد الشراكة مع أولئك الذين وقعوا على اتفاقيات أوسلو لحل النزاع العربي / الإسرائيلي العسير.

أما وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، فهو الآخر لديه أولويات في ما يخص قضايا الأمن الدولي قبل 11 سبتمبر. لكنه منذ ذلك الوقت قد كسب الحرب ضد الإرهاب، وتمكن من تحويل وزارة الدفاع الى مركز اهتمامه الأساسي. وحينما أعلن الرئيس بوش لأمم العالم بأنها إما أن تكون معنا أو ضدنا في الصراع والحرب على الارهاب، وافق رامسفيلد على ذلك بدون أي تحفظ ، وكأنه محارب طلائعي من الحرب الباردة راح يظهر استعداده لدفع أي ثمن لضمان أمن أميركا.

الى ذلك آمن رامسفيلد بما يعرف بالسياسة الواقعية (ريل بوليتيك)، ولذلك فهو على استعداد لقطع مسافة تساوي نصف محيط الأرض كي يلتقي بالرئيس الأوزبيكي إسلام كريموف، الذي يتميز بسجل سيئ في مجال حقوق الإنسان ، لضمان قاعدة جوية للعمليات الأميركية في أفغانستان. ولعله على استعداد لمصافحة الشيطان إذا كان في ذلك تعزيز لتحقيق أهدافنا في الحرب على الإرهاب.

ومن هنا تم تقديم الانشقاق، والذي تنامى في نهاية المطاف بين وزارتي الخارجية والدفاع، حول السياسة المتعلقة بالعراق، على أساس أنه نابع من عداوة شخصية بين وزيري هاتين الوزارتين، وهذا تحليل يصطحب الكثير من التبسيط . فهذان رجلان ينظران إلى العالم بطريقة مختلفة. ومن وجهة نظري، فإن ذلك ناجم عن التقارب والتداخل بين مسؤوليتيهما، إضافة إلى طبيعة الشخصيات التي تعمل تحت مسؤوليتيهما ـ وهذا هو السبب الحقيقي للاحتكاك الجاري يوميا بين وزارتي الخارجية والدفاع.

فوزارة الخارجية المسؤولة عن العلاقات الدولية والدبلوماسية تعين السفراء للأمم المتحدة ولمعظم البلدان ذات السيادة في العالم. وفي وقت معين يستخدم باول هذه الشبكة للدفع بسياسات الولايات المتحدة التي تتراوح بين حقوق الإنسان والمصالح التجارية. وكذلك الحال مع وزارة الدفاع، فلديها مسؤولون عسكريون في كل بلدان العالم تقريبا يعملون مع السفراء في المجالين العسكري والأمني. وكأن أيا من الوزارتين عبارة عن اخطبوط وأذرعه تلف العالم. وفي الكثير من المسائل تكون القرارات السياسية ذات تأثير على قدرة السفير لأداء عمله; وكذلك هو الحال أيضا بالنسبة للسفراء الذين يتابعون العمل الذي يقوم به الجيش.

ولكلا هاتين الوزارتين أيضا بيروقراطية هائلة. فكل منهما لديه مئات الشخصيات، والكثير منهم يتنافسون من أجل السلطة والتصيد لضمان أن يكون أي قرار يسير بالاتجاه الذي يريدونه. والى ذلك فقد شاهدت خلال السنة الماضية قدرا كبيرا من الاحتكاك الذي تنامى بين الوزارتين. ففي كثير من الحالات تنظر وزارة الخارجية إلى وزارة الدفاع بأنها تجمع عددا من الصقور المكرسين كل جهودهم للعمل العسكري بدون الاهتمام بما يترتب عليه من نتائج على المستوى المحلي والدولي، فيما تنظر وزارة الدفاع لوزارة الخارجية بأنها تضم عددا من البيروقراطيين المحبين للاجتماعات وكتابة التقارير، لكنها وزارة بطيئة في تجاوبها مع قضايا مهمة. والحقيقة قد تكون موجودة بين هذين القطبين، لكن هناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أن هناك نقصا في الثقة بين الوزارتين.

وقد تعزز غياب الثقة بينهما على يد نائب وزير الدفاع بول وولفويتز ونائب وزير الخارجية ريتش أرميتاج; وكذلك هو الحال بين دوغ فيث وكيل وزارة الدفاع لشؤون وضع السياسات والمسؤولين الكبار في وزارة الخارجية. ومع ذلك يجب عدم الشك بأن هؤلاء الرجال يخدمون بلدهم بعاطفة شديدة. فموالاة رامسفيلد وباول لمساعديهم، وللآراء التي يطورونها، والنقاط التي يثيرونها خلال التخطيط للحرب، يجعل هذا الأمر واضحا جدا. ولكن، وفي المقابل، وفي الكثير من الحالات، يصل التزام هؤلاء المستشارين إلى درجة تفتقد إلى المرونة تجاه أفكارهم، مما يؤدي إلى وضع انقسامي ومعرقل حينما يسعون للتأثير على مسؤوليهم، ثم، وفي نهاية المطاف، التأثير على جورج بوش في ما يتعلق بالسياسة الخاصة بالعراق. وفي الكثير من الحالات دخلت بيروقراطية واشنطن في قتال شبيه بقتال مجموعة من القطط موضوعة في كيس واحد. أما من جانبي، فأنا أرى أن استماعا أفضل، مع مرونة فكرية أعلى، وإرادة أكبر للتعلم والقبول بالحلول الوسط ، كان له أن يخدم مسؤوليهم بشكل أفضل لهم وللقائد العام للقوات المسلحة ولبلدنا.

* كيف قضيت على نمط التفكير التافه لعملية الغزو داخل البنتاغون؟

* الطقس عامل مهم، فطالما ان قواتنا ستحارب، وهي مرتدية ملابس واقية من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية، فان حرارة منتصف الصيف، التي قد تصل الى الخمسين درجة مئوية، تجعلنا ضمن خانة الضوء الأصفر، والعواصف الرملية في بداية الربيع عائق آخر. ومن هنا وجب السعي الى تجنبهما ما امكن، لذلك قلت للحضور من مجلس الامن القومي ومخاطبا الرئيس بوش: التوقيت المناسب، سيدي الرئيس، يقع بين ديسمبر ومنتصف مارس.

وإلى ذلك تعمدت احاطة مجلس الامن القومي بمثل هذا المستوى من التفاصيل لأني اردت ان اترك انطباعا مؤثرا عليهم حول الطبيعة المعقدة لعملية اتخاذنا للقرار من وجهة نظر عسكرية محضة. وخلال الاتصال عبر الفيديو قبل اسبوع واحد من هذا اللقاء كان رامسفيلد قد رمى بواحدة من قنابله البلاغية المنمقة في وجهي، فتساءل ما اذا كنا قادرين على البدء بالحملة في ابريل 2002، اي اقل من ثلاثة اشهر قلت: لكن انتشارنا سيحتاج الى ثلاثة اشهر، وهذا يعني اننا سنكون جاهزين في شهر مايو، وانا حقا لم اكن اريد ان نبدأ حربا برية بعد الاول من ابريل ايا كانت السنة التي سنحارب فيها.

ذهب أملي الى ان ذلك التنوير الذي قمت به سيقضي على ذلك التصور بان عملية حاسمة في العراق ستكون امرا سهلا لا يتطلب سوى وحدات عسكرية قليلة والى ذلك كانت بعض كوادر البنتاغون قد اقترحت استخدام فرقة واحدة مسلحة بشكل ثقيل مع دعم جوي كبير باعتبار ان هذا كاف لفتح الباب امام جماعات المعارضة المقيمة في المنفى كي تسير منتصرة صوب تحرير بلدها. كان هذا النمط من التفكير تافها، لذلك اردت ان انهيه بأسرع ما يمكن.

فأي من هؤلاء «الاستراتيجيين» لم يسبق له ان قام بارسال اي وحدات لمواجهة دبابات تي 72 العراقية بينما قمت انا بذلك، واذا امرني الرئيس بخوض الحرب فأنا سأقوم بها بطريقة وتوقيت يعطيان وحداتنا افضل فرصة لتحقيق مهمتها بسرعة، مع اقل قدر ممكن من الخسائر.

* دفعتنا رسالة سرية عن استعدادات عراقية لاستخدام الأسلحة الكيماوية لتسريع القتال وإسقاط بغداد ـ صديق عراقي أخبرنا من داخل المستشفى بمكان المجندة جيسيكا لينتش المخطوفة فحررناها

* رن الجرس الأحمر، وأعلنت ساعتي ان الوقت هو الثالثة وخمس دقائق. أي يوم؟

حسنا، انه الأول من ابريل. وكنت آمل ألا يكون هذا يوما لممارسة كذبة ابريل.

أفادني فان موني: «رسالة من ديل ديلي، سيدي. لديهم المسافر».

أنباء سارة. «المسافر» هي المجندة التي كانت الوكالة قد اقتفت آثارها الى مستشفى صدام وسط مدينة الناصرية. وكان عراقي صديق في المستشفى قدم تفاصيل عن مكانها المحدد. وأبلغني فان بتفاصيل ما كان معروفا حتى اللحظة. فقد خاض جنود من وحدة المهمات الخاصة، وبدعم من جنود المارينز، قتالا وسط هجمات الفدائيين واقتحموا المستشفى. ولم يصب أي من أفراد قوات التحالف في عملية الانقاذ. وأضاف فان: «هناك شريط فيديو سجلت عليه العملية».

تمددت في سريري وكنت اشعر بأن النعاس داهمني. وأجبت «سأرى العاملين في الساعة السابعة».

قلت «ما اسم تلك المجندة ؟» أجاب: «لينتش يا سيدي، جيسيكا لينتش».

وكان جيم ويلكنسون متلهفا لتقديم شريط فيديو الرؤية الليلية الدراماتيكي الذي صور عملية انقاذ لينتش الى العالم.

وقال «انها أنباء رائعة جدا ايها الجنرال. مشاهد مذهلة جديرة برؤية العالم لها».

قلت «ليست فكرة جيدة، يا جيم». وأضفت «هذه هي الصفقة. أنقذنا حياة أسير حرب. ولكن هناك سبعة آخرين. وقد يكون هناك عدد أكبر قبل ان ينتهي الأمر. أضف الى ذلك ان علينا أن نكون هادئين. فنحن لم ننته من كل شيء».

أجاب: «الصحافيون يعرفون، الآن، عن عملية الانقاذ، سيدي. وسيطالبوننا بإلحاح بالحقائق في ايجاز الصباح الصحافي».

فكرت قليلا ثم قلت: «حسنا. دعهم يطرحون القضية. اذا ما سألوا عن الفيديو يمكنك عرضه. ولكن لا تظهر ميلك لهذا الأمر. وفي غضون ذلك طمئن عوائل الأسرى الآخرين، عبر التلفزيون، بأننا نفعل كل ما في وسعنا من أجل تحرير أحبائهم». وأدى جيم مهمته. وحصل الصحافيون على قصتهم الاخبارية. ولكن بعد أن نقلت المجندة جيسيكا لينتش، بدأت ماكينة العلاقات العامة في أوروبا والولايات المتحدة عملها النشيط بشأن عملية الانقاذ. وبحلول الوقت الذي انتهوا فيه من ذلك كانت تلك المجندة الشابة التي عانت الكثير من الآلام قد اصبحت بطلة، وباتت عملية انقاذها مادة لصنع الأفلام. وتذكرني القصة كلها بحقيقة القول القديم المأثور: ان الأشياء في نهاية المطاف ليست أسوأ أو أفضل مما تبدو في البداية.

اتصل ضابط مهمات من وحدة الالتحام، عصر الأول من ابريل قائلا «أيها الجنرال، مدير الاستخبارات المشتركة يرجو ان تنضم إليه لدقيقة اذا كان ذلك ممكنا».

لا بد ان هناك شيئا هاما. فقد كان لجيف كيمونز أن يجلب أية تقارير استخباراتية عادية يريد مني رؤيتها الى غرفتي.

قال جيف وهو يناولني خلاصة في صفحة واحدة سرية للغاية. قال ديفيد ان قوات المارينز والقوات البريطانية اكدت هذا الأمر.

قلت «شكرا»، وأنا أقرأ الورقة بعناية. هذا أمر هام. وجد المارينز الذين دخلوا الى الثكنات العسكرية للفدائيين في السماوة سقيفة وفيها أبواب فولاذية مغلقة تحتوي على أطنان من العتاد والكثير من الصناديق التي تعود الى وحدات الحرس الجمهوري الخاص. كما اكتشف المارينز أيضا ما يزيد على 300 من بدلات وأقنعة الوقاية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. ولم تكن هذه من المعدات الاضافية المنسية من حرب الخليج قبل 12 عاما. فقد كانت جديدة وحديثة وغير مستخدمة، وكافية لعمل مؤسسة مكلفة بالعمل في مجال أسلحة الغازات السامة مثل غاز الأعصاب. ويتمتع بأهمية مماثلة ان المارينز وجدوا مئات عدة من الحقن مليئة بغاز الأعصاب. وفي الفناء خلف السقيفة كانت هناك عربتان مجهزتان بوسائل التخلص الميداني من التلوث الاشعاعي، وكانت مخازن الضغط العالي فيها مليئة بمحلول منظف. هؤلاء العراقيون كانوا مستعدين للعمل في بيئة أسلحة الدمار الشامل.

وكان العراقيون يعرفون انه ما من قوة من قوات التحالف كانت مجهزة بأسلحة كيمياوية. فالولايات المتحدة وجميع شركائها كانوا قد أدانوا استخدام مثل هذه الأسلحة ودمروا المستودعات التي يملكونها منذ سبعينات القرن الماضي. وكان جيش صدام حسين يستعد لحماية نفسه ليس من أسلحة الدمار الشامل التي نمتلكها وإنما من أسلحته هو.

وناولني جيف ورقة أخرى. فالقوات البريطانية التي تعمل في محيط البصرة وجدت مجموعة مماثلة من الأقنعة وبدلات الوقاية. كما اكتشفوا معدات تدريب ميداني على الحرب الكيماوية، بما في ذلك أجهزة انذار حساسة لغاز الأعصاب ووسائل لحقن مادة الأتروباين.

وكان هناك مزيد من الأدلة تشير الى النتيجة ذاتها: العراقيون كانوا مستعدين لاستخدام الاسلحة الكيماوية، ربما غاز «في إكس» وغاز السارين، وهي المواد ذاتها التي استخدموها ضد القوات الايرانية وضد الأكراد العراقيين في سنوات الثمانينات.

قلت «شكرا جيف. هذه تقارير هامة، ولكنها على اية حال ليست أنباء سارة».

قال جيف «لا أعتقد انه سيمر وقت طويل قبل ان تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد قواتنا».

أجبت «أخشى أن تكون على حق».

ولم يتعين علينا ان ننتظر طويلا قبل الأزمة المقبلة لأسلحة الدمار الشامل. ففي ظهر يوم الثاني من ابريل كنا جون أبي زيد وأنا نناقش الخطط العملياتية للمرحلة النهائية في بغداد عندما جاء جيف كيمونز الى مكتبي.

قال جيف «آسف للمقاطعة. هذا التنصت وصل للتو». وناولني ورقة مطبوعة سرية للغاية.

معلوماتنا عبر الاتصالات كانت قد اعترضت سبيل رسالة صوتية من آمر فيلق المدينة للحرس الجمهوري وهو يصدر أوامر لفرقه في منطقة كربلاء.

كانت الرسالة بسيطة ومروعة «دم. دم. دم». وقال جيف «قد يكون هذا تفويضا باستخدام أسلحة الدمار الشامل، سيدي».

رفعت السماعة الحمراء واتصلت بديفيد ماكيرنان «ديفيد ان جيف يرسل اليك بالفاكس تقرير تنصت على آمر فيلق المدينة. نحن على وشك مواجهة موضوع أسلحة الدمار الشامل قريبا».

وقال ديفيد بلهجته الهادئة العادية «مفهوم أيها الجنرال. أصدرت توجيهات الى أفراد القوات في المدى غير المباشر لنيران الحرس الجمهوري لكي يكونوا جاهزين للاحتمالات».

وكنت أعرف ان ارتداء بدلات الوقاية من الأسلحة الكيماوية في حرارة ابريل العالية أمر شاق. ولكننا لا يمكن أن نغامر بحياة الآلاف من جنودنا في هجوم كيمياوي كبير مفاجئ بينما تقترب قواتنا من بغداد.

ولم أكن أعرف يوم الثاني من ابريل متى يمكن أن تضرب قواتنا بأسلحة كيمياوية أو بيولوجية، ولكنني كنت واثقا من ان ذلك سيكون قريبا. فقد أعد العراقيون أنفسهم للقتال في بيئة استخدام اسلحة الدمار الشامل، وكان النظام قد استخدم أسلحة كيمياوية في السابق، وهناك دلائل على امتلاكهم اسلحة دمار شامل... ونحن نتقدم على عاصمتهم. وكانت فرصتنا الأفضل هي تسريع القتال، والتحرك بصورة اسرع مما كنا عليه خلال الأيام الـ 12 الماضية.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس