عرض مشاركة واحدة

قديم 20-06-10, 06:48 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

إسرائيـل .
لو استثنينا باكستان ( التي تعد جدلياً جزءاً من معادلة أسلحة الدمار الشامل الشرق أوسطية ، ولو أنها لن تطرح للنقاش هنا ) فإن إسرائيل تبقى القدرة النووية الوحيدة في المنطقة . وتتفاوت التقديرات بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية حتى تبلغ حدود 300 رأس حربي قد يكون من بينها أسلحة نووية حرارية .

وهذه ترسانة " مفترضة " مرعبة ، حتى إذا أخذت بعين الإعتبار تفاوتات الحساب الواردة في الوثائق والمصادر المعلنة ، ولها آثار عميقة على الحسابات الاستراتيجية . ولإسرائيل بالإضافة إلى ذلك قدرات كبيرة في التسلح الكيمياوي ومشروع بحوث في التسلح البايولوجي ينصب تركيزهما أساساً على الدفاع في وجه الحرب الكيمياوية والبايولوجية . وقد جرى تطوير هذه القدرات بعد أن حازت إسرائيل على السلاح النووي ، ومن المحتمل أنها تعكس قلقاً تجاه مصداقية الردع المستند بشكل كامل و ساحق إلى القوة النووية ، وعلى الإهتمام الذي أثبتته التجربة بالأسلحة البايولوجية ، والكيمياوية بشكل خاص ، من قبل بعض جيران إسرائيل . ومن المحتمل أنها تعكس أيضاً إحساساً بأن أسلحة إسرائيل النووية قد تعرض للمبادلة في نهاية المطاف بتسوية " لإنهاء الصراع " مع جيرانها العرب وإيران ، وهو سيناريو بعيد الاحتمال ولكنه ليس بالمستحيل .

ولإسرائيل ترسانة صواريخ من بين الأبعد مدى في المنطقة ، ولعلها الأشد فعلاً وتأثيراً ، وتضم منظومات أريحا 1 المطورة محلياً والمختبرة بصورة وافية ( ويبلغ مداها 500 كيلومتراً ) ، وأريحا 2 المتوسطة المدى ( يبلغ مداها 1500 كيلومتراً ) .

كذلك فأن القدرة المتقدمة التي يمتلكها البلد على إطلاق صواريخ إلى الفضاء توحي بأن إسرائيل قادرة على النزول إلى الساحة بصواريخ متعددة المراحل أبعد مدى بكثير ولها القدرة على بلوغ باكستان وروسيا .

ومثلما هي الحال في مصر ، فإن انعدام الثقة في " إنهاء الصراع " في العلاقات مع العالم العربي تعمق من الرهان الإسرائيلي على الاحتفاظ بقدرات فعالة في مجالي أسلحة الدمار الشامل والصواريخ .

إيـران.
تحظى إيران باهتمام خاص فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل ، فهذه الدولة تمتلك قدرات يحسب لها حساب في مجال الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية ، وترسانة ضخمة من الصواريخ ، بالإضافة إلى برنامج لتطوير الأسلحة وبرنامج آخر نشط للغاية للأسلحة النووية .

وقد استخدم هذا البلد أسلحة كيمياوية تكتيكية خلال الحرب الإيرانية - العراقية كما أن له مخزونات كبيرة من المواد الكيمياوية المعدة للإستخدام كأسلحة .

وإيران تمتلك بنية تحتية وطنية تكفي لتطوير أسحلة بايولوجية ، ومن المحتمل أن تكون في حوزتها الآن كميات بسيطة من العوامل القابلة للإستعمال .

والمعروف عن إيران أنها تسعى للحصول على مواد قابلة للإنشطار ، وعلى التكنولوجيا النووية . وهي منهمكة مع روسيا في تعاون نووي واسع يشمل بناء مفاعل للطاقة في بوشهر .

وقد بذل هذا البلد مساع كبيرة جداً في السنوات الأخيرة - أمكن إفشال معظمها - للحصول على مواد نووية ومعدات هندسية عالية الدقة لها أهميتها في صناعة الأسلحة النووية .

وهنالك شكوك لايستهان بها حول المواد والتقنيات التي قد تكون إيران أفلحت في الحصول عليها سراً ، ويعزز من دواعي القلق هذه ما كشفت عنه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً من أمور تتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية التي لم يكن قد كشف النقاب عنها من قبل ، مما جعل الإتحاد الأوروبي وصانعي السياسة في الولايات المتحدة يصعّدان من تركيزهما على محاولة الكشف عن مطامح إيران النووية ومحاولة كبحها . وبوجه عام فأن إيران يمكن النظر إليها كدولة على أعتاب القدرة النووية أو قريبة من ذلك . أما قوة إيران الصاروخية فأنها تضم صواريخ سكود - بي و سي ، وكذلك صواريخ سي أس أس 8 القصيرة المدى .

ومن الملفت للإهتمام أن إيران تقوم بصناعة صواريخ سكود بنفسها . وقد أجري اختبار في عام 1998 على صاروخ شهاب 3 المتوسط المدى ( 1300 كيلومتر ) ثم أعيد الاختبار في عام 2000 .

وهذه المنظومة تعتمد صاروخ نودونغ الكوري الشمالي كأساس وتواصل العمل عليه بمساعدة موسعة من روسيا والصين . وتشير التقارير إلى أن إيران تسعى لتطوير صواريخ أبعد مدى ( شهاب 4 و شهاب 5 ) التي قد تشمل صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أميركا الشمالية .

وحتى على الأمد القريب ، فأن نشر صواريخ على غرار تايبودونغ 1 ( البالغ مداه 2000 كيلومتر ) أو 2 ( مداه 5000 - 6000 كيلومتر ) سوف يتيح لإيران إصابة أهداف في أوروبا وأوراسيا .

وقد استخدمت صواريخ سكود الإيرانية بشكل واسع في الحرب مع العراق .

وأن السعي وراء الصواريخ بعيدة المدى الأكثر فعالية ، عند أخذها مترافقة مع مشروع إيران النووي المتقدم ، يعطي قدرات نشر الأسلحة الإيرانية مساساً خاصا بالحسابات الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل والغرب ، بما في ذلك تركيا .

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس