الموضوع: جبل عامل
عرض مشاركة واحدة

قديم 14-04-09, 10:31 PM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

-16- المخترع الكبير أو "اديسون الصغير" حسن كامل الصباح العاملي النباطي المتوفى سنة 1935 ميلادي ولد حسن كامل الصباح في النبطية - جبل عامل- من أرومة ترجع بنسبها الى الشيخ الصباح أمير الكويت من سلالة يعقوب بن الصباح الفيلسوف الرياضي الشهير الذي عاش في أوائل الدولة العباسية. والمعروف عن حسن كامل انه كان متفوقاً منذ حداثته بالحساب والشعر وعلم الفلك إذ درس الجبر والهندسة بدون معاونة أستاذ وهو لمَا يبلغ الرابعة عشرة من سنَه ومنذ ذلك الحين تجلت فيه إمارات النبوغ.
في سنة 1932 منحه مجمع مؤسسة الكهرباء الأمير كاني في نيويورك لقب فتى العلم وهذا اللقب لا يمنح إلا لمن اخترع وابتكر ودرس في فن الكهرباء مدة عشر سنوات.
كان يتقن خمس لغات - العربية-الإنجليزية- الألمانية - التركية - الفرنسية، وكان إلى جانب ذلك كاتباً في العلم والأدب والاجتماع.
توفي في أمريكا اثر حادث سيارة غامض سنة 1935م وكان له في حينه أكثر من أربعين اختراعاً.
وقد اعترف جهابذة علماء الفن الكهربائي الذين يلقبونه " بأديسون الصغير" بأنه من أعظم المخترعين .
صفحات من تاريخ جبل عامل


جبل عامل في العهدين الصليبي والمملوكي
بقلم الدكتور محمد مخزوم - بيروت 1979
يعتبر تاريخ منطقة جبل عامل منذ القرن العاشر الى عهدنا الحاضر فترة عنيدة في النضال ضد كل الحركات الاستيطان التي باشرها الاوروبيون تارة في الحركة الصليبية المسلحة وتارة اخرى في حركة التبشير المسالمة في ظاهرها، بعد ان تحطمت قوتهم العسكرية. كما برزت حركة النضال هذه اشد فعالية في مقاومة حركة التتريك التي لبست ثوب الدين واتخذت شعار "اخوة العقيدة الدينية" سلاحاً لها في كتب الشعور القومي. ثم ضد الاستعمار بجميع اشكاله سواء المباشر او غير المباشر طيلة العصور الحديثة. وان ما نشهده اليوم في منطقة جبل عامل لهو أعظم شاهد على تراث هذه المنطقة النضالي.
وعلى الرغم من كثرة الدراسات التي ظهرت عن منطقة جبل عامل حتى الان بين ثنايا مصادر التاريخ المختلفة في العهدين الصليبي والمملوكي، الا انه من الضروري جداً، اسوة ببقية المناطق اللبنانية، أخصها جبل لبنان، ان يكتب تاريخ هذه المنطقة بالشروط الموضوعية التي تنطبق على ركائز البحث التاريخي الحديث.
ولما كنا كثيراً ما نطالع في كتب التاريخ –التي سجلت احداث هذه المنطقة بالذات- تعبيران مثل: ليس من المؤكد، وعلى الارجح، ومن المحتمل، والله أعلم... فاننا سنحاول وبقدر ما تسمح لنا المراجع المتوفرة أن نتحاشى –بقدر الامكان في صناعة تاريخ هذه المنطقة- الروايات والاخبار التي لا تتفق ومنهج البحث التاريخي.
ان عملية التطور التاريخي التي شهدتها هذه المنطقة بالانتقال من الحكم الصليبي الى الحكم المماليكي تمثل مرحلتين متمايزتين تمام التمايز: من حضارة اقطاعية خالصة ذات اقتصاد عيني الى حضارة اقطاعية (التزامية) يخضع حق استغلال الارض فيها للاقطاعي، مع بعض الاستثناءات، لتأدية الخدمة العسكرية.

1-الاطار التاريخي
دخلت جيوش الصليبية لبنان من شماله، اواخر القرن الحادي عشر للميلاد، وسارت على طول الساحل اللبناني حتى مدينة صيدا، (بوابة جبل عامل) التي امتنع اهلها عن التفاوض معهم على الرغم من تهديد الصليبيين باتلاف الزرع وتخريب البساتين. ولما سقطت القدس اصبح لا بد أمام الصليبيين من السيطرة على الساحل اللبناني، لضمان وصول النجدات من أوروبا. فهاجموا مدنه وقراه حيث سقطت بأيديهم على التوالي كل من جبيل، طرابلس ثم بيروت.
أما منطقة جبل عامل فقد امتنعت على الصليبيين وذلك لوصول النجدات اليها من البر بواسطة السلاجقة، ومن البحر بواسطة الفاطميين. لذا صمم الصليبيون على فتحها للضرورات التالية:
اولاً : انها تشكل الظهير العسكري لمدينة صور التي تصلها الامدادات من دمشق.
ثانياً : انها غنية بالموارد الزراعية التي تفتقر اليها مملكة بيت المقدس.
ثالثاً : انها معبر للقوافل التجارية حيث تربط منطقة دمشق بميناء صور.
رابعاً : انها تتحكم عسكرياً في الممرات الشمالية لامارة الجليل التي تعتبر من الامارات الصليبية المهمة.

وهكذا بدأ التغلغل العسكري الصليبي ينتشر في منطقة جبل عامل تدريجياً على اثر استقرار الصليبيين في بيت المقدس ووصول النجدات المتتالية اليهم عن طريق البحر. فأقاموا القلاع والحصون الكثيرة التي كان من اشهرها قلعة تبنين (Tyron) وقلعة الشقيف أرنون، وقلعة الاسكندرونة، وحصن تل المعشوق لتشديد الحصار على مدينة صور آخر ما ملكه الصليبيون على الساحل اللبناني.
هذه الاحداث تضعنا امام الحقيقة التالية وهي : ان تمسك الصليبيين بفكرة التوسع باتجاه منطقة جبل عامل، جعل حكام دمشق والقاهرة من السلاجقة والفاطميين والمماليك فيما بعد بحكم ما بين هذه المنطقة وغيرها من الروابط القومية والعقدية، يحاولون على مدى قرنين من الزمن استعادتها بقدر ما كانوا يجاهدون في الوقت نفسه لاستعادة بقية الاراضي العربية التي أقام عليها الصليبيون مملكتهم واماراتهم.
استمر الصليبيون يسيطرون على منطقة جبل عامل بواسطة جاليات عسكرية اقاموها في المدن والقلاع والحصون المنتشرة في جميع انحاء المنطقة. ولم تكن مناوشات السلاجقة للصليبيين لتعيق هذا الاحتلال حتى عهد نورالدين –الذي رفع من دمشق شعار المقاومة- الذي كان يعتبر من أهم المرتكزات الاساسية لاضفاء الشرعية على اية سلطة تستولي على الحكم في المناطق الاسلامية.
وأدت حروب نورالدين للصليبيين، بالاضافة الى ما كانت تحمله اماراتهم بين طياتها من عوامل التفسخ والانهيار، الى انهاك قواهم العسكرية، واعاقة توغلهم التجاري في المناطق الاسلامية، الامر الذي جعل المدن التجارية –صاحبة الفضل الاول في السيطرة- تحجم عن تقديم المساعدات لهم.
وامام التكتل الاسلامي العربي الذي فرضه صلاح الدين، بدأ التراجع العسكري الصليبي في المنطقة يأخذ الطابع الجدي. فكانت "معركة حطين" أهم فاصل في تاريخ المنطقة، اذ سيطر صلاح الدين على اثرها على قلعة "تبنين" وصيدا والمناطق المحيطة بصور. كما هزم الصليبيين في معركة "تل القاضي" في مرجعيون.

 

 


   

رد مع اقتباس