عرض مشاركة واحدة

قديم 23-02-10, 10:45 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

رابعاً: البرنامج الفرنسي

يأتي البرنامج الفرنسي "عتاد الجندي المترجل" والمعروف اختصارا باسم المنظومة "ايكاد" ECAD،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في الطليعة بعد البرنامج الأمريكي. إلا أن مصمميه ابتعدوا عن النهج الأمريكي، الذي وضع التقنيات المتقدمة في موقع الصدارة،

واعتمد الفرنسيون نهجا آخر يتحاشى الوقوع في فخ الانبهار العلمي- التقني، ويكتفي بالإفادة من الابتكارات التقنية دون إفراط، وفي حدود ما تقدمه للمقاتل من مزايا في مجالات الكشف والاتصال والقوة النارية وتحديد الموقع، مع تأمين التوازن بين مختلف المزايا، حتى لا يؤدى التحسين الكبير في إحداها إلى إضعاف المزايا الأخرى.

وتقوم الصناعات الحربية الفرنسية، تحت إشراف الهيئة العامة للتسليح، بتطوير مكونات المنظومة، التي يتوقع أن تغدو جاهزة في العام 2005م. حيث سيتم اختبارها وانتقاء ما يتلاءم منها مع قدرات الجندي ومتطلبات المعركة، وجمعها داخل منظومة جندي المشاة ذي التجهيزات والاتصالات المندمجة، والتي سميت FELIN-V1 التي ستدخل الخدمة في العام 2006م، وستخضع لتطوير لاحق يؤدي إلى ظهور المنظومة FELIN-V2 في العام 2012م.

وتزن مكونات "ايكاد" 28 كجم، من بينها 10 كجم لتجهيزات الحماية. ويعتبر هذا الوزن ثقيلا بالنسبة إلى المقاتل العادي. لذا تتجه الجهود نحو تخفيضه، بحيث يصبح وزن المنظومة بشكلها FELIN-V2 23 - 25 كجم، أي ما يعادل ثلث وزن المقاتل، وهى نسبة مألوفة في الجيوش البرية منذ أمد بعيد.

ويهدف البرنامج الفرنسي إلى تكامل رجل المشاة مع المنظومة المتكاملة لإدارة النيران في ميدان المعركة الرقمي، حيث يتم تبادل المعلومات والبيانات بدقة وبسرعة، وفي زمن حدوثها. وهناك خطة طموحة لتسليح 12000 جندي بهذه المنظومة. وفي عام 1998م بدأت تجربة أول عناصر المنظومة.

وتقوم بتنفيذ برنامج "ايكاد" 8 شركات، تتولى كل واحدة منها إحدى المهام الآتية:

· إدارة المشروع والنظم الإلكترونية والمعدات الجماعية.
· العوامل الإنسانية والأسلحة ومصادر الطاقة.
· برمجية النظام.
· المعدات المثبتة على الخوذة.
· نظم الرؤية وكاميرا الخوذة.
· بذلة القتال.
· حمالات الذخائر الكتانية.

1. أنظمة الاتصالات والمعلومات والملاحة في البرنامج الفرنسي

في إطار تطوير منظومة الجندي هناك أنظمة اتصالات ومعلومات تم تقديمها للجيش الفرنسي، وجرى اختبار هذه المنظومة بنجاح على دبابة قتال رئيسية وعلى مركبة الاستطلاع AMX-10، والمركبة المدرعة حاملة الجند من نوع "فاب" VAB.

كما أضيف جهاز للتعارف وهو يتكون من مجيب/ مستقبل ذاتي التشغيل، ويمكن تحميله من خارج المركبة على أي سطح حامل، ويعمل بالموجات الميليمترية، 33 - 40 جيجا هرتز، وذلك لتقليل مخاطر الإصابة بنيران الأسلحة الصديقة.

أما نظام الملاحة وإعداد التقارير " فايندرز" Finders، فقد بدأ إنتاجه في نهاية عام 1995م، وهو مصمم لإدارة المعركة على مستوى السرية/ الكتيبة، ويسمح بإظهار خريطة ميدان المعركة على شاشة المستخدم، حيث يظهر عليها توزيع القوات الصديقة والمعادية والأسلحة، مع تحديث الموقف أولا بأول. ويمكن أيضا إظهار بيانات الصلاحية الفنية والتأمين الفني للمعدات والمركبات على نفس الشاشة، ويعتبر أحد أنظمة المعلومات في البرنامج.

2
. تطوير البرنامج الفرنسي

يجري تطوير البرنامج على مرحلتين، تنتهيان بعد إنجاز تطوير السلاح PAPOP لدى شركة "جيات" GIAT،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



، وسيستخدم في المرحلة الأولى نموذج معدل لبندقية "فاماس" FAMAS عيار5.56 مم، التي يستخدمها الجيش الفرنسي حاليا، حيث يتم إعادة تصميم قبضتها، وتزويدها بنظام إلكتروني، من ثلاثة أجزاء مدمجة، هي منظار تسديد نهاري/ ليلى، يعمل بأسلوب تكثيف الضوء.

ويزود النظام بجهاز ليزري مشفر، يحدد نوعية الهدف، لدى التسديد عليه، وأيضا بكاميرا تلفزيونية نهارية/ ليلية. ويتصل هذا النظام مع منظار الخوذة، مرورا بأزرار التحكم عند القبضة. وللخوذة واقٍ زجاجي يحمي الوجه.

ويعتمد تطوير النظام الفرنسي على الاستعانة بالنظم الجاهزة، والواقعية في تلبية الحاجات العملياتية، ضمن تكلفة معقولة، والدمج، لتسهيل الاستخدام البشري، والتجديد لتبني المفاهيم والتكنولوجيات الجديدة.

3. الملابس في البرنامج الفرنسي

تتضمن "المنظومة" الفرنسية بذلة مريحة، تقلل تبدد حرارة الجسم، وتؤمن الحماية من الحريق وبعض تأثيرات استخدام أسلحة التدمير الشامل، ويمكن خلعها بسرعة في الحالات الطارئة، ويثبت على جاكيت البذلة سترة واقية من الشظايا، مصنوعة من البولي إيثيلين، عالي الكثافة، وصفائح كيفلار Keflar.

ويتجه الباحثون الفرنسيون نحو ابتكار مادة مركبة جديدة تجعل سترة الوقاية قادرة على الحماية من طلقات الأسلحة الخفيفة، دون زيادة الوزن، بغية التوصل إلى وسيلة تخفف تلك التأثيرات التي يمكن أن تمزق أعضاء الجسم الداخلية.

وبدلاً عن حذاء الميدان ذي الساق النصفية، المستخدم حاليا على نطاق واسع، سيستخدم الجندي حذاء جلديا مزودا بنعل قابل للتبديل، حسب طبيعة المهمة، ومبطنا من الداخل ببطانة دافئة شتاء أو باردة صيفا. وستكون قفازاته أيضا مبطنة بطبقة لوقاية اليدين من الشظايا.

وخوذة الجندي مصنوعة من خلائط معدنية تجمع بين الحماية وخفة الوزن، وهى مزودة من الأمام بواقية وجه متحركة، تختفي عند الضرورة داخل الخوذة، مهمتها حماية الوجه من الشظايا الصغيرة، ووقاية العينين من أشعة الليزر، وهى مصنوعة من مادة مركبة تحقق التناسب الأمثل بين الوقاية والشفافية اللازمة لتقدير المسافات بشكل صحيح.

ويمكن استبدال هذه الواقية في المهام الخاصة التي تتطلب زيادة الحماية على حساب خفة الحركة، بواقية شفافة ثقيلة، تحمي الوجه من طلقات الأسلحة الخفيفة. وفي مقدمة الخوذة منظار قابل للطي ومتعدد الاستخدامات.

4. توفير الطاقة في البرنامج الفرنسي

تتصل مختلف المكونات الإلكترونية في المنظومة بشبكة كهربائية واحدة تغذيها بطارية جافة، مزودة بكاشف ضوئي لإنذار المقاتل عند انخفاض الطاقة المخزونة في البطارية، وبقاطع آلي يخفض استهلاك التيار الكهربائي في حال العمل بأسلوب تحديد استخدام الطاقة.

ولا يستبعد أن يتوصل الخبراء في السنوات القادمة إلى تطوير بطارية جافة، وزنها 1.5 كجم، ومدة عملها ست ساعات، ويمكن إعادة شحنها بواسطة جهاز تعبئة البطاريات المحمول على العربات المدرعة، العاملة في وحدات المشاة الميكانيكية.

وتقوم الصناعة الحربية الفرنسية بتصميم منظومة خاصة بقائد وحدة الجماعة أو الفصيلة المشاة، تتميز على منظومة الجندي باحتوائها على نظارة مزدوجة، ليلية/ نهارية، مع جهاز قياس مسافات ليزري، وبوصلة مغناطيسية، وشاشة عرض تكتيكية قابلة للحمل. مما يسمح لقائد الوحدة باستقبال وإرسال الصور الثابتة، وتحديد الموقع.

خامساً: البرنامج البريطاني

ينقسم البرنامج البريطاني، لتطوير جندي المستقبل، إلى قسمين: الأول هو نظام "كروسيدر" Crusader XXI للباس الجندي وتجهيزاته، والثاني، هو نظام التكنولوجيا المتكاملة لجندي المستقبل "فيست" FIST Future Integrated Soldier Technology لسلاحه ومعداته الإلكترونية،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

على أن يندمج القسمان في نظام واحد. ويدار هذا البرنامج من خلال وكالة المشتريات لأنظمة الدفاع البريطانية، ويتوقع دخوله الخدمة بعد عام 2008م.

ومن أهم التحديات التي تواجه اتحاد المصنعين لهذه المنظومة، تكامل النظام، والمواءمة مع الاستخدام البشري، ومصدر الطاقة الكهربائية، وتخفيض وزن وحجم النظام.

وتقوم إحدى الشركات بتصميم نظام الاتصالات ونظام الصوت والخوذة ونظام الملاحة، بينما تتولى مسؤولية هندسة النظام وكهروبصريات الخوذة والنظام المركب على السلاح شركة أخرى. وأسندت مهمة تصميم السلاح إلى شركة "رويال أوردنانس" في برنامج فرعي لبيان إمكانية إطلاق القذيفة إلكترونيا من السلاح، وهذا يستلزم المواءمة مع السلاح AS-80 عيار5.56 مم.

سادساً: المنظومة الأسترالية

تأتي المنظومة الأسترالية والمعروفة باسم "منظومة الجندي المقاتل" Soldier Combat System في السياق نفسه المشابه للمنظومة البريطانية، مع التركيز، بشكل خاص، على متطلبات العمل في المناطق الصحراوية الحارة،وينتظر دخولها الخدمة في العام 2004م.

سابعاً: النظام الهولندي

النظام الهولندي لجندي المستقبل، والمعروف باسم D2S2 بدأ تطويره منذ عام 1996م، قد بني على أساس تطوير أجزائه بشكل منفرد، حسب الحاجة، بدلا من بناء نظام متكامل منذ البداية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثامناً: نظام الجندي الأوروبي

هناك مبادرة أوروبية تسمى "نظام الجندي الأوروبي" ESSI التي تهدف لتلبية حاجات السوق المحلية والخارجية، وتدرس هذه المبادرة خطط دمج النظم الوطنية الأوروبية، لجندي المستقبل، من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في نظام موحد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تاسعاً: الذخائر الذكية في مجال الأسلحة البرية

قام مصممو الأسلحة بتطبيق تكنولوجيا الذكاء في العديد من نظم التسليح البرية، حيث يعتقد هؤلاء المصممون أن كل طلقة ذخيرة "ذكية" تعنى تدمير هدف، في أي معركة برية تقليدية، لأن للذخائر "الذكية" القدرة على العمل، ذاتيا، على مديات كبيرة، من خلال تكنولوجيا التعرف على الأهداف وتمييزها.

عاشراً: الذخائر الذكية للهاونات

تستخدم الذخائر "الذكية" حاليا مع الهاونات، ذات المدى حتى 8 كم، والمدافع عيار 203 مم و 155مم، وهى ذات مدى حوالي 24 كم، والمدفعية الصاروخية متعددة القواذف Multiple Launch Rocket System: MLRS.

والهاون 120 مم تم اختياره في بداية استخدام وتطبيق الذخيرة "الذكية" في التسليح البري، ففي ألمانيا استخدم في نظام "بوسارد" Bussard، الذي يستخدم أسلوب التوجيه النصف إيجابي بأشعة الليزر للعمل ضد الدبابات. وفي السويد استخدم الهاون 120 مم في نظام "ستريكس" Strix الذي يوجه بالأشعة تحت الحمراء.

وفي فرنسا تجري محاولات جادة لإحدى الشركات المتخصصة لإنتاج ذخيرة هاون 120 مم موجهة بالموجات المليمترية، وعند تحديد الهدف يقوم الحاسب الآلي بتشغيل محرك خاص يدفع الذخائر الفرعية نحو الهدف، على مسافة تصل إلى حوالي 10 كم. وتتم عملية المسح على ارتفاع 900 م من الأرض، في مساحة 500 × 500 م، لأي هدف متحرك، فإن لم يتواجد الهدف في هذه المساحة ينخفض المسح لمنطقة 150 × 150 م، للتفتيش عن الأهداف الثابتة.

1. القنبلة "ميرلين"

تنتج شركة "بريتش ايروسبيس" BAe ذخيرة هاون "ذكية" مضادة للدروع، موجهة بالموجات الميليمترية، ومعروفة باسم "ميرلين" Merlin،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقد صممت بحيث يمكن إطلاقها من مدافع الهاون عياري 80 مم و82 مم لتعطى قوات المشاة قدرة ضرب عالية الفعالية، ضد الدبابات والعربات المدرعة الأخرى.

ولا يختلف تشغيل وإطلاق "ميرلين" عن أية قذيفة هاون عادية، ولكن بعد انطلاق القذيفة، تنفتح ست زعانف في مؤخرتها، لتأمين الثبات الايرودينامى الأساسي، ويبدأ تشغيل جهاز الاستشعار عند اقتراب القذيفة من ارتفاعها الأقصى، فتبحث أولا عن الأهداف المتحركة، ثم عن الأهداف الثابتة. ويشكل جهاز الاستشعار هذا جزءا أساسيا من نظام "ميرلين"، وبإمكانه التفتيش عن الأهداف في مساحة 300 × 300 م. وبعد اكتشاف الهدف، ينقل جهاز الاستشعار المعلومات الضرورية إلى نظام التوجيه، لتأمين إصابة القسم العلوي من العربة المدرعة، وهو الجزء الأقل حماية في العادة.

2. القنبلة "ستريكس"

نجحت شركة سويدية في تصميم القنبلة "ستريكس" Strix للهاونات عيار 120 مم، وتستخدم باحثا للأشعة تحت الحمراء يتميز بالحساسية الفائقة في التقاط الأهداف والتمييز بينها، فبمجرد التقاط هدف ما وتحديد مكانه، تبدأ وحدة البرمجة في تغذية جهاز توجيه القنبلة بكافة التفصيلات اللازمة عن زاوية الارتفاع، وزمن المرور، وذلك بغرض تنشيط دائرة برمجة القنبلة.

وبعد تحديد مكان الهدف بالدقة المطلوبة، وكذلك حالة الجو، تصبح القنبلة جاهزة للإطلاق، مثل أي مقذوف تقليدي آخر. وعندما تبلغ القنبلة الارتفاع المحدد لها، ينشط الباحث، ويقوم بتكبير الإشارات تحت الحمراء وترقيمها، توطئة لتحليلها داخل الوحدة الإلكترونية، التي تميز بين الأهداف المختلفة، عن طريق مقارنتها بما سبق تخزينه من معلومات عنها، لاختيار ما يتطابق منها.

وبإتمام كل ما سبق ذكره، تدخل القنبلة مرحلة التثبيت بإطلاق 12 مقذوفا، مثبتة حول مركز الجاذبية الأرضية في القنبلة، لزيادة سرعة انطلاقها نحو هدفها. ويتم إطلاق تلك الذخائر طبقا للترتيب الذي يضمن تصحيح خط مرور القنبلة، مع إحكام وصولها إلى نقطة الصدم الصحيحة بالهدف.

 

 


   

رد مع اقتباس